دولة قطر
تقعُ دولةُ قطر في شبه الجزيرة العربيّة، في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من القارة الآسيويّة، وتعتبرُ الدوحة عاصمتَها وأكبر مدنِها، وقد حصلتْ قطر على استقلالِها عامَ 1971 م، حيثُ تبلغ المساحة الإجماليّة لها حوالي 11521 كم²، بينما يبلغُ العددُ الإجماليّ لسكانها وفقَ إحصائيّات عام 2015 حوالي 2404776 نسمة.
تعتبرُ دولة قطر إحدى الدول ذوات الدخل المرتفع؛ لاحتوائها على ثالثِ أكبر احتياط للغاز الطبيعيّ والنفط في أراضيها، ويعتبرُ دخل الفرد فيها الأعلى في العالم، ويعودُ سبب تسميتها إلى ظهور اسم قطر لأول مرّة في خرائط الرومانيّ بطليموس، حيث كانَ ينصُّ على لفظيْن لشبه جزيرة قطر باللاتينية ” قطارا” أو ” كتارا”، وكلا الاسميْن هما أقربُ ما يكون إلى اسم قطر الحالي.
الجغرافيا والحدود
تقعُ دولةُ قطر في منتصف الساحل الغربيّ للخليج العربيّ، حيث تتصلُ بالمملكة العربية السعوديّة براً، وتجاور كلّاً من دولة الإمارات العربيّة المتحدة ودولتيْ البحرين وإيران، وتتبع مجموعة من الجزر لدولةِ قطر أهمّها جزر حالول والسافليه والأسحاط، وتتنوّعُ طبيعة أراضيها بين السطوح الصخريّة المنبسطة مع الهضاب والتلال الكلسية الواقعة في منطقة الدخان في الجهة الغربية، بالإضافة إلى جبل فويرط في الجهة الشماليّة.
تكثرُ في قطر فيها الخلجان، والأخوار، والمنخفضات التي تسمّى بالرياض التي تكثرُ بشكلٍ كبير في الجزء الشماليّ والوسط، حيث تعتبرُ من أكثر المواقع خصوبة في دولة قطر، والتي تكثر فيها النباتات والطبيعة، وتقعُ دولة قطر بين خطيْ عرض 27 24 و 26 10 شمالاً، وخطي طول 54 50 و 40 51 شرقاً، ويحيط بها من الجهة الجنوبيّة المملكة العربية السعودية ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة دولة الإمارات العربيّة المتحدة، ومن الجهة الغربيّة دولة البحرين، ومن الجهة الشماليّة الخليجُ العربيّ.
المناخ
تتميّزُ دولة قطر بطولِ صيفِها بالإضافة إلى الحرارة الشديدة والجفاف والرطوبة، حيث تصلُ درجة الحرارة في فصل الصيف إلى ما يقارب 50 درجة مئويّة فعلى الرغم من انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى 5 مئويّة، إلّا أنّ الأمطارَ قليلةٌ جداً، حيث يبلغ متوسّطُها 100 ملم في السنة، وتكثرُ فيها العواصفُ الترابيّة التي تتميّز بشدة عنفها، والتي تغطّي أحياناً أشعّةَ الشمسِ وتحجبُها، ممّا تسبّب أضراراً جسيمة في المنشآت والمزروعات، وتوقّف حركة النقل والمواصلات أحياناً.
الاقتصاد
يعتبرُ النفطُ المصدرَ الأساسيّ للاقتصاد في دولة قطر، حيث يبلغُ إنتاجُها من النفط مليون برميلاً يوميّاً، حيثُ حافظت قطر على نموّ اقتصادها على الرغمِ من الأزمة الماليّة العالميّة التي حدثت، وعملت على حماية القطاع الماليّ والمصرفيّ المحليّ مع الاستثماراتِ المباشرة في البنوك.
