مراحل تكوين الجنين بالأسابيع

'); }

مراحل تكوين الجنين بالأسابيع

يستمر الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) النموذجي 40 أسبوعًا تقريبًا؛ تبدأ من اليوم الأول من آخر دورة شهرية حتى الولادة، وتُقسم لثلاث مراحل أو فصول ينمو ويتطوّر فيها الجنين بطريقة معينة،[١] فيبدأ الفصل أو الثلث الأول من الأسبوع الأول من الحمل وينتهي بانتهاء الأسبوع الثالث عشر، ويتبعه الثلث الثاني الذي يبدأ من الأسبوع الرابع عشر ويستمر إلى حوالي الأسبوع السادس والعشرين، ثمّ ينتهي بالثلث الثالث الذي يمتدّ حتى الولادة أي الأسبوع الأربعين،[٢] وفيما يأتي بيان لهذه الفصول بشيء من التفصيل:

الثلث الأول

فيما يأتي بيان مراحل تكون الجنين بالأسابيع الخاصة بالثلث الأول من الحمل:

'); }

  • الأسبوع الأول: وفيه يستعد الجسم للحمل من خلال زيادة سمك بطانة الرحم (بالإنجليزية: Uterus) ليتمكن من إيواء البويضة المخصبة وتغذيتها بمجرّد انغراسها في بطانته، لذلك لا يُعد هذا الأسبوع جزءًا رسميًا من الحمل، ولكن تسهيلًا لحساب عمر الحمل فإنّ الطبيب يتتبع الحمل وموعد الولادة اعتمادًا على اليوم الأول من آخر دورة شهرية للمرأة.[٢]
  • الأسبوع الثاني: يحدث التبويض (بالإنجليزية: Ovulation) بداية هذا الأسبوع، وتُخصّب البويضة بعد تقريبًا 12-24 ساعة من قبل الحيوان المنوي، وبمجرّد تخصيبها تبدأ بالانقسام إلى خلايا متعددة من خلال سلسلةٍ من العمليات المعقدة، ويكون ذلك أثناء انتقالها إلى أسفل قناة فالوب، ثمّ تدخل الرحم وتبدأ بالانغراس في بطانته.[٣]
  • الأسبوع الثالث: وفيه تنزرع أو تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم الغنية بالمواد الغذائية، وتسمّى حينئذٍ الكيسة الأريمية أو الكبسولة البلاستوليّة (بالإنجليزيّة: Blastocyst)، إذ تكون ككرة صغيرة جدًا تتكون من مئات الخلايا التي تتكاثر بسرعة وتتطور إلى جنين، ولإيقاف المبيضين عن إطلاق المزيد من البويضات لاحقًا تُنتج هذه الخلايا هرمون الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy hormone) المعروف علميًا بهرمون موجهة الغدد التناسلية الميشمائية البشرية واختصارًا hCG.[٣]
  • الأسبوع الرابع: يكون الجنين الآن قد التصق بجدار الرحم، وتستمرّ الخلايا بالانقسام التي ستُكوّن أعضاؤه في الفترة القريبة، وقد يمكن رؤيته بالموجات فوق الصوتية لكن يكون بحجمٍ أصغر من حبة الأرز، ويبدأ هنا تشكّل الكيس الأمنيوسي أو ما يُعرف بكيس الحمل (بالإنجليزية: Amniotic sac) وهو أشبه ما يكون بوسادة مملوءة بسائل تحيط بالجنين وتحميه أثناء نموّه، ويكون الكيس متصلًا بالكيس المحّي أو الحويصلة السرية (بالإنجليزية: Yolk sac) ليُمدّ الجنين بالمواد الغذائية خلال الأسابيع الأولى.[٢]
  • الأسبوع الخامس: قد يكون من الممكن ملاحظة نبض قلب الجنين خلال الموجات فوق الصوتية، لكن لا يمكن سماعه في هذه المرحلة، وباستمرار نموّ الجنين تبدأ الأم بالشعور بأولى أعراض الحمل كألم الثدي، وغثيان الصباح والحاجة المتكررة للتبول، ومن الجدير بالذكر أنّ الجنين في هذه المرحلة يتكون من ثلاث طبقات متميزة تتطوّر مع مرور الوقت لتشكّل فيما بعد أعضاءه وأنسجته، وهذه الطبقات هي:[٢][٤]
    • الأديم الظاهر (باللاتينية: Ectoderm)، والذي سيشكل الجهاز العصبي والعديد من الأنسجة الضامة، والأذنين، والأذن الداخلية، والعينين.
    • الأديم الباطن (بالإنجليزية: Endoderm) أو الطبقة الداخلية، والتي ستنمو إلى أعضاء داخلية مثل المثانة والرئتين والأمعاء.
    • الأديم المتوسط (بالإنجليزية: Mesoderm)، والذي سيشكّل جهاز الدوران والقلب ولاحقًا الأعضاء التناسلية والكلى والعضلات والعظام.
  • الأسبوع السادس: في نهاية الأسبوع السادس سوف يكون حجم الجنين قد تضاعف ثلاث مرات، وستتشكل نصفا الكرة الدماغية، كما يمكن الآن تسجيل موجات الدماغ، أمّا عن القلب فينبض بانتظام بمعدل 150 نبضة تقريبًا في الدقيقة أي بما يعادل ضعف متوسط ​​معدل ضربات قلب البالغين، لكن لا يزال النبض ضعيفًا لذلك لا يمكن سماعه بسماعة الطبيب.[٤]
  • الأسبوع السابع: ينمو دماغ الجنين في هذه المرحلة بشكل أكثر تعقيدًا، وقد يمكن للطبيب رؤيته بوضوح داخل الجمجمة الشفافة، وفي الواقع تنمو الخلايا العصبية في هذه المرحلة بمعدّل مذهلٍ قد يصل إلى 100,000 خلية في الدقيقة، إضافةً إلى ذلك تتطوّر في هذا الأسبوع ملامح وجه مميزة للجنين، إذ تدلّ البقع الداكنة على مكان العيون وفتحات الأنف، كما يبدأ تشكّل جزء بسيط من الفم والأذنين أيضًا.[٤]
  • الأسبوع الثامن: تحدث تطوّرات عديدة تتمثل بالآتي:[٥]
    • تتحدد ملامح وجه الجنين ببطء لكن بشكلٍ أوضح، بما في ذلك فكه العلوي وأنفه، وتتكون نتوءات صغيرة حيث ستتكون الأذنان، وتصبح العيون أكثر وضوحًا، وتظهر ثنيات الجفون التي تغطيها جزئيًا، وبالنسبة لحجمه فيكون بحجم حبة الفاصولياء تقريبًا، ويكون حجم رأسه أكبر من جسده بحيث ينحني باتجاه الصدر.
    • تظهر الأطراف بشكلٍ أوضح، فتتطوّر في يدي الجنين نتوءات حيث ستكون الأصابع، وتتطور ساقا الجنين وقدماه بعد حوالي خمسة أيام من نمو ذراعيه ويديه، ويبدأ شكل قدميه بالظهور لكن لا تتشكّل الأصابع فيهما.
    • يتشكل الجزء المسؤول عن حاسة الشم في الدماغ، إضافةً إلى أنّ الخلايا العصبية في الدماغ تبدأ تتفرّع لتشكّل مسارات عصبية مبكرة.
    • يختفي الذيل الجنيني تقريبًا ليشكل عظمة الذنب أو ما يُعرف باسم عظم العصعص (بالإنجليزية: Coccyx).
  • +’الأسبوع التاسع:’ وفيه يكون القلب تقريبًا قد انقسم إلى أربع حجرات وجميع الأعضاء الأساسية للجنين في مكانها الصحيح إلى حدّ ما، وبنهاية هذا الأسبوع سيصبح حجمه بحجم حبة العنب إذ سيصل طوله حوالي 2.3 سنتيمترًا ووزنه حوالي 2 جرام، ومع اقتراب ذيل الجنين بالاختفاء سيبدو بشكل الإنسان أكثر، وستحدث التطورات الآتية لديه:[٦]
    • تتطوّر المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) بما يكفي لتصبح مسؤولة عن نموه بعد ذلك، فستكون تقريبًا جاهزة لتوصيل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين وإزالة الفضلات من جسمه، ويُشار أنّه حتى هذه المرحلة كان المبيضان هما المسؤولان عن إنتاج هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) الضروري لنموه.
    • تبدأ الأعضاء التناسلية بالتكوّن، لكن من غير الممكن معرفة جنس الجنين بالموجات فوق الصوتية في هذه المرحلة.
    • يتطور أنفه وحاسة الشم لديه، وتتحدّد الأذان الصغيرتان أكثر وستنتقلان إلى مكانهما في وقتٍ قريب، وستنمو في لثته براعم ستطوّر إلى أسنان لبنية في وقت لاحق من الحمل.
    • يتطور كاحلاه ومعصماه بشكل أكبر، وتتحدد أصابع يديه وقدميه بشكل أكثر وضوحًا.
    • يمكن أن تنحني ذراعاه عند المرفقين وتكونان طويلتين بما يكفي لتستريح يداه على صدره لكن لا تلتقيان، إضافةً إلى أنّ ساقيه تصبحان أكثر طولًا وتناسبًا مع بقية جسمه، كما تظهر مفاصل ركبتيه وكاحليه أيضًا.
  • الأسبوع العاشر: في الأسابيع الماضية كان الجنين في مرحلته الجنينية التي تتكون فيها الخلايا اللازمة لتشكل أعضائه الرئيسة وأطرافه ودماغه وجهازه العصبي، وسينتقل في هذا الأسبوع إلى مرحلة ينمو فيها بشكل واضح ومستمرّ إلى أن يصبح جاهزًا للخروج من الرحم، وفي هذا الأسبوع سينكمش الكيس المحي الذي كان يزود الجنين بالعناصر الغذائية قبل نمو المشيمة، ويُشار إلى بلوغ وزنه هنا حوالي 4 جرام، وطوله حوالي 3.1 من الرأس إلى الردف، بحيث يكون بحجم حبة الزيتون الأخضر تقريبًا، وستُلاحظ التطورات الآتية على الجنين:[٧]
    • يكتمل نموّ قلبه وينبض بمعدل 180 نبضة في الدقيقة.
    • يبدأ عمل الأعضاء الحيوية الأخرى بما فيها الدماغ، والأمعاء، والكلى، والكبد الذي يكون مسؤولًا عن صناعة خلايا الدم الحمراء بدلًا من الكيس المحي، ومن الجدير بالذكر أنّها ستستمرّ في النمو طوال فترة الحمل.
    • يحرّك الجنين ذراعيه وساقيه بشكل دائري عند مفصلي الكتف والورك، وقد تلتقي يداه فوق منطقة قلبه، إذ إنّ الأطراف في هذه المرحلة تكون قد تطورت بشكل جيد جدًا، ومع أنه ما زال جنينًا صغيرًا إلّا أنه نشط جدًا.
    • يصبح رأسه أكثر استدارة واستقامة، ويكون تطور الأذنين من الخارج قد اكتمل تمامًا تقريبًا، أمّا جفناه فيكونا ملتصقين وسيبقيان هكذا حتى الأسبوع 27 من الحمل.
  • الأسبوع الحادي عشر: يصبح الجنين أكثر نشاطًا، رغم أنّ الحامل قد لا تشعر بأيّ من حركته، وتنمو في هذا الأسبوع قزحية (بالإنجليزية: Iris) عينيه، وأظافر أصابعه، ويبلغ طوله من مقدمة رأسه إلى ردفه 5 سنتيمترًا تقريًبا، ويكون معظم طوله ناتجًا عن طول رأسه الذي يشكل حوالي نصف جسمه كاملًا، وهنا يكون حجمه بحجم حبة الخوخ تقريبًا.[٢]
  • الأسبوع الثاني عشر: تكبر عضلات الجنين في هذا الأسبوع، ممّا يمكّنه من بدء فتح أصابعه يديه وإغلاقها، وثنيِ أصابع قدميه، والركل في ذراعيه وساقه، إضافةً إلى تطوّر ردود أفعاله، إذ قد يلاحظها الطبيب عندما تضع الأم يدها على بطنها فيهتزّ الجنين كرد فعل لذلك، لكن حتى هذه المرحلة قد لا تشعر الحامل بحركته بعد.[٤]
  • الأسبوع الثالث عشر: يصبح الجنين في هذا الأسبوع قادرًا على وضع إبهامه في فمه، ويومًا بعد يوم يبدو وجهه أكثر شبهًا بالإنسان، إذ تنتقل عيناه من جانبي رأسه إلى مقدمه وجهه، وقد تظهران بلون أزرق أو بنيّ أو أخضر، وتنتقل أذناه إلى مكانهما، وينمو جذعه بشكلٍ أسرع، كما يزداد طول ذراعيه ليتناسب أكثر مع جسمه.[٤]

الثلث الثاني

مع بداية الثلث الثاني يكون حجم الجنين ما زال صغيرًا، ومن الجدير بالذكر أنّه بتخطي الشهور الثلاثة الأولى يقل خطر التعرض للإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، وتبدأ أعراض الحمل المبكرة التي عانت منها الحامل كالتعب وغثيان الصباح بالاختفاء، وقد تشعر بأنها أكثر نشاطًا فيصبح باستطاعتها ممارسة التمارين الرياضية بعد الرجوع لطبيبها لأخذ المشورة الطبية حول الرياضة المناسبة للحامل عامّةً ولحالتها الصحية خاصةً،[٣] وفيما يأتي بيان هذه المرحلة من الحمل بالتفصيل:

  • الأسبوع الرابع عشر: في هذه المرحلة يكون طول الجنين من أعلى رأسه إلى ردفه قد بلغ حوالي 10 سم، ووزنه حوالي 127 غرامًا، ويكون حجمه بحجم حبة درّاقٍ صغيرة، أمّا عن جسمه فيكون مغطّىً بشعر ناعم ورقيق يُسمّى زغب الجنين يوفّر له الدفء، وقد يختفي بحلول موعد الولادة، إضافةً إلى ذلك تتطوّر في هذا الأسبوع بصمات أصابعه بما فيها الإبهام، ويبدأ في ابتلاع كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) فيمرّ خلال المعدة ليبدأ عمل الكلى فتطرح هذا السائل من جديد إلى السائل الأمنيوسي على شكل بول.[٢][٨]
  • الأسبوع الخامس عشر: على الرغم من أنّ عيني الجنين ما تزال مغلقة في هذه المرحلة، إلّا أنّها تصبح حساسة للضوء، فقد تستشعر الضوء الساطع خارج البطن، كما يبدأ الجنين بسماع بعض الأصوات التي يصدرها الجهاز الهضميّ والعالم الخارجي، وصوت الأمّ ونبض قلبها.[٨]
  • الأسبوع السادس عشر: إنّ استمرار تطور الجهاز العصبي للجنين يمكّنه في هذه المرحلة من ثنيِ أطرافه، وقد يكون التقاء يديه معًا ممكنًا أيضًا، ويُشار إلى أنّ الجنين قد يُظهر تعابير وجهٍ لا يستطيع التحكم بها، ويكون ذلك نتيجةً لتحريكه عضلات وجهه.[٨]
  • الأسبوع السابع عشر: يبلغ وزن الجنين في هذا الأسبوع حوالي 150 غرامًا تقريبًا، ويُمكنه الآن فتح فمه وإغلاقه، إضافةً إلى امتلاكه قبضة يدٍ قوية، أمّا عيناه فتبدآن بالحركة رغم أنّها لا تزال مغلقة، ويبدأ كذلك نموّ الحواجب والرموش.[٨]
  • الأسبوع الثامن عشر: يبلغ وزن الجنين الآن 200 غرام، وطوله من رأسه إلى ردفه 14 سنتيمترًا تقريبًا، وتتجه عيناه أمامًا بينما تأخذ الأذنان مكانهما على جانبي رأسه، ويبدأ جهازه الهضمي بالعمل.[٩]
  • الأسبوع التاسع عشر: إذا كان الجنين أنثى فسيبدأ تكوين الرحم والقناة المهبلية، وبشكل عامٍ يطوّر الجنين في هذا الأسبوع طبقة دهنية واقية شبيهة بالجبن تُسمى الطلاء الجبني أو الطلاء الدهني (بالإنجليزية: Vernix caseosa)، تساعد على حماية جلده الرقيق من التآكل والتشقق نتيجة تعرّضه للسائل الأمنيوسي.[٩]
  • الأسبوع العشرين: يشكّل هذا الأسبوع منتصف فترة الحمل؛ إذ يبلغ فيه طول الجنين من رأسه إلى ردفه حوالي 16 سنتيمترًا ويزن أكثر من 320 غرامًا، وتتسارع حركته في هذه المرحلة، وينام ويستيقظ بانتظام، وقد توقظه حركات أمه أو ضوضاء خارجية.[٩]
  • الأسبوع الواحد والعشرين: يكون الآن منعكس المص (بالإنجليزية:Sucking reflex) قد تطور، ممّا يمكن الجنين من مصّ إبهامه، وبانتهاء هذا الأسبوع يكون جسم الجنين قد تغطى بالكامل بالزغب، إذ يساعده الزغب أيضًا على تثبيت الطلاء الدهني على جلده.[٩]
  • الأسبوع الثاني والعشرين: قد يبلغ طول الجنين من الرأس إلى الردف الآن 19 سنتيمترًا، ويزن حوالي 460 غرامًا تقريبًا، ويبدأ شعره وحاجباه بالظهور، وتتشكل الدهون البنية المسؤولة عن إنتاج الحرارة للجنين، وإذا كان الجنين ذكرًا حينئذٍ تبدأ خصيتاه (بالإنجليزية: Testes) بالنزول إلى مكانهما الطبيعي.[١٠]
  • الأسبوع الثالث والعشرين: قد تتشكل في هذا الأسبوع الحواف في راحة يدي الجنين وباطن قدميه، والتي ستتطور لاحقًا إلى بصمات الأصابع وآثار الأقدام، ومن الممكن أن تلاحظ الأم حركاتٍ اهتزازيّةٍ عندما يعاني جنينها من الحازوقة أو ما يسمى بالفواق (بالإنجليزية: Hiccupping)، إضافة إلى أنّ الجنين يبدأ بتحريك عينيه حركات سريعة.[١٠]
  • الأسبوع الرابع والعشرين: في هذا الأسبوع من الحمل سيبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه ما يقارب 21 سنتيمترًا، ووزنه أكثر من 630 غرام تقريبًا، كما يكون الجلد أجعد وشفافًا تقريبًا بلون وردي مائل إلى اللون الأحمر؛ نتيجة الدم المرئي في الشعيرات.[١٠]
  • الأسبوع الخامس والعشرين: في هذه المرحلة يقضي الجنين معظم وقت نومه بما يُعرف بنوم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: REM) مغلقًا جفونه، ومن الممكن أن يكون قادرًا على الاستجابة للأصوات المألوفة كصوت أمه.[١١]
  • الأسبوع السادس والعشرين: قد يبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه 23 سنتيمترًا ووزنه 820 غرامًا، وستبدأ رئتاه الآن بإنتاج ما يُعرف باسم منشطات السطح أو فاعلات السطح (بالإنجليزية: Surfactant)، وهي المادة التي تسمح للأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين بالانتفاخ، وتمنعها من الالتصاق ببعضها عند الانقباض.[١١]

الثلث الثالث

في هذه المرحلة الأخيرة من الحمل سيزداد وزن الجنين بسرعة، وكلّ أسبوعٍ فيها من النموّ سيساعد الجنين على الاستعداد للولادة،[١٢] وفيما يأتي بيان هذه المرحلة بالتفصيل:

  • الأسبوع السابع والعشرين: ستشعر الحامل الآن بحركات جنينها الناتجة عن الحازوقة، ومن الجدير بالذكر أنّ الحازوقة تظهر عادةً نتيجة الحركات اللاإرادية للحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm)، ولأنّ القصبة الهوائية لدى الجنين ممتلئة بالماء فإن الحازوقة عنده لا يرافقها صوت.[٤]
  • الأسبوع الثامن والعشرين: في هذا الأسبوع قد يبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه 25.4 سنتيمترًا، ووزنه ما يقارب 1.13 كيلوغرامًا، وتصبح عيناه مفتوحتين جزئيًا.[١٣]
  • الأسبوع التاسع والعشرين: يمكن للجنين الآن التمدد والركل ومحاكاة حركة الإمساك يشيء.[١١]
  • الأسبوع الثلاثون: في هذا الأسبوع سيبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه أكثر من 27 سنتيمترًا، ووزنه 1.3 كيلو جرامًا تقريبًا، وستبدأ خلايا الدم الحمراء بالتكون في نخاعه العظمي، وستصبح رئتاه قادرتين على التنفس، لكنهما قد تحتاجان إلى المساعدة الطبية خارج الرحم، لذلك سيبقى جميع الأجنّة الذين يولدون في هذه الفترة تقريبًا على قيد الحياة إذا تلقّوا خدمات العناية المركزة، وإضافةً إلى ذلك ستزداد كثافة شعر رأس الجنين، وسيتمكّن من البكاء وفتح عينيه بالكامل.[١١][١٣]
  • الأسبوع الواحد والثلاثين: في نهاية هذا الأسبوع سيكون الجنين قد أنهى معظم المراحل الرئيسة لنموّه، و يبدأ باكتساب الوزن بشكل سريع.[١١]
  • الأسبوع الثاني والثلاثين: سيبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه 28 سنتيمترًا، ووزنه 1.7 كيلوجرامًا تقريبًا، وسيبدأ الزغب الذي غطى جسمه بالتساقط، وستظهر أظافر قدميه.[١١]
  • الأسبوع الثالث والثلاثون: في هذا الأسبوع تتصلب عظامه، لكن يبقى عظم الجمجمة طريًا ومرنًا، كما قد يتغير حجم بؤبؤ عينه استجابةً للضوء.[١١]
  • الأسبوع الرابع والثلاثون: يبلغ طول الجنين الآن 30 سنتيمترًا تقريبًا، ويزن حوالي 2 كيلوغرامًا، وتكون أظافره بلغت أطراف أصابعه، وجلده ناعم ووردي.[١٣]
  • الأسبوع الخامس والثلاثون: تكون أطرافه ممتلئة، وبشرته ناعمة وخالية من التجاعيد.[٩]
  • الأسبوع السادس والثلاثين: يبلغ طول الجنين من رأسه إلى ردفه حوالي 31.7 سنتيمترًا، ووزنه 2.5 كيلوغرامًا تقريبًا، أمّا حركته فبدأت تصعب، إذ يحتلّ جسمه معظم الكيس الأمنيوسي داخل الرحم، ولكن مع ذلك قد تشعر الأم بكثيرٍ من حركاته.[٩][١٣]
  • الأسبوع السابع والثلاثين: يكون الجنين الآن مستعدًا للولادة، ويبلغ طوله من رأسه إلى كعبه حوالي 48.6 سنتيمترًا، ووزنه أكثر من 2.9 كيلوغرامًا، قد يبدأ رأسه بالنزول إلى الحوض استعدادًا للولادة فيما يُعرف بنزول الجنين، حتى الآن لا يزال جهازه الهضمي في طور النمو، وسيستمر نموّه لعدة سنوات بعد ولادته، ويُشار إلى اكتمال طول أظافر قدميه، إضافةً إلى استمرار حركة عضلات وجهه فيستطيع العبوس، أمّا حاسة السمع لديه فأصبحت الآن أكثر حساسية، إذ تلاحظ الأم حركاته استجابةً لأصوات معينة، ويُشار إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال لاحظت الحامل تغيّرًا لنمط حركته عن المعتاد.[٩][١٤]
  • الأسبوع الثامن والثلاثين: قد يكون وزن الجنين أكثر من 2.9 كيلوغرامًا، وجزء كبير من هذا الوزن عبارة عن طبقة من الدهون تساهم في بقائه دافئًا عندما يخرج من الرحم، وتنشط ردود فعله كقبض اليدين والمص، ممّا يساعده على الرضاعة لاحقًا، أمّا أعضاؤه فجميعها تعمل؛ إذ إنّ الدماغ الآن بدأ في السيطرة على كامل وظائف الجسم بما فيها عملية التنفس وتنظيم نبض القلب، لكن في المقابل تباطأ معدل نموّه.[٢]
  • الأسبوع التاسع والثلاثين: يبلغ طول الجنين من رأسه إلى كعبه 50.7 سنتيميترًا، ويزن أكثر من 3.3 كيلوغرامًا، وفي هذا الأسبوع يزداد سمك جلده ويصبح باهتًا، ويُشار إلى أنّ الرئتين ستنتجان المزيد من منشطات السطح، وبذلك يصبح الطفل مستعدًا للتنفس خارج الرحم.[١٥]
  • الأسبوع الأربعون: يعدّ هذا الأسبوع هو الموعد المُتوقع للولادة، ويكون الجنين بكامل حجمه ويُقدّر بمتوسط 50.8 سنتيمترًا طولًا، و 3.2 كيلوغرامًا تقريبًا، ولكن يُشار إلى أنّ هذه تبقى تقديرات ويوجد اختلاف بأحجام حديثي الولادة، وكذلك الأمر بالنسبة لموعد الولادة الذي قد يتأخر في بعض الحالات عن موعده المحدد، لذلك يُنصح حينها بمراجعة الطبيب لتحديد الإجراء المناسب.[٢]

مرحلة الولادة

بانتهاء الثلث الثالث من الحمل، سيبدأ جسم المرأة الحامل بإظهار علامات تدل على قرب الولادة، وتُعرف العملية التي تؤدي إلى ولادة الجنين باسم المخاض أو الطلق، وفيما يأتي بعض الأعراض التي تسبق حدوثه وتدل على اقترابه مع الإشارة إلى أنّ كل مخاضٍ وولادة تتضمّن مراحل معيّنة، وتختلف كلّ ولادة عن التي قبلها والتي تليها:[١٦][١٧]

  • نزول إفرازات مهبلية مخاطية تحتوي على الدم.
  • شعور بزيادة الضغط في الرحم ومنطقة الحوض.
  • حدوث تغيرات في مستوى طاقة المرأة الحامل.

فيديو مراحل تطور الجنين

للتعرف على المزيد حول مراحل تطور الجنين قم بمشاهدة الفيديو التالي:

المراجع

  1. Valinda Riggins (December 17, 2018), “Pregnancy trimesters: A guide”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved March 15, 2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Traci C. Johnson ( May 15, 2020), “Pregnancy Visual Timeline”، www.webmd.com, Retrieved March 15, 2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Judith Venuti (May 22, 2019), “Fetal development week by week”، www.babycenter.com, Retrieved March 16, 2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Julie Knapp (March 16, 2014), “Your Developing Baby, Week by Week”، www.parents.com, Retrieved March 16, 2021. Edited.
  5. “8 weeks pregnant: fetal development”, www.babycentre.co.uk, October, 2019، Retrieved March 17, 2021. Edited.
  6. “9 weeks pregnant: fetal development”, www.babycentre.co.uk,October, 2019، Retrieved March 17, 2021. Edited.
  7. “10 weeks pregnant: fetal development”, www.babycentre.co.uk, October 2019، Retrieved March 17, 2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “You and your baby at 14 weeks pregnant”, www.nhs.uk, July 17, 2018، Retrieved March 17, 2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Pregnancy week by week”, www.mayoclinic.org,June 30, 2020، Retrieved March 18, 2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت “Fetal development: The 2nd trimester”, www.nchmd.org,June 30, 2020، Retrieved March 18, 2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Fetal development: The 2nd trimester”, middlesexhealth.org,Jun 30, 2020، Retrieved March 18, 2021. Edited.
  12. “Fetal Development: Stages of Growth”, my.clevelandclinic.org,April 16, 2020، Retrieved March 18, 2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث “Stages of Fetal Development – Third Trimester”, ldh.la.gov, Retrieved March 18, 2021. Edited.
  14. “37 weeks pregnant: fetal development”, www.babycentre.co.uk,December, 2019، Retrieved March 19, 2021. Edited.
  15. “39 weeks pregnant: fetal development”, www.babycentre.co.uk,December 2019، Retrieved March 19, 2021. Edited.
  16. “Labour and Delivery”, www.healthlinkbc.ca,July 20, 2020، Retrieved March 19, 2021. Edited.
  17. Bobbie Sue Whitworth (November 4, 2018), “Labor and Delivery”، www.healthline.com, Retrieved March 19, 2021. Edited.
Exit mobile version