إسلام

جديد دعاء الإستفتاح

دعاء الاستفتاح

إن لدعاء الاستفتاح عدة صيغ، ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللمسلم أن ينتقي أياً منها ليفتتح بها صلاته؛ إذا كانت غير مخصّصة لنافلة أو فرض معين، أما ما خُصِّص منها لقيام الليل فيجدر أن يؤتى بها في قيام الليل، ومن هذه الصيغ:[١]

  • (وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين).[٢]
  • (اللَّهُمَّ باعِد بَيني وبينَ خطايايَ، كما باعَدتَ بينَ المشرقِ والمغرِبِ، اللَّهمَّ نقِّني من خطايايَ، كالثَّوبِ الأبيضِ منَ الدَّنسِ، اللَّهمَّ اغسِلني من خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبردِ).[٣]
  • (سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ وتباركَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلهَ غيرُكَ).[٤]
  • (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)،[٥] وهذه الصيغة هي التي كان يرددها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستفتح بها صلاته عند قيام الليل، في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها.
  • (اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ – أوْ: لا إلَهَ غَيْرُكَ – قالَ سُفْيَانُ: وزَادَ عبدُ الكَرِيمِ أبو أُمَيَّةَ: ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، قالَ سُفْيَانُ: قالَ سُلَيْمَانُ بنُ أبِي مُسْلِمٍ: سَمِعَهُ مِن طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)،[٦] وهذا ما كان يردده النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ.
  • (سُئِلَتْ عائشةُ ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إذا قامَ مِنَ الليلِ وبما كان يَسْتَفْتِحُ، فقالَتْ: كان يكبرُ عشرًا، ويحمدُ عشرًا، ويسبحُ عشرًا، ويهلِّلُ عشرًا، ويستغفِرُ عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ اغفِرْ لي، واهدِني، وارْزُقْنِي عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الضيقِ يومَ الحسابِ عشرًا).[٧]
وقد ثبتت هذه الصيغ عن الرسول عليه الصلاة والسلام، والأفضل أن يلتزم المسلم بها جميعها فيأتي بهذه مرة وهذه في مرة أخرى، وهذا ما اختاره ابن تيمية، والسعدي، وابن باز، والألباني، وابن عثيمين، والهدف من ذلك إحياء للسنة من خلال الإتيان بكل السنن، وهذا أحضر للقلب؛ لأنَ الإنسان إذا التزم أمراً واحداً أصبحَ عادةً له.[٨]

أدعية في الصلاة

إن الصلاة صلة بين العبد وربه عز وجل، وفيها تعظيم لله -سبحانه- بأدعية في الركوع والرفع منه وفي السجود وغيرها من المواطن، وفيما يأتي بيان بعض أدعية الصلاة:[٩]

  • صيغ الدعاء في الركوع: (سبحانَ ربِّيَ العظيمِ)،[١٠] وكذلك صيغة: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي).[١١]
  • صيغ الدعاء في الرفع من الركوع: (سمعَ اللَّهُ لمن حمدَه)،[١٢] وكذلك صيغة (الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيِه)،[١٣] من الصيغ كذلك قول: (اللَّهمَّ لكَ الحمدُ، مِلءَ السَّماواتِ و مِلءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ، اللَّهمَّ طهِّرني بالبَرَدِ و الثَّلجِ و الماءِ الباردِ، اللَّهمَّ طهِّرني مِنَ الذُّنوبِ و نقِّني كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبيَضُ من الدَّنَسِ).[١٤]
  • أدعية السجود: (سبحانَ ربِّيَ الأعلى سبحانَ ربِّيَ الأعلى سبحانَ ربِّيَ الأعلى)،[١٥] ومن الأدعية: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي)،[١٦] ودعاء: (اللَّهُمَّ لكَ سجَدتُ، وبكَ آمَنتُ، ولكَ أسلَمتُ، سجَدَ وَجهي للذي خلَقَه، وصَوَّرَه فأحسَنَ صُوَرَه، وشَقَّ سَمْعَه وبصَرَه، تبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالقينَ).[١٧]
  • أدعية بين السجدتين: (ربِّ اغفر لي ربِّ اغفر لي)،[١٨] ودعاء: (اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني واهدِني وارزُقني).[١٩]
  • الدعاء في التشهّد: (التحيّاتُ للهِ والصلواتِ والطيباتُ. السلامُ عليكَ أيها النبي ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ. السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ. أشهد أن لا إله إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدا عبدهُ ورسولهُ).[٢٠]
  • الصلاة الإبراهيمية: (اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ بَيْتِه، كما صَلَّيتَ على آلِ إبراهيمَ؛ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ علينا معهم، اللَّهُمَّ بارِكْ على مُحمَّدٍ وعلى آلِ بَيتِهِ، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ؛ إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ).[٢١]
  • الدعاء بعد التشهد وقبل قبل التسليم من الصلاة: يُسنّ أن يدعو المصلّي بين التشهد والتسليم بدعاء: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ)،[٢٢] أو دعاء: (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من البخلِ، وأعوذُ بك من الجبنِ، وأعوذُ بك من أن أُرَدَّ إلى أرذلِ العمرِ، وأعوذُ بك من فتنةِ الدنيا وعذابِ القبرِ)،[٢٣] ومن الدعاء: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ المَأْثَمِ والمَغْرَمِ)،[٢٤] ومن الدعاء كذلك: (اللَّهُمَّ أَعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادَتِكَ).[٢٥]

أدعية وأذكار بعد الصلاة

وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأذكار والأدعية التي تُقال بعد الانتهاء من الصلاة، وفيما يأتي ذكرها:

  • آية الكرسي: (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).[٢٦]
  • قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد كل صلاة مرة، وبعد صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات، وهي فيما يأتي:
    • سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).[٢٧]
    • سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).[٢٨]
    • سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).[٢٩]
  • (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ).[٣٠]
  • (اللَّهُمَّ أَعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادَتِكَ).[٣١]
  • (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ).[٣٢]
  • (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).[٣٣]
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنَ الكُفرِ، والفَقرِ، وعَذابِ القَبرِ).[٣٤]
  • (رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ).[٣٥]
  • (ثَلاثٌ وثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً، وثَلاثٌ وثَلاثُونَ تَحْمِيدَةً، وأَرْبَعٌ وثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً).[٣٦]
  • التسبيح ثلاثاً وثلاثون، والحمد ثلاثاً وثلاثون، والتكبير ثلاثاً وثلاثون، ويقول المسلم في تمام المئة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبَّح اللهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وحمد اللهَ ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر اللهَ ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعٌ وتسعونَ، وقال تمامَ المائةِ: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياه وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ).[٣٧]
  • التسبيح عشراً، والحمد عشراً، والتكبير عشراً، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلَّتانِ لا يُحصيهما رجلٌ مسلِمٌ إلاَّ دخلَ الجنَّةَ، ألا وَهُما يَسيرٌ، ومَن يَعملُ بِهِما قَليلٌ: يسبِّحُ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عَشرًا، ويَحمدُهُ عشرًا، ويُكَبِّرُهُ عَشرًا).[٣٨]
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من البُخلِ، وأعوذُ بِكَ منَ الجبنِ وأعوذُ بِكَ أن أردَّ إلى أرذلِ العمُرِ وأعوذُ بِكَ من فتنةِ الدُّنيا وأعوذُ بِكَ من عذابِ القبرِ).[٣٩]
  • (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا).[٤٠]

حكم دعاء الاستفتاح

دعاء الاستفتاح من سُنن الصلاة، وهذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنابلة، والحنفية، الشافعية، وقول أكثر أهل العلم،[٤١] ومن الأدلة على ذلك ما وردَ عن ابن عمر رضيَ الله عنه: (بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك).[٤٢] دعاء الاستفتاح سنّة مؤكدة في كل الصلوات التي فيها سجود وركوع.[٤٣] وتجدر الإشارة إلى أنه إذا أدرك المصلي الإمام في الركعة الأولى أو الثانية، فعليه بقراءة دعاء الاستفتاح إذا لم يكن يخشى أن يركع الإمام، أما إذا خشيَ ذلك فعليه الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة دون الاستفتاح.[٤٤]

من فضائل دعاء الاستفتاح

هناك فضائل كثيرة يمكن استخلاصها من دعاء الاستفتاح وصيغِه؛ منها:[٤٥]

  • احتواء ألفاظ أدعية الاستفتاح على المدح والثناء على الله سبحانه وتعالى، مما يؤدي إلى تربية المؤمن على تعظيم الله تعالى وتنزيهه وإجلاله والاعتراف بالعبودية له جلّ وعلا.
  • إظهار ذل العبد وضعفه بين يدي ربه عندما يطلب منه تخليصه من الذنوب، وهذا من مقاصد العبادة.
  • سؤال الله الهداية للحق يدل على أن هداية الله لا غنى للإنسان عنها ولو في أوضح الأمور وهي الهداية للحق من الباطل.
  • إثبات المشيئة لله سبحانه وتعالى كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، لقوله: “من تشاء”.
  • دليل على أن الاختلاف واقع بين الناس، والله يحكم بين المختلفين لقوله: “اهدني لما اختلف فيه”، وهذا قدر كوني لا محيص عنه، ويعالج بالقدر الشرعي من سؤال الله الهداية، وطلب الحق من طريقه.
  • جمع في هذا النوع من الدعاء بين ربوبيته وألوهيته فقال: “اللهم رب”.
  • الحديث يربي على الإيمان بالغيب وهو أحد الأركان التي لا يقوم الإيمان إلا بها، فالإيمان بالله ووعده وقوله ولقائه وأنبيائه والساعة؛ كلها من أمور الغيب.
  • هذا النوع من الدعاء يعالج أمراض الشكوك وضعف اليقين، ولهذا ختمت أغلب عباراته بقوله: “حق”.
  • دليل على أن الصلاة نور، ولهذا يستفتح المصلي ربه بأنه نور السموات والأرض ومن فيهن، ونور الصلاة قد يكون حسيا، وقد يكون معنويا يرزق من خلاله المصلي المحافظ على صلاته نور البصيرة.
  • ألفاظ أدعية الاستفتاح كلها تربي المؤمن على تعظيم الله قولا وفعلا، فهي ثناء على الله أو مدح أو إجلال أو تنزيه أو اعتراف له بالعبودية، وغير ذلك.

المراجع

  1. ” الصيغ الواردة في دعاء الاستفتاح”، www.islamqa.info، 10-4-2016، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 663، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  4. رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 255، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد إن شاء الله.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 770، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1120، صحيح.
  7. رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2/266، رجاله ثقات.
  8. “المبحث الثاني: الصِّيغةُ المختارَةُ للاستفتاحِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  9. الشيخ عبد الرحمن آل عمر (4-2-2010)، “معاني أذكار وأدعية الصلاة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
  10. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 1132، صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح.
  12. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1496، صحيح.
  13. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم: 404، حسن.
  14. رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم: 528، صحيح.
  15. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 1132، صحيح.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح.
  17. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن الدارقطني، عن علي رضي الله عنه، الصفحة أو الرقم: 1137، صحيح.
  18. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 1144، صحيح.
  19. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 284، صحيح.
  20. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1105، حسن.
  21. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن الدارقطني، عن ابن أبي ليلى ، أو أبو معمر، الصفحة أو الرقم: 1338، صحيح.
  22. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح.
  23. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 5494، صحيح.
  24. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 832، صحيح.
  25. رواه ابن كثير، في البداية والنهاية، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 7/97، صحيح.
  26. سورة البقرة، آية: 255.
  27. سورة الإخلاص، آية: 1-4.
  28. سورة الفلق، آية: 1-5.
  29. سورة الناس، آية: 1-6.
  30. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 592، صحيح.
  31. رواه ابن كثير، في البداية والنهاية، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 7/97، صحيح.
  32. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 594، صحيح.
  33. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم: 844، صحيح.
  34. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن مسلم بن أبي بكرة، الصفحة أو الرقم: 5185، صحيح.
  35. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 709، صحيح.
  36. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 596، صحيح.
  37. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6286، صحيح.
  38. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3410، صحيح.
  39. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 5462، صحيح.
  40. رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 2/411، صحيح.
  41. “المبحث الأوَّلُ: حُكمُ دعاءِ الاستفتاحِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  42. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 601، صحيح.
  43. “دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة”، www.islamqa.info، 20-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  44. “هل يأتي المسبوق بدعاء الاستفتاح ؟”، www.islamqa.info، 2-10-2011، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  45. عقيل بن سالم الشمري، “150 مائة وخمسون فائدة من أدعية الاستفتاح في الصلاة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى