'); }
آخر سورةٍ مكيةٍ
وردت عن العلماء عدّة رواياتٍ في بيان آخر سورةٍ مكيةٍ نزلت، فرُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ سورة العنكبوت كانت آخر السور المكية نزولاً، وورد عن الضحّاك وعطاء إنّها سورة المؤمنون، وفي قولٍ ثالثٍ ورد عن مجاهد قال فيه إنّ سورة المطففين آخر سورةٍ مكيةٍ نزلت.[١]
خصائص السور المكية
تتميز السور المكية عن السور المدنية بعددٍ من الميزات والخصائص المنحصرة بها، وفيما يأتي بيان البعض منها:[٢]
- الأسلوب؛ فآيات السور المكية يغلب عليها طابع العنف والتهديد والوعيد والتخويف، وذلك لأنّ أهل مكة كانوا في غاية الكفر؛ فكان لا بدّ من أسلوبٍ في الخطاب يتناسب مع حالهم، ومن الألفاظ المستخدمة في السور المكية لفظ: “كلا” الذي يدلّ على الزجر والردع، إضافةً إلى أنّ النداء في السور المكية كان بقول: “يا أيها الناس”، ووردت العديد من قصص الأنبياء والأمم السابقة في السور المكية، وذكرت قصص آدم وإبليس فيها؛ لبيان حقيقة الصراع بين الحقّ والباطل، إضافةً إلى أنّ آيات السور المكية آياتٌ قصيرةٌ، والسور ذاتها سورٌ قصيرةٌ.
- الموضوع؛ حيث اختصّت الآيات المكية بالحديث عن الإيمان ونبذ الشرك والكفر بالله تعالى، ودعت إلى الالتزام بالأخلاق الحسنة والأعمال الفاضلة، ورفضت جميع أنواع الفسق والعصيان وإلحاق الضرر بالآخرين، والعادات السيئة التي كانت منتشرةً بين الناس مثل وأد البنات، وعبادة الأصنام، وظلم الضعيف، وارتكاب الفواحش، وغير ذلك من العادات والأفعال القبيحة.
'); }
تعريف السورة المكية
اختلف العلماء في تعريف السورة المكية، فذهب البعض منهم إلى القول بأنّ السورة المكية هي السورة التي نزلت قبل الهجرة، والسورة المدنية هي التي نزلت بعد الهجرة، إلا إنّ علماء آخرون ذهبوا إلى القول بأنّ السورة المكية هي السورة التي نزلت في مكة المكرمة، دون ربطها بوقت الهجرة.[٣]
المراجع
- ↑ “معرفة المكي والمدني من القرآن”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “خصائص الآيات المكية”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “معلومات في القرآن الكريم”، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.