التعامل مع المراهقين

ما هو سن البلوغ

سن البلوغ

يعرف سن البلوغ (بالإنجليزية: Puberty) على أنَّه العمر الذي يتطور فيه الأطفال جسدياً وعاطفياً، إذ ينتقلون من الطفولة إلى مرحلة الشباب، وتحدث في هذه المرحلة مجموعة متسلسلة من الأمور التي تؤدي بدورها إلى حدوث تغيرات جسدية، والتي تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور الخصائص الجسدية الخاصة بالبالغين والقدرة على التكاثر، وعادة ما تحدث هذه التغيرات في مرحلة المراهقة.[١][٢]

السن الطبيعي للبلوغ

يختلف السن الذي يبدأ به ظهور علامات البلوغ من طفل لآخر، إلا أنَّه في المجمل تبدأ العلامات بالظهور لدى الفتيات من عمر 8-14 عاماً، وبمتوسط عمر 11 عاماً، بينما تبدأ علامات البلوغ بالظهور عند الذكور من عمر 9-14عاماً، ويبلغ متوسط عمر البلوغ لدى الذكور 12 عاماً، ومن الجدير بالذكر أنَّ اكتمال ظهور علامات البلوغ عند الذكور يتطلب وقتاً أطول، إذ يكتمل البلوغ عند الذكور بغضون 6 سنوات، بينما تحتاج الإناث إلى 4 سنوات ليصلن إلى مرحلة النضج الجنسي الكامل، حيث يكتمل النمو الجسدي للإناث خلال سن 11 إلى 12 عاماً، وفي سن 14 عاماً للذكور، ويعد هذا أكثر أنماط البلوغ الملحوظة، وفي بعض الحالات قد تظهر علامات البلوغ قبل أو بعد السن الطبيعي للبلوغ، ويطلق على هذا اسم البلوغ المبكر أو المتأخر، وهما مختلفان عن النمط الطبيعي للبلوغ لكن قد يحدثان بشكل متكرر، ويعتبران بديلاً عن النمو الطبيعي.[٣][٤]

ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ عند الأولاد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سن البلوغ عند الأولاد).

ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ عند الإناث يمكن قراءة المقال الآتي: (معلومات عن سن البلوغ عند البنات).

كيفية حدوث البلوغ

تبدأ مرحلة البلوغ أو النضج الجنسي عندما تبدأ غدة تحت المهاد (بالإنجليزية: hypothalamus gland) بإفراز الهرمون الموجه للغدد التناسلية (بالإنجليزية: gonadotropin-releasing hormone)، واستجابة لهذا الهرمون تفرز الغدة النخامية الهرمونات التناسلية، والتي بدورها تحفز نمو الغدد الجنسية، وهي الخصيتان لدى الذكور والمبيضان لدى الإناث، وتفرز هذه الغدد الجنسية هرمون التستوستيرون الجنسي لدى الذكور، وهرمون الإستروجين للإناث، إذ تؤدي هذه الهرمونات إلى تطور خصائص جنسية ثانوية، مثل: نمو شعر الوجه وزيادة الكتلة العضلية عند الذكور، وبروز الثدي ونمو شعر الإبط والعانة عند الفتيات، بالإضافة إلى الشعور بالرغبة الجنسية عند كلا الجنسين.[٥]

علامات البلوغ

يتشارك كل من الذكور والإناث بعلامات بلوغ مشتركة، مثل: ظهور حب الشباب على الوجه والعنق والكتفين، ونمو شعر الجسم في الساقين والعانة وأسفل الذراعين وعلى الوجه،[٦]، وفيما يأتي ذكر بعض علامات البلوغ المختلفة بين الجنسين:

  • الذكور:
    • تضخم كيس الصفن والخصيتين، إذ يعد ذلك من أول علامات البلوغ عند الذكور، وتليه زيادة في حجم الأعضاء التناسلية.[٧]
    • الزيادة في الطول.[٦]
    • عمق الصوت.[٦]
    • بدء نمو الكتلة العضلية.[٦]
  • الإناث:
    • نمو الثدي، ويعد أول علامات البلوغ لدى الإناث، إذ تبدأ حلمة الثدي بالظهور فوق أنسجة الثدي.[٧]
    • ظهور بعض التغيرات الجسدية، مثل: توسع الوركين، وانحناء الجسم.[٦]
    • ابتداء فترة الحيض أو الدورة الشهرية، والتي قد تكون غير منتظمة شهرياً في بداية سن البلوغ، وتسمى حينها الدورة غير المنتظمة والتي تعد شائعة جداً لدى الإناث في بداية سن البلوغ.[٦]

ولمعرفة المزيد عن علامات البلوغ يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علامات البلوغ).

ولمعرفة المزيد عن علامات البلوغ عند الأولاد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علامات البلوغ عند الأولاد).

ولمعرفة المزيد عن علامات البلوغ عند الإناث يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علامات بلوغ البنت).

اضطرابات البلوغ

يبدأ البلوغ عندما يبدأ الجسم في إنتاج كميات إضافية من هرمونات معينة في الجسم، مما يؤدي إلى سلسلة من التغيرات الجسدية والنفسية تنتهي بظهور علامات البلوغ عند كل من الذكور والإناث في الوقت المذكور سابقاً من المقال، ومما يجدر بيانه أنّه في بعض الحالات لا تحدث هذه التغيرات بالشكل الطبيعي كما ينبغي أن تكون، ويُطلق على هذه الحالة اسم اضطرابات مرحلة البلوغ،[٨] فمثلاً، عندما يحدث البلوغ في سن أبكر بكثير من سن البلوغ الطبيعي يُعرف بالبلوغ المبكر (بالإنجليزية: Precocious puberty)، بينما يُطلق اسم البلوغ المتأخر (بالإنجليزية: Delayed puberty) على البلوغ الذي يحصل في سن متأخرة عن السن الطبيعي، كما تظهر اضطرابات البلوغ عند بعض الذكور والإناث من خلال نمو وتطور أجزاء من الجسم دون ظهور علامات البلوغ الاخرى، مثل ما يُعرف بتطور النهد المبكر (بالإنجليزية: Premature thelarche)، وبدء الإحاضة المبكر (بالإنجليزية: Premature menarche)، وعنفوان التكظر المبكر (بالإنجليزية: Premature adrenarche)، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن كثير من هذه الاضطرابات تحصل دون تفسير طبي لها، بينما قد يتمكن الأطباء من تشخيص أسباب معينة وراء حدوث بعضٍ منها.[٩][١٠]

ولمعرفة المزيد عن اضطابات مرحلة البلوغ يمكن قراءة المقال الآتي: (اضطرابات مرحلة البلوغ).

المراجع

  1. “Precocious Puberty”, kidshealth.org, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  2. “Puberty in Girls”, www.msdmanuals.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  3. “Puberty”, www.hse.ie, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  4. “When Is Puberty Too Early?”, www.dukehealth.org, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  5. Andrew Calabria (2-2019), “Delayed Puberty”، www.msdmanuals.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح “Puberty”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “The Growing Child: Teenager (13 to 18 Years)”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  8. “Disorders of Puberty”, texaschildrens, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  9. “Puberty Disorders”, mhealth, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  10. “What are Puberty Disorders?”, dukehealth, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى