إسلام

صفات الإمام الشافعي

صفات الإمام الشافعي

صفات الإمام الشافعي

فيما يأتي بعض صفات الإمام الشافعي -رحمه الله- الفذ الذي بلغت صفاته وأخباره الآفاق، حيث كان رحمه الله تعالى:[١]

  • ذو قريحة وهمة عظيمة منذ الصغر.
  • حفظ القرآن الكريم والموطأ وله عشر سنين.
  • عُني باللغة والأدب وهو حجة في اللغة العربية.
  • نبغ في الفقه فبرز على أقرانه، وفاق أهل زمانه.
  • كان أعلم الناس بالسير والمغازي، وأيام العرب والإسلام.
  • كان نشاباً من أحسن الناس رمياً، كان يُصيب من العشر عشراً.
  • كان من أعلم الناس بالأنساب، وبعلم الفراسة.
  • كان أسخى الناس يداً، وأجزلهم عطاءً.
  • كان من أورع الخلق، وذلك واضح جلي في تحريه في الرواية.
  • كان من أكمل الناس مروءة، حيث قال: “لو علمت أن شرب الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته”.
  • كان من أفصح الناس وأحلاهم عبارة، قال يونس بن عبد الأعلى: “كانت ألفاظ الشافعي كأنها سكر”.

من هو الإمام الشافعي

هو أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، من قريش من بني هاشم، يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف بن قصي، وهو ممن تحرم عليه الصدقة فهو من آل بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم-.[٢]

وُلد الإمام بغزة، ومات أبوه، فنشأ يتيماً مع أمه، فخافت عليه الضيعة، فذهبت إلى مكة وهو ابن عامين ونشأ فيها، “وأقبل على الرمي، حتى فاق فيه الأقران، وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة”، ثم تعلّم الشعر والعربية، فبرع في ذلك، ثم حُبب إليه الفقه ففاق أهل زمانه.[٣]

ويُنسَب الشافعي إلى شافع بن السائب جده، وشافع هذا لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع، وأسلم أبوه السائب يوم بدر،[٢]وقد بلغ الشافعي رحمه الله تعالى من العلم والورع مبلغاً عظيماً، ومما يدل على صغر سنه وسعة علمه ما جاء عن مسلم بن خالد الزنجي أنه قال للشافعي: “أفت يا أبا عبد الله، فقد والله آن لك أن تفتي، وهو ابن خمس عشرة سنة”.[٤]

بعض ما روي في صفات الشافعي

فيما يأتي بعض ما ذُكر من الأخبار المروية ممن عاصر الشافعي:[٥]

  • ذكر تواضعه

عن الرَّبِيعُ بن سليمان المرادي قَالَ: “سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَذَكَرَ مَا وَضَعَ مِنْ كُتُبِهِ، فَقَالَ: لَوَدِدْتُ أَنَّ الْخَلْقَ تَعْلَمُهُ، وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ أَبَدًا”.

  • ذكر عبادته

عن الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: “كَانَ الشَّافِعِيُّ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سِتِّينَ مَرَّةً، كُلُّ ذَلِكَ فِي صَلاةٍ”.

  • ذكر سخائه

عن عَمْرَو بْنَ سَوَّادٍ السَّرْحِيَّ، قَالَ: “كَانَ الشَّافِعِيُّ أَسْخَى النَّاسِ عَلَى الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالطَّعَامِ، فَقَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: أَفْلَسْتُ فِي عُمْرِي ثَلاثَ إِفْلاسَاتٍ، فَكُنْتُ أَبِيعُ قَلِيلِي وَكَثِيرِي، حَتَّى حُلِيَّ ابْنَتِي وَزَوْجَتِي، وَلَمْ أَرْهَنْ قَطُّ”.

المراجع

  1. ابن كثير، طبقات الشافعيين، صفحة 12-13، جزء 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ابن كثير، طبقات الشافعيين. بتصرّف.
  3. “الإمام الشافعي”، إسلام ويب.
  4. أبوبكر البيهقي، مناقب الشافعي للبيهقي، صفحة 338، جزء 1. بتصرّف.
  5. ابن أبي حاتم، آداب الشافعي و مناقبه، صفحة 68. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى