تحليل الشخصية

علامات كره شخص لك

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[١]

لغة الجسد

تُعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تُوضح ما إذا كان الشخص يُكنّ الكره لأحد، ويُمكن معرفتها بالتركيز على مجموعة من الأمور وهي:

  • العيون: حيث إن الكاره لا ينظر بشكل مباشر عند التحدث معه، وغالباً ما يُشيح بنظره إلى مكان آخر، ويُعبر بذلك عن عدم الاحترام وقلة الاهتمام بالمتحدث، كما أنّه يُحاول إخفاء مشاعره أو أمر مُعيّن.
  • المسافة بين الطرفين: عندما يشعر الشخص بالراحة تجاه شخص آخر فإنه سيحاول خرق مساحته الشخصيّة والاقتراب منه أكثر بتقليص المسافة بين الجسدين، ولكن الشخص الكاره يُحاول الابتعاد قدر المستطاع وخلق مساحة آمنة له لمنع الاقتراب منه.
  • الابتسامة المزيّفة: إنّ الابتسامة الحقيقية تُحرك العديد من عضلات الوجه وتُعبّر عن الفرح والانبساط، أمّا الابتسامة الزائفة فتحرك العضلات حول الفم مما يُعبر عن عدم الاهتمام والتصنّع.
  • علامات الوجه: سيبدو على الشخص الكاره السعادة عند سماعه خبر محزن أو حدوث مكروه للشخص الذي يكرهه، وسيصبح أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنّه يقوم بلمس حاجبه ليُظهر أنّه سعيد بما يجري، أمّا عند سماعه الأخبار الجيدة فيقوم بلمس أنفه ليُظهر التأثير السلبي أو شدة استيائه وغيرته.
  • الأذرع والأرجل: تعد الأذرع والأرجل من أكبر العلامات التي تُبيّن إذا كان الشخص كارهاً لتواجده مع شخص معيّن أو لسماع حديثه، فالأذرع والأرجل المغلقة تنم عن عدم الاستقبال، ووضع حاجز بين الطرفين، واستحالة تلقي أي فكرة من المتحدث.[٢]
  • الجذع: غالباً ما يوجه الشخص العادي جذعه لأي شيئ مهم أو يُحبه، أما في حالة وجود شخص معيّن يكرهه فإنه يُحاول الاستدارة بجذعه إلى الجانب الآخر سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.[٢]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر،[٢] وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.[٣]

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.[٣]

إلقاء اللوم

أحد الطرق المبتكره التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.[٣]

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.[٣]

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.[٣]

التودد المزيّف

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.[٤]

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.[٤]

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.[٥]

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية.[٦]

خلق المحبة بين الأفراد

المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأبوان هما السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[٧]

المراجع

  1. jhubril (2018-3-10), “The Body Language Of Haters”، www.nairaland.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nick Bastion, “12 Subtle Ways to Know Someone Doesn’t Like You (Look For These Signs)”، www.vixendaily.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج conde koma, ” How to Tell If Someone Hates You”، www.enkirelations.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  4. ^ أ ب Cher Gopman (2019-12-4), “How to Tell if Someone Hates You”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  5. “7 Signs People Dislike You”, lifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. “7 Signs People Dislike You”, ifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  7. ميلاني كلاين (1993م)، الحب والكراهية، دمشق: دار البشائر الإسلامية، صفحة 117،118،121. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[١]

لغة الجسد

تُعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تُوضح ما إذا كان الشخص يُكنّ الكره لأحد، ويُمكن معرفتها بالتركيز على مجموعة من الأمور وهي:

  • العيون: حيث إن الكاره لا ينظر بشكل مباشر عند التحدث معه، وغالباً ما يُشيح بنظره إلى مكان آخر، ويُعبر بذلك عن عدم الاحترام وقلة الاهتمام بالمتحدث، كما أنّه يُحاول إخفاء مشاعره أو أمر مُعيّن.
  • المسافة بين الطرفين: عندما يشعر الشخص بالراحة تجاه شخص آخر فإنه سيحاول خرق مساحته الشخصيّة والاقتراب منه أكثر بتقليص المسافة بين الجسدين، ولكن الشخص الكاره يُحاول الابتعاد قدر المستطاع وخلق مساحة آمنة له لمنع الاقتراب منه.
  • الابتسامة المزيّفة: إنّ الابتسامة الحقيقية تُحرك العديد من عضلات الوجه وتُعبّر عن الفرح والانبساط، أمّا الابتسامة الزائفة فتحرك العضلات حول الفم مما يُعبر عن عدم الاهتمام والتصنّع.
  • علامات الوجه: سيبدو على الشخص الكاره السعادة عند سماعه خبر محزن أو حدوث مكروه للشخص الذي يكرهه، وسيصبح أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنّه يقوم بلمس حاجبه ليُظهر أنّه سعيد بما يجري، أمّا عند سماعه الأخبار الجيدة فيقوم بلمس أنفه ليُظهر التأثير السلبي أو شدة استيائه وغيرته.
  • الأذرع والأرجل: تعد الأذرع والأرجل من أكبر العلامات التي تُبيّن إذا كان الشخص كارهاً لتواجده مع شخص معيّن أو لسماع حديثه، فالأذرع والأرجل المغلقة تنم عن عدم الاستقبال، ووضع حاجز بين الطرفين، واستحالة تلقي أي فكرة من المتحدث.[٢]
  • الجذع: غالباً ما يوجه الشخص العادي جذعه لأي شيئ مهم أو يُحبه، أما في حالة وجود شخص معيّن يكرهه فإنه يُحاول الاستدارة بجذعه إلى الجانب الآخر سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.[٢]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر،[٢] وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.[٣]

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.[٣]

إلقاء اللوم

أحد الطرق المبتكره التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.[٣]

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.[٣]

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.[٣]

التودد المزيّف

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.[٤]

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.[٤]

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.[٥]

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية.[٦]

خلق المحبة بين الأفراد

المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأبوان هما السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[٧]

المراجع

  1. jhubril (2018-3-10), “The Body Language Of Haters”، www.nairaland.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nick Bastion, “12 Subtle Ways to Know Someone Doesn’t Like You (Look For These Signs)”، www.vixendaily.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج conde koma, ” How to Tell If Someone Hates You”، www.enkirelations.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  4. ^ أ ب Cher Gopman (2019-12-4), “How to Tell if Someone Hates You”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  5. “7 Signs People Dislike You”, lifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. “7 Signs People Dislike You”, ifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  7. ميلاني كلاين (1993م)، الحب والكراهية، دمشق: دار البشائر الإسلامية، صفحة 117،118،121. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[١]

لغة الجسد

تُعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تُوضح ما إذا كان الشخص يُكنّ الكره لأحد، ويُمكن معرفتها بالتركيز على مجموعة من الأمور وهي:

  • العيون: حيث إن الكاره لا ينظر بشكل مباشر عند التحدث معه، وغالباً ما يُشيح بنظره إلى مكان آخر، ويُعبر بذلك عن عدم الاحترام وقلة الاهتمام بالمتحدث، كما أنّه يُحاول إخفاء مشاعره أو أمر مُعيّن.
  • المسافة بين الطرفين: عندما يشعر الشخص بالراحة تجاه شخص آخر فإنه سيحاول خرق مساحته الشخصيّة والاقتراب منه أكثر بتقليص المسافة بين الجسدين، ولكن الشخص الكاره يُحاول الابتعاد قدر المستطاع وخلق مساحة آمنة له لمنع الاقتراب منه.
  • الابتسامة المزيّفة: إنّ الابتسامة الحقيقية تُحرك العديد من عضلات الوجه وتُعبّر عن الفرح والانبساط، أمّا الابتسامة الزائفة فتحرك العضلات حول الفم مما يُعبر عن عدم الاهتمام والتصنّع.
  • علامات الوجه: سيبدو على الشخص الكاره السعادة عند سماعه خبر محزن أو حدوث مكروه للشخص الذي يكرهه، وسيصبح أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنّه يقوم بلمس حاجبه ليُظهر أنّه سعيد بما يجري، أمّا عند سماعه الأخبار الجيدة فيقوم بلمس أنفه ليُظهر التأثير السلبي أو شدة استيائه وغيرته.
  • الأذرع والأرجل: تعد الأذرع والأرجل من أكبر العلامات التي تُبيّن إذا كان الشخص كارهاً لتواجده مع شخص معيّن أو لسماع حديثه، فالأذرع والأرجل المغلقة تنم عن عدم الاستقبال، ووضع حاجز بين الطرفين، واستحالة تلقي أي فكرة من المتحدث.[٢]
  • الجذع: غالباً ما يوجه الشخص العادي جذعه لأي شيئ مهم أو يُحبه، أما في حالة وجود شخص معيّن يكرهه فإنه يُحاول الاستدارة بجذعه إلى الجانب الآخر سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.[٢]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر،[٢] وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.[٣]

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.[٣]

إلقاء اللوم

أحد الطرق المبتكره التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.[٣]

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.[٣]

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.[٣]

التودد المزيّف

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.[٤]

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.[٤]

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.[٥]

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية.[٦]

خلق المحبة بين الأفراد

المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأبوان هما السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[٧]

المراجع

  1. jhubril (2018-3-10), “The Body Language Of Haters”، www.nairaland.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nick Bastion, “12 Subtle Ways to Know Someone Doesn’t Like You (Look For These Signs)”، www.vixendaily.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج conde koma, ” How to Tell If Someone Hates You”، www.enkirelations.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  4. ^ أ ب Cher Gopman (2019-12-4), “How to Tell if Someone Hates You”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  5. “7 Signs People Dislike You”, lifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. “7 Signs People Dislike You”, ifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  7. ميلاني كلاين (1993م)، الحب والكراهية، دمشق: دار البشائر الإسلامية، صفحة 117،118،121. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[١]

لغة الجسد

تُعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تُوضح ما إذا كان الشخص يُكنّ الكره لأحد، ويُمكن معرفتها بالتركيز على مجموعة من الأمور وهي:

  • العيون: حيث إن الكاره لا ينظر بشكل مباشر عند التحدث معه، وغالباً ما يُشيح بنظره إلى مكان آخر، ويُعبر بذلك عن عدم الاحترام وقلة الاهتمام بالمتحدث، كما أنّه يُحاول إخفاء مشاعره أو أمر مُعيّن.
  • المسافة بين الطرفين: عندما يشعر الشخص بالراحة تجاه شخص آخر فإنه سيحاول خرق مساحته الشخصيّة والاقتراب منه أكثر بتقليص المسافة بين الجسدين، ولكن الشخص الكاره يُحاول الابتعاد قدر المستطاع وخلق مساحة آمنة له لمنع الاقتراب منه.
  • الابتسامة المزيّفة: إنّ الابتسامة الحقيقية تُحرك العديد من عضلات الوجه وتُعبّر عن الفرح والانبساط، أمّا الابتسامة الزائفة فتحرك العضلات حول الفم مما يُعبر عن عدم الاهتمام والتصنّع.
  • علامات الوجه: سيبدو على الشخص الكاره السعادة عند سماعه خبر محزن أو حدوث مكروه للشخص الذي يكرهه، وسيصبح أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنّه يقوم بلمس حاجبه ليُظهر أنّه سعيد بما يجري، أمّا عند سماعه الأخبار الجيدة فيقوم بلمس أنفه ليُظهر التأثير السلبي أو شدة استيائه وغيرته.
  • الأذرع والأرجل: تعد الأذرع والأرجل من أكبر العلامات التي تُبيّن إذا كان الشخص كارهاً لتواجده مع شخص معيّن أو لسماع حديثه، فالأذرع والأرجل المغلقة تنم عن عدم الاستقبال، ووضع حاجز بين الطرفين، واستحالة تلقي أي فكرة من المتحدث.[٢]
  • الجذع: غالباً ما يوجه الشخص العادي جذعه لأي شيئ مهم أو يُحبه، أما في حالة وجود شخص معيّن يكرهه فإنه يُحاول الاستدارة بجذعه إلى الجانب الآخر سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.[٢]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر،[٢] وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.[٣]

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.[٣]

إلقاء اللوم

أحد الطرق المبتكره التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.[٣]

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.[٣]

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.[٣]

التودد المزيّف

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.[٤]

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.[٤]

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.[٥]

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية.[٦]

خلق المحبة بين الأفراد

المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأبوان هما السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[٧]

المراجع

  1. jhubril (2018-3-10), “The Body Language Of Haters”، www.nairaland.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nick Bastion, “12 Subtle Ways to Know Someone Doesn’t Like You (Look For These Signs)”، www.vixendaily.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج conde koma, ” How to Tell If Someone Hates You”، www.enkirelations.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  4. ^ أ ب Cher Gopman (2019-12-4), “How to Tell if Someone Hates You”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  5. “7 Signs People Dislike You”, lifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. “7 Signs People Dislike You”, ifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  7. ميلاني كلاين (1993م)، الحب والكراهية، دمشق: دار البشائر الإسلامية، صفحة 117،118،121. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علامات كره شخص للآخر

تحدث الكراهيّة عند تحريض المشاعر السلبيّة تجاه فرد أو فئة معيّنة من الناس مع إظهار العداوة وقلة التعاطف معهم، ويُمكن معرفة الكارهين من خلال بعض العلامات التي تشي بهم ومنها:[١]

لغة الجسد

تُعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تُوضح ما إذا كان الشخص يُكنّ الكره لأحد، ويُمكن معرفتها بالتركيز على مجموعة من الأمور وهي:

  • العيون: حيث إن الكاره لا ينظر بشكل مباشر عند التحدث معه، وغالباً ما يُشيح بنظره إلى مكان آخر، ويُعبر بذلك عن عدم الاحترام وقلة الاهتمام بالمتحدث، كما أنّه يُحاول إخفاء مشاعره أو أمر مُعيّن.
  • المسافة بين الطرفين: عندما يشعر الشخص بالراحة تجاه شخص آخر فإنه سيحاول خرق مساحته الشخصيّة والاقتراب منه أكثر بتقليص المسافة بين الجسدين، ولكن الشخص الكاره يُحاول الابتعاد قدر المستطاع وخلق مساحة آمنة له لمنع الاقتراب منه.
  • الابتسامة المزيّفة: إنّ الابتسامة الحقيقية تُحرك العديد من عضلات الوجه وتُعبّر عن الفرح والانبساط، أمّا الابتسامة الزائفة فتحرك العضلات حول الفم مما يُعبر عن عدم الاهتمام والتصنّع.
  • علامات الوجه: سيبدو على الشخص الكاره السعادة عند سماعه خبر محزن أو حدوث مكروه للشخص الذي يكرهه، وسيصبح أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنّه يقوم بلمس حاجبه ليُظهر أنّه سعيد بما يجري، أمّا عند سماعه الأخبار الجيدة فيقوم بلمس أنفه ليُظهر التأثير السلبي أو شدة استيائه وغيرته.
  • الأذرع والأرجل: تعد الأذرع والأرجل من أكبر العلامات التي تُبيّن إذا كان الشخص كارهاً لتواجده مع شخص معيّن أو لسماع حديثه، فالأذرع والأرجل المغلقة تنم عن عدم الاستقبال، ووضع حاجز بين الطرفين، واستحالة تلقي أي فكرة من المتحدث.[٢]
  • الجذع: غالباً ما يوجه الشخص العادي جذعه لأي شيئ مهم أو يُحبه، أما في حالة وجود شخص معيّن يكرهه فإنه يُحاول الاستدارة بجذعه إلى الجانب الآخر سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.[٢]

عدم المشاركة في الحديث

يتجنب الشخص الكاره ذكر أموره الشخصيّة والإفصاح عن أي مشاعر تخصّه، ويُبقي نفسه على ضفة النهر ولا يُحاول الاندماج والمشاركة بالحديث، بل سيحاول الذهاب لإجراء مكالمة أو الاستئذان للخروج من الجلسة، كما أنه يجيب إجابات قصيرة مقطعيّة، ولا يُحاول الاستفسار أو التعمق في النقاش؛ وذلك لعدم شعوره بالحماس مع الشخص الآخر،[٢] وإن اضطر للتحدث إليه، ستكون نبرة صوته مُختلفة عن تلك التي تظهر خلال حديثه مع من يحب، وربما ساخرة في بعض الأحيان.[٣]

عدم الثناء وإطراء المجاملة

يقوم الأفراد بتهنئة وتقدير الشخص الناجح ويشيدون بإنجازاته، لكن إذا كان هناك أشخاص يُضمرون البغض له؛ سيتجنبون مجاملته والثناء عليه، وسيحاولون إحباطه والتقليل من قدراته، وتسليط الضوء على تقصيره وسلبياته، والسخرية منه، كما أنهم يقومون بتقديم النصائح غير البناءة له، وعدم تشجيعه على تحقيق الأهداف.[٣]

إلقاء اللوم

أحد الطرق المبتكره التي يلجأ إليها الكاره هي إسقاط اللوم على الشخص الذي يكرهه في العديد من المواقف التي يجدها مناسبة؛ لإشعاره بالعجز والتقصير، بالإضافة إلى جرح أحاسيسه وعدم الاهتمام بمشاعره.[٣]

التقرّب الزائد

عادةً ما يكون الصديق هو الشخص المقرّب للإنسان، إلا أنّ بعض الكارهين سيُحاولون الاقتراب من الشخص الذي يكرهونه والتواجد معه معظم الوقت وطرح العديد من الأسئلة عليه والتدخل بحياته الشخصيّة بشكلٍ كبير؛ وذلك لتقصّي أخباره ومعرفة ما إذا كان سعيداً أم لا، لمحاولة العبث في حياته وتعكير صفوها.[٣]

عدم الاستماع

سيُحاول الشخص الكاره تشتيت الانتباه عن المتحدث ومقاطعته في حال التواجد مع مجموعة من الأفراد، وسيطلب منه إعادة سرد الموضوع أكثر من مرة؛ ليُظهر عدم اهتمامه بحديثه والتقليل من شأنه.[٣]

التودد المزيّف

يُظهر الكارهون سوء نواياهم بشكلٍ مباشر وذلك عند توددهم للشخص المعني وقت طلبهم لمصالحهم الشخصيّة، أو احتياجهم لمساعدته في أمور يجهلونها وتكون من اختصاصه، بينما في الأوقات الطبيعيّة لا يكترثون لأمره، ولا يضعونه في قائمة أولوياتهم.[٤]

الكذب

عندما يبدأ الكارهون بالتحدث مع الشخص الذي يكرهونه فإنهم يلجأون إلى الكذب أو إخفاء الحقائق، حيث يُصبح الشخص أكثر حساسيّة عندما يُضطر إلى الكذب، ويُحاول الهروب بطريقةٍ ما من الأسئلة الموجّهة له أو يقوم بتضليل الشخص الآخر بالإجابات، أو يتملّص من الجلسة بموعد كاذب، ففي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لأحد لكي يكشف كذبهم؛ لأنّ مشاعرهم وأحاديثهم المتقلّبة ستشي بهم.[٤]

التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه

يتحدث الشخص الكاره أمام العديد من الناس عن الشخص الذي يكرهه بالسوء، ويسعى جاهداً لنشر الإشاعات عنه، وتلطيخ سمعته؛ وذلك للتقليل من احترام الآخرين لهُ، وجعلهم يكرهونه، لكي لا يتبقى لديه صديق أو حبيب.[٥]

معارضة الرأي

عند تواجد الكاره مع الشخص الذي يكن له مشاعر الكره في مكانٍ عام، أو جلسة فيها الكثير من الزملاء والأصدقاء، فإنّه يُسارع إلى إعلان اعتراضه على رأيه، أو التعليق بشكلٍ حادٍ على ما قاله الآخر، ويُحاول جاهداً تخطيئه، وتشويه رأيه، ومن المُلاحظ أنّ الكاره لا ينتظر وجود سببٍ حقيقي لمعارضة الطرف الآخر ومهاجمته، فالدافع غالباً هو الكراهية.[٦]

خلق المحبة بين الأفراد

المحبة هي أحد المشاعر الجميلة التي تجمع بين الأفراد، وعادةً ما يكون الأبوان هما السبب الرئيسيّ لغرس المحبة في قلوب أبنائهم، وتربيتهم على حب الغير، فتكبر هذه المشاعر النبيلة مع الأيام وتتجسد بالمودة، والرحمة، وحسن معاملة الآخرين، والشخص المُحب ينشر مشاعر المحبة لمن حوله فهو عبارة عن شمس متوهّجة تشع طاقة من الحب إلى القلوب، وترسلُ خيوطها الدافئة للناس، وتجذبهم نحوها، وعادةً ما تزداد مشاعر المحبة للآخرين بشكلٍ طرديّ مع مقدار حب الإنسان لنفسه، وتقديره لذاته، وسلامه الداخليّ، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى أهم العلامات التي تكشف كره شخص للآخر.[٧]

المراجع

  1. jhubril (2018-3-10), “The Body Language Of Haters”، www.nairaland.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nick Bastion, “12 Subtle Ways to Know Someone Doesn’t Like You (Look For These Signs)”، www.vixendaily.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج conde koma, ” How to Tell If Someone Hates You”، www.enkirelations.com, Retrieved 2020-2-6. Edited.
  4. ^ أ ب Cher Gopman (2019-12-4), “How to Tell if Someone Hates You”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-10. Edited.
  5. “7 Signs People Dislike You”, lifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. “7 Signs People Dislike You”, ifezap.com,2013-9-14، Retrieved 2020-2-16. Edited.
  7. ميلاني كلاين (1993م)، الحب والكراهية، دمشق: دار البشائر الإسلامية، صفحة 117،118،121. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى