آخر غزوةٍ للنبيّ
غزا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- آخر غزواته مع أصحابه الكرام في شهر رجب من العام التاسع للهجرة، وقد كانت تلك غزوة تبوك، وهي غزوةٌ لم يقع فيها قتالٌ قطّ، حيث إنّ المسلمين قطعوا مسافاتٍ طويلةٍ لأجل ملاقاة عدوّهم الروم ولمّا وصلوا وجودوا جيش الروم قد ولّى هارباً خشيةً من ملاقاة النبيّ وأصحابه، فكان نصر الله لنبيّه دون قتالٍ في تلك الغزوة.[١][٢]
الطريق إلى غزوة تبوك
وقعت العديد من المواقف مع المسلمين في طريقهم إلى تبوك، وفيما يأتي ذكر شيءٍ منها:[٣][٤]
- إخبار النبيّ أصحابه بمكان ناقته التي افتقدها، فقد افتقد النبيّ ناقته في إحدى استراحاته وبحث عنها الصحابة فلم يجدوها، فقال بعض المنافقين إنّه لو كان نبيّاً لعلم مكانها، فأعلمه الله -تعالى- مكانها فوصفه رسول الله لأصحابه فأتوه بها.
- إخبار النبيّ أصحابه أنّ ريحاً قويةً قريبةً ليلاً، وطلب منهم أن يحتاطوا لقوّتها، وقد أقبلت الريح كما أخبر الرسول.
- البركة في ماء تبوك؛ حيث إنّ النبي -عليه السلام- أخبر أصحابه بقرب عين ماءٍ في طريقهم وطلب إليهم ألّا يأتوها، فأتاها اثنين من المسلمين فغضب النبيّ وطلب من أصحابه أن يأتوه بقليل ماءٍ من العين، فغسل بها وجهه وأرجعها إلى العين، فسالت ماء العين وبارك الله -تعالى- فيها.
- إمطار الغيوم ببركة دعاء النبيّ؛ فقد عطش المسلمون عطشاً شديداً في طريقهم إلى تبوك، وكان الجوّ شديد الحرارة حينئذٍ، وبحثوا عن الماء حتى اضطر بعضهم إلى ذبح جمالهم لشرب شيءٍ ممّا فيها، ولقد سأل الصحابة أن يدعو لهم رسول الله بالفرج، فدعا لهم الله -تعالى- فأرسل عليهم سُحُباً أمطرت حتى شرب الجيش.
غزوة تبوك إتمامٌ لغزوة مؤتة
عدّ بعض علماء المسلمين نصر المسلمين في غزوة تبوك بأنّها أخذٌ لثأر يوم مؤتة، ولو أنّ الروم انتظروا فقاتلوا المسلمين لكانت ذات شأنٍ أعظم، إذ كانت أوّل ملاقاةٍ لرسول الله عدوّاً خارجيّاً من خارج الجزيرة العربية.[٥]
المراجع
- ↑ “آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ↑ “غزوة تبوك”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ↑ “مشاهد من معجزات غزوة تبوك”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ↑ “غزوة تبوك”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ↑ “قصة غزوة تبوك”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.