اسئلة تاريخية

جديد من أين جاء اسم ليبيا

مقالات ذات صلة

ليبيا

ليبيا دولة عربيّة تقع شمال قارّة أفريقيا، وعاصمتها طرابلس، يَحدُّها البحر الأبيض المُتوسِّط من الشمال، والنيجَر وتشاد من الجنوب، ومن الشرق تحدُّها مِصر، ومن الجنوب الشرقيّ يحدُّها السودان، وتحدُّها كلٌّ من تونس والجزائر من الغرب، وتتكوّن ليبيا من ثلاثة أقاليم: طرابلس في الشمال الغربيّ، وبُرقة في الشرق، وفزان في الجنوب الغربيّ.[١] تبلغ مساحة ليبيا 1،759،540كم2، وهي بذلك تُعَدُّ رابع أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا، كما تحتلّ الترتيب السابع عشر كأكبر بلد من حيث المساحة في العالم كُلِّه.[٢]

تعرَّضت ليبيا للاحتلال من قِبَل إيطاليا في عام 1911م، وقد خاضَ المجاهدون المسلمون صِراعاََ مريراََ لتحرير البلد، بقيادة الشيخ عُمر المختار في عام 1931م، وتكلَّلت جهود المُجاهدين بإعلان استقلال ليبيا في 24 كانون الأوّل من عام 1951م.[٢]

أصل تسمية ليبيا

يعود أَصْل كلمة ليبيا إلى اللغة البَربريّة، وتُشِير النصوص المِصريّة إلى أنّ ليبيا قد سُمِّيت بهذا الاسم؛ نسبةََ إلى قبيلة الليبو (Libu) البربريّة، التي سكنَت غرب نهر النِّيل، أمّا في اليونانيّة فقد أُطلِق على رجال القبيلة اسم الليبيِّين (Libyes)، وأصبحت دولتهم تُسمَّى ليبيا (Libya)، على الرغم من أنّ هذا التعبير أو المُصطلَح كان يدلّ في اليونانيّة القديمة على جميع مناطق شمال أفريقيا غرب مِصر، وليس ليبيا فقط.[٢]

عندما احتلَّت إيطاليا ليبيا عام 1911م، أَطلقَت عليها اسم أفريقيا الشماليّة الإيطاليّة، وظَلَّت تَحتفِظ بهذا الاسم إلى أن تمّ تقسيم المنطقة إلى مُستعمَرتَين عام 1927م، وأُطلِق على المُستعمَرة الأولى اسم سيرينيكا الإيطاليّة، أو بُرقة الإيطاليّة، أمّا الثانيّة فقد سُمِّيت طرابلس الإيطاليّة، وفي عام 1934م، اعتمدَت إيطاليا الاسم التاريخيّ القديم للمنطقة “ليبيا”، ليكون من جديد الاسم الرسمِيّ للمُستعمَرة.[٣]

الصحراء الليبيّة

تتمتَّع المناطق الشماليّة من ليبيا بمناخ مُتوسِّط مُعتدِل، أمّا باقي المناطق فهي ذات مناخ صحراويّ، وتُغطِّي الصحراء الليبيّة مُعظَم مناطق شرق ليبيا، وهي من أكثر المناطق جفافاََ في العالَم، حيث قد تمُرّ عشرات السنين دون هطول أمطار فيها، وتُستثنَى من ذلك مناطق المرتفعات التي تتساقط فيها أمطار مُتقطِّعة مرّة كلَّ خمس إلى عشر سنوات، وتتميَّز الصحراء الليبيّة بارتفاع درجات الحرارة فيها، ووجود القليل من الواحات المُتناثِرة، حيث يُمكِن العثور على الماء عن طريق الحَفر على عُمْق بضعة أقدام، ويَقتصِر وجود النباتات والحيوانات على الأنواع القادرة على التكيُّف مع المناخ الصحراويّ القاسي، ومن نباتاتها: أشجار النخيل، والصبّار، أمّا الحيوانات فتشمل: الجِمال، والثعالب، والضِّباع، والقِطَط البرّية، والجرابيع، والثعابين، والسحالي، ومن الطُّيور: النُّسور، والصُّقور.[٢]

أكبر المدن الليبيّة

يَبلُغ تعداد سُكّان ليبيا 6.3 مليون نسمة، ويتوزَّع أغلبيّة السكّان في أكبر المُدن الليبيّة، وهي:[٤]

  • مدينة طرابلس: مدينة ساحليّة تقع بين البحر الأبيض المُتوسِّط، والصحراء الليبيّة، وهي عاصمة ليبيا، وأكثر مُدنها اكتظاظاََ بالسكّان؛ حيث يبلغ عدد سُكّانها 1،188،000 نسمة، وهي من المراكز الاقتصاديّة الرئيسيّة في البلاد، ويُقام فيها معرض طرابلس الدوليّ، الذي بدأ عام 1927م، وهو أقدم معرض تجاريّ في أفريقيا، ومن أهمّ مَعالِمها: مُتحَف القلعة الحمراء الذي تأسَّس عام 1919م، والمُتحَف الوطنيّ الليبيّ، وقوس ماركوس أوريليوس، وهو قوس النصر الرومانيّ.
  • مدينة بنغازي: مدينة ساحليّة تقع في الجزء الشماليّ الشرقيّ من ليبيا، على طول البحر الأبيض المُتوسِّط، وهي ثاني أكبر مدينة من حيث الاكتظاظ السكّاني في ليبيا؛ حيث يَبلُغ عدد سُكّانها 665،778 نسمة، وهي أحد المراكز الاقتصاديّة، وفيها ميناء بنغازي الذي يتمُّ عَبْرَه نَقْل الموادّ المُستورَدة، وفيها البرلمان الليبيّ، والمُؤسَّسة الوطنيّة للنفط، والمكتبة الوطنيّة الليبيّة، وفيها مَقرّ شركة الخطوط الجوّية الليبيّة.
  • مدينة مُصراتة: مدينة ساحليّة تقع في الجزء الشماليّ الغربيّ من البلاد، على طول البحر الأبيض المُتوسِّط، وهي ثالث أكبر التجمُّعات السكنيّة الليبيّة كثافة؛ حيث يَبلُغ عدد سُكّانها 315،500 نسمة، وقد تأسَّست مدينة مُصراتة في القرن السابع الميلاديّ، كميناء ومركز رئيسيّ للقوافل، وظَلَّت من القرن الثاني عشر حتى القرن التاسع عشر بمثابة مركز تجاريّ رئيسيّ معروف في جميع أنحاء المنطقة الصحراويّة، إلى أن احتلَّها الإيطاليّون عام 1911م، وتُعَدّ مُصراتة حاليّاََ مركزًا تجاريّاََ، وفيها: جامعة مُصراتة التي تأسَّست عام 1938م، وخطُّ السِّكَك الحديديّة، وميناءٌ حديثٌ، كما أنّ فيها أربعة أندية محتلفة لكرة القَدَم.

المناطق السياحيّة في ليبيا

تحتوي ليبيا على العديد من المناطق التي أدرجتها اليونسكو على قائمة التُّراث العالميّ، وفيها العديد من المناطق الأثريّة التي تجذب السُّياح، ومنها:[٥]

  • لبدة الكبرى: وهي مدينة تُطِلّ على البحر الأبيض المُتوسِّط، أسَّسها الإمبراطور الرومانيّ سيبتيموس سيفيروس، وقد كانت من أجمل مُدن الإمبراطوريّة الرومانيّة في ذلك الوقت، وفيها الآن الكثير من الآثار التي تَجذب السائحين، وقد صنَّفَتها اليونسكو ضِمْن قائمة مواقع التُّراث العالميّ في ليبيا.
  • المواقع الصخريّة الفنِّية في جبال أكاكوس: وهي مُرتفَع صخريّ يقع على الحدود الليبيّة الجزائريّة، ويَضُمّ الآلاف من الرُّسوم الصخريّة التي تَعكِس التغيُّرات العميقة التي طرأت على المنطقة خلال آلاف السنين، وهي أيضاََ موقع مُدرَج على قائمة التُّراث العالميّ.
  • مدينة غدامس القديمة: وتُعتبَر إحدى أقدم المُدن التي نشأت فيها، وواحدة من أفضل المُدن المحفوظة، وهي مُدرَجة على قائمة التُّراث العالميّ.
  • جبال نفوسة: وهي جبال تقع غَرْب ليبيا، وتُعتبَر أكثر برودة من باقي أنحاء ليبيا، وتَشهَد أحياناََ تساقُط الثلوج، ويَقطُن فيها مُعظَم سُكّان ليبيا من الأمازيغ، وتَكثُر فيها أشجار الزيتون، والتين، والمشمش.
  • قورينا: واحدة من المُدن الإغريقيّة القديمة، تمّ تحويلُها إلى مدينة رومانيّة، وقد تعرَّضت لزلزال مُدمِّر في عام 365م.
  • موقع سبراتة: منطقة كانت قديماً مركزاً تجاريّاً فينيقيّاً، وهي حاليّاََ من مواقع التُّراث العالميّ لليونسكو.
  • المدينة القديمة: هي مدينة قديمة مُطِلّة على البحرالأبيض المُتوسِّط، تقع داخل أسوار مدينة طرابلس، وهي أكثر مناطق طرابلس إثارة، وتَنتشِر فيها محلّات المجوهرات، والمساجد، وبعض الحمّامات، والمطاعم.
  • المُتحَف الليبيّ: يُسمَّى مُتحَف بيت الجماهيريّة، وهو مُتحَف يقع في وَسط طرابلس، ويَعرِض العديد من القِطَع الأثريّة المُهمَّة، ويُقدِّم صورةً واضحةً عن تاريخ ليبيا.
  • قلعة طرابلس: تمّ بناء قلعة طرابلس في القرن السابع الميلاديّ، وحاليّاً يَتبَع جُزْء كبير منها للمُتحَف الليبيّ.

المراجع

  1. “Libya”, www.britannica.com,31-5-2018، Retrieved 4-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Libya”, www.newworldencyclopedia.org,16-3-2016، Retrieved 4-6-2018. Edited.
  3. “Libya Map”, www.mapsofworld.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.
  4. “Biggest Cities In Libya”, www.worldatlas.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.
  5. “Libya Travel Guide”, www.africa.com, Retrieved 4-6-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى