الألوان ودلالاتها

جديد دلالات الألوان في التصميم

دلالات الألوان في التصميم

يرمز كل لون إلى دلالةٍ مُعيّنة تختلف عن اللون الآخر، وفيما يأتي توضيح لدلالات بعض الألوان المُستخدمة في التصاميم المُختلفة، وهي:[١]

  • الأحمر: يُشير هذا اللون للعديد من العلامات، فهو يرمز للحب، والقوّة، والعاطفة، ومن ناحيّةٍ أخرى فقد يُعبّر عن الغضب، أو الخطر، أو العُنف، وهو لون مميّز قد يرمز للفخر، وعادةً ما تستخدمه بعض البلدان في أعلامها.
  • الأصفر: وهو لون مُبهج يدل على السعادة، والتفاؤل، والفرح، والصداقة، كما أنّه لون الشمس الدافئة، لكنه قد يُعبّرعن الغيرة، المرض، والخطر، كما يجب التنويه لأنّه لونٌ طفوليّ للبعض، ويجب استخدامه بحرصٍ عند التصميم، لأنه غير مُستقر وعفويّ جداً، ويُمكن مزجه مع الأسود لتشكيل إشارة مُلفتة وخطيرة.
  • الأزرق: يُشير هذا اللون للقوّة، والهدوء، والحكمة، والذكاء، والراحة، ويُستخدم بشكلٍ ملحوظ في المُستشفيات، وشركات الطيران، كما يُمكن الاستعانة به في التصاميم المُتعلقة بالماء، أو الهواء، أو البحر، لكن لا يُنصح باستخدامه في تصاميم الأطعمة، فهو يحد من الشهيّة، كما أنه لون ذكوري كما هو مُتعارف عليه، ويُستخدم عادةً للإشارة للمواليد الذكور.
  • الأخضر: وهو مزيج يجمع قوّة اللونين الأزرق والأصفر، ويرتبط بالنموّ والصحة والشباب، وهو لون الطبيعة والبيئة، ويرمز للسلامة عند البعض، وللاستقرار الماديّ لدى البعض الآخر، بالتالي فهو لون مُريح، يُستخدم لتصميم السلع المُخصصة للبيئة، أو الطعام، أو الأدويّة وغيرها.
  • البرتقالي: وهو مزيج للونين الأحمر والأصفر، ويُشير للطاقة، والحماس، والسعادة، والإبداع، وهو لون دافئ، يُعزز الشهيّة عند استخدامه للإشارة للطعام، والإثارة عند استخدامه للترويج للألعاب.
  • الأسود: وهو لون قوي ومُسيطر، استُخدم منذ القدم للتعبير عن الشر في القصص والحكايات، أو الموت والحداد، وعادةً ما يرمز به للأعداء والأشرارفيها أيضاً، لكنه بالواقع لونٌ مميّز استخدم في الموضة والأزياء بشكلٍ مُثير للاهتمام ليومنا هذا.[٢]
  • الورديّ: يحمل هذا اللون طابعاً ودوداً، ويرمز للرومانسيّة والحب، وهو لونٌ أنثوي يدل على النعومة والرقة واللطف، كما أنه مُريح للمُشاهد حيث إنه جذاب وناعم.[٢]
  • الأبيض: يدل هذا اللون على النقاء، والطيبة، والبراءة، والنظافة، لكن يجب استخدامه بالطريقة الصحيحة، كما يُمكن أن يدل على البرود والتعقيم أحياناً، واللطف والكلاسيكيّة والنقاء، التي جعلته رداءً للعروس في زفافها كأسلوبٍ اعتُرف به في الأعراس منذ القدم.[٢]
  • الأرجواني: يوصف هذا اللون بالغموض، ويُعرف بأنّه خياليّ، ويرتبط بالثروة والمُلك، حيث إنّه في القدم كان جزءاً أساسيّاً في تصاميم ملابس الملوك، والشخصيات المهمة والمعروفة.[٢]

اختيار الألوان في التصميم

تختلف استجابة المُشاهدين للوحة أو التصميم بناءً على التأثير القوي للألوان المُستخدمة فيه، والذي قد يتفاوت من شخصٍ لآخر، لكن لا بدّ للمُصمم من إدراكه ومعرفته؛ لاستخدامها بشكلٍ صحيحٍ وفعّال، حيث إنّ هنالك دراسات خاصة في علم النفس توضّح تأثير الألوان على مشاعر المرء وقُدرتها على تحريك عواطفه، وجعله يميل لتصميم أو لون مُعيّن بناءً على ثقافته الخاصة وشخصيّته واهتماماته وطريقة نشأته، وهي ما قد يُسبب اختلاف التأثير من شخصٍ لآخر إلا أنه لا ينفي أن لكل لون دلالة مُعينة ترمز لشيء، وتُعزز شعور خاص يؤثر فيه ويُعزز استجابته وتقبّله للتصميم،[٢] وفيما يأتي بعض النصائح الهامة التي تُساعد المرء على اختيار الألوان المُناسبة وإعداد تصميم أو لوحة فنيّة مميّزة، وهي:[٣]

  • اختيار المُصمم لوحة أو مجموعة من الألوان التي قد تخطر في باله أو يُفضّلها وتُشعره بالإلهام والحاجة لاستخدامها بشكلٍ عفوي أو تلقائي.
  • تحديد الرسالة المُراد إيصالها وترجمتها من خلال هذا التصميم، والغرض الرئيسي له، والذي يُرشد المُصمم ويُساعده على اختيار الألوان.
  • مُراعاة الفئة المُستهدفة للتصميم، والتي ستُشاهده أو تُقيّمه أو ترغب في استخدامه؛ حيث إن لكل لون دلالة خاصة كما ذكر سابقاً، لكن هذه الدلالات تختلف استجابتها وتأثيرها بناءً على تفضيلات شخصيّة للجمهور كثقافتهم مثلاً، بحيث أنّ اللون قد يرمز لعاطفة أو شعور مُعين يختلف معناه ودلالته عند شعوبٍ وأجناس أخرى، وهنا يجب مراعاة اللون للفئة وثقافتها وتفضيلاتها.
  • استناد المُصمم لعجلة الألوان التي تُساعد وتُسهّل عليه خلط الألوان ودمجها بطريقة مُتناسقة، بناءً على نظريّة الألوان التي تشرح له معنى كل لون وتوضّحه بسلاسة.
  • تقبّل فكرة المُساعدة أو تلقي الإلهام والدعم من فنانٍ أو مُصممٍ آخر أكثر خبرة، والاستفادة من كفاءته وتميّزه لتصميم أكثر جاذبيّة وأناقة، كما يُمكن الاستعانة ببعض المواقع الإلكترونيّة المُخصصة للتصميم والتي تُساعد وتفي بالغرض.

أهمية الألوان واستخداماتها الثقافيّة واليوميّة

تُستخدم الألوان بشكلٍ واسع من حولنا، ولها أهميّة كبيرة للفرد والمجتمع رغم اختلاف دلالتها من ثقافةٍ أو بلد لآخر، ومن هذه الاستخدامات مع توضيح الفروقات الثقافيّة بينها ما يأتي:[٤]

  • الثقافة والوطنيّة: ويشمل ذلك الأعلام المُميزة لكل دولة، والتي يتم اختيارها بشكلٍ مدروس بناءً على رموز الألوان ومعانيها للشعوب، إضافةً لبعض الاستخدامات المحليّة، كالشواخص والإشارات المرورّية، وتصاميم الإجازات، والأعياد القوميّة والرسميّة، وغيره.
  • الاستخدام الطبي: حيث إنّ للألوان دوراً هاماً في العلاج الطبيّ والنفسيّ، وذلك من خلال استخدامها في أماكن وطرق العلاج التي يستعين بها المُعالجين للتأثير في المرضى ومُساعدتهم على تلقي وتقبّل العلاج بصورةٍ أفضل وأكثر راحة، ومنها: الأزرق، والأحمر.
  • العبارات اليوميّة: يُمكن أن يستخدم بعض الأفراد الألوان للتعبير عن المواقف أو المشاعر التي تنتابهم حول حدث مُعيّن، كسوء الفهم والغموض الذي يصفه البعض بالمنطقة الرماديّة أي خليط للأبيض والأسود كدلالة على عدم الوضوح.
  • علم البيئة: حيث إنّ هُنالك بعض الألوان المميّزة التي ترمز للبيئة، وأبرزها اللون الأخضر الذي يُشير للطبيعة، والخصوبة، والربيع.
  • الديكور والأثاث: تُزيّن الألوان المنزل وتجعله أكثر راحةً وهدوءاً وتوزاناً للمرء، من خلال استخدامها بشكلٍ جذّاب ومُثير، حيث تُقسم الألوان لقسمين:[٥]
    • الألوان الباردة: وهي الألوان التي تُشير للبرودة، وتُعزز مشاعر الهدوء والاستقرار والسكينة في نفس المرء، ومنها: الأزرق، والبنفسجي، والأخضر.
    • الألوان الدافئة: وهي الألوان التي تمنح المرء شعوراً بالدفء، والحرارة، والشمس، أو النار، كما تُعزز شعوره بالحيويّة والعاطفة، ومنها: الأحمر، والبرتقالي، والأصفر.
    • الألوان المُختلطة: وهي الألوان التي تلتقي في مُنتصف عجلة الألوان وتظهر كمزيجٍ مُختلط مع القسمين الدافئة والباردة، ومنها اللون الأرجواني.

الألوان

تلعب الألوان دوراً أساسيّاً ومهماً في جعل التصميم جذاّباً ومميّزاً للآخرين من خلال التأثير البصري القوي عليهم، والذي يعتمد على اختيار اللون الصحيح وتنسيقه بطريقةٍ مُناسبة تُعبّر عن هويّة التصميم وغايته، بناءً على قوّة هذا اللون وشدّة تأثيره، واستناداً لدلالات ورموز الألوان التي تُعبّر عن مفاهيم معينة يُشير لها كل منها، كما يجب التنويه لضرورة إدراك وفهم المُصمم هذه الأمور قبل اختيار اللون وتحديد موقعه في اللوحة أو التصميم الخاص به؛ حتى تفي بالغرض وتجعله ناجحاً ويُثير الإعجاب، مُستعيناً بدلالات الألوان التي سيتم ذكرها لاحقاً.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب “What do colors mean and represent?”, www.alumni.sae.edu,8-3-2016، Retrieved 15-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Will Erstad (17-1-2018), “The Graphic Designer’s Guide to the Psychology of Color”، www.rasmussen.edu, Retrieved 15-3-2020. Edited.
  3. Jonathan Z White, “Designing in color”، www.freecodecamp.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
  4. “Color Symbolism and Culture”, www.incredibleart.org, Retrieved 15-3-2020. Edited.
  5. CAROLINE PICARD (25-7-2019), “How to Use Warm Colors in Your Home, According to Interior Designers”، www.goodhousekeeping.com, Retrieved 15-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى