صحة الشعر

جديد ما هو الفيتامين الذي يقوي الشعر

صحة الشعر والغذاء

كثيراً ما يتساءل الناس عن أفضل ما يُمكنهم فعله للحصول على شعر قويّ وجميل، فتجد الكثير ممّن يبحثون عن الوصفات والخلطات السّحريّة التي تصل بهم إلى ذلك، كما أنهم يتساءلون عن أفضل فيتامين أو فيتامينات يُمكنهم تناولها للحصول على نّتائج إيجابيّة تنعكس على شعرهم، والحقيقة التي يُمكن أن تكون مفاجأة لهم هي أنّ أفضل ما يُمكن فعله لصحّة الشّعر هو اعتماد حمية صحيّة متوازنة،[١] ولذلك يهدف هذا المقال إلى الحديث عن دور الحمية، وتحديداً الفيتامينات، في صحّة الشّعر وقوته.

الشّعر الصّحيّ

يُعرّف الشّعر الصّحي طبيّاً بالشّعر الذي ينمو بشكل ملائم من جميع بصيلات الشعر، دون أن يكون سهل التكسير، وهو مرتبط بفروة رأس صحيّة، وهو أيضاً الشّعر الذي ينمو في الطّول والكثافة كما يجب، مُحتفظاً بلمعته وحيويّته وسهولة حركته وتنظيمه. وتمنح الحِمية الصحيّة جميع العناصر الغذائيّة اللازمة للحصول على شعر صحيّ بهذا التّعريف.[١]

الحمية الصحيّة لشعر صحيّ

يحتاج الشّعر إلى حمية صحيّة ومتوازنة تمنح جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم بشكل عام، والتي توفّر الاحتياجات اليوميّة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائيّة،[١] وفي حال لم يحصل الإنسان على حمية صحيّة يُمكن أن يرى أثر ذلك في شعره،[٢] وفيما يأتي سيتم الحديث عن دور بعض العناصر الغذائيّة في صحة الشعر:

البروتين

يتكوّن الشعر في الغالب من البروتين، ولذلك فهو يحتاجه للنمو، وفي حال عدم الحصول على كميات كافية من البروتين في الحمية الغذائيّة يدخل عدد كبير من الشعرات في مرحلة الراحة (مرحلة من دورة نمو الشعر تستمر مدة ثلاثة أشهر ثم يسقط الشعر بعدها)، وبالتالي يحدث تساقط الشعر بكميات أكبر من الطبيعيّ.[١]

المعادن

يحتاج الشعر إلى الحديد والسيلينيوم والنحاس والمغنيسيوم[١] والزنك[٢]، حيث تدخل هذه المعادن في عمليّات إنتاح البروتينات التي يتكوّن منها الشعر، ويُمكن أن يُسبّب نقص الحديد تساقطاً في الشعر.[١]

الفيتامينات

تلعب العديد من الفيتامينات دوراً هامّاً في صحّة الشّعر، وجميع الفيتامينات تُعتبر هامّة له، فيتامين ب المركب، وفيتامين ھ،[١] وفيما يأتي بعض الفيتامينات الهامّة للشّعر ومصادرها الغذائيّة:

  • فيتامين د: حيث تقترح بعض الدراسات العلميّة دوراً لفيتامين د في دورة نموّ الشعر، على الرغم من أن الدلائل على ذلك لا تزال غير واضحة،[١] ويُمكن الحصول على هذا الفيتامين عن طريق التعرّض لأشعة الشمس لفترات كافية، والتي تُعتبر المصدر الأساسيّ له، كما يُمكن الحصول عليه عن طريق تناول بعض الأغذية (ولكن ليس بكميّات كافية عادة) مثل الحليب المُدعّم، والعصير المُدعّم، والحبوب المدعّمة به،[٣] وبعض الأسماك الدّهنيّة مثل السّلمون والسردين،[٤] ويُعتبر زيت كبد السّمك أغنى المصادر الغذائيّة به.[٣]
  • فيتامين ب6:[٢] والذي يمكن الحصول عليه من العديد من الأغذية، مثل اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبطاطا، والجزر، والبروكلي، وعصير البندورة، وبعض الفواكه غير الحامضيّة، مثل البطيخ والموز وعصير البرقوق، بالإضافة إلى البقوليّات، والكبدة، والحبوب المدعمة بفيتامين ب6 كالخبز المدعّم، ومنتجات الصويا.[٤]
  • فيتامين ب12:[٢] والذي يتواجد في الأغذية الحيوانيّة فقط، مثل اللحوم، والدّواجن، والأسماك، والحليب، والأجبان، والبيض، بالإضافة إلى حليب الصويا المدعّم به.[٤]
  • حمض الفوليك:[٢] والذي يُوجد في الخضروات والبقوليّات، وخاصّة الخضروات الورقيّة الخضراء،[٤] بالإضافة إلى منتجات الحبوب المدعّمة به كالخبز والدّقيق المدعّم، وعصير البرتقال، وخبز القمح الكامل،[٣] والكبدة، والبذور.[٤]
  • البيوتين: والذي تشمل أعراض نقصه تساقط الشّعر، ويُمكن الحصول عليه من لحوم الأعضاء الداخليّة، وصفار البيض، وفول الصويا، والسمك والحبوب الكاملة.[٤]
  • فيتامين هـ:[١] والذي يوجد في الغالب في الزّيوت النباتيّة، ويتميّز زيت جنين القمح بمحتواه العالي من هذا الفيتامين الذي يُعتبر سهل التلف بالحرارة والأكسدة.[٤]

الأحماض الدّهنيّة الأساسيّة

تلعب الأحماض الدهنية الأساسيّة، وخاصّة الأوميغا-3 دوراً هامّاً في صحّة الشّعر، وهو متواجد بوفرة في الأسماك الدّهنية كالسالمون والتونا وغيرها، وفي زيت بذور الكتان، وفي اللوز والجوز.[٢]

  • ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأغذية الصحيحة للحفاظ على صحّة الشّعر قد لا يمنع تساقطه، ذلك أنّ تساقطه يمكن أن ينتج عن العديد من الأسباب التي ليس علاقة بالتغذية والفيتامينات، مثل أمراض الغدة الدرقيّة، وفقر الدّم، وبعض أمراض المناعة الذاتيّة، والخلل في بعض الهرمونات، والجينات.

** لا يُعتبر هذا المقال مرجعاً طبيّاً.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ By Joseph Saling Reviewed By Laura J. Martin (7-11-2012), “WebMD Ask the Hair Health Specialists Eat Right for Your Hair Type”، WebMD, Retrieved 25-6-2016. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Reviewed by Jennifer Robinson (17-1-2016), “Diet and Healthy Hair”، WebMD, Retrieved 25-6-2016. Edited.
  3. ^ أ ب ت L. Kathleen Mahan and Sylvia Escott-Stump (2004), Krause’s Nutrition & Diet Therapy, The United States of America: Saunders, Page 93-110. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 324-348. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى