أمراض الحمل والولادة

جديد نزيف واحتقان انف الحامل

نزيف واحتقان أنف الحامل

تزداد فرصة حدوث احتقان الأنف أو انسداده أثناء الحمل مقارنةً بالفترات الأخرى من عمر المرأة، ويرافقه في بعض الأحيان نزيف الأنف والذي يعد شائعًا أيضًا أثناء الحمل، وعادةً ما يُلاحظ ذلك حوالي الأسبوع السادس عشر من الحمل ويستمر إلى نهايته في العادة، وقد تزداد شدته في بعض الأحيان حتى نهاية الحمل، كما قد يرافق هذه الأعراض حدوث التنقيط الأنفي الخلفي (بالإنجليزية: Postnasal drip)، إذ يشار إلى أنه في حالة حدوث النزيف الأنفي أثناء وضعية الاستلقاء فقد تشعر الحامل بوجود سائلٍ في مؤخرة الحلق قبل خروج الدم من الأنف، ويمكن أن يسبب ذلك حدوث السعال أو الشعور بالاختناق في الليل أحيانًا؛ وقد يحدث نزيف الأنف أيضًا أثناء النوم،[١][٢] ولا تستدعي هذه الحالة القلق في معظم الحالات؛ حيث يمكن علاجها غالبًا والتعامل معها دون تدخل طبي، على الرغم من أنّها قد تتسبب بشعور الحامل بشيء من الانزعاج والقلق.[٣]

أسباب نزيف واحتقان أنف الحامل

يُعزى السبب في حدوث نزيف واحتقان أنف الحامل إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ خلال هذه الفترة، وتحديدًا ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزية: Progestrone)،[١] وهذا ما يتسبب بإنتاج المزيد من الدم؛ مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية والذي بدوره قد يؤدي إلى احتقان الأنف، كما تتسبب زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف بنزيف الأنف؛ نظرًا لأنّ هذه الأوعية قد تنتفخ، وتجف وتتمزق،[٤] فيتدفق الدم الذي قد يكون خفيفًا أو غزيرًا من إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما، ويستمر تدفقه من بضع ثوانٍ إلى أكثر من 10 دقائق.[٢]

نصائح وإرشادات

توجد العديد من النصائح والإرشادات لتخفيف الأعراض والتعامل بشكلٍ صحيح في حال حدوث نزيف واحتقان الأنف، منها ما يأتي:[١]

  • اتباع تقنية نفث المخاط الصحيحة: وذلك لتنظيف الممرات التنفسية دون إلحاق ضررٍ كبير بالأغشية المخاطية الحساسة داخل الأنف، حيث يجدر إغلاق إحدى فتحتي الأنف باستخدام الإبهام، ثم النفخ برفق من الفتحة الأخرى، مع تكرار هذه العملية لفتحة الأنف الأخرى حتى تسهل عملية التنفس، ويجدر الحرص على استخدام مناديل ناعمة لتجنب خدش أو تهيج المنطقة.
  • ترطيب الهواء المحيط: عن طريق تشغيل جهاز مرطب الهواء بالرذاذ الدافئ في الغرفة؛ إذ يساعد ذلك على تهدئة الأعراض في منطقة الأنف، مع مراعاة عدم تشغيل الجهاز طوال الوقت إضافةً إلى تجنب استخدام مرطب الهواء بالرذاذ البارد.
  • ترطيب الأنف: عن طريق وضع القليل من الفازلين في فتحتي الأنف باستخدام قطعة من القطن؛ وذلك لتجنب حدوث الجفاف في الأنف.
  • الاستحمام بماء دافئ والتعرض للبخار: حيث يعدُّ البخار ذا تأثيرٍ ملطف ومخففٍ لاحتقان الأنف بشكلٍ مؤقتٍ، كما يمكن وضع قطعة من القماش مبللةٍ بالماء الساخن على الوجه والتنفس من خلالها.[٥]
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية: تخفف ممارسة بعض التمارين الخفيفة والمعتدلة أحيانًا من انسداد الأنف، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم ممارسة هذه التمارين خارج المنزل في حال تلوث الهواء؛ وذلك تجنبًا لتهيج الممرات الأنفية وزيادة شدة الاحتقان.[٥]
  • تجنب المهيجات: مثل: دخان السجائر، والكحول، والطلاء، والأبخرة الكيمياوية، بالإضافة إلى أي شيءٍ آخر قد يحفز ظهور الأعراض.[٥]
  • نصائح لوقف نزيف الأنف: يتضمن وقف نزيف الأنف بطريقةٍ صحيحةٍ اتباع بعض الإجراءات والخطوات، وفيما يأتي بيانها:[٢]
    • الجلوس والضغط مباشرةً على الجزء اللين من الأنف والذي يقع فوق فتحتي الأنف مباشرةً، وذلك لمدة عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة بشكلٍ مستمرٍ.
    • الانحناء للأمام والتنفس عبر الفم؛ وذلك لتصريف الدم باتجاه الأنف بدلًا من مؤخرة الحلق.
    • الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم بدلًا من الاستلقاء؛ إذ يقلل ذلك من ضغط الدم في الأوعية الدموية للأنف مما يمنع حدوث المزيد من النزيف.
    • وضع كمادات ثلجٍ ملفوفةٍ بقطعة قماشٍ على الأنف.
  • نصائح أخرى: مثل: استخدام المزيد من الوسائد لرفع الرأس أثناء الاستلقاء للراحة أو النوم وشرب الكثير من السوائل المرطبة.[٥]
  • استشارة الطبيب: تجدر استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام بعض الأدوية التي تصرف دون وصفةٍ طبيةٍ، ومدى فعاليتها ومأمونيتها أثناء فترة الحمل، ومنها: مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان (بالإنجليزية: decongestant nasal sprays) والتي قد يعد بعضها آمنًا للاستخدام على المدى القصير، كما يمكن استخدام البخاخات الملحية ولصقات الأنف التي تعد آمنة خلال فترة الحمل.[١]

الوقاية من نزيف واحتقان الأنف للحامل

لا توجد العديد من الطرق أو الإجراءات التي يمكن اتباعها لتجنب حدوث نزيف واحتقان الأنف خلال فترة الحمل؛ ولكن توجد بعض العوامل التي قد ترفع فرصة حدوث هذه الأعراض؛ كالتعرض للهواء الجاف؛ لذا يجدر كما ذكر سابقًا استخدام جهاز ترطيب الرذاذ الدافئ في الغرفة أثناء أشهر الشتاء خاصةً؛ حيث يمكن للتدفئة داخل المنزل أن تزيد من جفاف الممرات الأنفية وتزيد الحالة سوءًا، إضافةً إلى الحرص على وجود كمياتٍ كافيةٍ من المناديل الناعمة في المنزل.[٤][١]

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب للتحقق من أنّ احتقان الأنف لدى الحامل لا يشير إلى حالةٍ أكثر خطورةً بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية أو غيرها، وقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات في حال تسبّب انسداد الأنف بظهور أعراضٍ قد تؤثر في جودة ونوعية الحياة أثناء فترة الحمل؛ كالأرق، أو التعب، أو الشخير المفرط، أو غيرها،[١] وفيما يأتي بيان الحالات التي تستلزم طلب الرعاية الطبية عند ظهورها:[٣]

  • ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.
  • عدم توقف نزيف الأنف بعد 20 دقيقةً من اتباع الخطوات المذكورة أعلاه.
  • صعوبة التنفس من خلال الفم.
  • نزيف الأنف المتكرر.
  • ملاحظة فقدان كميةٍ كبيرةٍ من الدم أثناء نزف الأنف.
  • ابتلاع كميةٍ كبيرةٍ من الدم وتقيؤه.
  • الحمى أو القشعريرة.
  • عدم وضوح الرؤية.[٦]
  • فقدان الوزن المفاجئ.[٦]
  • المعاناة من صداعٍ مزمنٍ أو شديد.[٦]
  • الشعور بألمٍ في الصدر.[٦]
  • التقيؤ؛ ولا يقصد غثيان الحمل في هذه الحالة.[٦]
  • تورمٌ مفاجئ في الساق.[٦]
  • الشعور بألمٍ في البطن.[٦]
  • تغير لون البول إلى اللون الداكن.[٦]
  • المعاناة من انتفاخٍ شديدٍ في البطن.[٦]
  • اصفرار العينين أو الجلد.[٦]
  • تغير لون البراز إلى اللون الفاتح.[٦]

فيديو رعاف الأنف في الحمل

أي تغيّرٍ في طبيعة جسم المرأة الحامل قد يشكل مصدر قلق لها! مثل إصابتها برعاف الأنف. شاهد الفيديو لتعرف عنه أكثر:

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح “Stuffy Nose and Nosebleeds During Pregnancy”, www.whattoexpect.com, Retrieved 13/02/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Nosebleeds in pregnancy”, www.nhs.uk, Retrieved 13/02/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “Nosebleeds during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 13/02/2021. Edited.
  4. ^ أ ب “What Causes Congestion and Nosebleeds in Pregnancy?”, www.parents.com, Retrieved 13/02/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Stuffy nose during pregnancy”, www.babycenter.com, Retrieved 13/02/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز “Why a Bloody Nose While Pregnant Is Totally Normal (and How to Treat It)”, www.healthline.com, Retrieved 13/02/2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى