تنمية الذكاء

جديد تقوية الشخصية والثقة بالنفس

مفهوم الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي عبارة عن شعور داخلي يجعل الإنسان يشعر بأنه ذو شأن عظيم، وقيمة مرتفعة لدى الأشخاص الآخرين، مما يجعل هذا الشعور ينعكس إيجاباً على تصرفات الفرد وحركاته وطريقته في اتخاذ القرارات، إيماناً منه أن الثقة بالنفس ما هي إلا احتراماً للذات، أي أنه كلما زاد الفرد من احترامه لنفسه كانت ثقته بنفسه أكبر.[١]

تقوية الشخصية والثقة بالنفس

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم ووضع لكل شئ في حياته قوانين وأسس خاصة، فمثلاً أصحاب الشخصيات القوية الذين يمتلكون ثقة عالية بنفسهم، يتمتعون بصفات أساسية لوحظ أنها وجدت فيهم دون غيرهم من الأشخاص، ومن أعظم الأمثلة على الشخصيات التي تمتلك شخصية قوية وثقة بنفسه هو سيد البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي وصفه جميع من عرفوه بأنَّه من الشخصيات القيادية التي لم يهزها شيء سواء قبل الإسلام أو بعده، وُصف بأنه كان يمتلك شخصية نادرة، ومن المعروف أنَّ الشخصية القوية والثقة بالنفس كلاهما يحتاجان إلى تقوية وتعزيز، ومن أهم الأساسيات التي تقوي الشخصية والثقة بالنفس لدى الفرد:[٢]

  • أفكار الفرد الإيجابية هي دليل على قوة شخصيته: الأفكار الإيجابية تحمي طاقة الفرد من التبدد والضياع؛ وذلك لأنَّ الفرد الذي يكون تفكيره إيجابي يعرف ما الذي يريده تماماً، ويسعى بكل طاقته للوصول إليه، مما يساعده على إنجاز عمله بكفاءة عالية، مما يجعل موقفه قوي أمام الآخرين.
  • سلوك الفرد يعكس قوة شخصيته وثقته بنفسه: تتأثر سلوكيات الفرد الذي يمتلك شخصية ضعيفة بالمواقف الخارجية، حيث إنَّه من الممكن أن يتبع سلوكيات خارجة عن إطار حياته، أما صاحب الشخصية القوية فهو لا يخشى النقد من الآخرين وإنَّما يجعل الآخرين يشعرون بذكائه وكفاءة سلوكياته التي تنبع من داخله، دون أي ضغط منهم.
  • اتخاذ القرارات الصحيحة دليل على قوة الشخصية: وذلك بأن يقوم الفرد باتخاذ القرارات دون أن يسمح لأحد بمحاولة تغيير هذه القرارات، وهو إنسان يمتلك شخصية قوية ولديه ثقة بنفسه، ولكن لا مانع من أخذ المشورة من ذوي العلم وأصحاب الخبرة، للوصول إلى القرارات السليمة، ودون أن يسمح لأي شخص أيضاً أن يجعل قراراته في موضع شك.

مقومات الشخصية القوية

من الأساسيات التي تساهم في بناء الشخصية القوية:[٣]

  • الصدق في جميع أمور الحياة والصدق في الحديث، من شأنه أن يكسب الفرد احتراماً لدى الآخرين، كما يمنحه القوة والثقة بالنفس.
  • الموضوعية والواقعية: العقل الإنساني في طبيعته لا يقبل بما يُعارض المنطق والواقع، ولهذا فإن الشخص الذي يفتقر في أحاديثه وسلوكياته إلى المنطق والواقعية هو شخص غير مقبول لدى الأشخاص الآخرين.
  • القدرة على التعبير والإفصاح عن ما يريد بلغة سليمة، وقدرته على استخدام الكلمات والمصطلحات الصحيحة، ومدى قدرته على إقناع الأشخاص والتأثير عليهم.
  • التخلص من الخوف، ويكون بإيقان الفرد بأنَّ طريق النجاح يصاحبه الكثير من المشكلات والعقبات.
  • إيمان الفرد بأنه الشخص الوحيد الذي يمتلك التحكم بسعادته وأمور حياته وعدم جعلها تحت تحكم أي شخص كان.
  • الاعتراف بالأخطاء عند وقوعها، وعدم وضع اللوم في وقوعها على الآخرين، والمبادرة إلى تصحيح الأخطاء ومعرفة أسباب وقوعها لتلافي وقوعها في الأيام القادمة.
  • عدم مقارنة الفرد نفسه بالآخرين، وعدم التحدث في أخطاء الآخرين أو تجاربهم التي فشلت.
  • السعي لإرضاء النفس عن الأعمال التي قام بها الفرد، وعدم انتظار المدح والإطراء من الآخرين.
  • الإنطلاق في المجتمع والتعمق فيه لتلافي الوقوع في الخجل المجتمعي.
  • الاهتمام بمظهر الفرد الخارجي ومظهره الجسدي.

كيف أكتسب شخصية قوية

من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها الفرد لتكوين شخصية قوية:[٤]

  • الصلة بالله: قوة صلة الشخص بالله تعالى تزيد قوته الداخلية، فمن كان يريد أن يمتلك شخصية قوية عليه أن يتجه لتقوية الجانب الروحي لديه، فذلك من شأنه أن يزيد المرء اتزاناً وقوة في شخصيته.
  • احترام الأشخاص الآخرين: الشخص الذي يحترم الأشخاص من حوله، ويعطي كل شخص قدره ومكانته، هو شخص يمتلك قوة داخلية وثقة بنفسه، أما الشخص الذي لا يحترم الآخرين فهو إنسان لديه نقص كما أنه يفتقر إلى الثقة بالنفس.
  • الشجاعة: يكون ذلك بالتخلص من جميع المخاوف التي تحيط بالفرد، لأنَّ الشجاعة والقوة وجهان لعملة واحدة، كما أنهما مرتبطتان بقوة الشخصية ارتباطاً وثيقاً
  • الفطنة والذكاء: هنا تكمن قوة شخصية الفرد في ذكائه في التعامل مع المشكلات والأوضاع والمواقف المحيطة به، وإلمامه بالموقف وأسبابه من جميع نواحيه السلبية والإيجابية، وقدرته على التعامل مع الموقف بفطنة وذكاء تبين مدى قوة شخصيته.
  • الإصرار: تكون بإصرار الفرد على موقفه عندما يتصف بأنه صاحب موقف صحيح، وعدم استجابته للضغوط المحيطة والتخلص من جميع المعوقات التي تمنع من الوصول إلى ما يطمح إليه.

تمارين لبناء الثقة بالنفس

من التمارين المقترحة التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس:[٥]

  • الوقوف بطريقة صحيحة، الشخص الواثق من نفسه يقف وقفة صحيحة متوازنة.
  • التكلم ببطء وبشكل مفهوم للآخرين، وأن يؤمن الفرد أنه يستحق أن يستمع إليه الآخرون.
  • التبسم الدائم، فالابتسامة من شأنها أن تحسن المزاج وتمنح الفرد شعور الثقة بالنفس.
  • تقديم المساعدة للآخرين.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تعزيز النفس ومنحها استراحة بعد القيام بجهد، بغض النظر عن نتيجة الجهد.
  • الإيمان أنه لا يوجد شيء كامل أو شخص كامل، والتفكير بحق النفس بطرق واقعية.
  • التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها الفرد.

فيديو دولة غير موجودة على الخريطة

هل سمعت من قبل عن دولة غير موجودة على الخريطة؟ إنها الثقة بالنفس! شاهد الفيديو لتتعرف عليها :

المراجع

  1. أشرف فؤاد محمد أبو سالم، كيفية بناء الثقة بالنفس، صفحة 3. بتصرّف.
  2. محمد الكناني (22-3-2018)، “قوة الشخصية 3 خطوات لتعزيز الثقة”، neronet-academy.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2018. بتصرّف.
  3. سمير مطر (22-3-2018)، “الأ‌سس العشرة لبناء شخصية قوية”، neronet-academy.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2018. بتصرّف.
  4. هدى سالم بشير (24-3-2018)، “كيف تكون شخصيتي قوية وما هي الشخصية القوية:”، neronet-academy.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
  5. KAREN HELLESVIG-GASKELL (13-7-2017), “10 Quick Ways to Build Self-Confidence”، www.livestrong.com, Retrieved 10-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى