تاريخ

جديد خصائص عصر النهضة

خصائص عصر النهضة

توافق الباحثون على أن عصر النهضة يمثل الفترة الزمنية ما بين أعوام 1400، و1600م، وهو العصر الذي يمثل المرحلة الانتقالية ما بين العصور الوسطى والعصر الحديث، ورغم أن ألمانيا وفرنسا من أكثر البلدان التي شهدت تغيرات جذرية في هذا العصر إلا أنّ مصطلح عصر النهضة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإيطاليا، أما بالنسبة لطابع تأريخ هذه الفترة فيفضل العديد من المؤرخين اعتبارها فترة حركة تغير فكرية معرفية وثقافية، رغم صعوبة هذا التحديد بفترة زمنية كون الإنتاج الفكري المعرفي ليس منفصلًا عما قبله وما بعده بالضرورة. لكن الجديد في هذا العصر كان العودة إلى الكلاسيكيات في المعرفة، حيث اعتبر رواد عصر النهضة أن الفترة الزمنية التي سبقتهم وهي ما يعرف بالعصور الوسطى فترة تراجع معرفي، وسخّروا جهودهم في البناء على ما قبلها من فلسفات وعلوم، فاتسم هذا العصر بإعادة نشر النصوص القديمة في الفلسفة، واشتغلوا على تفسيرها بأسلوبهم الخاص، ثم أسسوا أنماطًا معرفية جديدة تركزت في العلوم الطبيعية وأهمها علم الفلك، والعلوم الإنسانية، والثقافة، والفنون من رسم وموسيقى ونحت.[١]

فنون عصر النهضة

تمثلت طبيعة فنون عصر النهضة المختلفة في إحياء التقاليد القديمة المتمثلة في الاهتمام بالطبيعة والقيمة الفردية للإنسان، وظهرت بوادر تلك الاتجاهات مع بدايات القرن الرابع عشر، وهي الفترة الذي كان يدعو فيه المذهب الفرنسيسكاني بزعامة القديس فرنسيس إلى التمرد على التقاليد الكاثوليكية في تلك الفترة واستلهام الجمال من القيمة الروحية للطبيعة، في تلك الفترة وضع دانتي مؤلفه الشهير “الكوميديا الإلهية”، وهو الكتاب الذي يحمل الكثير من القلق الوجودي والذي يعبر عن حالة الفرد الأوروبي في تلك المرحلة، وبحلول أواخر القرن الخامس عشر وبدايات السادس عشر شهدت إيطاليا بزوغ نجم ثلاثة من أهم علامات الفن حتى يومنا هذا، وهم ليوناردو دافنشي الذي يعد الأشهر على الإطلاق بين فناني عصر النهضة بسبب دراساته الواسعة في مختلف العلوم، ومايكل أنجلو، ورافاييل.[٢]

تاريخ عصر النهضة

هناك إجماع شبه كامل على أن فلورنسا هي مهد هذا العصر، لكونها المدينة التي كان يقصدها المشتغلين في الفكر من علماء وفلاسفة بعد احتلال الأتراك العثمانيين لمدينة القسطنطينية، هذا الحدث يمكن أن يشكل خطًا زمنيًا فارقًا، لكن الخلاف الأكبر بين المؤرخين كان حول هل هو عصر ثورة ثقافية تقدمية، أم فترة من العودة لإحياء الماضي، أم هو مجرد امتداد لما قبله؟.أما الموضوعات الكبرى التي اتسم بها هذا العصر فقد أسست لها إيطاليا وفيما بعد بدأت تنتشر في باقي أوروبا، فكانت حظوة إيطاليا موضوعات الفنون بأشكالها أما فرنسا وألمانيا فقد تجلى فيها الإنتاج الفكري الفلسفي.[٣]

المراجع

  1. Jessie Szalay (29-6-2016), “The Renaissance: The ‘Rebirth’ of Science & Culture”، livescience, Retrieved 27-7-2018. Edited.
  2. “Renaissance art”, britannica, Retrieved 14-8-2018. Edited.
  3. “Europe 1300-1699: Renaissance”, cosmolearning, Retrieved 27-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى