فيتامينات ومعادن

هل كبسولات فيتامين د تزيد الوزن

هل كبسولات فيتامين د تزيد الوزن

لا تتوفر أيّة أدلة أو دراسات علمية حول أنّ كبسولات فيتامين د قد تزيد من الوزن، بل على العكس من ذلك؛ فقد أشارت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرتها مجلّة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2004 وكذلك دراسة أخرى نشرتها مجلة The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism عام 2003 إلى أنّ ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، وارتفاع مؤشّر كُتلة الجسم يرتبطان بانخفاض نسبة فيتامين د في الدم، وعليه فإنّ الأدلّة تُشير إلى أنّ تحسين مُعدّل فيتامين د قد يُساهم في تقليل الوزن،[١][٢] وبالتالي فإنّ الاحتياجات من هذا الفيتامين تعتمد على حجم الجسم؛ أي أنّ من يُعانون من السمنة ترتفع نسبة احتياجاتهم منه مقارنة مع غيرهم للوصول إلى مُعدّله الطبيعي في الدم، لذلك فهُم عادةً ما يعانون من نقصٍ به، وعليه فإنّ تقليل وزن الجسم وحجمه سيُقلّل احتياجات الجسم اليوميّة له، بالإضافة إلى أنّ كميّة الوزن المفقود قد تُساهم في زيادة مُعدّل فيتامين د بالجسم.[٣]

فيتامين د ونقص الوزن

أشارت بعض الأدلّة إلى أنّ استهلاك كميّة كافية من فيتامين د قد تُعزّز خسارة الوزن، وتُقلّل من مستوى دهون الجسم، إذ أشارت دراسة أُجريت على 218 امرأة تُعاني من السمنة وتُحاول خسارة وزنها ونشرتها مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2014 إلى أنّ النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين د واستهلكنَ المُكمّلات الغذائيّة لفيتامين د بكميّة تُغطّي احتياجاتهنّ اليوميّة مع تقليل نسبة السعرات الحراريّة المُستهلكة، ومُمارسة الرّياضة، قد خَسِرن من أوزانهنّ بشكل أكثر من اللاتي لم يغطينَ نسبة احتياجاتهن اليوميّة من فيتامين د،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك الكميّات الكافية من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة الأخرى يُعدّ مُهمّاً، وبالتالي من غير الضروري استهلاك مكملات فيتامين د لكل من يُحاول خسارة وزنه فالعديد من الأشخاص لا يعانون من نقصٍ في مستواه.[٥]

كما يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك فيتامين د قد لا يساهم في خسارة الوزن، ولكنّه يُحسن من ذلك فقط، بالتالي يجب أن يُصاحبه اتّباع حمية غذائيّة صحيّة، مع مُمارسة التمارين الرياضيّة، كما أنّ الإفراط في استهلاك فيتامين د قد يؤدّي إلى التقيّؤ، وخسارة كثافة العظام، وغيرها من المشاكل.[٦]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول علاقة فيتامين د بإنقاص الوزن يمكنك قراءة مقال فيتامين د ونقص الوزن.

تأثير الجرعات العالية من كبسولات فيتامين د على الجسم

تُعرف سُمّيّة فيتامين د بفرط فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis D)؛ وهي حالة خطيرة نادرة وتحدُث عند استهلاك نسبة عالية من مُكمّلات فيتامين د الغذائيّة ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مُعدّله في الجسم، وهو ما قد يسبب ارتفاع نسبة الكالسيوم بالدم والإصابة كذلك بفرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، وبالتالي ظهور بعض الأعراض الّتي تتمثّل بالإعياء، وفقدان الشهيّة، وخسارة الوزن، والعطش الشديد، وكثرة التبوّل، والجفاف، والإمساك، والتهيج، وطنين الأذن، والوهن العضلي، والغثيان، والتقيّؤ، والدوار، والارتباك، وارتفاع مستوى ضغط الدم، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Heart Arrhythmias)، وغيرها من الأعراض، ولذلك يُفضّل استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك المُكمّّلات الغذائيّة للفيتامينات والمعادن.[٧][٨]

حاجة الجسم من فيتامين د

يوضّح الجدول الآتي الحاجة اليوميّة المُناسبة من فيتامين د لكل فئة عمريّة:[٩]

العمر حاجة الجسم من فيتامين د (ميكروغرام)
0 -12 شهر 10
1- 13 سنة 15
14- 18 سنة 15
19- 70 سنة 15
71 سنة فأكثر 20
الحامل والمُرضع 15

الفوائد العامة لفيتامين د

يؤدّي فيتامين د دوراً مُهمّاً في تنظيم مستويات الكالسيوم والفسفور في الدم، وهُما من المعادن المُهمّة الّتي تُساعد على المحافظة على صحّة العظام، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم بواسطة الأمعاء الدقيقة واستعادته من المواد الّتي تُطرح من الكلى، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامن د عند الأطفال قد يُسبّب كُساح الأطفال بسبب تليُّن العظام وبالتالي الإصابة بتقوُّس الأرجل،[١٠] بالإضافة إلى أنّ استهلاكه قد يُحسّن من أعراض الاضطراب العاطفي الفصلي أو الاكتئاب الموسمي؛ إذ يعتقد الخبراء أنّ نقصه في الجسم قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي بحسب ما أشار إليه المعهد الوطني للصحة العقلية (بالإنجليزية: Editing National Institute of Mental Health)،[١١] إلى جانب أنّ هذا الفيتامين قد يُقلّل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي، والخرف فقد تبين أنّ أنسجة الدماغ تحتوي على المُستقبلات لهذا الفيتامين وعليه فإنّ نقص هذا الفيتامين قد يكون سبباً في تغيُّر الوظائف الإدراكيّة، ويزيد خطر الإصابة بالخرف.[١٢]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين د يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار فيتامين د.

لمحة عامة حول فيتامين د

يتكون فيتامين د من مجموعة سيكوسترويدات (بالإنجليزية: Secosteroid) ذائبة في الدهون تُعرف بالكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Calciferol)، ويوجد بشكلٍ طبيعي في أنواع قليلة من الأطعمة بشكلين هُما؛ فيتامين د2 المعروف بالإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)، وفيتامين د3 المعروف بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، كما يُساعد التمثيل الضوئي على تصنيع هذا الفيتامين من جلد الفقاريّات بواسطة تعرضه لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة،[١٣] كما تُدَعَّم بعض الأطعمة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يحصل على هذا الفيتامين من أشعّة الشمس أكثر ممّا يحصل عليه من الطعام،[١٤] بالإضافة إلى أنّ فيتامين د يتوفر كمكملات غذائية وفي الأغذية المُدعمة به أيضاً ممّا يُساهم في زيادة نسبته في الدم،[٩] وتوجد هذه المُكمّلات الغذائية على شكل أقراص، أو أقراص هُلاميّة، أو أقراص قابلة للمضغ، أو كسائل.[١٥]

وللاطلاع على مصادر فيتامين د يمكنك قراءة مقال ما هي الاطعمة الغنية بفيتامين د.

فيديو العلاقة بين نقص فيتامين د والسمنة

يوضح الفيديو الآتي معلومات أكثر عن العلاقة بين نقص فيتامين د والسمنة:[١٦]

المراجع

  1. Marni Edelman, Gabriel Uwaifo, Renee Freedman, and others (1-3-2004), “The Relationship between Obesity and Serum 1,25-Dihydroxy Vitamin D Concentrations in Healthy Adults “, The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism, Issue 3, Folder 89, Page 1196–1199. Edited.
  2. Sonia Arunabh, Simcha Pollack, James Yeh, And Others (1-1-2003), “Body Fat Content and 25-Hydroxyvitamin D Levels in Healthy Women “, The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism, Issue 1, Folder 88, Page 157–161. Edited.
  3. ^ أ ب Rudy Mawer (28-3-2017), “Can Vitamin D Help You Lose Weight?”، www.healthline.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  4. Caitlin Mason, Liren Xiao, Ikuyo Imayama, and others (12-3-2014), “Vitamin D3 supplementation during weight loss: a double-blind randomized controlled trial “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 5, Folder 99, Page 1015–1025. Edited.
  5. Robert Preidt, “Vitamin D Supplements Might Help Some Lose Weight”، www.webmd.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  6. Cathy Wong (23-4-2020), “Vitamin D Supplements for Weight Loss”، www.verywellfit.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  7. Katherine Zeratsky (17-4-2020), “What is vitamin D toxicity? Should I be worried about taking supplements?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  8. Ann Pietrangelo (13-7-2013), “What’s to know about hypervitaminosis D?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Vitamin D Fact Sheet for Consumers”, www.ods.od.nih.gov, 24-3-2020، Retrieved 25-7-2020. Edited.
  10. Megan Ware (7-11-2019), “What are the health benefits of vitamin D?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  11. “Seasonal Affective Disorder”, www.nimh.nih.gov,3-2016، Retrieved 6-8-2020. Edited.
  12. Sheryl Salomon (7-5-2020), “What Are the Possible Health Benefits of Vitamin D?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  13. “Fat-Soluble Vitamins & Micronutrients: Vitamin D “, www.cdc.gov, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  14. Daniel DeNoon (17-12-2009), “The Truth About Vitamin D: Vitamin D Food Sources”، www.webmd.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  15. JJustad (2009), “Vitamin D”، www.dphhs.mt.gov, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  16. فيديو: العلاقة بين نقص فيتامين د والسمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى