ضغط الدم

جديد مخاطر هبوط الضغط

مخاطر هبوط الضغط

يُشار إلى أن انخفاض ضغط الدم يُعدّ أمرًا جيدًا طالما أنه لا يسبب أعراضًا قد تُلحق الضرر بأعضاء الجسم، إذ وُجد أن انخفاض ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والكلى، وكذلك السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، لكنّ انخفاضه لدرجة كبيرة أو بصورة تُسبب الأعراض؛ يترتب عليه مضاعفات أو مخاطر،[١] إذ يؤثر الهبوط الشديد في ضغط الدم في أجزاء كثيرة من الجسم ويعرضها لمخاطر عديدة، نذكر منها ما يأتي:[٢]

مخاطر هبوط الضغط على الدماغ

يؤدي انخفاض ضغط الدم لدرجة كبيرة إلى حدوث خلل في أعضاء الجسم وأولها الدماغ، ويُعزى ذلك إلى وجوده في أعلى جزء من الجسم، مما يجعل تدفق الدم بضغطٍ منخفض إلى الأعلى نحو الدماغ أي باتجاهٍ يعاكس قوة الجاذبية أصعب، لذلك يشكو معظم المصابين بانخفاض ضغط الدم من الدوار خاصة عند الوقوف، وقد ينتهي بهم الأمر بالإغماء، وفي الحقيقة، قد يحمي الإغماء الدماغ من التعرض لتلف محتمل نتيجة قلة تدفق الدم إليه، إذ إنّ سقوط المصاب أرضًا نتيجة الإغماء يجعل مستوى الدماغ بنفس مستوى القلب مما يتيح تدفق الدم ثانية إليه دون تأثر تدفق الدم بالجاذبية، ومع ذلك قد يحدث تلف للدماغ في حال كان ضغط الدم منخفضًا إلى درجة كبيرة جدًا، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الإغماء والسقوط يعرّض المصاب لإصاباتٍ خطيرةٍ في الرأس أو في أعضاء أخرى في الجسم، لذلك يجب علاج هبوط الضغط باستشارة الطبيب المختص والأخذ بنصائحه.[٢]

مخاطر هبوط الضغط على القلب والأوعية الدموية

يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى زيادة فرصة الإصابة بالذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) نتيجة عدم وصول كمية كافية من الدم إلى القلب، مما يسبب ضيقًا في التنفس وألمًا في الصدر،[٣] وفي الحديث عن المخاطر التي يسببها انخفاض ضغط الدم لابدّ من الإشارة إلى نوعٍ من أنواع انخفاض ضغط الدم يُسمّى هبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension)، والذي يعرّف على أنّه انخفاض سريع في ضغط الدم يحدث عند تغيير وضعية الجسم من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف مباشرةً،[٤] فإضافةً إلى المخاطر التي قد يسببها هذا النوع للدماغ بسبب زيادة احتمالية تعرض المصابين به لخطر السقوط، فقد وُجد أنّ استمرار حالة انخفاض الضغط الانتصابي خاصّةً عند كبار السن قد تزيد أيضًا فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها مثل ألم الصدر، أو قصور القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، أو اضطراب نَظم ضربات القلب.[٥]

مخاطر هبوط الضغط على الجسم عامّة

إضافة إلى ما سبق، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى ما يأتي:

  • الصدمة، وهي حالة شديدة من انخفاض ضغط الدم، قد تُهدد حياة الشخص إذا لم تعالج فورًا وبشكلٍ مناسب، وتحدث نتيجة الانخفاض الشديد في ضغط الدم وبقائه منخفضًا فتبدأ جميع أعضاء الجسم بالتعطل نتيجةً لذلك.[٢][٣]
  • زيادة احتمالية حدوث التشوش ومشاكل في الذاكرة وأعراض الاكتئاب.[٦]
  • التأثير في قدرة المصاب على قيادة السيارة بأمان.[٧]

أعراض هبوط الضغط

قد تظهر على المصاب مجموعة من الأعراض عند انخفاض ضغط الدم، ومنها: 

الأعراض العامة

يُشير انخفاض ضغط الدم عادة إلى وجود مشكلة ما داخل الجسم، خاصةً إذا كان الانخفاض مفاجئًا، أو كان مصحوبًا بأعراض وعلامات، نذكر منها ما يأتي:[٨]

  • دوار أو دوخة.
  • إغماء.
  • رؤية مشوشة أو غير واضحة.
  • غثيان.
  • شعور بالتعب.
  • قلة التركيز.

أعراض الصدمة

تتضمن أعراض وعلامات الصدمة ما يأتي:[٩]

  • تشوش، خاصةً عند كبار السن.
  • شحوب وبرودة ورطوبة في الجلد.
  • تنفس سريع وضحل.
  • ضعف وتسارع نبض القلب.

نظرة عن هبوط الضغط

يحدث هبوط الضغط عند انخفاض قراءة ضغط الدم إلى أقل من 90/60 مليمتر زئبق،[٨] وعادةً ما يواجه الرياضيون وخاصة من يمارسون الرياضة بانتظام، ومن يحافظون على وزنٍ مثاليّ لأجسامهم، انخفاض ضغط الدم بين الحين والآخر، ولكنه في الغالب لا يكون مصحوبًا بأي أعراض ولا يُشكل أية مخاطر.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Charles Patrick Davis, (19-11-2020), “What is Low Blood Pressure (Hypotension)?”، www.onhealth.com, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Levi D. Procter (11-2020), “Low Blood Pressure (Hypotension)”، www.msdmanuals.com, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Mohd Jahangir Abd. Wahab (22-7-2009), “Hypotension”، www.myhealth.gov.my, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  4. “Low Blood Pressure (Orthostatic Hypotension)”, my.clevelandclinic.org,11-2-2020، Retrieved 16-1-2021. Edited.
  5. “Orthostatic hypotension (postural hypotension)”, www.nchmd.org,27-10-2020، Retrieved 16-1-2021. Edited.
  6. “Hypotension”, www.drugs.com,16-11-2020، Retrieved 16-1-2021. Edited.
  7. “Parkinson’s and low blood pressure (orthostatic hypotension)”, www.epda.eu.com,9-2018، Retrieved 16-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff, “Low blood pressure (hypotension)”، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-01-2021. Edited.
  9. “Low Blood Pressure (Hypotension)”, www.stclair.org,22-9-2020، Retrieved 16-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى