فيديوهات طب الغدد الصماء

جديد تشخيص أورام الغدة النخامية

تشخيص أورام الغدة النخامية

يعدّ اكتشاف معظم الأورام الغدية النخامية (بالإنجليزية: Pituitary adenomas) سهلاً، وذلك نتيجة تسبُّبها بظهور بعض الأعراض على الشخص المصاب، بينما لا يصاحب أورام الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland tumor) ظهور أية أعراض واضحة في بعض الحالات الأخرى، وفي هذه الحالة قد لا يتم تشخيص الإصابة بالورم،[١][٢] أما بالنسبة للأورام المصحوبة بالأعراض فقد تظهر الأعراض نتيجة انخفاض قدرة الغدة على إفراز الهرمونات بشكل طبيعي بسبب الضغط الواقع عليها من زيادة حجم الورم، أو قد تظهر الأعراض نتيجة تسبُّب الورم بزيادة إفراز هرمونات الغدة النخامية، كما قد تظهر بعض الأعراض نتيجة الضغط الحاصل على الأعصاب المحيطة بالغدة النخامية، مثل الضغط على الأعصاب البصرية المحيطة بالغدة، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأعراض قد تدل على نوع الورم الحاصل في الغدة النخامية.[٣]

التاريخ الصحي والفحص السريري

يجري الطبيب في حال الشك بالإصابة بأحد أنواع أورام الغدة النخامية عدداً من التحاليل والاختبارات التشخيصية المختلفة، ويسبق هذه الاختبارات إجراء فحص سريري للمريض والسؤال حول التاريخ الصحي الشخصي والعائلي، إذ يبحث الطبيب حول تاريخ ظهور الأعراض وطبيعتها، ووجود إصابة سابقة لأحد أفراد عائلة المريض بأحد أنواع أورام الغدة النخامية، أو أحد أنواع أورام الغدد الأخرى، بالإضافة إلى وجود عوامل خطر قد تزيد من فرصة الإصابة بالأورام، وبعض الاضطرابات الوراثية الأخرى مثل الورم الصماوي المتعدد النوع 1 (بالإنجليزية: Multiple endocrine neoplasia type 1) واختصاراً MEN1،[١][٤] أما بالنسبة للفحص السريري فيتم إجراؤه للكشف عن بعض الأعراض التي قد تدل على الإصابة بالمرض، والتي قد تكون ناجمة عن فرط إنتاج الهرمونات أو انخفاض نسبتها عن المعدلات الطبيعية، مثل الوجه البدري أو وجه القمر (بالإنجليزية: Moon face) الناجم عن الإصابة بالورم المفرز للهرمون الموجه لقشر الكظر (بالإنجليزية: ACTH-producing tumor)، وإنتاج الحليب من الثديين الذي قد يكون ناجماً عن الإصابة بالورم المفرز لهرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin-producing tumor).[٥][٦]

تجدر الإشارة إلى أنَّ الطبيب قد يلجأ أيضاً لتحويل الشخص المصاب إلى طبيب آخر مختص بالغدد الصماء، أو طبيب عيون، أو طبيب مختص بجراحة الأعصاب لاتخاذ التدابير العلاجية المناسبة لحالة الشخص، وإجراء بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى، فعلى سبيل المثال في حالة الاشتباه الشديد بوجود ورم في الغدة النخامية سيُحوَّل المريض إلى طبيب عيون لإجراء فحص للنظر والتحقق من الرؤية.[٧]

اختبار العين ومجال الرؤية

قد تسبب الإصابة بأحد اضطرابات الغدة النخامية حدوث مشاكل في العين، واضطراب في الرؤية، أو حتى فقدان البصر في بعض الحالات خصوصاً في حال ضغط ورم الغدة النخامية على العصب البصري (بالإنجليزية: Optic nerve)، لذلك يتم إجراء فحص العين، وهو عبارة عن فحص طبي يتم من خلاله تقييم صحة العين والرؤية لدى الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ورم الغدة النخامية قد يتطور على فترة زمنية طويلة، لذلك قد تظهر الأعراض بشكل تدريجي على الشخص المصاب،[٨][٩] أما بالنسبة لاختبار مجال الرؤية فيتم إجراؤه للكشف عن المساحة الكاملة التي يمكن للشخص رؤيتها من خلال قياس الرؤية الطرفية، والتي تدل على المساحة التي يمكن رؤيتها من الأطراف عند النظر للوسط، والرؤية المركزية التي تدل على المساحة التي يمكن رؤيتها في مركز مجال الرؤية، ويتم إجراء هذا الاختبار لكل عين على حدة مع تغطية العين الأخرى خلال إجراء الاختبار.[٥]

الاختبار العصبي

يتضمن الاختبار العصبي عدداً من التحاليل والأسئلة المختلفة الموجهة للشخص المصاب للكشف عن سلامة وظائف الأعصاب والدماغ والحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal cord)، ويتضمن الاختبار الكشف عن قدرة الشخص على المشي بشكل طبيعي، والتنسيق بين الحركات، والتوازن، والحالة العقلية، وردات الفعل أو الانعكاسات، والإحساس، واستجابة العضلات.[٤]

تحليل نسبة الهرمونات في الدم

إنَّ أورام الغدة النخامية كما ذكر سابقاً قد تؤدي إلى زيادة نسبة إنتاج بعض هرمونات الغدة أو انخفاضها، لذلك يمكن الاستدلال على الإصابة ببعض أنواع أورام الغدة النخامية من خلال إجراء تحليل للدم أو تحليل للبول في بعض الحالات، وفي ما يأتي بيان لبعض تحاليل الدم التي قد يتم إجراؤها للمساعدة على تشخيص الإصابة بأحد أورام الغدة النخامية:[٤][٧]

هرمون النمو وعامل النمو شبيه الإنسولين-1

يُطلَب من الشخص المصاب لإجراء هذا التحليل الصوم ليلة إجراء التحليل، إذ يتمّ إجراؤه في الصباح الباكر، ويمكن الاستدلال على الإصابة بأحد أورام الغدة النخامية من خلال هذا التحليل، وذلك لأنَّ الغدة النخامية تنتج هرمون النمو، والذي بدوره يحفز إنتاج عامل النمو شبيه الإنسولين-1 (بالإنجليزية: Insulin-like growth factor-1) من الكبد، لذلك يدل ارتفاع نسبة هرمون النمو وعامل النمو شبيه الإنسولين على الإصابة بالورم الغدي النخامي، أما في حال وجود ارتفاع بسيط في نسبة هرمون النمو فقد يتم إجراء اختبار آخر يعرّف باختبار كبت الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose suppression test)، ويتم فيه تقديم شراب مخصص غني بالسكر للشخص وإجراء فحص لنسبة السكر وهرمون النمو خلال أوقات مختلفة، وفي حال ملاحظة استمرار ارتفاع نسبة هرمون النمو فقد يدل ذلك على الإصابة بورم الغدة النخامية، إذ إنَّ الاستجابة الطبيعية لتناول كمية كبيرة من السكر بشكل مفاجئ تتمثل بحدوث انخفاض في نسبة هرمون النمو في الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ نسبة هرمون النمو في الدم قد تختلف خلال أوقات اليوم، أما بالنسبة لعامل النمو شبيه الإنسولين-1 فيبقى ضمن معدلات ثابتة تقريباً طول اليوم، لذلك يفضل قياس نسبته على قياس نسبة هرمون النمو.[٧]

تحليل هرمون البرولاكتين

يُجرى تحليل هرمون البرولاكتين في الدم بالتزامن مع تصوير الغدة النخامية بالرنين المغناطيسي، إذ إنَّ الارتفاع البسيط في نسبة الهرمون في الدم قد يدل على وجود ورم في الغدة النخامية، كما قد يدل على الإصابة بالورم البرولاكتيني (بالإنجليزية: Prolactinom)، ويتم تأكيد الإصابة بعد الكشف عن وجود ورم من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، ومن الجدير بالذكر أنَّ الارتفاع في نسبة الهرمون قد يكون ناجماً عن استخدام بعض الأدوية، وفي هذه الحالة غالباً ما تظهر الغدة بشكل طبيعي عند التصوير بالرنين المغناطيسي.[١٠]

تحليل الهرمون المنبه للدرقية

قد يدل ارتفاع نسبة الهرمون المنبه للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) واختصاراً TSH في الدم على الإصابة بورم في الغدة النخامية في بعض الحالات النادرة، إذ قد يسبب هذا الارتفاع بدوره فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).[١١]

اختبار التثبيط بالديكساميثازون

يُجرى اختبار التثبيط بالديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone suppression test) للكشف عن القدرة على تثبيط إنتاج الهرمون الموجِّه لقشر الكظر (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone) واختصاراً ACTH من الغدة النخامية، ثم قياس نسبة هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) في الدم للكشف عن الإصابة بورم الغدة النخامية، إذ يستخدم دواء ديكساميثازون وهو أحد أنواع القشرانيات السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoid) الصناعية القوية، ثم يتم قياس نسبة هرمون الكورتيزول في الدم، وينقسم هذا الاختبار إلى نوعين مختلفين يمكن بيانهما في ما يأتي:[١٢]

اختبار التثبيط بالديكساميثازون ذو الجرعة العالية

تستخدم في هذا الاختبار جرعة كبيرة أو عدة جرعات من دواء الديكساميثازون، ثم يتم قياس نسبة هرمون الكورتيزول في الدم أو في البول على ثلاثة أيام متتالية بشكل دوري، ويمكن من خلال نتائج التحليل الكشف عما إذا كانت نسبة الكورتيزول المرتفعة في الدم ناجمة عن اضطراب في الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، أو اضطراب في الغدة النخامية.[٥]

اختبار التثبيط بالديكساميثازون ذو الجرعة المنخفضة

يتشابه هذا الاختبار مع اختبار التثبيط بالديكساميثازون ذي الجرعة العالية في عدد الأيام والعينات، إلا أنَّه يختلف في جرعة دواء ديكساميثازون المستخدمة، إذ تستخدم جرعة واحدة منخفضة أو عدة جرعات من الدواء للكشف عن سبب ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في الدم.[٨]

اختبار كيمياء الدم

يعرّف اختبار أو دراسة كيمياء الدم (بالإنجليزية: Blood chemistry study) على أنَّه التحليل الذي يتم فيه فحص عينة من الدم للكشف عن نسبة بعض العناصر المختلفة فيه، مثل سكر الدم أو الجلوكوز، إذ إنَّ الكشف عن وجود انخفاض أو ارتفاع في نسبة بعض هذه العناصر قد يدل على الإصابة ببعض المشاكل الصحية.[١٣]

تحليل البول على مدار 24 ساعة

يتم في هذا التحليل أخذ عدة عينات من بول الشخص على مدار 24 ساعة بشكل دوري للكشف عن نسبة بعض العناصر المحددة في البول، إذ يتم الاستدلال على بعض المشاكل الصحية في بعض الأعضاء والأنسجة المسؤولة عن إنتاج هذه العناصر في حال اضطراب نسبتها في البول عن المعدل الطبيعي، وقد يدل ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في البول على الإصابة بمتلازمة كوشينغ، أو فرط نشاط قشر الكظر (بالإنجليزية: Cushing’s Syndrome)، أو الإصابة بأحد أورام الغدة النخامية.[١٣]

الاختبارات التصويرية

توجد عدة أنواع مختلفة من الاختبارات التصويرية التي قد يتم إجراؤها للمساعدة على الكشف عن اضطرابات وأورام الغدة النخامية، مثل: التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays)، والتصوير بالرنين المغناطيسي، إذ تساعد هذه الاختبارات على الكشف عن انتشار الورم إلى مناطق أخرى مجاورة للغدة النخامية أو مناطق أخرى في الجسم، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض أورام الغدة النخامية قد يتم الكشف عنها عند تصوير الرأس خلال تشخيص بعض المشاكل الصحية الأخرى.[٧]

التصوير بالرنين المغناطيسي

إنَّ التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) أو كما يعرّف أيضاً بالتصوير بالطنين المغناطيسي النووي لا يعتمد على خلاف العديد من أنواع الاختبارات التصويرية على استخدام الإشعاع للتصوير، وإنما يعتمد على استخدام حقل مغناطيسي قوي لإنتاج صورة دقيقة للأجزاء الداخلية للجسم، وتفوق دقة التصوير في الرنين المغناطيسي دقة التصوير في الاختبارات التصويرية الأخرى، مثل: الأشعة السينية، والتصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: Computed tomography) واختصاراً CT scan، ويساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على الكشف عن موقع وحجم الورم في الغدة النخامية، إذ يتم تصوير منطقة السرج التركي (بالإنجليزية: Sella turcica) التي تقع فيها الغدة النخامية في الدماغ، ويتم في هذه الحالة حقن مادة تعرّف بالجادولينيوم (بالإنجليزية: Gadolinium) في الوريد، والتي بدورها تتجمع حول الورم ليظهر بشكل أوضح أثناء التصوير.[٨][١٤]

التصوير الطبقي المحوري

يتم اللجوء إلى التصوير الطبقي المحوري في بعض الحالات التي لا يمكن فيها إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، مثل استخدام الشخص المصاب لمنظم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker)، مع العلم أنَّ هذا النوع من التصوير قد يؤدي إلى ظهور صور أقل دقة خصوصاً في حال الإصابة بورم غدي مكروي (بالإنجليزية: Microadenoma)، ويتمثل مبدأ التصوير الطبقي المحوري في التقاط عدة صور باستخدام الأشعة السينية، ثم يتم الدمج بين هذه الصور عن طريق جهاز الحاسوب للحصول على صور دقيقة ثلاثية الأبعاد، ويستخدم في هذا النوع من التصوير نوع خاص من الصبغات أيضاً لتحسين دقة ووضوح الصورة يعرّف بوسيط التباين (بالإنجليزية: Contrast medium)، ويتم حقنها بالوريد، أو يتم الحصول عليها عن طريق تناول شراب خاص أو قرص دوائي.[١٥][١٦]

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني

قد يستخدم نوع خاص من التصوير يعتمد على دمج التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron emission tomography) واختصاراً PET scan مع التصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف عن بعض أنواع أورام الغدة النخامية النادرة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة كوشينغ، أو ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly)، ويعطي هذا النوع من التصوير نتائج دقيقة جداً تمكن الطبيب من الكشف عن مصدر الورم، إذ يتم التصوير من أعلى الرأس إلى نهاية أصابع القدمين.[١١]

اختبار عينات الدم الوريدية النخامية

قد يصعب الكشف عن بعض أنواع أورام الغدة النخامية بالتصوير بالرنين المغناطيسي خصوصاً في حال الإصابة بالأورام التي تؤدي إلى فرط إنتاج الهرمون الموجِّه لقشر الكظر من الغدة النخامية، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى اختبار عينات الدم الوريدية النخامية في حال ارتفاع نسبة الهرمون في الدم دون ظهور نتائج إيجابية لوجود ورم في الغدة النخامية عند التصوير بالرنين المغناطيسي، إذ تزرع أنابيب دقيقة داخل الوريدين في الفخذين وصولاً إلى الأوردة المسؤولة عن نقل الدم إلى خارج الغدة النخامية في جانبي الغدة النخامية، ثم تؤخذ عينات من الدم وتحلل، ثم يتم تحفيز إنتاج الهرمون الموجِّه لقشر الكظر من الغدة النخامية عن طريق استخدام الهرمون المسؤول عن هذا التحفيز، وقياس نسبة الهرمون الموجِّه لقشر الكظر في كلا الجانبين من الغدة النخامية مرة أخرى، وفي حال ارتفاع نسبة الهرمون في جانب واحد من الغدة النخامية فقط فقد يدل ذلك على الإصابة بأحد أورام الغدة النخامية.[١٧]

الخزعة

قد يطلب الطبيب أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من نسيج الغدة النخامية لتأكيد التشخيص، وتحديد العلاج المناسب لورم الغدة النخامية، إذ يتم الحصول على عينة صغيرة من النسيج وتحليلها مخبرياً عن طريق أخصائي علم الأمراض للكشف عن وجود خلايا سرطانية ضمن الأنسجة، ويوجد عدد من التحاليل والاختبارات المختلفة التي قد يتم إجراؤها على النسيج الذي تم الحصول عليه، ومنها ما يأتي:[١٨]

اختبار الكيمياء النسيجية المناعية

تمتلك الخلايا السرطانية مولدات ضد (بالإنجليزية: Antigens) خاصة لا تظهر على الخلايا الطبيعية، لذلك قد يجري الطبيب اختباراً يعرّف باختبار الكيمياء النسيجية المناعية (بالإنجليزية: Immunohistochemistry)، ويستخدم فيه أجساماً مضادة (بالإنجليزية: Antibody) مشعة للكشف عن مولدات الضد الخاصة بالخلايا السرطانية، ولتسهيل الكشف عنها باستخدام المجهر، ويتم إجراء هذا الاختبار لتحديد نوع السرطان المصاب به المريض.[١٨]

المجهر الضوئي والإلكتروني

يتم في هذه الحالة الكشف عن عينة النسيج التي تم الحصول عليها عن طريق الخزعة باستخدام المجهر الضوئي، أو المجهر الإلكتروني عالي الطاقة للبحث عن وجود تغيرات في طبيعة وشكل الخلايا.[٨]

البزل القطني

قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات النادرة إلى عملية البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar puncture) للمساعدة على الكشف عن بعض أنواع أورام الغدة النخامية، إذ تستخدم إبرة خاصة للحصول على عينة من السائل الدماغي الشوكي (بالإنجليزية: Cerebrospinal fluid) واختصاراً CSF، وهو السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، للكشف عن وجود الدم أو الخلايا السرطانية، أو بعض الواسمات الورمية (بالإنجليزية: Tumor markers) ضمن السائل، ويمكن تعريف الواسمات الورمية على أنَّها مجموعة من العناصر التي تظهر بنسب عالية في أنسجة الجسم، أو البول، أو الدم في حال الإصابة بأنواع محددة من الأورام، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النوع من التحاليل يعدّ نادر الاستخدام للكشف عن الإصابة بأورام الغدة النخامية.[١٦]

تحديد درجة ورم الغدة النخامية

يحدد الطبيب درجة ورم الغدة النخامية بناءً على تحليل جميع نتائج الاختبارات المختلفة التي تم إجراؤها، وفي الحقيقة فإنَّ معظم أورام الغدة النخامية لا تعد سرطانية، لذلك لا يوجد نظام موحد لتقييم وتحديد درجة الورم في هذه الحالة، وإنما يتم تحديد درجة الورم من خلال حجم الورم ومدى انتشاره للأنسجة المجاورة، فيطلق على ورم الغدة النخامية الذي لا يزيد حجمه عن 1 سم الورم الغدي المكروي، ويطلق الورم الغدي الكبري (بالإنجليزية: Macroadenoma) على الأورام التي يزيد حجمها عن 1 سم.[١٦][١٨]

فيديو عن أورام الغدة النخامية

يتحدث مستشار جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري الدكتور محمد سماحة عن أعراض وجود أورام الغدة النخامية وتشخيصها.

المراجع

  1. ^ أ ب Julie M. Gentile, “Diagnosing Pituitary Tumors”، www.endocrineweb.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  2. “All About Pituitary Adenomas”, www.oncolink.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  3. “Pituitary tumor”, ufhealth.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Pituitary gland tumours”, www.cancer.ca, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Pituitary Tumors Treatment”, www.vicc.org,2-10-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  6. “Pituitary Tumors”, www.drugs.com,3-2-2020، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث “Tests for Pituitary Tumors”, www.cancer.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Pituitary Tumors Treatment”, www.cancer.gov, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  9. “Pituitary Disorders: Diagnosis and Treatment”, www.ohsu.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  10. “Pituitary Tumor”, med.virginia.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “Diagnosing Pituitary Tumors”, nyulangone.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “Dexamethasone suppression test”, medlineplus.gov, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Pituitary Tumor Symptoms & Treatment”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  14. “Pituitary Tumor Diagnosis”, www.mskcc.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. Steven A. Goldma, “Pituitary Tumors”، www.msdmanuals.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  16. ^ أ ب ت “Pituitary Gland Tumor: Diagnosis”, www.cancer.net, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  17. “Pituitary Tumor: Diagnosis”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  18. ^ أ ب ت “Pituitary Tumors Screening and Diagnosis”, cancer.osu.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى