عواصم

ما هي عاصمة ماليزيا

مقالات ذات صلة

عاصمة ماليزيا

تعتبر دولة ماليزيا (بالإنجليزية: Malaysia) واحدة من دول العالم ذات العواصم المتعددة، حيث تُمثّل مدينة كوالالمبور (Kuala Lumpur) العاصمة الرسميّة للبلاد، وموطناً للبرلمان ومقراً رسمياً للملك الماليزي، بالإضافة إلى أنّها المركز الاقتصاديّ، والثقافيّ، والتجاريّ، الرئيسي للدولة، أما مدينة بوتراجايا أو بوتراجاي (Putrajaya) فتُعتبر العاصمة الإداريّة والقضائيّة لحكومة البلاد، كما أنها المقرّ الرسميّ لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء، ومقرّ قصر ميلاوي الوطنيّ، ومحكمة العدل العليا.[١]

كوالالمبور عاصمة ماليزيا الرسميّة

كوالالمبور العاصمة

توجد مدينة كوالالمبور التي يُطلق عليها اسم “قلب ماليزيا”[١] في الركن الأوسط من شبه جزيرة الملايو على بُعد مقداره 35كم عن الساحل، تحديداً في المنطقة الواقعة عند ملتقى نهري كلاغ أو كيلانغ (Klang) وغومبيك أوجومباك (Gombek)، وعلى الحدود مع جبال تيتيوانغسا (Titiwangsa Mountains) في الشرق، ومضيق ملقا (Strait of Malacca) في الغرب، وتتربع على أرض بمتوسط ارتفاع 21.95م عن مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة بحدوها مساحة جغرافيّة تبلغ 243كم²،[٢]ولمعرفة مساحة دولة ماليزيا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال مساحة وعدد سكان ماليزيا، ومن ناحية أخرى يقطن منطقة العاصمة (المدينة وضواحيها) نحو 7,996,830 نسمة وفقاً لإحصائيّات عام 2020م، أما عدد سكان المدينة فهو يبلغ حوالي 1.76 مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة أكبر المدن الماليزية من حيث عدد السكان،[٣]، ولمعرفة عدد سكان ماليزيا، يمكنك قراءة مقال كم يبلغ عدد سكان ماليزيا، أما من الناحية الاقتصاديّة، فقد تمكّنت مدينة كوالالمبور من خلق قطاع اقتصادي قويّ، فأصبحت رمزًا للتنميّة الاقتصاديّة للبلاد.[٢]

تاريخ كوالالمبور العاصمة

أسس مجموعة من عمال المناجم الصينيين في عام 1857م مستوطنة في المنطقة التي تتواجد بها بلدة أمبانج (حالياً)، ومع مرور الوقت توسّعت هذه المستوطنة لتصبح مدينة كوالالمبور والتي مثّلت عاصمة ولاية سلاغور بدلاً من مدينة كلانج في عام 1880م، إذ تولى المسؤول البريطاني السير فرانك سويتينهام إدارة كوالالمبورو في عام 1882م، وعمل على تطوير المدينة، وتحسين الصحة، وتعزيز البنيّة التحتيّة، وبالنهاية تم اختيار كوالالمبور كعاصمة للولايات الماليزية الموحدة في عام 1895م؛ بحُكم موقعها المركزي الاستراتيجي في الركن الأوسط من البلاد.[٤]

ارتفع عدد سكانها بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء قرى جديدة في ضواحي المدينة، وبقيت محتفظة بمكانتها كعاصمة؛ فقد تم اختيار كوالالمبور لتكون عاصمة لاتحاد مالايا المستقل في عام 1957م، ومن ثم عاصمة لدولة ماليزيا المُستقلة في عام 1963م،[٤] وفي الأول من شهر شباط /فبراير من عام 1974م أصبحت كوالالمبور إقليمًا اتحاديًا منفصلًا، مع بقائها تحت ظل الحكومة الوطنيّة، وبقيت على ذلك حتى هذا اليوم.[٥]

كوالالمبور عاصمة الكتاب العالمية

اختيرت مدينة كوالالمبور لتكون عاصمة عالمية للكتاب في اليوم 19 من شهر أيلول/ سبتمبر لعام 2020م من قبل منظمة اليونسكو ممثلة بمديرها أودري أزولاي، وبعد توصية اللجنة الاستشارية العالمية لعاصمة الكتاب،إذ اُعتبرت المدينة العشرين التي تحمل اللقب منذ عام 2001م،[٦] ولم تحصل كوالالمبور على هذا اللقب بمحض الصدفة؛ فاختيارها جاء بسبب التركيز القوي والفعّال على اعتماد التعليم الجامع، وتطوير مجتمع قائم على المعرفة والقراءة المتاحة لمختلف فئات السكان في المدينة،[٧] بالإضافة للجهد المشترك والعمل التعاوني الجاد بين لجنة صناعة الكتاب، والوكالات الحكوميّة، والمُنظمات غير الحكومية، ومجلس مدينة كوالالمبور.[٦]

وقد شجعها حصولها على اللقب على العمل بجد أكبر بترويج الكتب والقراءة، وتنظيم الأنشطة والبرامج، والأحداث التعليميّة على مدار العام، مثل بناء مجمع كوتا بوكو للكتاب، وإطلاق حملة القراءة لركاب القطارات، وتعزيز دور المكتبة الوطنية الماليزية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء العديد من المكتبات في المناطق السكنية الفقيرة، وإطلاق برنامج “رعاية من خلال القراءة” الذي يرتكز على القراءة بجميع أشكالها، والشموليّة وإمكانية الوصول الرقمي، وتطوير البنية التحتيّة لصناعة الكتاب، وتمكين الأطفال من خلال القراءة،[٧] كما تم إطلاق مشروع المدينة البيئية أو ما يُعرف بمشروع نهر الحياة، ويتمثّل هذا المشروع بإنشاء العديد من أسواق الكتب والمكتبات الموزعة في الممرات المائيّة التي خضعت لعمليات ترميم في الآونة الأخيرة.[٦]

بوتراجاي عاصمة ماليزيا الإداريّة

مثّلت مدينة كوالالمبور سابقاً مقراً للمكاتب الحكومة الماليزية، حيث انتشرت هذه المكاتب في أماكن مختلفة من المدينة، لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد السكان بشكل كبير، مما أدّى إلى تزايد الازدحام المروري، وأصبح من الصعب الوصول إلى المؤسسات الحكوميّة، والقيام بالأعمال الإداريّة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدينة جديدة تحتضن المكاتب الحكوميّة المتفرقة،[٨] وبالتالي توحيد الوزارات الحكوميّة في مكان واحد لتشكيل مركز إداريّ وتحقيق كفاءة أكبر للحكومة المتنامية،[٩] وبالفعل اختارت الحكومة مدينة بوتراجاي لتكون المقر الجديد لمختلف الوزارات الحكومة الفيدراليّة الماليزيّة، وموطناً للموظفين المدنيين على المستوى الوطني، والمكان الذي يستضيف كافة الأنشطة الدبلوماسية للبلاد، ورمز الهوية الماليزية الجديدة والخطط المستقبليّة الطموحة.[١٠]

بدأ العمل على بناء بوتراجاي في مواقع سابقة لمزارع نخيل، والمطاط، وحقول نفط،[٨] وتم مراعاة الدقة في تصميها لتليق بلقب العاصمة الإدارية للبلاد، حيث تواجدت المنشآت الصديقة للبيئة، واحتلت الحدائق والمساحات الخضراء المفتوحة ما نسبته 37% من إجمالي مساحة المدينة، بالإضافة إلى وجود بحيرة صناعية بمساحة 400 هكتار، ونحو 200 هكتار من الأراضي الرطبة الصناعية،[٩] وتم ربط مدينة بوتراجاي مع المدن المجاورة من خلال خطوط السكك الحديدية، والطرق السريعة، وإتاحة الوصول إليها جواً من خلال مطار كوالالمبور الدولي، وبعد الانتهاء من بناء المدينة تمّ نقل مكتب رئيس الوزراء إلى مدينة بوتراجاي في عام 1999م، ثم نُقلت المحكمة الفيدراليّة، والقصر الملكي الثاني، والعديد من المباني الإداريّة الأخرى، وتم تعيين المدينة كإقليم فدرالي في عام 2001م.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Benjamin Elisha Sawe (25-4-2017), “What Is The Capital Of Malaysia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ” Kuala Lumpur Map”, www.mapsofworld.com,13-1-2016، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  3. “Kuala Lumpur Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Lewis (23-10-2019), ” Kuala Lumpur “، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  5. “Malaysia “, www.encyclopedia.com,22-3-2020، Retrieved 28-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ” Kuala Lumpur announced as UNESCO World Book Capital City 2020″, www.internationalpublishers.org,28-9-2018، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “UNESCO World Book Capital 2020”, en.unesco.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Kenneth Pletcher (17-12-2013), “Putrajaya”، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “The Intelligent Garden City of Putrajaya”, newcities.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  10. Sarah Moser (8-2010), “Putrajaya: Malaysia’s new federal administrative capital”، www.researchgate.net, Retrieved 27-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

عاصمة ماليزيا

تعتبر دولة ماليزيا (بالإنجليزية: Malaysia) واحدة من دول العالم ذات العواصم المتعددة، حيث تُمثّل مدينة كوالالمبور (Kuala Lumpur) العاصمة الرسميّة للبلاد، وموطناً للبرلمان ومقراً رسمياً للملك الماليزي، بالإضافة إلى أنّها المركز الاقتصاديّ، والثقافيّ، والتجاريّ، الرئيسي للدولة، أما مدينة بوتراجايا أو بوتراجاي (Putrajaya) فتُعتبر العاصمة الإداريّة والقضائيّة لحكومة البلاد، كما أنها المقرّ الرسميّ لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء، ومقرّ قصر ميلاوي الوطنيّ، ومحكمة العدل العليا.[١]

كوالالمبور عاصمة ماليزيا الرسميّة

كوالالمبور العاصمة

توجد مدينة كوالالمبور التي يُطلق عليها اسم “قلب ماليزيا”[١] في الركن الأوسط من شبه جزيرة الملايو على بُعد مقداره 35كم عن الساحل، تحديداً في المنطقة الواقعة عند ملتقى نهري كلاغ أو كيلانغ (Klang) وغومبيك أوجومباك (Gombek)، وعلى الحدود مع جبال تيتيوانغسا (Titiwangsa Mountains) في الشرق، ومضيق ملقا (Strait of Malacca) في الغرب، وتتربع على أرض بمتوسط ارتفاع 21.95م عن مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة بحدوها مساحة جغرافيّة تبلغ 243كم²،[٢]ولمعرفة مساحة دولة ماليزيا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال مساحة وعدد سكان ماليزيا، ومن ناحية أخرى يقطن منطقة العاصمة (المدينة وضواحيها) نحو 7,996,830 نسمة وفقاً لإحصائيّات عام 2020م، أما عدد سكان المدينة فهو يبلغ حوالي 1.76 مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة أكبر المدن الماليزية من حيث عدد السكان،[٣]، ولمعرفة عدد سكان ماليزيا، يمكنك قراءة مقال كم يبلغ عدد سكان ماليزيا، أما من الناحية الاقتصاديّة، فقد تمكّنت مدينة كوالالمبور من خلق قطاع اقتصادي قويّ، فأصبحت رمزًا للتنميّة الاقتصاديّة للبلاد.[٢]

تاريخ كوالالمبور العاصمة

أسس مجموعة من عمال المناجم الصينيين في عام 1857م مستوطنة في المنطقة التي تتواجد بها بلدة أمبانج (حالياً)، ومع مرور الوقت توسّعت هذه المستوطنة لتصبح مدينة كوالالمبور والتي مثّلت عاصمة ولاية سلاغور بدلاً من مدينة كلانج في عام 1880م، إذ تولى المسؤول البريطاني السير فرانك سويتينهام إدارة كوالالمبورو في عام 1882م، وعمل على تطوير المدينة، وتحسين الصحة، وتعزيز البنيّة التحتيّة، وبالنهاية تم اختيار كوالالمبور كعاصمة للولايات الماليزية الموحدة في عام 1895م؛ بحُكم موقعها المركزي الاستراتيجي في الركن الأوسط من البلاد.[٤]

ارتفع عدد سكانها بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء قرى جديدة في ضواحي المدينة، وبقيت محتفظة بمكانتها كعاصمة؛ فقد تم اختيار كوالالمبور لتكون عاصمة لاتحاد مالايا المستقل في عام 1957م، ومن ثم عاصمة لدولة ماليزيا المُستقلة في عام 1963م،[٤] وفي الأول من شهر شباط /فبراير من عام 1974م أصبحت كوالالمبور إقليمًا اتحاديًا منفصلًا، مع بقائها تحت ظل الحكومة الوطنيّة، وبقيت على ذلك حتى هذا اليوم.[٥]

كوالالمبور عاصمة الكتاب العالمية

اختيرت مدينة كوالالمبور لتكون عاصمة عالمية للكتاب في اليوم 19 من شهر أيلول/ سبتمبر لعام 2020م من قبل منظمة اليونسكو ممثلة بمديرها أودري أزولاي، وبعد توصية اللجنة الاستشارية العالمية لعاصمة الكتاب،إذ اُعتبرت المدينة العشرين التي تحمل اللقب منذ عام 2001م،[٦] ولم تحصل كوالالمبور على هذا اللقب بمحض الصدفة؛ فاختيارها جاء بسبب التركيز القوي والفعّال على اعتماد التعليم الجامع، وتطوير مجتمع قائم على المعرفة والقراءة المتاحة لمختلف فئات السكان في المدينة،[٧] بالإضافة للجهد المشترك والعمل التعاوني الجاد بين لجنة صناعة الكتاب، والوكالات الحكوميّة، والمُنظمات غير الحكومية، ومجلس مدينة كوالالمبور.[٦]

وقد شجعها حصولها على اللقب على العمل بجد أكبر بترويج الكتب والقراءة، وتنظيم الأنشطة والبرامج، والأحداث التعليميّة على مدار العام، مثل بناء مجمع كوتا بوكو للكتاب، وإطلاق حملة القراءة لركاب القطارات، وتعزيز دور المكتبة الوطنية الماليزية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء العديد من المكتبات في المناطق السكنية الفقيرة، وإطلاق برنامج “رعاية من خلال القراءة” الذي يرتكز على القراءة بجميع أشكالها، والشموليّة وإمكانية الوصول الرقمي، وتطوير البنية التحتيّة لصناعة الكتاب، وتمكين الأطفال من خلال القراءة،[٧] كما تم إطلاق مشروع المدينة البيئية أو ما يُعرف بمشروع نهر الحياة، ويتمثّل هذا المشروع بإنشاء العديد من أسواق الكتب والمكتبات الموزعة في الممرات المائيّة التي خضعت لعمليات ترميم في الآونة الأخيرة.[٦]

بوتراجاي عاصمة ماليزيا الإداريّة

مثّلت مدينة كوالالمبور سابقاً مقراً للمكاتب الحكومة الماليزية، حيث انتشرت هذه المكاتب في أماكن مختلفة من المدينة، لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد السكان بشكل كبير، مما أدّى إلى تزايد الازدحام المروري، وأصبح من الصعب الوصول إلى المؤسسات الحكوميّة، والقيام بالأعمال الإداريّة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدينة جديدة تحتضن المكاتب الحكوميّة المتفرقة،[٨] وبالتالي توحيد الوزارات الحكوميّة في مكان واحد لتشكيل مركز إداريّ وتحقيق كفاءة أكبر للحكومة المتنامية،[٩] وبالفعل اختارت الحكومة مدينة بوتراجاي لتكون المقر الجديد لمختلف الوزارات الحكومة الفيدراليّة الماليزيّة، وموطناً للموظفين المدنيين على المستوى الوطني، والمكان الذي يستضيف كافة الأنشطة الدبلوماسية للبلاد، ورمز الهوية الماليزية الجديدة والخطط المستقبليّة الطموحة.[١٠]

بدأ العمل على بناء بوتراجاي في مواقع سابقة لمزارع نخيل، والمطاط، وحقول نفط،[٨] وتم مراعاة الدقة في تصميها لتليق بلقب العاصمة الإدارية للبلاد، حيث تواجدت المنشآت الصديقة للبيئة، واحتلت الحدائق والمساحات الخضراء المفتوحة ما نسبته 37% من إجمالي مساحة المدينة، بالإضافة إلى وجود بحيرة صناعية بمساحة 400 هكتار، ونحو 200 هكتار من الأراضي الرطبة الصناعية،[٩] وتم ربط مدينة بوتراجاي مع المدن المجاورة من خلال خطوط السكك الحديدية، والطرق السريعة، وإتاحة الوصول إليها جواً من خلال مطار كوالالمبور الدولي، وبعد الانتهاء من بناء المدينة تمّ نقل مكتب رئيس الوزراء إلى مدينة بوتراجاي في عام 1999م، ثم نُقلت المحكمة الفيدراليّة، والقصر الملكي الثاني، والعديد من المباني الإداريّة الأخرى، وتم تعيين المدينة كإقليم فدرالي في عام 2001م.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Benjamin Elisha Sawe (25-4-2017), “What Is The Capital Of Malaysia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ” Kuala Lumpur Map”, www.mapsofworld.com,13-1-2016، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  3. “Kuala Lumpur Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Lewis (23-10-2019), ” Kuala Lumpur “، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  5. “Malaysia “, www.encyclopedia.com,22-3-2020، Retrieved 28-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ” Kuala Lumpur announced as UNESCO World Book Capital City 2020″, www.internationalpublishers.org,28-9-2018، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “UNESCO World Book Capital 2020”, en.unesco.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Kenneth Pletcher (17-12-2013), “Putrajaya”، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “The Intelligent Garden City of Putrajaya”, newcities.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  10. Sarah Moser (8-2010), “Putrajaya: Malaysia’s new federal administrative capital”، www.researchgate.net, Retrieved 27-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

عاصمة ماليزيا

تعتبر دولة ماليزيا (بالإنجليزية: Malaysia) واحدة من دول العالم ذات العواصم المتعددة، حيث تُمثّل مدينة كوالالمبور (Kuala Lumpur) العاصمة الرسميّة للبلاد، وموطناً للبرلمان ومقراً رسمياً للملك الماليزي، بالإضافة إلى أنّها المركز الاقتصاديّ، والثقافيّ، والتجاريّ، الرئيسي للدولة، أما مدينة بوتراجايا أو بوتراجاي (Putrajaya) فتُعتبر العاصمة الإداريّة والقضائيّة لحكومة البلاد، كما أنها المقرّ الرسميّ لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء، ومقرّ قصر ميلاوي الوطنيّ، ومحكمة العدل العليا.[١]

كوالالمبور عاصمة ماليزيا الرسميّة

كوالالمبور العاصمة

توجد مدينة كوالالمبور التي يُطلق عليها اسم “قلب ماليزيا”[١] في الركن الأوسط من شبه جزيرة الملايو على بُعد مقداره 35كم عن الساحل، تحديداً في المنطقة الواقعة عند ملتقى نهري كلاغ أو كيلانغ (Klang) وغومبيك أوجومباك (Gombek)، وعلى الحدود مع جبال تيتيوانغسا (Titiwangsa Mountains) في الشرق، ومضيق ملقا (Strait of Malacca) في الغرب، وتتربع على أرض بمتوسط ارتفاع 21.95م عن مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة بحدوها مساحة جغرافيّة تبلغ 243كم²،[٢]ولمعرفة مساحة دولة ماليزيا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال مساحة وعدد سكان ماليزيا، ومن ناحية أخرى يقطن منطقة العاصمة (المدينة وضواحيها) نحو 7,996,830 نسمة وفقاً لإحصائيّات عام 2020م، أما عدد سكان المدينة فهو يبلغ حوالي 1.76 مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة أكبر المدن الماليزية من حيث عدد السكان،[٣]، ولمعرفة عدد سكان ماليزيا، يمكنك قراءة مقال كم يبلغ عدد سكان ماليزيا، أما من الناحية الاقتصاديّة، فقد تمكّنت مدينة كوالالمبور من خلق قطاع اقتصادي قويّ، فأصبحت رمزًا للتنميّة الاقتصاديّة للبلاد.[٢]

تاريخ كوالالمبور العاصمة

أسس مجموعة من عمال المناجم الصينيين في عام 1857م مستوطنة في المنطقة التي تتواجد بها بلدة أمبانج (حالياً)، ومع مرور الوقت توسّعت هذه المستوطنة لتصبح مدينة كوالالمبور والتي مثّلت عاصمة ولاية سلاغور بدلاً من مدينة كلانج في عام 1880م، إذ تولى المسؤول البريطاني السير فرانك سويتينهام إدارة كوالالمبورو في عام 1882م، وعمل على تطوير المدينة، وتحسين الصحة، وتعزيز البنيّة التحتيّة، وبالنهاية تم اختيار كوالالمبور كعاصمة للولايات الماليزية الموحدة في عام 1895م؛ بحُكم موقعها المركزي الاستراتيجي في الركن الأوسط من البلاد.[٤]

ارتفع عدد سكانها بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء قرى جديدة في ضواحي المدينة، وبقيت محتفظة بمكانتها كعاصمة؛ فقد تم اختيار كوالالمبور لتكون عاصمة لاتحاد مالايا المستقل في عام 1957م، ومن ثم عاصمة لدولة ماليزيا المُستقلة في عام 1963م،[٤] وفي الأول من شهر شباط /فبراير من عام 1974م أصبحت كوالالمبور إقليمًا اتحاديًا منفصلًا، مع بقائها تحت ظل الحكومة الوطنيّة، وبقيت على ذلك حتى هذا اليوم.[٥]

كوالالمبور عاصمة الكتاب العالمية

اختيرت مدينة كوالالمبور لتكون عاصمة عالمية للكتاب في اليوم 19 من شهر أيلول/ سبتمبر لعام 2020م من قبل منظمة اليونسكو ممثلة بمديرها أودري أزولاي، وبعد توصية اللجنة الاستشارية العالمية لعاصمة الكتاب،إذ اُعتبرت المدينة العشرين التي تحمل اللقب منذ عام 2001م،[٦] ولم تحصل كوالالمبور على هذا اللقب بمحض الصدفة؛ فاختيارها جاء بسبب التركيز القوي والفعّال على اعتماد التعليم الجامع، وتطوير مجتمع قائم على المعرفة والقراءة المتاحة لمختلف فئات السكان في المدينة،[٧] بالإضافة للجهد المشترك والعمل التعاوني الجاد بين لجنة صناعة الكتاب، والوكالات الحكوميّة، والمُنظمات غير الحكومية، ومجلس مدينة كوالالمبور.[٦]

وقد شجعها حصولها على اللقب على العمل بجد أكبر بترويج الكتب والقراءة، وتنظيم الأنشطة والبرامج، والأحداث التعليميّة على مدار العام، مثل بناء مجمع كوتا بوكو للكتاب، وإطلاق حملة القراءة لركاب القطارات، وتعزيز دور المكتبة الوطنية الماليزية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء العديد من المكتبات في المناطق السكنية الفقيرة، وإطلاق برنامج “رعاية من خلال القراءة” الذي يرتكز على القراءة بجميع أشكالها، والشموليّة وإمكانية الوصول الرقمي، وتطوير البنية التحتيّة لصناعة الكتاب، وتمكين الأطفال من خلال القراءة،[٧] كما تم إطلاق مشروع المدينة البيئية أو ما يُعرف بمشروع نهر الحياة، ويتمثّل هذا المشروع بإنشاء العديد من أسواق الكتب والمكتبات الموزعة في الممرات المائيّة التي خضعت لعمليات ترميم في الآونة الأخيرة.[٦]

بوتراجاي عاصمة ماليزيا الإداريّة

مثّلت مدينة كوالالمبور سابقاً مقراً للمكاتب الحكومة الماليزية، حيث انتشرت هذه المكاتب في أماكن مختلفة من المدينة، لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد السكان بشكل كبير، مما أدّى إلى تزايد الازدحام المروري، وأصبح من الصعب الوصول إلى المؤسسات الحكوميّة، والقيام بالأعمال الإداريّة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدينة جديدة تحتضن المكاتب الحكوميّة المتفرقة،[٨] وبالتالي توحيد الوزارات الحكوميّة في مكان واحد لتشكيل مركز إداريّ وتحقيق كفاءة أكبر للحكومة المتنامية،[٩] وبالفعل اختارت الحكومة مدينة بوتراجاي لتكون المقر الجديد لمختلف الوزارات الحكومة الفيدراليّة الماليزيّة، وموطناً للموظفين المدنيين على المستوى الوطني، والمكان الذي يستضيف كافة الأنشطة الدبلوماسية للبلاد، ورمز الهوية الماليزية الجديدة والخطط المستقبليّة الطموحة.[١٠]

بدأ العمل على بناء بوتراجاي في مواقع سابقة لمزارع نخيل، والمطاط، وحقول نفط،[٨] وتم مراعاة الدقة في تصميها لتليق بلقب العاصمة الإدارية للبلاد، حيث تواجدت المنشآت الصديقة للبيئة، واحتلت الحدائق والمساحات الخضراء المفتوحة ما نسبته 37% من إجمالي مساحة المدينة، بالإضافة إلى وجود بحيرة صناعية بمساحة 400 هكتار، ونحو 200 هكتار من الأراضي الرطبة الصناعية،[٩] وتم ربط مدينة بوتراجاي مع المدن المجاورة من خلال خطوط السكك الحديدية، والطرق السريعة، وإتاحة الوصول إليها جواً من خلال مطار كوالالمبور الدولي، وبعد الانتهاء من بناء المدينة تمّ نقل مكتب رئيس الوزراء إلى مدينة بوتراجاي في عام 1999م، ثم نُقلت المحكمة الفيدراليّة، والقصر الملكي الثاني، والعديد من المباني الإداريّة الأخرى، وتم تعيين المدينة كإقليم فدرالي في عام 2001م.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Benjamin Elisha Sawe (25-4-2017), “What Is The Capital Of Malaysia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ” Kuala Lumpur Map”, www.mapsofworld.com,13-1-2016، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  3. “Kuala Lumpur Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Lewis (23-10-2019), ” Kuala Lumpur “، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  5. “Malaysia “, www.encyclopedia.com,22-3-2020، Retrieved 28-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ” Kuala Lumpur announced as UNESCO World Book Capital City 2020″, www.internationalpublishers.org,28-9-2018، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “UNESCO World Book Capital 2020”, en.unesco.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Kenneth Pletcher (17-12-2013), “Putrajaya”، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “The Intelligent Garden City of Putrajaya”, newcities.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  10. Sarah Moser (8-2010), “Putrajaya: Malaysia’s new federal administrative capital”، www.researchgate.net, Retrieved 27-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاصمة ماليزيا

تعتبر دولة ماليزيا (بالإنجليزية: Malaysia) واحدة من دول العالم ذات العواصم المتعددة، حيث تُمثّل مدينة كوالالمبور (Kuala Lumpur) العاصمة الرسميّة للبلاد، وموطناً للبرلمان ومقراً رسمياً للملك الماليزي، بالإضافة إلى أنّها المركز الاقتصاديّ، والثقافيّ، والتجاريّ، الرئيسي للدولة، أما مدينة بوتراجايا أو بوتراجاي (Putrajaya) فتُعتبر العاصمة الإداريّة والقضائيّة لحكومة البلاد، كما أنها المقرّ الرسميّ لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء، ومقرّ قصر ميلاوي الوطنيّ، ومحكمة العدل العليا.[١]

كوالالمبور عاصمة ماليزيا الرسميّة

كوالالمبور العاصمة

توجد مدينة كوالالمبور التي يُطلق عليها اسم “قلب ماليزيا”[١] في الركن الأوسط من شبه جزيرة الملايو على بُعد مقداره 35كم عن الساحل، تحديداً في المنطقة الواقعة عند ملتقى نهري كلاغ أو كيلانغ (Klang) وغومبيك أوجومباك (Gombek)، وعلى الحدود مع جبال تيتيوانغسا (Titiwangsa Mountains) في الشرق، ومضيق ملقا (Strait of Malacca) في الغرب، وتتربع على أرض بمتوسط ارتفاع 21.95م عن مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة بحدوها مساحة جغرافيّة تبلغ 243كم²،[٢]ولمعرفة مساحة دولة ماليزيا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال مساحة وعدد سكان ماليزيا، ومن ناحية أخرى يقطن منطقة العاصمة (المدينة وضواحيها) نحو 7,996,830 نسمة وفقاً لإحصائيّات عام 2020م، أما عدد سكان المدينة فهو يبلغ حوالي 1.76 مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة أكبر المدن الماليزية من حيث عدد السكان،[٣]، ولمعرفة عدد سكان ماليزيا، يمكنك قراءة مقال كم يبلغ عدد سكان ماليزيا، أما من الناحية الاقتصاديّة، فقد تمكّنت مدينة كوالالمبور من خلق قطاع اقتصادي قويّ، فأصبحت رمزًا للتنميّة الاقتصاديّة للبلاد.[٢]

تاريخ كوالالمبور العاصمة

أسس مجموعة من عمال المناجم الصينيين في عام 1857م مستوطنة في المنطقة التي تتواجد بها بلدة أمبانج (حالياً)، ومع مرور الوقت توسّعت هذه المستوطنة لتصبح مدينة كوالالمبور والتي مثّلت عاصمة ولاية سلاغور بدلاً من مدينة كلانج في عام 1880م، إذ تولى المسؤول البريطاني السير فرانك سويتينهام إدارة كوالالمبورو في عام 1882م، وعمل على تطوير المدينة، وتحسين الصحة، وتعزيز البنيّة التحتيّة، وبالنهاية تم اختيار كوالالمبور كعاصمة للولايات الماليزية الموحدة في عام 1895م؛ بحُكم موقعها المركزي الاستراتيجي في الركن الأوسط من البلاد.[٤]

ارتفع عدد سكانها بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء قرى جديدة في ضواحي المدينة، وبقيت محتفظة بمكانتها كعاصمة؛ فقد تم اختيار كوالالمبور لتكون عاصمة لاتحاد مالايا المستقل في عام 1957م، ومن ثم عاصمة لدولة ماليزيا المُستقلة في عام 1963م،[٤] وفي الأول من شهر شباط /فبراير من عام 1974م أصبحت كوالالمبور إقليمًا اتحاديًا منفصلًا، مع بقائها تحت ظل الحكومة الوطنيّة، وبقيت على ذلك حتى هذا اليوم.[٥]

كوالالمبور عاصمة الكتاب العالمية

اختيرت مدينة كوالالمبور لتكون عاصمة عالمية للكتاب في اليوم 19 من شهر أيلول/ سبتمبر لعام 2020م من قبل منظمة اليونسكو ممثلة بمديرها أودري أزولاي، وبعد توصية اللجنة الاستشارية العالمية لعاصمة الكتاب،إذ اُعتبرت المدينة العشرين التي تحمل اللقب منذ عام 2001م،[٦] ولم تحصل كوالالمبور على هذا اللقب بمحض الصدفة؛ فاختيارها جاء بسبب التركيز القوي والفعّال على اعتماد التعليم الجامع، وتطوير مجتمع قائم على المعرفة والقراءة المتاحة لمختلف فئات السكان في المدينة،[٧] بالإضافة للجهد المشترك والعمل التعاوني الجاد بين لجنة صناعة الكتاب، والوكالات الحكوميّة، والمُنظمات غير الحكومية، ومجلس مدينة كوالالمبور.[٦]

وقد شجعها حصولها على اللقب على العمل بجد أكبر بترويج الكتب والقراءة، وتنظيم الأنشطة والبرامج، والأحداث التعليميّة على مدار العام، مثل بناء مجمع كوتا بوكو للكتاب، وإطلاق حملة القراءة لركاب القطارات، وتعزيز دور المكتبة الوطنية الماليزية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء العديد من المكتبات في المناطق السكنية الفقيرة، وإطلاق برنامج “رعاية من خلال القراءة” الذي يرتكز على القراءة بجميع أشكالها، والشموليّة وإمكانية الوصول الرقمي، وتطوير البنية التحتيّة لصناعة الكتاب، وتمكين الأطفال من خلال القراءة،[٧] كما تم إطلاق مشروع المدينة البيئية أو ما يُعرف بمشروع نهر الحياة، ويتمثّل هذا المشروع بإنشاء العديد من أسواق الكتب والمكتبات الموزعة في الممرات المائيّة التي خضعت لعمليات ترميم في الآونة الأخيرة.[٦]

بوتراجاي عاصمة ماليزيا الإداريّة

مثّلت مدينة كوالالمبور سابقاً مقراً للمكاتب الحكومة الماليزية، حيث انتشرت هذه المكاتب في أماكن مختلفة من المدينة، لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد السكان بشكل كبير، مما أدّى إلى تزايد الازدحام المروري، وأصبح من الصعب الوصول إلى المؤسسات الحكوميّة، والقيام بالأعمال الإداريّة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدينة جديدة تحتضن المكاتب الحكوميّة المتفرقة،[٨] وبالتالي توحيد الوزارات الحكوميّة في مكان واحد لتشكيل مركز إداريّ وتحقيق كفاءة أكبر للحكومة المتنامية،[٩] وبالفعل اختارت الحكومة مدينة بوتراجاي لتكون المقر الجديد لمختلف الوزارات الحكومة الفيدراليّة الماليزيّة، وموطناً للموظفين المدنيين على المستوى الوطني، والمكان الذي يستضيف كافة الأنشطة الدبلوماسية للبلاد، ورمز الهوية الماليزية الجديدة والخطط المستقبليّة الطموحة.[١٠]

بدأ العمل على بناء بوتراجاي في مواقع سابقة لمزارع نخيل، والمطاط، وحقول نفط،[٨] وتم مراعاة الدقة في تصميها لتليق بلقب العاصمة الإدارية للبلاد، حيث تواجدت المنشآت الصديقة للبيئة، واحتلت الحدائق والمساحات الخضراء المفتوحة ما نسبته 37% من إجمالي مساحة المدينة، بالإضافة إلى وجود بحيرة صناعية بمساحة 400 هكتار، ونحو 200 هكتار من الأراضي الرطبة الصناعية،[٩] وتم ربط مدينة بوتراجاي مع المدن المجاورة من خلال خطوط السكك الحديدية، والطرق السريعة، وإتاحة الوصول إليها جواً من خلال مطار كوالالمبور الدولي، وبعد الانتهاء من بناء المدينة تمّ نقل مكتب رئيس الوزراء إلى مدينة بوتراجاي في عام 1999م، ثم نُقلت المحكمة الفيدراليّة، والقصر الملكي الثاني، والعديد من المباني الإداريّة الأخرى، وتم تعيين المدينة كإقليم فدرالي في عام 2001م.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Benjamin Elisha Sawe (25-4-2017), “What Is The Capital Of Malaysia?”، www.worldatlas.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ” Kuala Lumpur Map”, www.mapsofworld.com,13-1-2016، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  3. “Kuala Lumpur Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Lewis (23-10-2019), ” Kuala Lumpur “، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  5. “Malaysia “, www.encyclopedia.com,22-3-2020، Retrieved 28-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ” Kuala Lumpur announced as UNESCO World Book Capital City 2020″, www.internationalpublishers.org,28-9-2018، Retrieved 27-4-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “UNESCO World Book Capital 2020”, en.unesco.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Kenneth Pletcher (17-12-2013), “Putrajaya”، www.britannica.com, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “The Intelligent Garden City of Putrajaya”, newcities.org, Retrieved 27-4-2020. Edited.
  10. Sarah Moser (8-2010), “Putrajaya: Malaysia’s new federal administrative capital”، www.researchgate.net, Retrieved 27-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى