إسلام

متى أسلم حمزة بن عبد المطلب؟

متى أسلم حمزة بن عبد المطلب؟

متى أسلم حمزة بن عبد المطلب؟

حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- هو عمَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة،[١] أسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة السادسة للبعثة،[٢] والأغلب أنه أسلم في شهر ذي الحجة،[٣] وقيل أن حمزة -رضي الله عنه- أسلم قبل عمر بن خطاب -رضي الله عنه- بثلاثة أيام.[٤]

قصة إسلام حمزة

مر أبو جهل برسول -صلى الله عليه وسلم- يوماً وهو عند الصّفا فآذاه وشتمه، فلم يكلمه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ثم ضربه أبو جهل بحجر على رأسه فشجه حتى نزل الدم منه، ثم انصرف عنه إلى نادي قريش عند الكعبة.[٥]

وقد رأت مولاة لعبد الله بن جدعان ما حدث، وكان حمزة قد أقبل من الصيد متوشحا قوسه، فأخبرته بذلك، فذهب لأبي جهل وقال له: "أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول؟" وضربه بالقوس فشجّه شجّة منكرة، فثار رجالٌ من قريش، فقال لهم أبو جهل: "دعوا أبا عمارة، فإني سببت ابن أخيه سباً قبيحاً".[٦]

وسوسة الشيطان لحمزة بسبب إسلامه

بات حمزة -رضي الله عنه- بعد إسلامه ليلةً لم يبت مثلها من وسوسة الشيطان؛ فقال له الشيطان: “أنت سيد قريش، اتبعت هذا الصَّابِئ، تركت دين آبائك، للموت خير لك مما صنعت. فأقبل على حمزة بَثُّهُ، وقال: “ما صنعت! اللَّهُمَّ إن كان رُشْداً فاجعل تصديقه في قلبي، وإلا فاجعل لي مِمَّا وقعت فيه مخرجاً”.[٧]

وحين أصبح ذهب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بذلك، فأقبل صلى الله عليه وسلم فذكره ووعظه وخوفه وبشّره، فألقى الله في قلبه الإيمان، فقال: “أشهد أنك الصادق، فأظهر دينك، فوالله ما أحب أن لي ما أظلّته السماء وأنا على ديني الأول”، وبقي حمزة على إسلامه، وعلى ما بايع عليه النبي صلى الله عليه وسلم.[٨]

أثر إسلام حمزة على المسلمين

يعتبر إسلام حمزة -رضي الله عنه- نصراً للمسلمين في مكة، فقد تلي ذلك دخول عدد من المشركين في الإسلام، كما حاول عتبة بن ربيعة -وهو أحد سادة قريش- عقد مفاوضات مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد تيقنه من أن هزيمة المسلمين باتت صعبةً بعد إسلام حمزة.[٩]

وتأكيدا على ما سبق فقد قال عتبة بن ربيعة يومًا وهو جالس في نادي قريش: يا معشر قريش، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورًا لعله يقبل بعضها، فنعطيه أيها شاء ويكف عنا، وذلك حين أسلم حمزة.[١٠]

استشهاد حمزة رضي الله عنه

استشهد حمزة -رضي الله عنه- بمعركة أحد يوم السبت من شوال في السنة الثالثة للهجرة، فقد قتله الوحشي، واستخرج كبده وأعطاه لهند لتوفي بنذرها التي نذرته، حين قتل حمزة أبوها يوم بدر.[١١]

المراجع

  1. صالح بن طه عبد الواحد، سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام، صفحة 157. بتصرّف.
  2. محمد عبد الوهاب، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 93. بتصرّف.
  3. صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 53. بتصرّف.
  4. النويري، شهاب الدين، نهاية الأرب في فنون الأدب، صفحة 209. بتصرّف.
  5. صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 53. بتصرّف.
  6. صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 53-54. بتصرّف.
  7. ابن كثير ، البداية والنهاية، صفحة 84. بتصرّف.
  8. الزرقاني، محمد بن عبد الباقي، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 478. بتصرّف.
  9. محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، صفحة 108. بتصرّف.
  10. محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، صفحة 108. بتصرّف.
  11. سعيد حوى، كتاب الأساس في السنة وفقهها ، السيرة النبوية، صفحة 451. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى