محتويات
'); }
مدة الدورة الشهرية الطبيعية
تبلغ مدة الدورة الشهريّة (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) في المتوسط 28 يومًا، إلّا أنّ مدّتها قد تختلف من امرأةٍ إلى أخرى، وبشكلٍ عام تُعتبر جميع الدورات التي تتراوح مدّتها بين 21-40 يومًا دوراتٍ طبيعيّة مع أنّها أقصر أو أطول من المعتاد،[١] وأمّا طول فترة الطّمث فيُستخدم للتعبير عن عدد أيّام النزيف المهبلي المُتصلة من كل دورة شهريّة، ويبلغ عددها في الوضع الطبيعيّ حوالي ثمانية أيّام أو أقلّ لدى معظم النّساء اللاتي لا يستخدمنّ وسائل منع الحمل الهرمونيّة (بالإنجليزية: Hormonal Birth Control) أو اللولب (بالإنجليزية: Intrauterine Device)، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ استخدام اللولب، أو أيٍّ من وسائل منع الحمل الهرمونيّة المختلفة؛ مثل حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Oral Contraceptive Pills)، أو اللّصقة الهرمونيّة (بالإنجليزية: Hormonal Patch)، أو الحلقة المهبليّة (بالإنجليزية: Vaginal Ring)؛ جميعُها تساهم في جعل طول فترة الطّمث أقصر من المعتاد، وأمّا اللولب النحاسيّ (بالإنجليزية: Copper IUD) فقد يجعل طول فترة الطمث أطول، وبشكلٍ عامّ، يكون النزيف المهبليّ ثقيلًا خلال أوّل يومين من الطّمث في العادة، وتنخفض كمية النزيف ليُصبح خفيفًا في آخر أيّام الطُمث، ومن الجدير ذكرهُ أنّ مدّة الدورة الشهريّة وطول فترتها يختلف لدى المرأة نفسها بشكلٍ طبيعيّ وذلك على مدار السنوات الإنجابية.[٢]
قصر مدة الدورة الشهرية
لا يُمكن اعتبار مدّة الطّمث المكوّنة من ثلاثة أيّام أمرًا غير طبيعيّ ما دامت هذه العادة منتظمة وتتكرر شهرًا وراء شهر بنفس النمط،[٣] ولكن في حال تغيّر طول مدّة الطمث لتُصبح أقصر على غير العادة، فيجب البحث عن السبب الكامن وراء ذلك على الرغم من كونه قد لا يكون محددًا، وقد يرتبط بمشاكل ما أو قد يشير إلى الحمل باعتباره علامة على ذلك، وبشكلٍ عامّ تجبُ زيارة الطبيب في حال طرأ تغير على مدة الطمث، أو إذا واجهت المرأة قطعٍ أو توقفٍ للفترة الشهريّة بشكلٍ مفاجئ، وقد تظهر مدّة الطّمث القصيرة على هيئة نزول بقع دم وليس طمث تامّ،[٤] ويُمكن بيان أبرز أسباب قصر الدورة الشهريّة على النّحو التالي:[٤][٥]
'); }
- فترة ما قبل انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Perimenopause)، وتحدث خلال الفترة العمريّة بين 30-50 سنة؛ فقبل انقطاع الطمث بسنوات تلاحظ معظم السيدات بأنّ نمط دورتهنّ الشهريّة قد تغيّر؛ كأن يكون طول الفترة أقصر، أو يقلّ عدد الدورات الشهريّة، أو تغيب الفترة الشهريّة لبعض الشهور، وتشمل أعراض ما قبل انقطاع الطمث الأخرى ما يأتي:
- الهبّات السّاخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes).
- صعوبة النوم.
- التعرّق الليلي (بالإنجليزية: Night Sweats).
- جفاف المهبل (بالإنجليزية: Vaginal Dryness).
- الدورة عديمة الإباضة: (بالإنجليزية: Anovulatory Cycle)، وتعني خلو الدورة الشهريّة من مرحلة الإباضة، وعادةً ما يحدث ذلك لدى النساء اللاتي يقتربنَ من سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، ففي هذه الحالة تُصبح الدورة الشهريّة غير منتظمة.
- متلازمة تكيّس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic Ovaries Syndrome)، حيث تُعاني معظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من عدم انتظام الدورة الشهريّة؛ بما يتضمّن ندرة الفترات الشهريّة وتباعدها لتكون المدّة الفاصلة بين الدورة الشهرية والتي تليها أكثر من 35 يومًا، أو غياب الفترة الشهريّة ضمن ما يُعرف بانقطاع الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea)، أو غياب التبويض، ويحدث هذا نتيجةَ التأثير المباشر لاضطرابات الهرمونات، وفيما يتعلّق بطبيعة النزيف أثناء الدورة الشهريّة فقد يكون خفيفًا لعدم وجود إباضة، أو كثيفًا للغاية لاستمرار الزيادة في كثافة بطانة الرحم بسبب عدم نزول الطّمث.
زيادة مدة الدورة الشهرية
قد لا تكون زيادة مدّة الدورة الشهريّة لتتجاوز الطبيعي أمرًا دالًا على مشكلة صحية، ولكن يجدُر بالمرأة مراجعة الطبيب في حال حدوث ذلك في سبيل البحث عن المُسبب الكامن وراءها واتخاذ الإجراءات المُناسبة،[٦] ونذكر من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[٧]
- عدم انتظام التبويض الذي يتسبب بنزفٍ غير منتظم وطويل الأمد.
- تطوّر السلائل (بالإنجليزية: Polyps)، أو العدوى، أو الأورام الليفيّة (بالإنجليزية: Fibroids)، أو السرطانات داخل الرحم أو عنق الرحم.
- مشاكل تخثّر الدم.
ولمعرفة المزيد عن زيادة أيام الدورة الشهرية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما سبب زيادة أيام الدورة الشهرية).
دواعي استشارة الطبيب
تتمتّع معظم الفتيات والنساء بدورةٍ شهريّةٍ طبيعيّة خاليةٍ من المشاكل، ولكن قد تستدعي بعض الحالات استشارة الطبيب، ومن أبرزها ما يأتي:[٨]
- طول الفترة الشهريّة أو قصرها عن الطبيعي.
- بلوغ الخامسة عشر من العمر دون بدء حدوث الدورة الشهريّة ونزول الطمث.
- عدم انتظام الدورة الشهريّة بعد مرور عامين على بدايتها، حيث يجب أن تحدث الفترة الشهريّة أو الحيض كلّ 4-5 أسابيع.
- حدوث نزيف بين الدورات الشهريّة.
- المغص والتشنجات الشديدة التي لا تزول باستخدام مسكنات الألم؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- النزيف الشديد الذي يملأ الفوطة الصحّية بسرعةٍ بما يستلزم تغييرها كلّ ساعة.
- المُعاناة من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهريّة الشديدة (بالإنجليزية: Severe Premenstrual Syndrome) والتي تعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
فيديو كم تكون مدة الدورة الشهرية؟
تختلف مدة الدورة الشهرية من فتاة لأخرى، لكنها تتراوح ضمن فترة محددة. فما هي المدة الطبيعية لها؟
المراجع
- ↑ “Periods and fertility in the menstrual cycle”, www.nhs.uk,21 October 2017، Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ “What’s “normal”?: period length”, www.helloclue.com,May 9, 2018، Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ Pat F. Bass III, MD, MPH (February 17, 2010), “When Is a Menstrual Period Too Short?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (March 4, 2020), “What can cause a short period?”، www.medicalnewstoday.com , Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ Sari Harrar (23/5/2018), “What Causes PCOS? and How Will It Affect My Body?”، www.endocrineweb.com, Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ “Why Is My Period Lasting So Long?”, www.health.clevelandclinic.org,May 17, 2019 ، Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ Shady Grove Fertility (March 18, 2019), “WHAT DOES YOUR MENSTRUAL CYCLE SAY ABOUT YOUR FERTILITY?”، www.shadygrovefertility.com, Retrieved 22/6/2020. Edited.
- ↑ Krishna Wood White, MD, MPH (October 2018), “All About Periods”، www.kidshealth.org, Retrieved 22/6/2020. Edited.