علوم

جديد ما هو شمع البرافين

شمع البرافين

شمع البرافين (بالإنجليزية: Paraffin Wax) هو عبارة عن مزيج وخليط نقيّ من الفحم الهيدروجينيّ المُشبّع والصلب الذي يشكّل الألكانات الكيميائيّة، والتي يكون لها وزن جزيئي عالي، ويُعبَر عنها بالصيغة الكيميائيّة (CnH2n+2)، ويتمّ تحضيرها من البترول والنفط والزيت الحجريّ،[١] وقد عُرف البرافين في الخمسينات من القرن التاسع عشر حين تمكّن العلماء من معرفة كيفية فصل المواد الشمعية من البترول.[٢]

أنواع شمع البرافين

يُقسم شمع البرافين حسب درجة صلابته إلى:[٣]

  • شمع البرافين اللين (بالإنجليزية: Softer Paraffin Waxes): هو الشمع الذي يتقطّر عند ضغط منخفض، ودرجة غليانه تتراوح ما بين 76-154 درجة مئويّة تقريباً؛ حيثُ يشمل شمع البرافين اللين كلاً من:
    • الشمع الهشّ (بالإنجليزية: Slack Wax): هو الشمع الذي يتقطر عند درجة حرارة تتراوح ما بين 27-38 درجة مئويّة تقريباً، وتتراوح نسبة وجود الزيت فيه ما بين 10-35%.
    • الشمع الارتشاحي (بالإنجليزية: Sweat Wax): هو الشمع الذي يكون في الحالة الصلبة عند درجة حرارة 16درجة مئويّة تقريباً، ويُستعمل هذا النوع من الشمع في الصناعات الورقية والنسيج.
  • شمع البرافين متوسط الليونة (بالإنجليزية: Intermediate Paraffin Waxes): هو الشمع الذي تكون درجة ليونته متوسطة، ومن أنواعه الشمع الحرشفي (بالإنجليزية: Scale Wax) الذي تتراوح ألوان أنواعه الخام ما بين اللون الأبيض والأصفر؛ حيثُ يحتوي الشمع الحرشفي ذو اللون الأبيض على أقل من 4% من الزيت، أمّا الشمع الحرشفي ذو اللون الأصفر فتكون نسبة الزيت فيه أقل من 2%.
  • شمع البرافين الصلب (بالإنجليزية: Harder Paraffin Waxes): هو الشمع الذي يحتوي على نسبة ضئيلة من الزيوت؛ حيثُ يتمّ إنتاج على هذا النوع عن طريق سحب الزيوت والمواد السائلة الموجودة في الشمع من خلال عملية الارتشاح.

خصائص شمع البرافين

يتمتّع شمع البرافين بالخصائص التالية:[٤]

  • يتميز شمع البرافين بلونه الأبيض، وبانعدام لونه ورائحته.
  • تتراوح درجة ذوبان شمع البرافين ما بين 46-68 درجة مئويّة.
  • تبلغ كثافة شمع البرافين حوالي 900 كغ/م3.
  • يذوب شمع البرافين في الإسترات، والإيثر، والبنزين، ولا يذوب في الماء.
  • يتميّز شمع البرافين بسرعة اشتعاله.
  • يُعتبر شمع البرافين مادة بلاستيكية مطاوعة للحرارة؛ حيثُ يبقى محافظاً على حالته الصلبة في درجة حرارة الغرفة، في حين يلتصق بالسطح عند تعرّضه للحرارة.

استخدامات شمع البرافين

نظراً لامتلاك شمع البرافين للعديد من الصفات المميزة؛ فإنه يُستخدم في العديد من التطبيقات، أهمها:

  • صناعة الشموع: تُصنع معظم الشموع باستخدام شمع البرافين الذي تتم إضافة مادة الإستيارين إليه بنسبة 10%؛ لإضافة المظهر الشفاف للشمعة وإبطاء اشتعال الشمعة.[٥]
  • صناعة مستحضرات التجميل: تكمُن أهمية شمع البرافين في قدرته على تليين البشرة والمحافظة على نعومتها، وتفتيح لونها، والتخفيف من التجاعيد الموجودة في اليدين، وإزالة التشُّققات والنّدبات؛ حيثُ يستخدم في التطبيقات المتعلّقة بالعناية بالبشرة مثل حمامات شموع البرافين والتي تساعد في زيادة نعومة البشرة، وتطريتها، وإعطاءها ملمسًا جميلاً ورائعاً. يعمل شمع البرافين على إضافة البريق للمنتجات التجميلية، بالإضافة إلى اعتباره مكوّناً أساسياً في العديد من المستحضرات مثل صناعة الفازلين؛ لدوره في المحافظة على نعومة البشرة، وفي كريمات وغسولات الترطيب، وفي صناعة أحمر الشفاه، ومنتجات العناية بالشعر كالشامبو ومنعّم الشعر، وفي منتجات إزالة الشعر.[٦][٧]
  • الصناعات الغذائية: يدخل شمع البرافين في صناعة المواد الحافظة الموجودة في بعض المواد الغذائية، كما يُستخدم كعامل مُيبّس بهدف إعطاء المادة درجة صلابة مناسبة، بالإضافة إلى استخدامه بهدف إضافة اللمعان للطعام، وكغلاف لحماية المنتجات الغذائية من الرطوبة والعفن، والاحتفاظ بها لأطول مدّة ممكنة كالجبنة والفواكه، ويُعتبر شمع البرافين مكون أساسي في صناعة العلكة، كما يضاف إلى الشوكولاتة أثناء تصنيعها لإعطاءها مظهر لامع عند جفافها.[٨]
  • الاستخدامات الطبية: يُستخدم البرافين في علاج العديد من الأمراض مثل: آلام الظهر والعمود الفقري، والاجهادات والتقلصات العضلية، والتهابات الأوتار، والالتهابات الليفية، والتهابات المفاصل، وتيبُّس المفاصل، ومتلازمة الغشاء العضلي تحت الجلدي، والتهاب المرفق، ومرض الروماتيد، وإصابات الملاعب، والأمراض الجلدية مثل الصدفيّة والأكزيما، كما يدخل شمع البرافين كعامل مساعد في علاج الإعاقات الحركية والشلل النصفي، بالإضافة إلى مساهمته في تنشيط الدورة الدموية، وزيادة تدفق الدم في مناطق الإصابة العضلية.[٧]
  • الزراعة: يدخل شمع البرافين في صناعة الأسمدة كمادة مضادّة للتكتل، بحيث تُسهِم في تسهيل عملية معالجة ونقل وتوزيع السماد.[٩]
  • الصناعات المختلفة: يدخل شمع البرافين في العديد من الصناعات المختلفة مثل: التغليف، وصناعة الأحذية، وصناعة الأثاث، وتعبئة السجائر، وأعواد الثقاب، والأنسجة، والمطاط، والمتفجّرات، ومادة الفلّين، والعديد من التطبيقات الكهربائية والإلكترونية.[٩][٨]

الآثار الجانبية لاستخدام شمع البرافين

يُعتبر شمع البرافين مادة مخصصة للاستعمال الخارجي فقط؛ حيث يؤدي استنشاق الدخان المنبعث منه إلى الشعور بالغثيان، وحدوث تهيج في الجهاز التنفسي والعينين خاصة أولئك الأشخاص الذين يعانون من حساسية مزمنة، كما قد تؤدّي ملامسة الجلد لشمع البرافين المذاب إلى إحداث حروق بالغة، وقد تؤدّي ملامسة العينين للشمع المذاب إلى إحداث جروح وحروق داخل العين، كما قد تسبّب الأدخنة الناتجة عن البرافين إلى تهيُّج العينين، وقد يؤدّي استنشاق كمية كبيرة من أدخنة شمع البرافين إلى إمكانية الإصابة بالسعال، وضيق التنفس، وإنتاج البلغم، وحدوث التهاب في الحويصلات الهوائية، والإصابة بالتليُّف الرئوي الخلالي، والالتهاب الرئوي اللّبيدي (بالإنجليزية: Lipoidic Pneumonia). يُعتبر شمع البرافين مادة خاملة وغير سامة؛ إلا أنّه يجب الحرص على عدم ابتلاعه.[١٠]

المراجع

  1. M. Freund, R. Csikos, S. Keszthelyi & others (1982), Paraffin Products, New York: Elsevier Scientific Publishing, Page 11. Edited.
  2. National Candle Association Staff, “HISTORY OF CANDLES”، National Candle Association , Retrieved 2017-3-4. Edited.
  3. Albin Warth (1956), The CHEMISTRY and TECHNOLOGY of WAXES, New York: Reinhold Publishing Corporation, Page 391, 395, 397, 398. Retrieved 2017-3-4. Edited
  4. James Speight‏ (2015), Handbook of Petroleum Product Analysis, New Jersy: John Wiley & Sons, Page 257. Retrieved 2017-3-4 Edited.
  5. savvy homemade Staff, “Types Of Candle Making Wax And Candle Making Supplies”، savvy homemade, Retrieved 2017-3-2. Edited.
  6. Kea Jones (2014-11-13), “Uses of Paraffin Wax in Cosmetics”، Internet Bilboards , Retrieved 2017-3-2. Edited.
  7. ^ أ ب “العلاج بشمع البرافين”، مركز العلاج الأكاديمي التطبيقي للطب البديل التكميلي، اطّلع عليه بتاريخ 2017-3-2. بتصرّف.
  8. ^ أ ب wiseGeek Staff, “What Are the Different Uses of Paraffin Wax?”، wiseGeek, Retrieved 2017-3-2. Edited.
  9. ^ أ ب CEPSA Staff, “Uses of paraffin”، CEPSA, Retrieved 2017-3-5. Edited.
  10. Edouard Bastarache, “Paraffin Toxicology”، Digital Fire, Retrieved 2017-3-2. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى