السرطان

جديد سرطان الحنجرة

سرطان الحنجرة

يُشير سرطان الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngeal cancer) إلى أورام تنشأ في الحنجرة (بالإنجليزية: Larynx) وتُسمّى أيضًا صندوق الصوت، وهي ممر قصير مثلث الشكل يقع أسفل البلعوم في الرقبة ويبلغ عرضها حوالي خمسة سنتيمترات، وتتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسيّة،[١] وهي:[١]

  • المزمار: (بالإنجليزية: Glottis) ويُمثّل الجزء الأوسط من الحنجرة ويحتوي على الحبال الصوتيّة.
  • فوق المزمار: (بالإنجليزية: Supraglottis) ويمثل النسيج الموجود فوق المزمار.
  • تحت المزمار: (بالإنجليزية: Subglottis) ويمثل النسيج الموجود أسفل الزمار، ويتّصل بالقصبة الهوائيّة (بالإنجليزية: Trachea) التي بدورها تنقل الهواء إلى الرئتين.

منشأ سرطان الحنجرة ونسبة انتشاره

قد ينشأ سرطان الحنجرة في أي جزء من أجزاء الحنجرة، ولكن غالبًا ما يبدأ في المزمار، وحقيقة تبدأ معظم حالات سرطان الحنجرة في الخلايا الحرشفيّة المُسطّحة التي تُغطّي الجُدران الداخليّة للحنجرة، وفي حال انتشار سرطان الحنجرة، فغالبًا ما يُصيب العقد اللمفاويّة المُجاورة في الرقبة، ومن الممكن أن ينتشر أيضًا إلى منطقة خلف اللسان، وأجزاء أخرى من الحلق والرقبة، وإلى الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم،[١] وتُشير نتائج الدراسة التي نُشِرَت في مجلة (Chinese Journal of Cancer Research) في عام 2020 م، إلى أنّ مُعدّل الإصابة بسرطان الحنجرة ارتفع بنسبة 12%، ومُعدّل انتشاره ارتفع أيضًا بنسبة 24% خلال العقود الثلاثة الماضية.[٢]

أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة

يبدأ سرطان الحنجرة كغيره من السرطانات بحُدوث تغيُّر في الحمض النّووي الصبغي (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) واختصارًا (DNA) لخلايا الحنجرة، إذ يحتوي الحمض النووي على المعلومات الوراثيّة التي تُزوِّد الخلايا بمجموعة من التعليمات الأساسيّة، مثل التحكُّم في نموها وتكاثرها، وبحُدوث تغيُّر في الحمض النووي ستتغيَّر تلك التعليمات، ممّا يتسبّب في نمو الخلايا وتكاثرها بشكلٍ لا يمكن التحكُّم فيه، بمعنى أنّ الخلايا قد تستمر بالتكاثر في الوقت الذي يجب أن تتوقف عن ذلك في الوضع الطبيعيّ، وينجم عن ذلك تشكُّل ما يُسمّى بالورم، وإنّ سبب التغيُّرات في الحمض النووي غير واضح، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تُلحِق الضّرر بخلايا الحنجرة وأنسجتها وتُعزّز خطر الإصابة بالسرطان،[٣] ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٤]

  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرأس والعنق (بالإنجليزية: Head and neck cancer).
  • اتّباع نظام غذائي غير صحّي.
  • استنشاق بعض المواد الكيميائيّة السّامّة، مثل مادة الأسبست (بالإنجليزية: Asbestos) وغبار الفحم (بالإنجليزية: Coal dust).

أعراض سرطان الحنجرة

غالبًا ما تتطوّر سرطانات الحنجرة بالقرب من الأحبال الصوتيّة، لذا فإن أول الأعراض ظهورًا تغيُّر صوت الشخص المُصاب، فقد يُصبح الصوت أجشًا أو غليظًا، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى، وتتضمّن ما يأتي:[٥]

  • صُعوبة في البلع أو شعور بالألم عند البلع.
  • انتفاخ أو تورُّم واضح في الرقبة.
  • التهاب في الحلق.
  • الشُّعور بألم في الأذن.
  • المُعاناة من السُّعال المُستمر.
  • صُعوبة في التنفُّس.
  • خروج لعاب مصحوب بالدم عند البصق أو السُّعال.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الشُّعور بالتعب والوهن.
  • فُقدان الوزن غير المُبرّر.

ولمعرفة المزيد عن أعراض سرطان الحنجرة يمكن قراءة المقال الآتي: (أعراض سرطان الحنجرة).

تشخيص سرطان الحنجرة

توجد مجموعة من الاختبارات والإجراءات التي قد يلجأ الطبيب إليها لتشخيص سرطان الحنجرة، وفيما يأتي بيانها:[٦]

  • الفحص السريري (بالإنجليزية: Physical exam)، وفيه يُعنى الطبيب بفحص الحلق والرقبة.
  • تنظير الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngoscopy)، وفيه يفحص الطبيب الحنجرة باستخدام مرآة أو منظار مَرِن مُزوَّد بالضوء.
  • الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، ويُقصد بها أخذ عيّنة من خلايا أو أنسجة الحنجرة، ومن ثم فحصها تحت المجهر.
  • التصوير المقطعي المُحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography) واختصارًا (CT scan) ويُسمّى أيضًا التصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: Computerized axial tomography) واختصارًا (CAT scan): وهي وسيلة تصوير طبيّة يتم فيها استخدام الأشعّة السينيّة (X-rays) وأجهزة الحاسوب لتكوين صور مَقْطَعِيّة عرضيّة للحنجرة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصارًا (MRI): وهي وسيلة تصوير طبيّة يتم فيها استخدام المجال المغناطيسي وموجات الراديو وأجهزة الحاسوب للحصول على صور واضحة لأجزاء الجسم المختلفة.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron emission tomography) واختصارًا (PET scan): وهي تقنية تصوير طبيّة يتم فيها حقن جُرعة صغيرة جدًّا من مادّة مُشِعَّة في الوريد في ذراع الشخص المعنيّ، حيث تنتقل عبر الجسم ويتم امتصاصها من قبل الأعضاء والأنسجة المُراد فحصها وتتركز بها، ومن ثم تظهر صور ثلاثيّة الأبعاد من الطاقة المُنبعِثة من المادّة المُشِعَّة.

علاج سرطان الحنجرة

يتضمّن علاج سرطان الحنجرة ثلاثة خيارات علاجيّة رئيسيّة، وتشمل ما يأتي:[٧][٨]

  • العلاج الإشعاعي: (بالإنجليزية: Radiotherapy)، ويتمثّل باستخدام أشعّة سينيّة عالية الطاقة تهدف لقتل الخلايا السرطانيّة، وقد يقوم الطبيب بتطبيق الإشعاع خارج الجسم وتسليطه على الحنجرة، أو قد يُطبّقه داخليًّا بالقرب من الحنجرة باستخدام إبرة أو سلك أو قسطر (بالإنجليزية: Catheter).
  • الجراحة: (بالإنجليزية: Surgery)، قد يلجأ الطبيب لإزالة الأحبال الصوتيّة أو أجزاء من الحنجرة أو إزالة الحنجرة بأكملها، إذ يعتمد ذلك على الأجزاء المُثأثّرة بالسرطان ومدى انتشاره فيها، ويُحاول الطبيب قدر الإمكان الحِفَاظ على قُدرة الشخص على التحدُّث بشكلٍ طبيعي.
  • العلاح الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy) واختصارًا (Chemo)، ويتمثّل باستخدام الأدوية التي تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام، ويتم إعطاء هذه الأدوية إمّا من خلال الفم أو عن طريق الحقن بالوريد (IV).

غالبًا ما يمكن علاج سرطان الحنجرة إذا تمّ تشخيصه مُبكّرًا، حيث يتم التخلُّص من الخلايا السرطانيّة عادةً عن طريق العلاج الإشعاعي أو الاستئصال بالجراحة، أمّا بالنسبة للمراحل المُتقدّمة من سرطان الحنجرة، فقد يتم اللجوء إلى الإجراءات العلاجية مُجتَمِعَةً والتي تشمل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة، وقد تقتضي الضرورة استئصال الحنجرة بالكامل، وعندها يفقد الشخص القدرة على التنفُّس أو التكلُّم بالطريقة المُعتادة، وسيُجري الطبيب فتحة جراحيّة دائمة في الرقبة لدى الشخص لكي يتنفّس من خلالها، وسيحتاج إلى وضع غرسة أو جهاز كهربائي في الحلق لاستعادة الصوت.[٨]

فيديو أعراض سرطان الحنجرة

لكل مرضٍ أعراض تدل عليه، فما أعراض سرطان الحنجرة؟:

المراجع

  1. ^ أ ب ت Yamini Ranchod (2019-2-21), “What to know about laryngeal cancer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  2. Riccardo Nocini,Gabriele Molteni،Camilla Mattiuzzi،”وآخرون” (2020-2-1)، “larynx cancer epidemiology”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  3. “Laryngeal (larynx) cancer”, www.nhs.uk,2018-6-22، Retrieved 2020-11-13. Edited.
  4. “Laryngeal (larynx) cancer”, www.nhs.uk,2018-6-22، Retrieved 2020-11-13. Edited.
  5. “Laryngeal (larynx) cancer”, www.livehealthily.com,2019-4-11، Retrieved 2020-11-13. Edited.
  6. “Laryngeal Cancer”, my.clevelandclinic.org,2017-3-1، Retrieved 2020-11-13. Edited.
  7. Sabrina Felson (2019-10-13), “What Is Laryngeal Cancer?”، www.webmd.com, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  8. ^ أ ب “Laryngeal (larynx) cancer”, www.nhsinform.scot,2020-2-13، Retrieved 2020-11-13. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى