رسل و أنبياء

جديد معلومات عن سيدنا داود

مقالات ذات صلة

نبي الله داود

هو داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم، كان عليه السلام نقي القلب طاهر، قصير الجسد قليل الشعر،[١]جمع الله تعالى له خير الدنيا والآخرة وهما النبوّة والملك، كان الملك فيما سبق في سبط والنبوّة في سبط آخر، حيث مال بنو إسرائيل له وملّكوه عليهم بعدما خرج في جيش طالوت مواجهاً جيش جالوت فقتله بعد مبارزته وهذا الغالب، وقيل أن شمويل ولّاه قبل الواقعة، وقد كان عليه السلام صانعاً للدروع، فيأكل من عمل يده،[٢]وقد منّ الله عليه بصفات جعلت منه قائداً ناجحاً، حيث أعطاه الملك والحكمة في الحقوق وعدل قضاء الله ونور البصيرة، إضافة إلى العلم الشرعي الذي تبلور بعد أن أنزل الله عليه كتابه الزبور، والعلم المادي كصناعة الدروع.[٣]

تعبّد داوود لله تعالى

لقد ذكر الرسول ما تميّز به أخيه نبي الله داوود في تأدية العبادات، التي لها ميزات وخصائص جعلت منه أعبد الناس، كما وصفه الرسول الذي اعتاد على مدح وذكر ما يتفوّق به أنبياء الله، فقد كان صيام داوود أحب الصيام إلى الله، حيث يصوم نصف الدهر فيفطر يوم ويصوم يوم،[٤]أمّا قيام الليل فكان ينام نصف الليل الأوّل ثم يستيقظ قيقوم من النصف الثاني من الليل بما قدره الثلث، ثم ينام ما بقي من الليل حتى طلوع الفجر، وهذا ما كان يفعله رسول الله محمد، حيث قال في طريقة تعبّد داود: (أَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ عليهِ السلامُ، وأَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، وكان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ، ويصومُ يومًا ويُفْطِرُ يومًا).[٥][٦]

ما قيل في عمره ووفاته

أورد علماء السير والأخبار أن آدم عليه السلام عندما أراه الله ذرّيته، طلب منه أن يزيد داوود سنين في عمره بعدما علم أنه سيُقبض وهو بعمر الستين، فمنحه الله أربعين زيادة وأنقصها من عمر آدم، وعليه فإن عمر داوود هو مئة عام وهو الغالب، فيما قال أهل الكتاب أن عمره سبع وسبعون، وقد حكم في ملكه أربعين عاماً، أمّا وفاته فقد ورد أنه كان شديد الغيرة على أهل بيته، حيث كان يُغلق الباب خلفه إذا ما خرج ولا يُفتح إلّا عندما يكون متواجداً، فعاد يوم إلى بيته فرأى رجلاً فسأله عن نفسه، فرد عليه بأنّه الذي لا يهاب الملوك ولا يمنعه حجاب، فعلم أنه ملك الموت ورّحب به وبأمر الله قُبضت روحه.[٧]

المراجع

  1. أبو جعفر الطبري (1387 هـ)، تاريخ الرسل والملوك (الطبعة الثانية)، بيروت: دار التراث، صفحة 476، جزء 1. بتصرّف.
  2. ابن كثير (1988)، البداية والنهاية (الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 12-13، جزء 2. بتصرّف.
  3. عبدالستار المرسومي (22-4-2015)، “داود عليه السلام .. النبي القائد”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  4. راغب السرجاني (24-5-2015)، “سُنَّة صيام داود”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1131، صحيح.
  6. “بيان كيفية قيام داود عليه السلام وفوائدها”، fatwa.islamweb.net، 2004-12-7، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  7. ابن كثير (1968)، قصص الأنبياء (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار التأليف، صفحة 280-281، جزء 2. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى