كم مساحة جزيرة سقطرى

'); }

مساحة جزيرة سقطرى

تُعتبر سقطرى أرخبيلاً من ستّ جزر يبلغ طوله 250 كم، يقع شمال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن،[١] وتُعدّ جزيرة سقطرى (بالإنجليزيّة: Socotra) إحدى جزر هذا الأرخبيل،[٢] وهي أكبر جزيرة في العالم العربي كلّه،[٣] حيث تبلغ مساحتها ما يُقارب 3600 كم2،[٤] إذ إنّها تمتد على مسافة 130 كم من الشرق إلى الغرب، و 30-35 كم من الشمال إلى الجنوب،[٣] وتُقسّم جزيرة سقطرى إلى عدّة أجزاء؛ الجزء الشرقي الذي يُعدّ أكثر الأجزاء جاذبية، والجزء الجنوبي الذي يتميّز بكثبانٍ رمليةٍ متعرّجةٍ، أمّا الجزء الغربي فهو منطقة مهجورة نوعاً ما كونها منطقة قاحلة.[٥]

تشتهر جزيرة سقطرى بالجرانيت الذي يتواجد ضمن كهوف تمتد نحو الطرف الشرقي للجزيرة، كما تشتهر بجبال حجهر،[٥] التي تقع في الجزء الداخلي من الجزيرة،[٤] ويصل ارتفاعها إلى ما يُقارب 1525م،[٣] وتشتهر جزيرة سقطرى بالسهول الشاسعة جنوباً، والسهول الساحلية الضيّقة في الشمال،[٤] وتُعتبر مدينة حديبو (بالإنجليزيّة: Hadibo) عاصمة الجزيرة.[٥]

'); }

حدود جزيرة سقطرى

كانت شبه الجزيرة العربية قديماً تشمل جزيرة سقطرى كجزءٍ منها، والتي كانت مُتصلةً بالقارة الأفريقية في القِدم، ثمّ انفصلت جزيرة سقطرى عنها في مرحلة غير معروفة تماماً بالنسبة للعلماء؛ بسبب عدم وفرة المعلومات المتعلّقة بالجدول الزمني الجيولوجي للأرخبيل، وقد كان يُعتقد أنّ جزيرة سقطرى كانت تُعدّ البر الرئيسيّ لإقليم ظفار-عُمان قبل حوالي 15 إلى 35 مليون سنة، وفي الوقت الحالي تستمرّ جزيرة سقطرى في الاندفاع بعيداً عن شبه الجزيرة العربية بسبب وجود صدع يُدعى (Sheba Ridge) في خليج عدن والذي يمتد على طول الصفيحتين الأفريقية والعربية، وتمتاز جزيرة سقطرى بموقعٍ مثاليٍّ بالنسبة لحدود الصفائح، ولها حدود متشعبة وطويلة لأنّ الجزيرة تُعدّ امتداداً للصفيحة الأفريقية على طول حدود الصفيحتين الهندية والعربية، حيث إنّ الحافة السفلية وأقصى الجنوب من الصفيحة العربية تبعد حوالي 193.12 كم عن شمال جزيرة سقطرى، والحافة الغربية للحدود الهندية تبعد حوالي 402.34 كم شرق جزيرة سقطرى.[٦]

وللتعرّف إلى مزيد من المعلومات حول موقع جزيرة سقطرى يمكنك قراءة مقال أين تقع جزيرة سقطرى

التنوّع الحيوي في جزيرة سقطرى

كان أرخبيل سقطرى ينتمي إلى جنوب الجزيرة العربية جيولوجيّاً، ويفصل بينهما خليج عدن منذ ما يُقارب 18 مليون سنة،[٧] وقد ساهم الفصل الجيولوجي الذي حدث للأرخبيل في تطوّر الحياة البريّة في الجزيرة بصورةٍ فريدةٍ من نوعها،[٨] فهي تجمع بين العناصر الحيوية لكلٍّ من أفريقيا، وأوروبا، وآسيا بصورة عجز علماء الأحياء عن تفسيرها، لذا يُمكن تصنيف جزيرة قسطرى بأنّها من أهم مراكز التنوّع البيولوجي في العالم،[٩] حيث إنّ 90% من أنواع الزواحف، و95% من أنواع القواقع الأرضية، و37% من أنواع النباتات التي تشمل 825 صنفاً والتي تعيش في الجزيرة لا توجد في أيّ مكانٍ آخر في العالم، كما أنّ 192 نوعاً من الطيور البريّة والبحريّة تشمل أنواعاً مهدّدةً بالانقراض، حيث يتكاثر 44 نوعاً منها في الجزر، بينما 85 نوعاً منها يُهاجر بشكلٍ منتظم، وذلك بالإضافة إلى 253 نوعاً من الشعاب المرجانية، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من سرطان البحر وجراد البحر والروبيان.[١٠]

الأشجار

تتنوّع الأشجار في جزيرة سقطرى، ومن أهم الأنواع التي تشتهر بها الجزيرة شجرة الزجاجة (بالإنجليزيّة: bottle tree)، وشجرة الخيار (بالإنجليزيّة: cucumber tree)، وشجرة اللبان (بالإنجليزيّة: frankincense)،[١١] ونبات العدينة (بالإنجليزيّة: Adenium socotranum) وهي شجرة تشبه أرجل الفيل وتُزهر زهوراً وردية في الأعلى.[٢]

تُعتبر شجرة دم التنين (بالإنجليزيّة: dragon blood أو Dracaena cinnabari) من أكثر الأشجار شُهرةً في الجزيرة والتي أصبحت رمزاً لها،[١١] وهي شجرة غريبة الشكل تنمو على هيئة مظلة،[١٢] بجذعٍ سميكٍ متشابك، وبفروعٍ سميكة معقودة تتوسّع في الأعلى لتُصبح على شكل مظلة،[١٣] وتحتوي الشجرة على عصارة حمراء اللون كان يعتقد القدماء أنّها دم التنين،[١٢] فهناك العديد من الأساطير حول أصل تلك الشجرة، ومنها أنّها نمت من دم شقيقين قاتلا حتّى الموت، وفي أسطورة أخرى أنّ سبب نموّها يعود إلى دم تنين أُصيب أثناء قتاله مع فيل،[١٣] وفي الوقت الحاضر يتمّ الاستفادة من تلك العصارة في صناعة الطلاء، والأصباغ، والأدوية،[١٢] وفي طلاء الطين والفخار، ومستحضرات التجميل، إضافةً إلى الاستخدامات الطبية لها حيث يُنصح بمزجها مع الماء وشربها بعد الولادة، وقد ساهمت الشجرة في إيلاء جزيرة سقطرى اهتماماً ورعايةً دولية، فقد تمّ الاعتراف بها كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2008م لكونها تُغطّي 75% من مساحة الجزيرة، حيث تضم الجزيرة غابات كبيرة من أشجار دم التنين تمتدّ على مساحات شاسعة.[١٣]

الطيور

تتواجد العديد من أنواع الطيور المُقيمة في جزيرة سقطرى والتي تتكاثر في نفس الجزيرة وتبقى متواجدةً فيها طوال العام، إضافةً إلى أنواعٍ مختلفة من الطيور المُهاجرة التي تتخذ الجزيرة كمحطة تتوقّف فيها لفتراتٍ معينة، وتتميّز جزيرة سقطرى بوجود عشرة أنواعٍ من الطيور المستوطنة التي لا تتواجد في أيّ مكانٍ آخر في العالم، ومن أهم طيور الجزيرة طائر جروسبيك سقطرى (بالإنجليزيّة: Socotra Grosbeak) وهو طائر يتواجد في عُمان، والمملكة العربية السعودية، واليمن، ويُعتبر الطائر الوطني اليمني، ويمتاز بأجنحته الذهبية، ومنقاره الضخم الذي يستخدمه لتناول الفواكه والبذور.[١٤]

وللتعرّف إلى مزيد من المعلومات حول جزيرة سقطرى يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة سقطرى

المراجع

  1. “Socotra Archipelago”, worldheritageoutlook.iucn.org,9-11-2017، Retrieved 27-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Socotra Island”, www.atlasobscura.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Socotra”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Socotra”, www.britannica.com,6-5-2014، Retrieved 27-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Welcome to Socotra”, www.socotra-eco-tours.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  6. “Asia: Socotra Island Nature Sanctuary, Yemen”, sites.google.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  7. Amareswar Galla (2012), World Heritage: Benefits Beyond Borders, Page 41. Edited.
  8. Dima Obeidat (13-11-2019), “Magical Socotra stands at a crossroads of conflict and conservation”، www.birdlife.org, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  9. MEL WHITE (6-2012), “Where the Weird Things Are”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  10. “Socotra Archipelago”, whc.unesco.org, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “Unique Biodiversity of Socotra”, www.socotra-eco-tours.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت “Socotra: the island of strange plants”, timesofindia.indiatimes.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت LEON MCCARRON (13-11-2018), “Can Socotra, Yemen’s ‘Dragon’s Blood Island,’ be saved?”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  14. “SOCOTRA BIRDS”, www.socotra-eco-tours.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
Exit mobile version