جديد ما هو تحليل MCH

'); }

تحليل MCH

يُعدّ تحليل هيموغلوبين الكريّة الوسطيّ (بالإنجليزية: Mean corpuscular Hemoglobin) واختصاراً MCH أحد التحاليل الدمويّة التابعة لاختبار العد الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count)، ويتمّ القيام بهذا الاختبار للمساعدة على تشخيص بعض الأمراض التي تؤثر في الدم مثل مرض فقر الدم، حيثُ يقوم هذا التحليل على قياس متوسط كميّة الهيموغلوبين الموجودة في خلية الدم الحمراء الواحدة، والهيموغلوبين هو البروتين المسؤول عن نقل ذرات الأكسجين داخل خلايا الدم الحمراء ليتمّ إيصاله إلى أجزاء الجسم المختلفة، ويتراوح المعدّل الطبيعيّ لتحليل MCH بين 27 – 33 بيكوغرام في كل خليّة عند الأشخاص البالغين، وقد تختلف هذه الأرقام بحسب جهاز التحليل المستخدم، كما تختلف النسبة الطبيعيّة للتحليل عند الأطفال.[١][٢]

نتائج تحليل MCH

ارتفاع نسبة MCH

تُعتَبر نسبة تحليل MCH مرتفعة في حال كانت النتيجة أعلى من 34 بيكوغرام، ممّا يدلّ على وجود نسبة عالية من الهيموغلوبين في خلية الدم الحمراء الواحدة، وغالباً ما تدلّ النسبة المرتفعة من هذا التحليل على الإصابة بما يُعرَف بفقر الدم كبير الكريات (بالإنجليزية: Macrocytic anemia)، وهو فقر الدم الناجم عن عوز فيتامينات ب من الجسم، وخصوصاً فيتامين ب 12، وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)، وهما من المكونات الرئيسيّة المهمة في إنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم، ويؤدي انخفاض نسبتهما في الجسم إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج كميّات كافية من كريات الدم الحمراء، ممّا ينتج عنه تراكم الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء وارتفاع نسبته عن الحد الطبيعيّ، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة انخفاض نسبة الفيتامين ب 12، وحمض الفوليك في النظام الغذائيّ، أو بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص كميّات كافية لكل منهما.[٢][٣]

'); }

انخفاض نسبة MCH

تُعتَبر نسبة تحليل MCH منخفضة في حال كانت النتيجة أقل من 26 بيكوغرام، ممّا يدلّ على وجود نسبة منخفضة من الهيموغلوبين في خلية الدم الحمراء الواحدة، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، مثل النزيف الدمويّ، أو الإصابة بفقر الدم صغير الكريات (بالإنجليزية: Microcytic anemia)، أو اعتلال الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobinopathy)، أو الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، حيثُ إنّ الحديد يُعدّ من العناصر الأساسيّة التي تدخل في إنتاج بروتين الهيموغلوبين داخل خلايا الدم الحمراء، ويؤدي انخفاض نسبة الحديد في الوجبات الغذائيّة إلى الإصابة بهذه الحالة، ومن الجدير بالذكر أنّ انخفاض نسبة الهيموغلوبين قد تكون ناتجة في بعض الحالات النادرة عن الإصابة بمرض وراثيّ يُعرَف بفقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط، أو الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia).[٢][٣]

أعراض اضطراب نسبة MCH

يصاحب اضطراب نسبة MCH في كريات الدم الحمراء عدد من الأعراض المختلفة سواءً في حالة ارتفاعها أو انخفاضها، وقد لا يشعر المريض بانخفاض نسبة MCH إلى أن تنخفض بنسبة كبيرة عن المعدّل الطبيعيّ أو تطول مدة انخفاضها، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأعراض:[١]

  • الشعور بالدوخة.
  • الشعور المستمر بالتعب.
  • انخفاض القدرة على التحمّل.
  • الشعور بضيق في التنفّس.
  • شحوب البشرة، وسهولة ظهور الكدمات عليها عند تعرّضها لأي إصابة.

أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة لارتفاع نسبة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، فتبدأ بالظهور بشكلٍ تدريجيّ، ومن هذه الأعراض ما يلي:[١]

  • الشعور بارتفاع سرعة نبض القلب.
  • شحوب البشرة بشكلٍ كبير.
  • الشعور بالتعب.
  • هشاشة الأظافر وسهولة انكسارها.
  • صعوبة التركيز.
  • الشعور بالتشوّش، وفقدان الذاكرة.
  • ظهور بعض الأعراض المتعلّقة بالجهاز الهضميّ، مثل فقدان الشهيّة، والإسهال، وفقدان الوزن.

علاج اضطراب نسبة MCH

يعتمد علاج اضطراب نسبة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء على المسبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوث هذا الاضطراب، ويمكن علاج ارتفاع نسبة الهيموغلوبين من خلال تناول المزيد من الوجبات الغذائيّة الغنيّة بفيتامين ب 12، وحمض الفوليك، كما يمكن تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على هذه الفيتامينات في حال عدم القدرة على الحصول على الكميّات الكافية منها من خلال الوجبات الغذائيّة، أمّا بالنسبة لانخفاض نسبة الهيموغلوبين فتكون ناتجة عن عوز عنصر الحديد في معظم الحالات ممّا يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الإكثار من تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بعنصر الحديد، والغنيّة بفيتامين ب 6، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول المزيد من الوجبات الغذائيّة التي تحتوي على الألياف، وعلى فيتامين سي، يساعد في رفع نسبة الحديد في الدم، كما وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باتّباع نظام غذائيّ معيّن، أو قبل تناول المكمّلات الغذائيّة لتحديد الخيارات المناسبة لحالة الشخص.[١]

التحاليل الأخرى المرتبطة بتحليل MCH

لا يتمّ عادة القيام بعمل تحليل MCH بشكلٍ منفرد ، إذ يتمّ بالتزامن مع بعض التحاليل الأخرى، ومن هذه التحاليل تحليل الحجم الكرويّ الوسطيّ (بالإنجليزية: Mean corpuscular volume) واختصاراً MCV، وتحليل التركيز الوسطيّ لهيموغلوبين الكُرَيِّة (بالإنجليزية: mean Corpuscular hemoglobin concentration) واختصاراً MCHC، ويطلق على هذه التحاليل الثلاثة مصطلح مؤشرات خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cell indices)، ويقوم تحليل MCV على قياس متوسط حجم كريات الدم الحمراء في الدم، وغالباً ما ترتبط نتيجة تحليل MCH مع نتيجة هذا التحليل، لأنّ وجود كريات دم حمراء أكبر حجماً سوف يؤدي في الغالب إلى تواجد كميّات أكبر من الهيموغلوبين داخل هذه الخلايا، وصغر حجمها سوف يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين، أمّا بالنسبة لتحليل MCHC فيقوم على قياس نسبة الهيموغلوبين داخل خلايا الدم الحمراء في حجم معيّن من الدم.[٢]

فيديو ما هو تحليل (MCH)؟

يتمّ القيام بهذا الاختبار للمساعدة على تشخيص بعض الأمراض التي تؤثر على كمية الهيموجلوبين في الدم، فكيف يتم إجراء تحليل (MCH)؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jon Johnson, “MCH levels in blood tests: What do they mean?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jill Seladi-Schulman, “What Is MCH and What Do High and Low Values Mean?”، www.healthline.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “High Levels of MCH: What Does It Mean?”, www.newhealthguide.org, Retrieved 2-7-2018. Edited.
Exit mobile version