جديد شروط تعدد الزوجات في الإسلام

'); }

شروط تعدد الزوجات

أباح الدين الإسلاميّ للرجل بالزواج من إمرأة واحدة إلى أربع نساء، ولكن يُشترط في تعدد الزوجات توفر القدرة الماليّة، والبدنيّة، والعدل بين الزوجات، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا)،[١] ودعى الإسلام إلى الاقتصار على زوجة واحدة إذا خاف الرجل من عدم تحقق الشروط السابقة، وإذا تحققت الشروط فلا مانع من تعدد الزوجات،[٢]ونهى الإسلام أنْ يكون تعدد الزوجات بين الأقارب، مثل: الجمع بين الأختين، أو الجمع بين المرأة، وعمتها، أوخالتها؛ فهذا يتسبب في قطيعة الأرحام، وإشعال العداوة بين الأقارب.[٣]

مبادئ تعدد الزوجات في المجتمع الإسلاميّ

يختلف تعدد الزوجات في المجتمع الإسلاميّ عن التعدد في المجتمع الغربيّ، حيث يتميز التعدد في الإسلام بالعديد من المبادئ، وهي كالآتي:[٤]

'); }

  • يقع تعدد الزوجات في الإسلام باسم الزوجات، ولكنّه في المجتمع الغربيّ يُعرف باسم الصديقات، والخليلات.
  • يتخذ تعدد الزوجات في الإسلام صفة العلانيّة، ولكنّه بالغرب يحدث بصفة سريّة.
  • يحصل في المجتمع الإسلاميّ بطريقة شرعيّة، بينما في المجتمع الغربي يحصل بطريقة مُحرمة وغير شرعيّة.
  • ينحصر التعدد في الدين الإسلاميّ على أربع نساء فقط، ولكنه لا ينحصر بالمجتمع الغربيّ بعدد مُعيّن من النساء.
  • يقتصر تعدد الزوجات في الإسلام على التعدد من النساء، ولكنّه في الغرب يشمل الجنسين من الذكور، والإناث، أي تعدد الزوجات، وتعدد الأزواج في نفس الوقت.
  • يجري مبدأ تعدد الزوجات في الإسلام عبر نظام دقيق، ويكفل هذا النظام حقوق الزوجات وحقوق أبنائهن، بينما يكون غير منظّم في المجتمع الغربي؛ وهذا يؤدي إلى تشتت، وضياع حقوق الزوجات وأولادهن.

أسباب تعدد الزوجات

أباح الله عزَّ وجل تعدد الزوجات لعدد من الأسباب الخاصة والعامة، وهي كالآتي:[٣]

  • أسباب التعدد العامة:
    • التوصل إلى حل لمشكلة قلة الرجال، وكثرة النساء؛ لصون النساء من الانحراف.
    • الرغبة في تكثير النسل، وزيادة قوة الأمة الإسلاميّة.
  • أسباب التعدد الخاصة:
    • زيادة القدرة الجنسيّة لدى بعض الرجال، فهناك رجال لا تكفيهم زوجة واحدة ربما لكبر سنها، أو لطول فترة حيضها، أو لكرهها الجماع.
    • عقم المرأة، أو إصابتها بالأمراض، أو سوء خُلُقها.
    • كره الزوج لزوجته؛ وذلك بسبب نزاع بينهما، أو بينه وبين أهلها.
ملاحظة: تنبع الحكمة من تعدد الزوجات في الدين الإسلاميّ رحمةً من الله بعباده، وتحقيق المصالح التي تعود بالنفع والصلاح على الزوجين، وعلى الأمة الإسلاميّة.

المراجع

  1. سورة النساء، آية: 3.
  2. “شروط الزواج بأكثر من واحدة”، www.fatwa.islamweb.net، 30-4-2001 ، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد التويجري (2009 )، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 16-17 ، جزء الجزء الرابع. بتصرّف.
  4. د. عبدالجبار فتحي زيدان (24-11-2013)، “تعدد الزوجات في الإسلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2018. بتصرّف.
Exit mobile version