معارك و غزوات

جديد ما هي عوامل انتصار المسلمين في غزوة حنين

عوامل انتصار المسلمين في غزوة حنين

توجد العديد من الأسباب التي ساعدت على انتصار المُسلمين في غزوة حُنين، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • ثبات النبي -عليه الصلاة والسلام- وشجاعته العظيمة في المعركة، وذلك بعد فرار عددٍ من المسلمين من المعركة، فبقي النبيّ ثابتاً ومعه القليل من الصحابة.
  • دُعاء النبيّ لربّه بالنصر والعون، واللجوء إليه، وإعلان قوّته وثباته لأعدائه في أرض المعركة.
  • رُجوع الصحابة إلى المعركة، وتدارُكهم الفرصة، وذلك بعد رؤيتهم لثبات النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومُناداة العباس عليهم بالرُجوع.
  • تأييد الله -تعالى- للصحابة بجُندٍ من عنده، بعد اغترارهم وإعجابِهِم بكثرة عددهم، وضيق الأرض عليهم، وما حلّ بهم من الخوف والرُعب.
  • قيادة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- العسكريّة الناجحة؛ بحُسن اختيار الجُنود، وتردّي القوة العسكرية للمُشركين، وقيام الحرب على أُسسٍ عادلة.

سبب غزوة حنين

كان السبب الرئيسيّ لغزوة حُنين خُضوع جميع القبائل في الجزيرة العربيّة لِحُكم الإسلام، باستثناء قبيلتي هوازن وثقيف، ورأوا الخروج لقتال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين قبل أن يسيروا إليهم،[٣] وقد خرج النبي -عليه الصلاة والسلام- من مكة لِنُصرة قبيلة خُزاعة، فاستعدّت هوازن وثقيف لقتال المُسلمين.[٤]

دروس مستفادة من غزوة حنين

إنّ لغزوة حُنين الكثير من الدُروس والعِبر التي يُمكن للمُسلم الاستفادة منها، ومنها ما يأتي:[٥][٦]

  • افتقار العبد لربّه، والتوكّل عليه، وعدم الاغترار بِالكثرة، سواءً كانت في العدد أو العُدّة عند القتال، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ)؛[٧] لأن النصر بيد الله -تعالى- وحده.
  • امتحان وابتلاء الله -تعالى- لِعباده وتمحيصِهِم لبيان الصّادق والثابت من غيره.
  • شجاعة النبي -عليه الصلاة والسلام- وإصراره على الثبات في المعركة.
  • رُجوع الصحابة إلى الحقّ ونُصرته؛ لفضل الله -تعالى- عليهم، لقول الله -تعالى-: (ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَنزَلَ جُنودًا لَم تَرَوها وَعَذَّبَ الَّذينَ كَفَروا وَذلِكَ جَزاءُ الكافِرينَ* ثُمَّ يَتوبُ اللَّـهُ مِن بَعدِ ذلِكَ عَلى مَن يَشاءُ وَاللَّـهُ غَفورٌرَحيمٌ).[٨]

المراجع

  1. إبراهيم بن إبراهيم قريبي (1412)، مرويات غزوة حنين وحصار الطائف (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، صفحة 185، 196، 206، جزء 1. بتصرّف.
  2. محمود شيت خطابْ (1422هـ)، الرسول القائد (الطبعة السادسة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 432. بتصرّف.
  3. أحمد معمور العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر (الطبعة الأولى)، صفحة 89، جزء 1. بتصرّف.
  4. محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي (2013)، الجامع لمسائل المدونة (الطبعة الأولى)، جامعة أم القرى: معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي ، صفحة 230-231، جزء 24. بتصرّف.
  5. لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 403، جزء 4. بتصرّف.
  6. “أهم الدروس المستفادة من غزوة حنين”، www.islamweb.net، 13-4-2004، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2020. بتصرّف.
  7. سورة التوبة، آية: 25.
  8. سورة التوبة، آية: 26-27.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى