تغذية الطفل

فوائد السمك للأطفال الرضع

هل السمك مفيد للأطفال الرضع

يُعدُّ السمك مصدراً غنيّاً بالأوميغا-3 المهمّ لنمو دماغ الرضيع، كما أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، ويُعدُّ معظم البروتين المتوفر في الأسماك من البروتينات ذات الجودة العالية، وبالإضافة إلى ذلك تُعدّ الأسماك مصدراً للفيتامينات، مثل؛ فيتامينات مجموعة ب، وفيتامين ب12، وفيتامين أ -خاصّةً في الأسماك الدهنيّة-، وفيتامين د، والمعادن، مثل؛ السيلينيوم، والزنك، واليود، كما يحتوي السمك على الدهون بكميّاتٍ قليلة، وهي من الدهون الصحيّة غير المشبعة المتعددة، ومن المُمكن البدء بإطعام الأسماك المطهوة بشكلٍ جيدٍ للعديد من الرضع في عمر أربعة إلى ستة شهور.[١][٢][٣]

ومن الجدير بالذكر، أنّ تقديم السمك للرضع لم يكُن شائعاً لكونه إحدى الأطعمة السبعة الأساسية التي تُسبب حساسية الطعام، وبالتالي فإنّه كان يُنصح بتأجيل تقديمه، إلّا أنّ الدراسات العلمية قد اختلفت في ذلك، فقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلة Allergy عام 2006 إلى أنّ إدخال السمك بشكلِ مُبكر للنظام الغذائي للرضع الذين يقلّ عمرهم عن عامٍ واحد يمكن أن يقلل الإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة وبعض المُسببات الأخرى للحساسية في السنين الأربع الأولى من عمر الطفل،[٤] كما بينت مراجعة نُشرت في مجلة American Academy of Pediatrics عام 2019 إلى أنّ تأخير تقديم السمك للرضع قد لا يُساعد بالضرورة على درء الإصابة بالحساسية تجاه الأسماك، ولا يوجد دليلٌ على أنّ تأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع الذين تتعدى أعمارهم أربعِ إلى ستّ شهور، مثل؛ الفستق، والبيض، والأسماك، يحول دون الإصابة بأيّ من أنواع الحساسية للطعام.[١][٥]

وبالتالي لا يُنصح بتأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع بشكلٍ عام، وفي حال وجود تاريخٍ طبّي عائلي للإصابة بحساسية الطعام فإنّه يُنصح باستشارة طبيب الأطفال قبل البدء بتقديمه لهم،[٦] وتجدُر الإشارة إلى أنّه في حال تقديم الأسماك فيجب اختيار الأنواع التي تحتوي على الزئبق بكميّات قليلة، وتجنب الأنواع التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ منه؛ كسمكة أبو سيف، والسمك الأسقمري الملكي، وسمك القرش، وسمك التلفيش.[١]

دراسات علمية حول فوائد السمك للأطفال الرضع

أشارت إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة والتي نُشرت في مجلة Pediatric Allergy and Immunology عام 2013 إلى أنّ تقديم السمك للأطفال بعمرٍ مُبكر قبل عمر 9 شهور قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بالربو.[٧]

أنواع السمك الآمنة للأطفال الرضع

بالرغم من الفوائد الصحية العديدة للسمك إلا أنّ اختيار نوع السمك المُناسب مُهمٌ جداً، حيث يجبُ التأكد من خلوّه من الملوثات، مثل؛ الزئبق، وثنائي الفينيل متعدد الكلور أو اختصاراً PCBs والتي قد تُؤثر سلباً في الدماغ وتسبب مشاكل سلوكية، وصعوبات في التعلّم، وتوجد هذه المواد في العديد من الأسماك والمأكولات البحرية بنسبٍ مُختلفة تتراوح بين نسب عالية إلى مُنخفضة، ويُوضح الجدول الآتي الأسماك الآمنة للاستهلاك، والأسماك التي يجب تجنبّها:[٨]

الأسماك التي يُنصح بتجنبها الأسماك الآمنة لتناولها
الأسماك المرلينية أو أسماك خيل البحر سمك البُلوق
سمك الهلبوت البرتقالي سمك السلمون
أسماك القرش السمك البلطي
أسماك أبو سيف سمكُ التونة المُعلبة
سمك التلفيش الأسقلوبية أو المشطية
سمك الأسقمري الملكي السمك المفلطح
أسماك التونة كبيرة العين الروبيان

وللاطلاع على المزيد من فوائد السمك للأطفال الأكبر عمراً يمكنك قراءة مقال فوائد السمك للأطفال.

نصائح لتقديم الأسماك للأطفال الرضع

لعلّ أهم النصائح المُتعلقة بتقديم السمك للأطفال هو استهلاك السمك الطازج، والتأكد من التخلّص من العظام، والجلد،[٩] إضافةً إلى طهيهِ بشكلٍ جيّد، ومن الأفضل هرسهُ للتأكد من عدم احتوائه على أيّ عظام قد تسبب الشرقة، كما يُنصح بتقديم السمك بشكلٍ تدريجيّ؛ حيث يُنصحُ بإعطاء الطفل بضع ملاعق صغيرة من السمك وحده في المرة الأولى، وفي المرات الأخرى يُمكن البدء بإعطائه للطفل مع أطعمة أخرى قد تناولها سابقاً.[١٠]

ويجبُ الانتظار مدة أربع إلى خمسة أيام قبل تقديم نوعٍٍ جديدٍ من الطعام للتأكد من عدم حدوث ردّ فعل تحسسيّ تجاه السمك،[١٠] ويُمكن تقديم السمك بأشكال مُتعددة، فيُمكن سلقهُ، كما يمكن طهيه بالفرن؛ وهي الطريقة الأفضل في الطهي حيث إنها تساعد على الاحتفاظ بمحتواه من العناصر الغذائية بشكل أكبر.[١١]

أضرار السمك للأطفال الرضع

يرتبط استهلاك السمك ببعض الأضرار، ومنها ما يأتي:

  • احتواؤه على الزئبق: حيثُ يحصُل السمك على الزئبق خلال حصولهِ على الطعام في مجرى المياه والمُحيطات،[١٢] ويؤثر الزئبق سلباً في نموّ الدماغ والجهاز العصبي لدى الرضيع، كما أنّ مادة ميثيل الزئبق تُسبب ضعفاً في نمو وتطور الجهاز العصبيّ،[١٣] لذا من المُهم جداً اختيار الأسماك التي تحتوي على الزئبق بنسبٍ قليلة كما ذكر سابقاً.[٢]
  • حساسية الطعام: من المهم ملاحظة حدوثِ أيّ ردّ فعل تحسسي عند تقديم أيّ طعام جديد للرضيع، وينطبقُ ذلك أيضاً على السمك، لذا فإنّ من المُهم معرفة أعراض حساسية الطعام التي تُرافق ردّ الفعل التحسسيّ، وهي؛ الطفح الجلدي، والشرى، والانتفاخ حول العيون والشفتين، واللسان، وصعوبة التنفس، وتضيّق الحلق، والعطاس، واضطراباً في المعدة، والتقيؤ، والإسهال، والدوار، والدوخة، ويجب استشارة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض للحصول على العلاج المُناسب، حيث تُعدُّ حساسية الطعام خطيرة وقد تسبب الوفاة في حال عدم معالجتها.[١٤]

لمحة عامة حول السمك

يُعدّ السمكُ من المأكولات المفيدة، وهو من مجموعة اللحوم التي تُعدّ إحدى المجموعات الأساسيّة للغذاء المتوازن،[١٥] وهو من الأطعمة الصحيّة، والغنيّة بالبروتين، ويحتوي على الدهون الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، وتنصَحُ جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتيّن من السمك؛ وخصوصاً تلك الغنيّة بالدهون بواقع مرتين أسبوعياً.[١٦][١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jennifer White (5-12-2019), “When Can Baby Eat Fish?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Five best foods for babies”, www.babycentre.co.uk, 3-2019، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. “Questions & Answers from the FDA/EPA Advice about Eating Fish for Women Who Are or Might Become Pregnant, Breastfeeding Mothers, and Young Children”, www.fda.gov, 7-2-2019, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. I. Kull, A. Bergström, G. Lilja, and others (8-2006), “Fish consumption during the first year of life and development of allergic diseases during childhood”, Allergy, Issue 8, Folder 61, Page 1009-1015. Edited.
  5. Frank Greer, Scott Sicherer, Wesley Burks (4-2019), “Effects of Early Nutritional Interventions on the Development of Atopic Disease in Infants and Children: The Role of Maternal Dietary Restriction, Breastfeeding, Timing of Introduction of Complementary Foods, and Hydrolyzed Formulas”, American Academy of Pediatrics, Issue 4, Folder 143, Page e20190281. Edited.
  6. “When, What, and How to Introduce Solid Foods”, www.cdc.gov, 17-10-2019، Retrieved 12-5-2020. Edited.
  7. Emma Goksör, Bernt Alm, Rolf Pettersson, and others (11-4-2013), “Early fish introduction and neonatal antibiotics affect the risk of asthma into school age”, Pediatric Allergy and Immunology, Issue 4, Folder 24, Page 339–344. Edited.
  8. “Fish for Toddlers: What a Catch!”, www.whattoexpect.com, 27-1-2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  9. Jennifer White (6-11-2019), “When and How to Feed Fish to Your Baby”، www.verywellfamily.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “How and when should I introduce fish in my baby’s diet?”, www.babycenter.in,2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  11. “Feeding Your Baby Fish – Easy & Tasty Fish Baby Food Recipes”, www.wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  12. “Mercury in fish”, www.betterhealth.vic.gov.au,2013، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  13. “Mercury and health”, www.who.int, 31-3-2017، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  14. Rena Goldman (27-1-2016), “Can Babies Eat Tuna?”، www.healthline.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  15. “Lean Meat and poultry, fish, eggs, tofu, nuts and seeds and legumes/beans”, www.eatforhealth.gov.au,13-6-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  16. Nicole Bowling (30-9-2019), “12 Best Types of Fish to Eat”، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  17. “Fish and Omega-3 Fatty Acids”, www.heart.org, 23-3-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل السمك مفيد للأطفال الرضع

يُعدُّ السمك مصدراً غنيّاً بالأوميغا-3 المهمّ لنمو دماغ الرضيع، كما أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، ويُعدُّ معظم البروتين المتوفر في الأسماك من البروتينات ذات الجودة العالية، وبالإضافة إلى ذلك تُعدّ الأسماك مصدراً للفيتامينات، مثل؛ فيتامينات مجموعة ب، وفيتامين ب12، وفيتامين أ -خاصّةً في الأسماك الدهنيّة-، وفيتامين د، والمعادن، مثل؛ السيلينيوم، والزنك، واليود، كما يحتوي السمك على الدهون بكميّاتٍ قليلة، وهي من الدهون الصحيّة غير المشبعة المتعددة، ومن المُمكن البدء بإطعام الأسماك المطهوة بشكلٍ جيدٍ للعديد من الرضع في عمر أربعة إلى ستة شهور.[١][٢][٣]

ومن الجدير بالذكر، أنّ تقديم السمك للرضع لم يكُن شائعاً لكونه إحدى الأطعمة السبعة الأساسية التي تُسبب حساسية الطعام، وبالتالي فإنّه كان يُنصح بتأجيل تقديمه، إلّا أنّ الدراسات العلمية قد اختلفت في ذلك، فقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلة Allergy عام 2006 إلى أنّ إدخال السمك بشكلِ مُبكر للنظام الغذائي للرضع الذين يقلّ عمرهم عن عامٍ واحد يمكن أن يقلل الإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة وبعض المُسببات الأخرى للحساسية في السنين الأربع الأولى من عمر الطفل،[٤] كما بينت مراجعة نُشرت في مجلة American Academy of Pediatrics عام 2019 إلى أنّ تأخير تقديم السمك للرضع قد لا يُساعد بالضرورة على درء الإصابة بالحساسية تجاه الأسماك، ولا يوجد دليلٌ على أنّ تأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع الذين تتعدى أعمارهم أربعِ إلى ستّ شهور، مثل؛ الفستق، والبيض، والأسماك، يحول دون الإصابة بأيّ من أنواع الحساسية للطعام.[١][٥]

وبالتالي لا يُنصح بتأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع بشكلٍ عام، وفي حال وجود تاريخٍ طبّي عائلي للإصابة بحساسية الطعام فإنّه يُنصح باستشارة طبيب الأطفال قبل البدء بتقديمه لهم،[٦] وتجدُر الإشارة إلى أنّه في حال تقديم الأسماك فيجب اختيار الأنواع التي تحتوي على الزئبق بكميّات قليلة، وتجنب الأنواع التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ منه؛ كسمكة أبو سيف، والسمك الأسقمري الملكي، وسمك القرش، وسمك التلفيش.[١]

دراسات علمية حول فوائد السمك للأطفال الرضع

أشارت إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة والتي نُشرت في مجلة Pediatric Allergy and Immunology عام 2013 إلى أنّ تقديم السمك للأطفال بعمرٍ مُبكر قبل عمر 9 شهور قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بالربو.[٧]

أنواع السمك الآمنة للأطفال الرضع

بالرغم من الفوائد الصحية العديدة للسمك إلا أنّ اختيار نوع السمك المُناسب مُهمٌ جداً، حيث يجبُ التأكد من خلوّه من الملوثات، مثل؛ الزئبق، وثنائي الفينيل متعدد الكلور أو اختصاراً PCBs والتي قد تُؤثر سلباً في الدماغ وتسبب مشاكل سلوكية، وصعوبات في التعلّم، وتوجد هذه المواد في العديد من الأسماك والمأكولات البحرية بنسبٍ مُختلفة تتراوح بين نسب عالية إلى مُنخفضة، ويُوضح الجدول الآتي الأسماك الآمنة للاستهلاك، والأسماك التي يجب تجنبّها:[٨]

الأسماك التي يُنصح بتجنبها الأسماك الآمنة لتناولها
الأسماك المرلينية أو أسماك خيل البحر سمك البُلوق
سمك الهلبوت البرتقالي سمك السلمون
أسماك القرش السمك البلطي
أسماك أبو سيف سمكُ التونة المُعلبة
سمك التلفيش الأسقلوبية أو المشطية
سمك الأسقمري الملكي السمك المفلطح
أسماك التونة كبيرة العين الروبيان

وللاطلاع على المزيد من فوائد السمك للأطفال الأكبر عمراً يمكنك قراءة مقال فوائد السمك للأطفال.

نصائح لتقديم الأسماك للأطفال الرضع

لعلّ أهم النصائح المُتعلقة بتقديم السمك للأطفال هو استهلاك السمك الطازج، والتأكد من التخلّص من العظام، والجلد،[٩] إضافةً إلى طهيهِ بشكلٍ جيّد، ومن الأفضل هرسهُ للتأكد من عدم احتوائه على أيّ عظام قد تسبب الشرقة، كما يُنصح بتقديم السمك بشكلٍ تدريجيّ؛ حيث يُنصحُ بإعطاء الطفل بضع ملاعق صغيرة من السمك وحده في المرة الأولى، وفي المرات الأخرى يُمكن البدء بإعطائه للطفل مع أطعمة أخرى قد تناولها سابقاً.[١٠]

ويجبُ الانتظار مدة أربع إلى خمسة أيام قبل تقديم نوعٍٍ جديدٍ من الطعام للتأكد من عدم حدوث ردّ فعل تحسسيّ تجاه السمك،[١٠] ويُمكن تقديم السمك بأشكال مُتعددة، فيُمكن سلقهُ، كما يمكن طهيه بالفرن؛ وهي الطريقة الأفضل في الطهي حيث إنها تساعد على الاحتفاظ بمحتواه من العناصر الغذائية بشكل أكبر.[١١]

أضرار السمك للأطفال الرضع

يرتبط استهلاك السمك ببعض الأضرار، ومنها ما يأتي:

  • احتواؤه على الزئبق: حيثُ يحصُل السمك على الزئبق خلال حصولهِ على الطعام في مجرى المياه والمُحيطات،[١٢] ويؤثر الزئبق سلباً في نموّ الدماغ والجهاز العصبي لدى الرضيع، كما أنّ مادة ميثيل الزئبق تُسبب ضعفاً في نمو وتطور الجهاز العصبيّ،[١٣] لذا من المُهم جداً اختيار الأسماك التي تحتوي على الزئبق بنسبٍ قليلة كما ذكر سابقاً.[٢]
  • حساسية الطعام: من المهم ملاحظة حدوثِ أيّ ردّ فعل تحسسي عند تقديم أيّ طعام جديد للرضيع، وينطبقُ ذلك أيضاً على السمك، لذا فإنّ من المُهم معرفة أعراض حساسية الطعام التي تُرافق ردّ الفعل التحسسيّ، وهي؛ الطفح الجلدي، والشرى، والانتفاخ حول العيون والشفتين، واللسان، وصعوبة التنفس، وتضيّق الحلق، والعطاس، واضطراباً في المعدة، والتقيؤ، والإسهال، والدوار، والدوخة، ويجب استشارة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض للحصول على العلاج المُناسب، حيث تُعدُّ حساسية الطعام خطيرة وقد تسبب الوفاة في حال عدم معالجتها.[١٤]

لمحة عامة حول السمك

يُعدّ السمكُ من المأكولات المفيدة، وهو من مجموعة اللحوم التي تُعدّ إحدى المجموعات الأساسيّة للغذاء المتوازن،[١٥] وهو من الأطعمة الصحيّة، والغنيّة بالبروتين، ويحتوي على الدهون الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، وتنصَحُ جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتيّن من السمك؛ وخصوصاً تلك الغنيّة بالدهون بواقع مرتين أسبوعياً.[١٦][١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jennifer White (5-12-2019), “When Can Baby Eat Fish?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Five best foods for babies”, www.babycentre.co.uk, 3-2019، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. “Questions & Answers from the FDA/EPA Advice about Eating Fish for Women Who Are or Might Become Pregnant, Breastfeeding Mothers, and Young Children”, www.fda.gov, 7-2-2019, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. I. Kull, A. Bergström, G. Lilja, and others (8-2006), “Fish consumption during the first year of life and development of allergic diseases during childhood”, Allergy, Issue 8, Folder 61, Page 1009-1015. Edited.
  5. Frank Greer, Scott Sicherer, Wesley Burks (4-2019), “Effects of Early Nutritional Interventions on the Development of Atopic Disease in Infants and Children: The Role of Maternal Dietary Restriction, Breastfeeding, Timing of Introduction of Complementary Foods, and Hydrolyzed Formulas”, American Academy of Pediatrics, Issue 4, Folder 143, Page e20190281. Edited.
  6. “When, What, and How to Introduce Solid Foods”, www.cdc.gov, 17-10-2019، Retrieved 12-5-2020. Edited.
  7. Emma Goksör, Bernt Alm, Rolf Pettersson, and others (11-4-2013), “Early fish introduction and neonatal antibiotics affect the risk of asthma into school age”, Pediatric Allergy and Immunology, Issue 4, Folder 24, Page 339–344. Edited.
  8. “Fish for Toddlers: What a Catch!”, www.whattoexpect.com, 27-1-2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  9. Jennifer White (6-11-2019), “When and How to Feed Fish to Your Baby”، www.verywellfamily.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “How and when should I introduce fish in my baby’s diet?”, www.babycenter.in,2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  11. “Feeding Your Baby Fish – Easy & Tasty Fish Baby Food Recipes”, www.wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  12. “Mercury in fish”, www.betterhealth.vic.gov.au,2013، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  13. “Mercury and health”, www.who.int, 31-3-2017، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  14. Rena Goldman (27-1-2016), “Can Babies Eat Tuna?”، www.healthline.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  15. “Lean Meat and poultry, fish, eggs, tofu, nuts and seeds and legumes/beans”, www.eatforhealth.gov.au,13-6-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  16. Nicole Bowling (30-9-2019), “12 Best Types of Fish to Eat”، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  17. “Fish and Omega-3 Fatty Acids”, www.heart.org, 23-3-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل السمك مفيد للأطفال الرضع

يُعدُّ السمك مصدراً غنيّاً بالأوميغا-3 المهمّ لنمو دماغ الرضيع، كما أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، ويُعدُّ معظم البروتين المتوفر في الأسماك من البروتينات ذات الجودة العالية، وبالإضافة إلى ذلك تُعدّ الأسماك مصدراً للفيتامينات، مثل؛ فيتامينات مجموعة ب، وفيتامين ب12، وفيتامين أ -خاصّةً في الأسماك الدهنيّة-، وفيتامين د، والمعادن، مثل؛ السيلينيوم، والزنك، واليود، كما يحتوي السمك على الدهون بكميّاتٍ قليلة، وهي من الدهون الصحيّة غير المشبعة المتعددة، ومن المُمكن البدء بإطعام الأسماك المطهوة بشكلٍ جيدٍ للعديد من الرضع في عمر أربعة إلى ستة شهور.[١][٢][٣]

ومن الجدير بالذكر، أنّ تقديم السمك للرضع لم يكُن شائعاً لكونه إحدى الأطعمة السبعة الأساسية التي تُسبب حساسية الطعام، وبالتالي فإنّه كان يُنصح بتأجيل تقديمه، إلّا أنّ الدراسات العلمية قد اختلفت في ذلك، فقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلة Allergy عام 2006 إلى أنّ إدخال السمك بشكلِ مُبكر للنظام الغذائي للرضع الذين يقلّ عمرهم عن عامٍ واحد يمكن أن يقلل الإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة وبعض المُسببات الأخرى للحساسية في السنين الأربع الأولى من عمر الطفل،[٤] كما بينت مراجعة نُشرت في مجلة American Academy of Pediatrics عام 2019 إلى أنّ تأخير تقديم السمك للرضع قد لا يُساعد بالضرورة على درء الإصابة بالحساسية تجاه الأسماك، ولا يوجد دليلٌ على أنّ تأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع الذين تتعدى أعمارهم أربعِ إلى ستّ شهور، مثل؛ الفستق، والبيض، والأسماك، يحول دون الإصابة بأيّ من أنواع الحساسية للطعام.[١][٥]

وبالتالي لا يُنصح بتأخير تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للرضع بشكلٍ عام، وفي حال وجود تاريخٍ طبّي عائلي للإصابة بحساسية الطعام فإنّه يُنصح باستشارة طبيب الأطفال قبل البدء بتقديمه لهم،[٦] وتجدُر الإشارة إلى أنّه في حال تقديم الأسماك فيجب اختيار الأنواع التي تحتوي على الزئبق بكميّات قليلة، وتجنب الأنواع التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ منه؛ كسمكة أبو سيف، والسمك الأسقمري الملكي، وسمك القرش، وسمك التلفيش.[١]

دراسات علمية حول فوائد السمك للأطفال الرضع

أشارت إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة والتي نُشرت في مجلة Pediatric Allergy and Immunology عام 2013 إلى أنّ تقديم السمك للأطفال بعمرٍ مُبكر قبل عمر 9 شهور قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بالربو.[٧]

أنواع السمك الآمنة للأطفال الرضع

بالرغم من الفوائد الصحية العديدة للسمك إلا أنّ اختيار نوع السمك المُناسب مُهمٌ جداً، حيث يجبُ التأكد من خلوّه من الملوثات، مثل؛ الزئبق، وثنائي الفينيل متعدد الكلور أو اختصاراً PCBs والتي قد تُؤثر سلباً في الدماغ وتسبب مشاكل سلوكية، وصعوبات في التعلّم، وتوجد هذه المواد في العديد من الأسماك والمأكولات البحرية بنسبٍ مُختلفة تتراوح بين نسب عالية إلى مُنخفضة، ويُوضح الجدول الآتي الأسماك الآمنة للاستهلاك، والأسماك التي يجب تجنبّها:[٨]

الأسماك التي يُنصح بتجنبها الأسماك الآمنة لتناولها
الأسماك المرلينية أو أسماك خيل البحر سمك البُلوق
سمك الهلبوت البرتقالي سمك السلمون
أسماك القرش السمك البلطي
أسماك أبو سيف سمكُ التونة المُعلبة
سمك التلفيش الأسقلوبية أو المشطية
سمك الأسقمري الملكي السمك المفلطح
أسماك التونة كبيرة العين الروبيان

وللاطلاع على المزيد من فوائد السمك للأطفال الأكبر عمراً يمكنك قراءة مقال فوائد السمك للأطفال.

نصائح لتقديم الأسماك للأطفال الرضع

لعلّ أهم النصائح المُتعلقة بتقديم السمك للأطفال هو استهلاك السمك الطازج، والتأكد من التخلّص من العظام، والجلد،[٩] إضافةً إلى طهيهِ بشكلٍ جيّد، ومن الأفضل هرسهُ للتأكد من عدم احتوائه على أيّ عظام قد تسبب الشرقة، كما يُنصح بتقديم السمك بشكلٍ تدريجيّ؛ حيث يُنصحُ بإعطاء الطفل بضع ملاعق صغيرة من السمك وحده في المرة الأولى، وفي المرات الأخرى يُمكن البدء بإعطائه للطفل مع أطعمة أخرى قد تناولها سابقاً.[١٠]

ويجبُ الانتظار مدة أربع إلى خمسة أيام قبل تقديم نوعٍٍ جديدٍ من الطعام للتأكد من عدم حدوث ردّ فعل تحسسيّ تجاه السمك،[١٠] ويُمكن تقديم السمك بأشكال مُتعددة، فيُمكن سلقهُ، كما يمكن طهيه بالفرن؛ وهي الطريقة الأفضل في الطهي حيث إنها تساعد على الاحتفاظ بمحتواه من العناصر الغذائية بشكل أكبر.[١١]

أضرار السمك للأطفال الرضع

يرتبط استهلاك السمك ببعض الأضرار، ومنها ما يأتي:

  • احتواؤه على الزئبق: حيثُ يحصُل السمك على الزئبق خلال حصولهِ على الطعام في مجرى المياه والمُحيطات،[١٢] ويؤثر الزئبق سلباً في نموّ الدماغ والجهاز العصبي لدى الرضيع، كما أنّ مادة ميثيل الزئبق تُسبب ضعفاً في نمو وتطور الجهاز العصبيّ،[١٣] لذا من المُهم جداً اختيار الأسماك التي تحتوي على الزئبق بنسبٍ قليلة كما ذكر سابقاً.[٢]
  • حساسية الطعام: من المهم ملاحظة حدوثِ أيّ ردّ فعل تحسسي عند تقديم أيّ طعام جديد للرضيع، وينطبقُ ذلك أيضاً على السمك، لذا فإنّ من المُهم معرفة أعراض حساسية الطعام التي تُرافق ردّ الفعل التحسسيّ، وهي؛ الطفح الجلدي، والشرى، والانتفاخ حول العيون والشفتين، واللسان، وصعوبة التنفس، وتضيّق الحلق، والعطاس، واضطراباً في المعدة، والتقيؤ، والإسهال، والدوار، والدوخة، ويجب استشارة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض للحصول على العلاج المُناسب، حيث تُعدُّ حساسية الطعام خطيرة وقد تسبب الوفاة في حال عدم معالجتها.[١٤]

لمحة عامة حول السمك

يُعدّ السمكُ من المأكولات المفيدة، وهو من مجموعة اللحوم التي تُعدّ إحدى المجموعات الأساسيّة للغذاء المتوازن،[١٥] وهو من الأطعمة الصحيّة، والغنيّة بالبروتين، ويحتوي على الدهون الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، وتنصَحُ جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتيّن من السمك؛ وخصوصاً تلك الغنيّة بالدهون بواقع مرتين أسبوعياً.[١٦][١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jennifer White (5-12-2019), “When Can Baby Eat Fish?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Five best foods for babies”, www.babycentre.co.uk, 3-2019، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  3. “Questions & Answers from the FDA/EPA Advice about Eating Fish for Women Who Are or Might Become Pregnant, Breastfeeding Mothers, and Young Children”, www.fda.gov, 7-2-2019, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. I. Kull, A. Bergström, G. Lilja, and others (8-2006), “Fish consumption during the first year of life and development of allergic diseases during childhood”, Allergy, Issue 8, Folder 61, Page 1009-1015. Edited.
  5. Frank Greer, Scott Sicherer, Wesley Burks (4-2019), “Effects of Early Nutritional Interventions on the Development of Atopic Disease in Infants and Children: The Role of Maternal Dietary Restriction, Breastfeeding, Timing of Introduction of Complementary Foods, and Hydrolyzed Formulas”, American Academy of Pediatrics, Issue 4, Folder 143, Page e20190281. Edited.
  6. “When, What, and How to Introduce Solid Foods”, www.cdc.gov, 17-10-2019، Retrieved 12-5-2020. Edited.
  7. Emma Goksör, Bernt Alm, Rolf Pettersson, and others (11-4-2013), “Early fish introduction and neonatal antibiotics affect the risk of asthma into school age”, Pediatric Allergy and Immunology, Issue 4, Folder 24, Page 339–344. Edited.
  8. “Fish for Toddlers: What a Catch!”, www.whattoexpect.com, 27-1-2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  9. Jennifer White (6-11-2019), “When and How to Feed Fish to Your Baby”، www.verywellfamily.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “How and when should I introduce fish in my baby’s diet?”, www.babycenter.in,2019، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  11. “Feeding Your Baby Fish – Easy & Tasty Fish Baby Food Recipes”, www.wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  12. “Mercury in fish”, www.betterhealth.vic.gov.au,2013، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  13. “Mercury and health”, www.who.int, 31-3-2017، Retrieved 14-5-2020. Edited.
  14. Rena Goldman (27-1-2016), “Can Babies Eat Tuna?”، www.healthline.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  15. “Lean Meat and poultry, fish, eggs, tofu, nuts and seeds and legumes/beans”, www.eatforhealth.gov.au,13-6-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.
  16. Nicole Bowling (30-9-2019), “12 Best Types of Fish to Eat”، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  17. “Fish and Omega-3 Fatty Acids”, www.heart.org, 23-3-2017، Retrieved 11-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى