العناية بالفم و الأسنان

جديد رائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الكريهة

يتكوّن نَفس الإنسان من مواد غايةٍ في التّعقيد، وذات روائحٍ مختلفةٍ، والتّي من الممكن أن تكوّن روائحاً سيئةً تؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، ووجود هذه المشكلة أمرٌ شائعٌ عند جميع الفئات العمرية؛ إذ إنّ 50% من المجتمع يصاب برائحة الفم الكريهة، وتنتج رائحة الفم من صدور المركّبات المتطايرة التّي تنتج من أسبابٍ مرضيّةٍ وغير مرضيّةٍ، وقد يكون مصدرها الفم أو قد تكون من مصدرٍ آخر، وبالرغم من تعدد أسباب رائحة الفم الكريهة، إلّا أن 90% من الحالات مصدرها هو الفم.[١] وقد تكون رائحة الفم مشكلةً عرضيةً أو قد تكون مزمنةً.[٢]

أسباب رائحة الفم الكريهة

لرائحة الفم الكريهة العديد من الأسباب أهمها:[٢]

  • قلة الاهتمام بنظافة الفم؛ إذ إنّ إهمال تنظيف الفم والأسنان يؤدي الى تجمّع بقايا الطّعام في الفم مكونةً بدورها طبقة البلاك، وبالتّالي ظهور رائحةٍ كريهةٍ للفم.
  • بعض أنواع الطعام، مثل الثّوم والبصل وبعض أنواع الأجبان، والسّمك، والمشروبات الحمضية، بالإضافة للقهوة تؤدي جميعها الى ظهور رائحة كريهة للفم، ولا يخفى أنّ البعض الآخر من الأطعمة وإن لم يتسبب بظهور الرائحة الكريهة، فإنّ ما يعلق بالأسنان منه يؤدي الى نمو البكتيريا وإصدار رائحةٍ كريهةٍ للفم، كما أنّ النظام الغذائيّ الذي يحتوي نسبةً قليلةً من الكربوهيدرات يحثّ الجسم على حرق الدهون لإنتاج الطّاقة، مخلّفاً بذلك مركباتٍ تُسمّى بالكيتونات، ولهذه الكيتونات رائحةٌ أسيتونيةٌ تشبه رائحة الفاكهة، ويعطي انتاج الكيتونات في الجسم رائحةً للفم.
  • التدخين ومضغ التّبغ؛ حيث يؤديان الى تخليف موادٍ كيميائيةٍ تعطي رائحةً كريهةً للفم، بالإضافة لمساهمتهما في حدوث سرطانات الفم وأمراض اللّثة واللذان يقومان بدورهما في إصدار رائحةٍ كريهةٍ للفم.
  • بعض أنواع الأمراض مثل التهاب الجيوب، والتهاب الحلق، والإلتهاب الرئوي، والزّكام، والإنفلونزا، وحصى اللوزتين (بالإنجليزية: tonsil stones)، وفطريات الفم، والتهاب القصبات الهوائية، وأمراض الكلى والكبد، وأمراض المعدة، والإرتجاع المريئي بالإضافة لمرض السّكري.
  • جفاف الفم، حيث أنّ قلة إنتاج اللّعاب في الفم، يؤدي الى وجود رائحةٍ كريهةٍ للفم، وينتج جفاف الفم من حدوث خلل في الغدد اللّعابية، أو وجود مشكلةٍ في النسيج الضام مثل متلازمة شوجرن (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome)، كما أن ّالتنفس من الفم يؤدي الى جفافه.
  • التهابات الفم؛ حيث تؤدي التهابات اللثة وتسوس الأسنان الى وجود رائحةٍ كريهةٍ للفم.
  • بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية، وكذلك مدرّات البول.
  • تقويم الأسنان وأطقم الأسنان المتحركة، ففي حالة تقويم الأسنان فإنّ بقايا الطعام تتجمع حول الأسلاك، وفي حال عدم تنظيفها جيداً فإنها تغدو مرتعاً لتكاثر البكتيريا التي بدورها تعطي رائحةً كريهةً للفم، أمّا أطقم الأسنان ذات الحجم الكبير وغير المناسب للشّخص تؤدي إلى ظهور الإلتهابات والتّقرحات في الفم والتّي تقوم بدورها بإعطاء رائحةٍ كريهةٍ للفم.
  • أسبابٌ أخرى، وتشمل وجود جسمٍ غريبٍ يَسُدُّ الأنف، وعادةً ما يكون ذلك عند الأطفال، ومن الأسباب الأخرى أيضاً إدمان الكحول، وتناول كمياتٍ كبيرةٍ من المكمّلات الغذائية والفيتامينات.

أعراض وجود رائحة الفم الكريهة

لمعرفة فيما إذا كان هناك رائحةٌ كريهةٌ للفم، فإنّ الشّخص قد يحسّ بوجودها بنفسه أو قد يقوم أحدهم بإخباره بوجود الرّائحة الكريهة، كما قد يُعرَف الشخص بوجود الرّائحة من خلال ملاحظته للمسافة الكبيرة التي يحرص الأشخاص على أن تكون بينهم وبينه، ومن أهم الأعراض والعلامات لوجود رائحة الفم الكريهة هو الإحساس بالرّائحة السّيئة الخارجة من الفم، بالإضافة لوجود أعراضٍ أخرى مثل وجود طعمٍ سيءٍ في الفم أو تغيرٍ في طعم الفم، بالإضافة لجفاف الفم ووجود طبقةٍ بيضاء تغطي اللّسان،[٢] ومن الطّرق التّي يمكن من خلالها اختبار وجود رائحةٍ كريهةٍ للفم أن يقوم الشخص بلعق باطن معصمه بواسطة لسانه، ثم ينتظر لبضع ثوانٍ حتى يجفّ اللّعاب، ومن ثم يقوم بشم المنطقة فيما إذا كانت تنبعث منها رائحةٌ كريهةٌ أم لا.[٣]

علاج رائحة الفم الكريهة

يعتمد علاج رائحة الفم الكريهة على السبب الكامن ورائها، ومن الإجراءات التي تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة ما يأتي:[٢]

  • تفريش الأسنان بشكل منتظمٍ ودوريٍّ بالإضافة الى تنظيفها باستخدام خيط الأسنان الطبيّ، ولا بد من التنويه الى مدى أهمية تنظيف اللسان للتّخلص من البكتيريا التي تتجمع عليه.
  • الامتناع عن التدخين ومضغ التبغ.
  • المحافظة على رطوبة الفم عن طريق شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء ومضغ اللّبان الخالي من السكر؛ وذلك للوقاية من جفاف الفم.
  • استخدام غسولات الفم التّي من شأنها تقليل أعداد البكتيريا في الفم.
  • في حال كون سبب رائحة الفم ناتجةً من الإصابة بأيّ من الأمراض فلا بد من معالجة هذه الأمراض.
  • في حال كون نوع من أنواع الأدوية يكمن وراء رائحة الفم الكريهة، فإنّه يتم بحث خيار استبدال الدواء بآخر مع الطّبيب.
  • ومن الوصفات المنزلية التي تساعد في التّخلص من رائحة الفم الكريهة؛ القيام بمضغ اوراق النعناع أو البقدونس.

رائحة الفم الصباحية

إنّ وجود رائحةٍ للفم عند الإستيقاظ يرجع الى تجمع البكتيريا داخل الفم عند الليل؛ ممّا يؤدي الى ظهور رائحة الفم الكريهة، بالإضافة الى أنّ بعض الأشخاص يتنفسون من أفواههم في الليل؛ مما يؤدّي الى جفاف الفم، وبالتالي زيادة رائحة الفم سوءاً،[٤] كما أنّ إنتاج اللعاب يتوقف تقريباً خلال النّوم؛ مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا وظهور رائحة الفم صباحاً.[٢]

فيديو عن رائحة الفم

تتحدّث طبيبة الأسنان دينا الحياري عن أسباب ظهور رائحة الفم، وعن طرق التخلّص منها.

المراجع

  1. Bahadır Uğur Aylıkcı , Hakan Çolak (Jan-2013), “Halitosis: From diagnosis to management”، ncbi, Retrieved 24-8-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج John P. Cunha (23-2-2017), “Bad Breath (Halitosis)”، medicinenet, Retrieved 24-8-2017. Edited.
  3. “Bad breath (halitosis) “, nhs,3-9-2016، Retrieved 24-8-2017. Edited.
  4. Jerry R. Balentine (24-7-2015), “Bad Breath (Halitosis)”، emedicinehealth, Retrieved 24-8-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى