مدن عربية

مدينة جاسم السورية

مدينة جاسم السورية

مقالات ذات صلة

مدينة جاسم السورية

مدينة جاسم هي مدينة سورية واقعة في الزاوية الشمالية الغربية لمحافظة درعا، حيث تتوزع أراضيها بين كلٍ من هضبة الجولان وسهول حوران، الأمر الذي ساعدها على امتلاك موقع جغرافي مميز في المنطقة، ويفصلها عن الحدود السورية مع الأردن مسافة تقدّر ب 70كيلومتراً، وما يقارب 50 كيلومتراً عن جبل الشيخ، و20 كيلومتراًعن بحيرة طبريا، وتمتاز أراضي هذه المدينة بالخصوبة، الأمر الذي أدى إلى اشتهارها بالزراعة البعلية والمروية على حدٍ سواء، وتعتبر المدينة مورداً جيداً للعديد من المحاصيل الزراعية.

كانت المدينة تقع على الطريق القديمة بين دمشق والجنوب ومصر، حيث كانت تعتبر إحدى المحطات المهمة في القدم، وتحتوي المدينة على حي غربي عريق يُعرف باسم حي العالية، والذي انضم إليها من ناحية إدارية في بداية الخمسينيات، حيث توجد صلات قرابة بين سكان هذا الحي والمدينة.

تاريخ مدينة جاسم السورية

ورد في كتب التاريخ أنّ سبب تسمية هذه المدينة يعود إلى جاسم ابن آرام ابن سام ابن نوح، وأكثر ما يميز هذه المدينة أنّها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى كلٍ من العصور اليونانية، والرومانية، والإسلامية والتي ما زال بعضها ماثلاً حتّى الآن، وقد عاش فيها الغساسنة منذ بداية هجرتهم إلى أرض حوران في سوريا، وقد كانت هذه المدينة واحدةً من أهم الحواضر في جنوب سوريا، ومن أشهر مناطقها: تل الجابية الذي يقع  في الجزء الجنوبي منها، وهو التل الذي اعتاد فيه الأمويون على عقد مؤتمراتهم، وقد جعله الخليفة عمر ابن الخطاب منطلقاً لفتح بين المقدس وذلك بعد معركة اليرموك وتوزيع الغنائم، وهناك عقدت الاجتماعات مع القبائل، ومع جنود المسلمين وخاصة الصحابة منهم، وفد سكنت هذه المدينة أيضاً مجموعة من القبائل العربية الكبيرة وأشهرهم طيء التي ينتسب إليها الشاعر الكبير أبو تمام، وقد سُكنت هذه المدينة من قبل العمالقة أيضاً. 

مدينة جاسم السورية حديثاً

تمتاز المباني الموجودة في المدينة بأنّها مبانٍ حديثة مع وجود الشوارع والمحلات التجارية، ويتركز نشاط سكانها بشكلٍ أساسي في الزراعة والتجارة، بالإضافة إلى عملهم في الوظائف الحكومية، وتضم مستشفى حكومي، وخاص، ومحطة تحويل كهرباء وخدمات اجتماعية وصحية ورياضية ومركزاً ثقافياً، مع وجود أكثر من ثمانية مساجد، أهمها الجامع الكبير، وهو الجامع الأقدم في المدينة ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد خالد بن الوليد، ومسجد الأنصار، وعشرات المدارس الحكومية بسبب الاهتمام الكبير بالتعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى