اضطرابات القناة الهضمية

جديد كم يستغرق هضم الطعام

هضم الطعام

يملك الجهاز الهضمي تصميماً مميّزاً، إذ يتكوّن من القناة الهضمية التي تبدأ بالفم وتنتهي بفتحة الشرج، بالإضافة لمجموعة من الأعضاء المساعدة، والتي تضمّ؛ الكبد، والبنكرياس، والمرارة، فبهذا التصميم يتمّ تحويل الطعام الذي نأكله إلى العناصر والمواد الغذائية، والتي يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة اللازمة، والنمو، وإصلاح الخلايا.[١]

مدّة هضم الطعام

يختلف الوقت المُستغرق في عملية هضم الطعام من شخص لآخر، ويعتمد على عوامل عدّة، مثل: الجنس، وكمية ونوع الطعام الذي تمّ تناوله، وما إذا كان يوجد مشاكل في الجهاز الهضمي، فبعد تناول الطعام يستغرق مروره عبر المعدة والأمعاء الدقيقة من 6-8 ساعات، وبعد ذلك يدخل الغذاء الأمعاء الغليظة ليحدث له المزيد من عمليات الهضم وامتصاص الماء، وأخيراً التخلص من الطعام غير المهضوم.[٢][٣]

مراحل هضم الطعام

فيما يلي بيان لآلية الهضم في كل جزء من أجزاء الجهاز الهضمي:[١][٤]

  • الفم: يُعدّ الفم بداية الجهاز الهضمي، تبدأ عملية الهضم بمجرد تناول القضمة الأولى من الطعام، إذ تعمل آلية مضغ الطعام على تقطيعه إلى قطع صغيرة لتسهيل هضمها، بينما يمتزج اللّعاب مع الطعام لبدء عملية تحطيمه إلى الشكل الذي يمكن للجسم امتصاصه واستخدامه فيه.
  • الحلق: ويُعرف أيضاً بالبلعوم (بالإنجليزية: Pharynx)، حيث يُعتبر البلعوم الوجهة الثانية لعملية الهضم، فمنه يعبُر الطعام إلى المريء.
  • المريء: يُعتبر المريء (بالإنجليزية: Esophagus) أنبوباً عضلياً يمتدّ من البلعوم إلى المعدة، ويقوم بتوصيل الطعام إلى المعدة عن طريق سلسلة من الانقباضات، كما يضمّ المريء منطقة ذات ضغط مرتفع تُسمى العضلة العاصرة للمريء، وهي عبارة عن صمام يقع في آخر المريء وقبل المعدة، ويهدف إلى منع الطعام من الرجوع للخلف باتجاه المريء.
  • المعدة: تشبه المعدة الكيس في شكلها، ويتمّ فيها تخزين الطعام، حيث تمتلك جداراً عضلياً قوياً، وتشبه المعدة أيضاً الخلاط، إذ تقوم بخلط الطعام الذي يتم تناوله، وفيها يتمّ إفراز إنزيمات تعمل على تحطيم الطعام، وحين يُصبح شكل الطعام سائلاً أو معجوناً، يتمّ نقله إلى العضو التالي، وهو الأمعاء.[١][٥]
  • الأمعاء الدقيقة: (بالإنجليزية: Small Intestine) تتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاث مناطق، وهي؛ الاثني عشر (بالإنجليزية: Duodenum)؛ وهو الجزء المسؤول بشكل أساسي عن الاستمرار في عملية تحطيم الطعام، والصائم (بالإنجليزية: Jejunum)، واللفائفي (بالإنجليزية: Ileum)، وهما الجزءان المسؤولان بشكل أساسي عن امتصاص الطعام والمواد الغذائية إلى مجرى الدم، وتُعرف الأمعاء الدقيقة بأنّها أنبوب طويل ملفوف بشكل حر في البطن، وتُواصل الأمعاء الدقيقة عملية الهضم من خلال الإنزيمات المُفرزة من البنكرياس، والعصارة الصفراء القادمة من الكبد.[١]
  • البنكرياس: يُفرز البنكرياس إنزيمات هاضمة في الأمعاء الدقيقة، حيث تعمل هذه الإنزيمات على تحطيم البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، الموجودة في الطعام المتناول.[١]
  • الكبد: للكبد العديد من الوظائف، ولكنّ أهمها؛ إفراز المادة الصفراء، والعمل على تنظيف و تنقية الدم القادم من الأمعاء الدقيقة الذي يحتوي على المواد الغذائية المُمتصة.[١]
  • المرارة: (بالإنجليزية: Gallbladder)، يقع هذا الجزء من الجهاز الهضمي أسفل الكبد، ويتمّ فيها تخزين المادة الصفراء المُفرزة من الكبد إلى وقت حاجتها، فأثناء تناول الطعام، وعن طريق الانقباضات، تنتقل المادة الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة لاستكمال عملة الهضم، وبعد انتهاء عملية امتصاص المواد الغذائية، تنتقل إلى الأمعاء الغليظة.[١]
  • الأمعاء الغليظة: وتُعرف أيضاً بالقولون، وهي أنبوب عضلي طويل، يتمّ من خلاله عبور الفضلات المتبقية من عملية الهضم عن طريق الانقباضات، حيث يتمّ تفريغ تلك الفضلات في المستقيم على شكل براز صلب، وهناك تبدأ عملية الإزالة والتفريغ.[١]
  • المستقيم: (بالإنجليزية: Rectum)، وهو الرابط ما بين القولون والشرج، وتتمثّل وظيفته باستقبال الفضلات من القولون، وعند وصول الفضلات إلى المستقيم يتمّ إرسال رسالة إلى المخ، ثمّ يقرر الدماغ ما إذا كان يمكن التخلص من محتويات المستقيم أم لا، فإذا كان بالإمكان التخلص من الفضلات، فإنّ العضلة ترتخي، وينقبض المستقيم.[١]
  • فتحة الشرج: وهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، وتحتوي على عضلات موجودة في آخر الحوض، وتُشكّل هذه العضلات زاوية بين المستقيم والشرج، حيث تعمل على منع خروج البراز عندما لا يجب ذلك، وتُسيطر العاصرات الشرجية على البراز في حالة النوم، وفي حالة عدم الإدراك بوجوده.[١]

أطعمة تسهّل هضم الطعام

يُعتبر عدم احتواء النظام الغذائي على الألياف وغيرها من العناصر المهمة للجسم من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، وفيما يلي ذكر لبعض الأغذية التي تساعد على تحسين عملية الهضم:[٦]

  • الزبادي: يتكوّن الزبادي من الحليب المُخمّر عن طريق بكتيريا معينة في العادة، وبالتالي فهو يحتوي على بكتيريا جيّدة تُعرف باسم البروبيوتيك، وهي بكتيريا تعيش في الجهاز الهضمي، ويمكنها أن تساعد على تحسين عملية الهضم، والحفاظ على صحة الأمعاء، ويُعتبر وجود البروبيوتيك طبيعياً في الأمعاء، إلا أنّ زيادة استهلاكه من خلال الأطعمة المتناولة يمكن أن يساعد على عملية الهضم، ويُساعد أيضاً على حل بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل؛ الانتفاخ، والإمساك، والإسهال، كما وُجد أنّها قد تعمل على تحسين هضم اللاكتوز، أو ما يُعرف بسكر الحليب.
  • التفاح: يُعدّ التفاح مصدراً غنياً بمادة تسمى البكتين، والتي تُعدّ نوعاً من الألياف القابلة للذوبان، إذ يتمّ تحطيم تلك الألياف بواسطة البكتيريا الجيدة الموجودة بالقولون، كما يتمّ استخدامها في علاج الإمساك والإسهال؛ وذلك لأنّه يعمل على زيادة حجم البراز، بالإضافة إلى تقليله من خطر الإصابة بالعدوى المعوّية.
  • الحبوب: تُساعد الألياف الموجودة في الحبوب على تسهيل عملية الهضم من خلال طريقتين، هما: زيادة حجم البراز بنسبة كبيرة، فبذلك تقلّل من الإمساك، وتعمل الألياف أيضاً على تغذية البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء.

مشاكل الجهاز الهضمي

تتضمن مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة؛ الارتداد المريئي، والقولون العصبي، وغيرها، وتصاحب هذه المشاكل العديد من الأعراض بشكل عام، مثل: آلام و تشنجات المعدة، والانتفاخ، والغازات، بالإضافة إلى الإسهال،[٧] ويُعرّف الإسهال بأنّه خروج براز قوامه سائل عند الإخراج، وتتعدّد مسبّباته، فمنها: البكتيريا الموجودة في المواد الغذائية أو المياه الملوثة، وبعض الفيروسات، مثل؛ الإنفلونزا، بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل؛ المضادات الحيوية وأدوية علاج السرطان.[٨]

فيديو كم يستغرق هضم الطعام؟

شاهد الفيديو التالي لمعرفة الوقت المُستغرق في هضم الطعام:

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ” Your Digestive System”, www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ” Digestion: How long does it take?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. “How long does it take to digest food?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. “Your Digestive System & How it Works”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ” The stomach”, www.macmillan.org.uk. Edited.
  6. “The 19 Best Foods to Improve Digestion”, www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. “Digestive Disorders Overview”, www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  8. “What causes diarrhea?”, medlineplus.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى