لغة

جديد مم يتكون البيت الشعري

مكوّنات البيت الشعري

يتكوّن بيتُ الشعر العربي من أجزاء، وينتهي بقافية، ويكون فيه الكلامُ على أحدِ الأوزان الخليليّة، وبذلك فهو وَحدة تامّة، ويُطلق على البيت الشعري الواحدِ اسم مفرد أو يتيم، ويُسمّى البيتان معاً نتفةً، والقطعة تطلق على ما زاد على البيتين، وقلَّ عن الستة أبيات، أمّا القصيدة فهي ما كان عدد أبياتها يتجاوز السّبعة أبيات، والبيت الشعريّ يتكوّن من شطرين، أو مصراعين وهما:[١]

  • الشطر الأول من البيت، ويُسمّى الصّدرَ، ويتكوّن من الحشو والعروض.
  • الشطر الثاني من البيت، ويُسمّى العجزَ، ويتكوّن من الحشو والضرب.

مفهوم الشعر

يُنظر إلى مفهوم الشّعر أحياناً على أنّه كلام موزون، وله قافية، بيد أنّ هذه النّظرةَ إلى الشّعر ينقصُها الكثير من الدّقة، فهو يمتلك أموراً أخرى عديدةً غيرَ الوزن والقافية، حيث يرى الفارابي أنّ الشعر هو قول مؤلف ممّا يُحاكي الأمر، ومقسّم لأجزاء يُنطقُ بها في أزمنة متساوية، فيما يرى ابنُ سينا أنّ الشّعرَ يكون بمقدمات مخيلة، ووزن يمتلك إيقاعاً متناسباً، ذا تأثير في النّفس، لميولها إلى الاتّزان والتنظيم، فالشاعر عليه أن تكونَ لديه القدرةُ على تحبيب النّفس بما أرُيد تحبيبُه، وتكريهها لما قُصد تكريهُها له، بما يتضمّنه من حسن التّخيل والمحاكاة، بتأليف كلام يملكُ قوةَ الصدق والشهوة، فالشّاعر لا يكون شاعراً إذا لم يشعر بما لا يشعر به غيره، وإذا لم يبتكر الألفاظ التي تحتوي على الصّور والمعاني.[٢]

العروض والتقطيع الشعري

يُعتبرُ علمُ العروض ميزاناً للشعر، فمن خلاله يتبيّن المكسور والموزون، فهو علم يبحث عن أحوال الأوزان المُعتبرة، وقد وضع هذا العلمَ الخليلُ بنُ أحمدَ الفراهيدي،[٣]أمّا تقطيع الشّعر فهو الطّريقة التي يُعرف بها البيتُ الشعري، ومطابقتُه للوزن وتفعيلاته الأساسية، والحكم عليه بالصّحة، أو الانكسار، فتُقطّع الألفاظُ في بيت الشعر إلى أجزاء، وكلّ جزء يُقابل تفعيلةً من تفعيلات الوزن، وعند التّقطيع يكون الاعتماد على اللّفظ، ولا يكون هناك أيُّ اهتمام في الإملاء الكتابية، فيُنظر إلى الحرف صوتاً، لا رسماً.[٤]

المراجع

  1. عيسى سلمان درويش المعموري (19-10-2016)، “البيت الشعري وأقسامه”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2018. بتصرّف.
  2. إبراهيم عوض (11-2-2013)، “تعريف الشعر بين القدماء والمحدثين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2018. بتصرّف.
  3. عادل سالم (12-12-2007)، “علم العروض والقافية – ملاحظات واختصارات”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2018. بتصرّف.
  4. عادل حريز الدرة (2012)، أوزان الشعر (الطبعة الأولى)، عمّان: دار غيداء، صفحة 17. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى