معلومات إسلامية

اسم صخرة المعراج

اسم صخرة المعراج

سُمّيت الصخرة التي عرج عليها النبيّ في ليلة الإسراء والمعراج بصخرة المعراج، والمعراج لغةً: هو العلوّ والارتفاع، كما يعني الصّعود، ومن معانيه في اللغة الدرج أو السلم الذي يُصعد عليه للسّماء،[١] وتُسمّى أيضاً بقبّة المعراج: وهي المكان الذي عرج منه -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العُلى، وفيها أثر قدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتقع هذه الصخرة في منتصف المسجد الأقصى، وهي معجزةٌ من معجزات الله -سبحانه وتعالى- خصّ بها نبيّه،[٢] كما تُسمّى أيضاً بصخرة البراق، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّه لم يرد حديث في فضلها، وجاء في الحديث أن نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ربط بها البراق ليلة أُسري به، وقد بُنيت عليها القبّة في زمن عبد الملك بن مروان.[٣]

صفة صخرة المعراج

توجد صخرة المعراج في مكانٍ شريفٍ ومقدّسٍ، ويجدر بالذكر أنّ صخرة المعراج غير منفصلة أو معلّقة في الفضاء، بل هي متماسكة بجزءٍ من جبلٍ، ومتّصلة بجانبٍ منه، والله -تعالى- قادرٌ على أن تكون هذه الصخره عجيبة ومعلّقة، ولكن مدار القصّة والحادثة ليست بالصخرة نفسها، وإنّما بحادثة الإسراء والمعراج وما حدث فيها،[٤] ويوجد أسفل هذه الصخرة مغارة،[٢] وهذه الصخرة سقفٌ يغطّي مغارة في رأس الجبل من الأعلى.[٥]

مكان حدوث المعراج

قال الله -تعالى- في حادثة الإسراء والمعراج: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ)،[٦] ومن هنا نجد بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُسري بجسده الطاهر من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلّى بالأنبياء جميعاً، ثم عرج من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى،[٧] ولا خِلاف في أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- عَرَج من عند قبّة الصخرة في بيت المقدس.[٨] والحكمة من عروج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من بيت المقدس بالرغم أنّ مكانة المسجد الحرام عند الله أفضل من المسجد الأقصى؛ حتى لا تفوته مشاهدة المسجد الأقصى، وحتى يُقيم الحجّة على قريش، حيث وصَف النبيّ لهم ما رآه في بيت المقدس من المشاهد، فثبتت الحجّة عليهم في ذلك.[٩]

المراجع

  1. إسماعيل الأصبهاني (1419ه)، الحجة في بيان المحجة (الطبعة الطبعة الثانية)، الرياض-السعودية: دار الراية، صفحة 553، جزء 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب اسماعيل حقي (1330ه)، روح البيان، بيروت-لبنان: دار الفكر، صفحة 112، جزء 5. بتصرّف.
  3. “صخرة البراق – رؤية تاريخية شرعية “، www.islamweb.net، 12-5-2003، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2021. بتصرّف.
  4. الشيخ عبد العزيز بن باز،الشيخ محمد العثيمين،الشيخ عبدالله الجبرين (1415)، كتاب فتاوى إسلامية (الطبعة الطبعة الاولى)، الرياض-السعودية: دار الوطن، صفحة 485، جزء 4. بتصرّف.
  5. “هل الصخرة التي في بيت المقدس معلقة في الهواء”، www.aliftaa.jo، 20-8-2009، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2021. بتصرّف.
  6. سورة الإسراء ، آية: 1.
  7. صدر الدين الحنفي (1417)، شرح الطحاوية ت الارناؤوط (الطبعة الطبعة العاشرة)، بيروت-لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 273، جزء 1. بتصرّف.
  8. أبي يمن العليمي (1420)، كتاب الأنس الجليل، عمان: دنديس، صفحة 236، جزء 1. بتصرّف.
  9. يحيى الشيباني ابن هبيره (1417)، كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح، الرياض-السعودية: دار الوطن، صفحة 120، جزء 5. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى