بحيرة هيلير

'); }

بحيرة هيلير

كثيراً ما تنتشر في الأرض بعض الظواهر الطبيعية الغريبة التي تحيّر العلماء ومحبي الطبيعة عند دراستها، فهناك غرائب كثيرة تدهش العقل وتحيره. وسنتحدث هنا عن بحيرة غريبة وردية اللون تقع في القارة الأسترالية، حيث تدهش هذه البحيرة الزائر بلونها.

نشأت الكثير من الفرق العلمية لدراسة اللون الوردي لماء البحيرة، فالبحيرة ما زالت لغزاً يحير العلماء، وللبحيرة أسرار لا بد من معرفتها من خلال هذا المقال.

التسمية

تسمى بحيرة هيلير أيضاً بالبحيرة الوردية نسبة إلى لونها الوردي الغامق، فلون المياه يبقى ثابتاً حتى لو تم نقله إلى خارج البحيرة ووضعه في كأس، فهذه الظاهرة استدعت العلماء لدراستها وتحليلها للتعرف على هذا السر الغامض، ومن الأسماء الأخرى للبحيرة بحيرة بورت جريجوري.

'); }

الموقع الجغرافي

تقع بحيرة هيلير في منطقة جولدفيلدز غرب أستراليا، وهي بحيرة ملحية ليست عذبة المياه وتبعد مسافة ثلاثة كيلومتر عن غرب مدينة إسبرانس، وعن جنوب شرق مدينة بيرث المحاذية للطريق السريع للساحل الجنوبي في أستراليا.

تم اكتشاف هذه البحير في عام 1802م، من خلال البعثة البريطانية فلندرز، حيث قام قائد هذه البعثة بتسلق أحد مرتفعات الجزيرة فشاهد البحيرة وردية وهو لون لم يعهده من قبل، وتبلغ طول مساحة البحيرة ستمائة متر تقريباً، ويبلغ عرضها مائتين وخمسين متراً، ويحيط بها الكثير من أشجار الكينيا والغابات الكثيفة والرمال.

بسبب موقع البحيرة الجغرافي تتخذ بعض الطيور موطناً لها حول ضفافها، وأشهر هذه الطيور طائر الزقزاق، حيث يتكاثرهذا الطير بجانب بعض أنواع الطيور الأخرى التي تحميها المنظمة الدولية للطيور.

حقيقة اللون الوردي

في عام 1950م قرر علماء بريطانيون اكتشاف أسرار اللون الوردي، فظهرت بعض الحقائق والنتائج من خلال هذه الدراسات، حيث يرجع سبب هذا اللون إلى ارتفاع أملاح الروبيان في البحيرة، فبسبب هذه الأملاح ترتفع نسبة الملوحة كثيراً مقارنة مع مياه البحر، ومع درجات الحرارة العالية والإضاءة المناسبة في المياه تنشط أنواع أخرى من البكتيريا وتسمى بالبكتيريا الوردية، فكثرة وجود هذه البكتيريا في المياه صنعت للبحيرة لونها الوردي.

من التفسيرات الأخرى للون الوردي هو وجود بعض المواد الكيماوية في قاع البحيرة، حيث تحتوي على معادن وأشهرها معدن الحديد، ومن خلال ملامسة المياه للصخور التي تحتوي أكاسيد المعادن تتلون المياه باللون الوردي، والبعض الآخر يرجع هذا اللون إلى لون الأعشاب التي تعيش في قاع البحيرة، وما زال السر لم يكتشف بشكل مؤكد فلون المياه لا يتغير حتى لو خرجت من البحيرة.

Exit mobile version