منتجات غذائية

جديد ما هي فوائد اللحوم الحمراء

مقالات ذات صلة

اللحوم

تُعرف اللحوم الحمراء بأنّها لحوم من الثدييات، وعادةً ما تكون ذات لونٍ أحمر عندما تكون نيّئة، وتعتبر من أكثر الأطعمة إثارة للجدل في تاريخ التغذية، فعلى الرغم من تناولها منذ قديم الزمن إلا أنَّ العديد من الأشخاص يعتقدون أنّها يمكن أن تسبب ضرراً، ومع ذلك فإنَّ اللحوم المستهلكة اليوم تختلف عن اللحم الذي أكله البشر في الماضي، فقد كانت تأكل الحيوانات العشب والحشرات وغيرها من الأطعمة الطبيعية، وهذا يختلف عن الحيوان الذي وُلد وترعرع في المصانع، وتغذَّى على الأعلاف، وأُعطي مضادات حيوية، وهرمونات معززة للنمو.[١]

فوائد اللحوم الحمراء

فيما يأتي توضيح لفوائد اللحم البقري كجزء من النظام الغذائي الصحيّ:[٢]

  • مصدر غني بالفيتامينات والمعادن: حيث يحتوي اللحم البقري على كميات عالية من الفيتامينات والمعادن، ومن أهمّها:
    • الزنك: إذ تعتبر اللحوم البقرية مصدراً غنيّاً بالزنك الضروري لنمو الجسم والحفاظ عليه.
    • السيلنيوم: حيث تعتبر اللحوم الحمراء مصدراً غنياً بالسيلينيوم؛ وهو معدن ضروري لمجموعة مختلفة من وظائف الجسم.
    • الحديد: حيث تعتبر جميع اللحوم الحمراء مصدراً غنياً بالحديد الهيمي (بالإنجليزية: Heme Iron) الذي يتم امتصاصه بكفاءة عالية من قِبل الجسم، وعادة ما يوجد بكميات أكبر في اللحوم الحمراء مقارنةً مع الدجاج والسمك.
    • النياسين: أو ما يُسمى بفيتامين ب3 الذي يدخل في العديد من وظائف الجسم، ويرتبط انخفاض تناوله بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
    • فيتامين ب 6: ويُعد هذا الفيتامين ضرورياً لتكون الدم.
    • الفسفور: ويُعد عنصراً ضرورياً لنمو الجسم والحفاظ عليه.
    • فيتامين ب 12: ويُعتبر عنصراً غذائياً أساسيّاً ضرورياً لتكوين الدم، كما يُعدّ مهماً لوظائف الدماغ والجهاز العصبي.
  • مصدر غنيّ بالمركبات الحيوية: إذ تحتوي اللحوم الحمراء على عدد من المركبات الحيوية والنشطة التي يمكن أن تؤثر بشكلٍ إيجابي على الصحة عند استهلاكها بكميّات كافية، ومنها:
    • الكرياتين: ويتوفر بشكل عالٍ في اللحوم، وهو بمثابة مصدر طاقة للعضلات، كما يوجد على شكل مكمّلات غذائية لكمال الأجسام، وقد يكون مفيداً لنمو العضلات والمحافظة عليها.
    • حمض التورين: وهو حمض أميني مضاد للأكسدة يوجد في اللحوم، وينتجه جسم الإنسان؛ وذلك لأنّه عنصر مهم لوظائف القلب والعضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الحمض يعتبر مُكوّناً شائعاً في مشروبات الطاقة.
    • الجلوتاثيون: وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة بوفرة في اللحوم، وقد يوُجد بكميات أعلى في لحوم البقر التي تتغذى على الأعشاب.
    • حمض اللينوليك المقترن: وهو أحد الدهون المتحولة الموجودة في الحيوانات المجترة، وقد يكون له فوائد صحية مختلفة عند استهلاكها كجزء من النظام الغذائي الصحي.
  • إمكانية الحفاظ على الكتلة العضلية: حيث تعتبر جميع أنواع اللحوم الحمراء مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة؛ مما يعني أنَّها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء على المحافظة على العضلات، وتقليل خطر ضمور الكتلة العضلية مع تقدّم العمر.
  • إمكانية تحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين: حيث تحتوي اللحوم الحمراء على الكارنوزين (بالإنجليزية: Carnosine)؛ وهو حمض أميني موجود في السمك واللحوم، ويرتبط ارتفاع مستوياته في العضلات مع انخفاض التعب، وتحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين، إلا أنّ اتباع نظام غذائي نباتي صارم قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكارنوزين في العضلات مع مرور الوقت.
  • إمكانية الوقاية من فقر الدم: إذ يعتبر نقص الحديد من أكثر الأسباب شيوعاً لفقر الدم، حيث يمكن أن يساعد تناول اللحوم الحمراء بشكلٍ منتظم على الوقاية من الإصابة بفقر الدم؛ وذلك لأنها تعتبر مصدراً غنياً بالحديد، كما تُحسن من امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في الأغذية النباتية.

القيمة الغذائية للحوم الحمراء

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من لحم البقر المطحون والمشوي؛ والذي يتكوّن من 85% من اللحم الخالي من الدهون، و15% من الدهون:[٣]

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 250 سعرة حرارية
الماء 57.98 مليلتراً
البروتين 25.93 غراماً
الدهون 15.41 غراماً
البوتاسيوم 318 ملغراماً
الفسفور 198 ملغراماً
الصوديوم 72 ملغراماً
الزنك 6.31 ملغرامات
الحديد 2.60 ملغرام
فيتامين ب12 2.64 ميكروغرام
فيتامين ب3 5.378 ملغرامات
فيتامين ب6 0.382 ملغرام
فيتامين ك 1.2 ميكروغرام
الأحماض الدهنية المشبعة 5.895 غرامات
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 6.668 غرامات
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.484 غرام
الكولسترول 88 ملغراماً

أضرار اللحوم الحمراء

على الرغم من فوائد اللحوم الحمراء وقيمتها الغذائية العالية، إلا أنَّ تناولها بكميات عالية يمكن أن يسبب بعض الأضرار، والنقاط الآتية تبيّن ذلك:[٤]

  • تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، والمستقيم، والبنكرياس والبروستاتا وذلك بحسب ما بيّنت منظمة الصحة العالمية عند تناول اللحوم الحمراء المصنَّعة؛ وهي اللحوم التي تعرضت للتمليح، والمعالجة، والتخمير، والتدخين، ووغيرها من عمليات التصنيع لتحسين النكهة والحفاظ عليها، الإ أن هذا الضرر يحتاج إلى مزيد من الأدلة لإثباته، كما يعتقد أنَّ طهي اللحوم الحمراء على درجات حرارة عالية عن طريق القلي والشوي يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • يمكن أن يزيد تناول اللحوم الحمراء من خطر الإصابة بالفشل الكلوي.
  • يعتبر النظام الغذائي المرتفع بالدهون المشبعة والكولسترول؛ كتناول اللحوم الحمراء المرتفعة بالدهون المشبعة عامل خطر للإصابة بأمراض القلب؛ وذلك بحسب ما أشارت له العديد من الدراسات.
  • يمكن أن يؤدي تناول اللحوم الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرتج (بالإنجليزية: Diverticulitis).

أنواع اللحوم الحمراء

يجب التمييز بين أنواع اللحوم المختلفة، حيث تتم معالجة نسبة كبيرة من اللحوم بعد الذبح، فيتم تدخينها، وإضافة المواد الحافظة والمواد الكيميائية المختلفة، وفيما يأتي توضيح لأنواع اللحوم الحمراء التي تختلف من الناحية الغذائية والفائدة الصحيّة:[١]

  • اللحم المعالج: وعادة ما تكون هذه المنتجات من الأبقار التي يتم تربيتها بشكلٍ تقليدي، ومن ثم تتعرض لطرق المعالجة المختلفة، كالنقانق، واللحم المقدد.
  • اللحوم الحمراء التقليدية: وهي اللحوم غير المعالجة بشكلٍ كامل، حيثُ إنّ أبقار هذه اللحوم تتم تربيتها في المصانع، ومن الجدير بالذكر أنَّ العديد من الدراسات تقوم حول هذا النوع من اللحوم.
  • اللحوم العضوية المغذَّية بالعشب: وهي اللحوم من الحيوانات التي تمت تغذيتها ومعالجتها بشكل طبيعي دون تعرّضها للأدوية، والهرمونات، والمواد الكيميائية.

المراجع

  1. ^ أ ب Kris Gunnars (22-5-2018), “Is Red Meat Bad for You, or Good? An Objective Look”، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  2. Atli Arnarson (30-13-2015), “Beef 101: Nutrition Facts and Health Effects”، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  3. “Basic Report: 23568, Beef, ground, 85% lean meat / 15% fat, patty, cooked, broiled”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  4. Honor Whiteman (25-1-2017), “Red meat: Good or bad for health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى