كيفية علاج الضغط المنخفض

'); }

التعامل الفوري مع الضغط المنخفض

يمكن السيطرة على معظم حالات انخفاض ضغط الدم أو الضغط المنخفض (بالإنجليزية: Hypotension) من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، والنظام الغذائيّ فقط دون الحاجة إلى العلاج الدوائيّ، خصوصاً في حالات انخفاض ضغط الدم غير المصحوبة بالمشاكل الصحيّة الأخرى، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على رفع ضغط الدم في حال ملاحظة انخفاضه عن معدّلاته الطبيعيّة:[١]

  • شرب الماء: قد تسبِّب الإصابة بالجفاف ظهور بعض الأعراض المشابهة لانخفاض ضغط الدم نتيجة اضطراب نسبة الكهارل في الدم، لذلك يجب الحرص على تناول كميّات كافية من الماء بشكلٍ منتظم، وعند ملاحظة أعراض انخفاض ضغط الدم خصوصاً في حال الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، والزحار أو الديزنطاريا (بالإنجليزية: Dysentery).
  • استخدام الجوارب الضاغطة: تمنع الجوارب الضاغطة (بالإنجليزية: Compression socks) تجمُّع الدم في الأطراف السفليّة من الجسم، وتدفعه إلى الأعلى ممّا يساعد على استعادة الضغط الطبيعيّ للدم.[٢]
  • تناول الأملاح: يُنصح بزيادة نسبة تناول الملح لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم؛ للمساعدة على رفع الضغط من خلال زيادة نسبة عنصر الصوديوم في الدم.[٢]
  • طلب المساعدة الطبية الطارئة: يجب الحرص على طلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور في حال ظهور أحد الأعراض التي قد تدلُّ على إصابة الشخص بصدمة (بالإنجليزية: Shock) نتيجة الانخفاض الشديد في ضغط الدم.[٢]

'); }

علاج الضغط المنخفض دوائيّاً

قد يلجأ الطبيب إلى وصف أحد العلاجات الدوائيّة المختلفة في حال عدم نجاح الطرق السابقة في رفع ضغط الدم، والتخلُّص من الأعراض المصاحبة للانخفاض، ومنها ما يأتي:[٣]

  • فلودروكورتيزون: يمكن استخدام دواء فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone) في العديد من حالات انخفاض ضغط الدم، إذ يحدُّ هذا الدواء من طرح عنصر الصوديوم من الكلى وزيادة نسبته في الدم، والذي بدوره يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ دواء فلودروكورتيزون يؤدي إلى انخفاض نسبة عنصر البوتاسيوم في الدم، لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم خلال فترة استخدامه.
  • دواء ميدودرين: قد يصف الطبيب دواء ميدودرين (بالإنجليزية: Midodrine) في حال المعاناة من هبوط الضغط الانتصابيّ (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) المصاحب لأحد اضطرابات الجهاز العصبيّ، وذلك للمساعدة على رفع الضغط من خلال تحفيز بعض المستقبلات المتواجدة في الشرايين والأوردة الصغيرة في الجسم.
  • السوائل الوريديّة: قد يقدِّم الطبيب السوائل الوريديّة للشخص المصاب بانخفاض ضغط الدم في بعض الحالات، مثل تلك الحالات الناجمة عن تعفُّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، والجفاف، والنزيف.[٤]
  • ناهضات مستقبلات ألفا الأدريناليّة: (بالإنجليزية: Alpha-adrenoceptor agonists) حيث تخفف هذه الأدوية من الأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم وتساعد على رفعه.[٤]
  • الهرمون المضاد لإدرار البول: تساعد الأدوية التي تحتوي على الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone) على الحدِّ من التبول الليليّ، وتنظيم ضغط الدم.[٤]
  • أدوية مرض باركنسون: قد يُلجأ إلى استخدام بعض أدوية مرض باركنسون أو الشلل الارتعاشيّ (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) للتخفيف من الأعراض المصاحبة لانخفاض ضغط الدم، وتنظيم ضغط الدم عند الوقوف.[٤]

تجنب نوبات الضغط المنخفض

إنّ العديد من حالات انخفاض ضغط الدم لا تحتاج إلى العلاج، ويمكن من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة واتباع بعض النصائح المساعدة على رفع وتنظيم ضغط الدم المنخفض،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض التغييرات والنصائح التي يمكن اتباعها لتجنُّب التعرُّض لنوبات انخفاض ضغط الدم:[٥]

  • تجنُّب الاستحمام بالماء شديد السخونة.
  • شرب ما يتراوح بين 6-8 أكواب من الماء يوميّاً، أو تناول السوائل منخفضة السعرات الحراريّة بعد استشارة الطبيب.
  • محاولة رفع الرأس عند النوم من خلال إضافة المزيد من الوسائد أسفل الرأس.
  • الامتناع عن تناول الكحول لما لها من تأثير يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.[٢]
  • الامتناع عن تناول الوجبات الغذائيّة الكبيرة، ومحاولة توزيعها إلى عدَّة وجبات صغيرة على عدَّة أوقات متفرِّقة من اليوم.[٢]
  • تجنُّب الانحناء وتغيير وضعيّة الجسم بشكلٍ مفاجئ.[٦]
  • تجنُّب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.[٦]
  • النهوض من السرير بشكلٍ تدريجيّ، إذ يجب الجلوس لبعض الوقت قبل النهوض من السرير.[٦]
  • النهوض من وضعيّة الجلوس بشكلٍ تدريجيّ.[٧]
  • تجنُّب الوقوف لفترات طويلة.[٧]
  • تجنُّب الإجهاد وممارسة الحركات التي قد تزيد من الشعور بضغط في الصدر، مثل حمل الأوزان الثقيلة، والسعال.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضيّة وما يُعرَف بمناورات الضغط البدنيّ المضادّ (بالإنجليزية: Physical counter pressure maneuvers) بعد استشارة الطبيب، وتشمل هذه المناورات حني منطقة الخصر، والوقوف على أصابع القدمين، وشدّ عضلات الفخذين، وغيرها من التمارين المختلفة.[٤]

حقائق حول الضغط المنخفض

يعرّف الضغط المنخفض على أنَه حالة ينخفض فيها ضغط الدم الواقع على جدران الأوعية الدمويّة بما يقلُّ عن أقل قيمة طبيعيّة للضغط، وعلى الرغم من الاختلاف على هذه القيمة طبيّاً إلا أنّها تقدَّر في هذه الحالة بانخفاض ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) عن 90 ملليلتر زئبقي، وضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) عن 60 ملليلتر زئبقي، وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض ضغط الدم لا يعدُّ مشكلة صحيّة في حال عدم مصاحبته للأعراض التي قد تؤثر في صحّة أحد أعضاء الجسم، ويكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الرياضيين، والمحافظين على لياقة أجسامهم ووزنهم المثالي، وغير المدخنين، بالإضافة إلى أنّ انخفاض ضغط الدم يساعد على الحدِّ من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: الجلطة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke)، وأمراض القلب، وأمراض الكلى.[٨][٩]

تجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض ضغط الدم غير المصحوب بالأعراض، أو المصحوب بالأعراض البسيطة فقط لا يتطلَّب العلاج في الغالب، أما في الحالات الأخرى المصحوبة بالأعراض فإنّ العلاج يعتمد على المسبِّب الرئيسيّ للانخفاض، إلا أنّ بعض حالات انخفاض ضغط الدم قد تكون مجهولة السبب، وفي هذه الحالة يتم التركيز على رفع ضغط الدم والحدِّ من الأعراض المصاحبة للانخفاض من خلال عدد من الطرق العلاجيّة المختلفة بناءً على بعض العوامل، مثل: طبيعة الانخفاض في ضغط الدم، والعُمر، والصحة العامّة للشخص المصاب، أما في حال كان انخفاض ضغط الدم ناجماً عن استخدام أحد أنواع الأدوية فقد يخفض الطبيب جرعة الدواء المستخدم، أو يوصي باستخدام أحد الأدوية العلاجيّة البديلة.[١٠]

ولمعرفة المزيد عن هبوط الضغط يمكن قراءة المقال الآتي: (الضغط المنخفض أعراضه وعلاجه).

المراجع

  1. “Low Blood Pressure”, www.narayanahealth.org, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Jenna Fletcher, “Nine ways to raise blood pressure”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  3. “Understanding Low Blood Pressure — Diagnosis and Treatment”, www.webmd.com, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح “Hypotension”, www.drugs.com, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  5. “Postural Hypotension”, www.cdc.gov, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “Low blood pressure (hypotension)”, www.nhs.uk, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Low Blood Pressure (Hypotension)”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  8. “Hypotension”, www.ncbi.nlm.nih.gov,15-11-2019، Retrieved 27-2-2020. Edited.
  9. “What is Low Blood Pressure (Hypotension)”, www.onhealth.com, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  10. “Low blood pressure”, www.mayoclinic.org,10-3-2018، Retrieved 27-2-2020. Edited.
Exit mobile version