اسئلة علمية

جديد كيف تعرف حجر النيزك

مقالات ذات صلة

كيفية معرفة حجر النيزك

يُطلق اسم حجر النيزك على الأجسام الصغيرة نسبياً التي تسقط من الفضاء الخارجي وتمر بالغلاف الجويّ للكرة الأرضية دون أن تضمحل حتّى تستقرّ على سطح الأرض، ومن الجدير بالذكر أنّ اسم حجر النيزك صار يُطلق مؤخّراً على أجسامٍ أكبر نسبياً، ووُجدت شظايا حجارة نيازك في عيّناتٍ أُحضرت من القمر، كما تمكّنت المركبات الروبوتية التي تتحرّك على سطح المريخ من التعرّف على حجر نيزك واحد على الأقل.[١]

فيما يأتي أهم ميزات حجارة النيزك عموماً:[٢]

  • تتميز بسطحٍ أملس وحوافٍ مستديرة.
  • تمتلك وزناً ثقيلاً جداً نسبةً لحجمها بالمقارنة مع الصخور الأخرى.
  • لا تحتوي على مسامات في باطنها.
  • يُصبح لونها عند السقوط على الأرض رمادياً قاتماً، أو أسوداً، أو بنيّاً يُشبه لون الصدأ.
  • يتميّز باطن حجارة النيازك الحديدية بلونٍ فضي لامع يظهر عند خدشها أو طحنها؛ بسبب وجود معدن الكروم فيها.
  • يتسبّب الاحتراق الذي يحدث لحجر النيزك أثناء السقوط في طبقات الجو العليا بانصهار قشرته الخارجية، أو على الأقل أجزاءٍ منها.
  • تظهر أحياناً شقوق أو قنوات دقيقة على سطح حجر النيزك؛ نتيجة جريان المواد المنصهرة على سطحه أثناء السقوط عبر الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
  • تتميّز معظم حجارة النيازك بمغناطيسيّتها العالية.

خصائص تساعد على تحديد أحجار النيازك

تتميّز أحجار النيزك عن الصخور الأرضية بعدّة خصائص، ويجدر الذكر أنّ التحاليل الكيميائية التي تُجرى عليها للتأكّد من أنّها أحجار نيزك مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً؛ لذلك تخضع لتلك التحاليل الصخور التي تمتلك جميع الخصائص الآتية فقط:[٣]

الكوندرول

تعرَّف أحجار الكوندرول (بالإنجليزية: Chondrules) بأنّها أحجار نيزكية مستديرة صغيرة قد تحتاج لميكروسكوب لتحليلها ودراستها؛ حيث يُساوي أكبر قطر لها حوالي 1 سم، بالإضافة إلى ذلك يُعتقد بأنّ تجمّعها في السديم الشمسي المبكّر لتكوين كتل أكبر تسبّب في وجود النظام الشمسي.[٤]

قشرة الانصهار

تُعرَّف قشرة الانصهار (بالإنجليزية: Fusion Crust) بأنّها قشرة رقيقة سوداء اللون تُحيط بحجر النيزك، وتنتج عند انصهار سطح النيزك أثناء مروره بالغلاف الجوي، كما تتحوّل إلى الون البني القريب من لون الصدأ بعد عدّة سنوات من سقوط حجر النيزك على الأرض، ثمّ تختفي تماماً بعد ذلك بفترة، ويُذكر أنّ وجود قشرة الانصهار يُعدّ دليلاً مهمّاً لتمييز أحجار النيازك عن الصخور الأرضية؛ حيث يُشير عدم وجودها إلى ضعف احتمال أن يكون الحجر نيزكياً ما لم يُظهر خصائص الأحجار النيزكية الأخرى.[٣][٥]

الريجماغليبتس

تتميّز أحجار النيازك بأنّ سطحها الخارجي أملس، إلّا أنّ بعضها يحتوي على حفرٍ عميقة دائرية الحواف تُشبه آثار ضغط الأصابع على الطين وتُسمّى الريجماغليبتس (بالإنجليزية: Regmaglibts).[٦]

الكثافة

تتميز حجارة النيازك بكثافتها العالية مقارنةً بالصخور الأخرى؛ فحجارة النيازك الحديدية أثقل بثلاث مرّات ونصف من الصخور الأرضية المماثلة لها بالحجم، بينما تكون النيازك الصخرية أثقل بمرّة ونصف منها، وتُعدّ الكثافة خاصية مهمّة لتحديد حجر النيزك ولكنّها غير حاسمة؛ فالتكوينات الصخرية التي تحتوي على معادن ونواتج النشاطات الصناعية المتنوعة للإنسان والصخور الأرضية ذات الكثافة العالية المُكوّنة من أكاسيد الحديد، مثل: الماغنتايت، والهيماتايت متوافرة بكثرة على سطح الكرة الأرضية.[٣]

المغناطيسية

يلتصق المغناطيس بأحجار النيازك التي تحتوي على نسب مختلفة من معادن الحديد والنيكل سهلة التمغنط، حيث تعتمد هذه الخاصية على نسب هذه المعادن، لكن ليست جميع النيازك مغناطيسية، ولا يُمكن لفحص المغناطيسية تحديد احتواء النيزك على معدنٍ من عدمه؛ وذلك لأنّه ليست جميع المعادن مغناطيسية.[٣][٧]

يسهل الخلط بين النيازك والصخور الأرضية عند الاعتماد على المغناطيسية؛ لأنّ العديد من الأجسام التي صنعها الإنسان والصخور الموجودة طبيعياً تحتوي على معادن ويُمكنها تكوين مغناطيسية، وبينما تتكوّن بعض أحجار النيازك بشكل كليّ من المعادن، فهناك أحجار نيازك لا تحتوي معادن الحديد والنيكل على الإطلاق.[٣][٧]

وجود الحديد والنيكل

تحتوي معظم حجارة النيازك على الحديد والنيكل، وتُعدّ حجارة النيازك التي لا تحتوي على معادن نادرة الوجود وتحتاج لتحليل ودراسة تفصيلية لخصائص حجارة النيازك الأخرى، وقد تحتوي حجارة نيازك الحديد الصخرية على رقاقات معدنية صغيرة موزّعة، أو قد تُقسم إلى نصفين: الأول مكوّن من كريستالات الأوليفيين الأخضر أو البرتقالي، والثاني مكوّن من الحديد والنيكل، ويتمّ التأكد من نسبة الحديد والنيكل في النيازك عند تحليلها باستعمال المحاليل الحمضية الحارقة، حيث إنّ وجود نسبة 7% من النيكل على الأقل في الحجر يدل على أنّه نيزكي.[٣]

المراجع

  1. Conel M.O’D. Alexander (2020-9-23), “Meteorite”، www.britannica.com, Retrieved 2021-1-10. Edited.
  2. “Identifying Meteorites”, earthsci.org, Retrieved 2021-1-10. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح David Draper (2012-1-20), “Do You Think You May Have Found a Meteorite?”، meteorite.unm.edu, Retrieved 2021-1-10. Edited.
  4. Tony Greicius, Randal Jackson, Naomi Hartono (2012-7-16), “How to Identify A Meteorite Page 1 of 2”، www.jpl.nasa.gov, Retrieved 2021-1-27. Edited.
  5. Randy L. Korotev, “Some Meteorite Information”، sites.wustl.edu, Retrieved 2021-1-27. Edited.
  6. Lunar and Planetary Institute (2008), Meteorite Investigators, Page 1. Edited.
  7. ^ أ ب Katie Pavid (2018-3-29), “Meteorite reveals the oldest magnets in the solar system”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 2021-1-25. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى