ثقافة إسلامية

جديد ما الفرق بين الصنم والوثن

الأصنام والأوثان

الأصنام والأوثان هي عبارة عن تماثيل تجسد كائناً حيّا سواء كان إنساناً أو حيواناً، تصنع من الحجارة، أو الخشب، أو الذهب، أو الحديد، أو غيرها، وكانت تتخذ تلك التماثيل كآلهة تعبد قديماً، لكن هذه العبادة تلاشت تقريباً في عصرنا الحالي باستثناء عدد من الشعوب الموجودة في شرق آسيا كالهند، والصين، واليابان، فلا زالوا يتخذونها رمزاً لآلهتهم حتى يومنا هذا.

تاريخ عبادة الأصنام والأوثان

بدأت الشعوب قديماً تتكاثر وتتنقل بالأرض، حتى اختلطت ببعضها البعض من كنعانيين، وأشوريين، وبابليين، وإسرائليين وغيرهم، وكانت تلك الشعوب تعبد العديد من الآلهة التي جاءت على شكل تماثيل تجسد تمساحاً أو ثوراً أو سمكة ..الخ، وكانوا يعتقدون بأنّه فور تشكيل تلك التماثيل فإنّ روح الإله تستقرُّ فيها، وبعض تلك التماثيل كانت تصنع على شكل أجساد بشريّة ورؤوس حيوانات أو طيور.

الآلهة بعل عند الكنعانيين بكافة أشكاله وأسمائه المتعددة، كان من أهم آلهة البابليين والأشوريين أيضا، وهذا الإله هو راعي كافة العبادات التي كانت تمارس فيها الدعارة، ومنها أشتار (آلهة الجنس والشهوة والإنجاب).

قيل أنّ البابليين هم من اخترع معظم الديانات والأصنام التي عرفت في العهود الغابرة، وأنّ أغلب الآلهة تعود لهم بما فيها تلك الآلهة التي كان يعبدها الفراعنة (آلهة مصر القديمة) التي عرفوها عن طريق الأشوريين في فترة احتلالهم لمصر، وقد تميّز البابليون والأشوريون بتقدمهم العلمي وكان الفضل يعود لهم في الكثير من التطوّر والعلوم حتى هذا الوقت، هذا مع العلم بأنّ معظم الشرائع اليهوديّة في الحقيقة مستمدّة من شريعة (حمورابي) في فترة سبي بني إسرائيل من قبل البابليين، ومن هنا أخذ اليهود أكثر شرائعهم منهم بعد إحداث تعديلاتٍ طفيفة عليها، ويتضح هذا جليّا في التشابه الكبير بين الشريعتين اليهوديّة والبابليّة.

الفرق بين الأصنام والأوثان

الأصنام والأوثان كما علمنا بأنّها مجسمات أو تماثيل كانت تتخذ كآلهة في العصور الغابرة، ومنها الأصنام، والأوثان، والأنصاب وغيرها، حيث يرى البعض بأنّ الأصنام هي نفسها الأوثان دون أي اختلافٍ بينهما، لكن في الواقع هناك فرق بينهما.

قد ذكر أنّ الأصنام هي جمادات لا حياة فيها ولا روح، حيث إنّها لا تنطق ولا تسمع ولا تنفع ولا تضر، مصنوعة من الحجارة أو الخشب ..الخ، وتكون على هيئة تماثيل أو غيرها.

أمّا الأوثان فهي كل ما يعبد من غير الله، سواء كان هذا الشي إنساناً، أو حيواناً، أو نباتاً، أو جماداً، فكلمة الأوثان هي عامة وشاملة لكافة الآلهة التي كان يعبدها البشر قديماً، حيث إنّ كل صنم يعتبر وثناً، وليس كل وثنٍ صنماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى