سياحة

السياحة في المالديف

مقالات ذات صلة

السياحة في المالديف

تشتهر دولة المالديف (بالإنجليزية: Maldives) بكونها وجهة سياحيّة مهمّة؛ فهي تُوفّر خدمات جوّية مباشرة مع 46 دولة، وفيها 4 مطارات دوليّة رئيسيّة مُوزَّعة في مناطق مختلفة، وللتعرّف على إحدى هذه المطارات، وهو مطار ماليه الدولي، يمكنك قراءة مقال اسم مطار جزر المالديف، كما يُمكن الوصول إلى المالديف عن طريق الرحلات البحريّة عبر السّفن الكبيرة التي يصل عددها إلى 69 سفينة، علماً بأنّه عند الوصول إلى الدولة يُمكن للسائح اختيار مكان إقامته من بين خيارات واسعة مُتوفّرة هناك؛ حيث يُوجَد فيها 129 مُنتجَعاً، و12 فندقاً، و132 يَختاً، و488 بيت ضيافة، وللحصول على أفضل تجربة في المالديف، يُمكن للسائح الاستعانة بوكالات السياحة والسفر هناك، والتي يصل عددها إلى 275 وكالة.[١]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول متطلّبات السفر إلى المالديف، والوقت الأنسب لذلك، يمكنك قراء مقالي: السفر إلى جزر المالديف، وأفضل وقت لزيارة المالديف.

بدأت السياحة في المالديف منذ سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت عاملاً مهماً في دعم اقتصاد الدولة، وقد تمّ الاهتمام بتطوير جميع الجزر الموجودة في جزر المالديف حتى الجزر الصغيرة جداً، وتمتاز جميع تلك الجزر بترحيبها بالسياح القادمين إليها من كلّ مكان، فأيّ شخص لديه جواز سفر ساري المفعول، ومال كاف، وتذكرة سفر، يستطيع زيارتها دون الحاجة إلى وجود تأشيرة (فيزا)، فهي تُفعِّل سياسة الباب المفتوح (بالإنجليزيّة: Open Door Policy) في استقبال السياح ممّا يساعد على تشجيع السياح لزيارتها من كلّ مكان في العالم.[٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر المالديف، يمكنك قراءة مقالي: جزر المالديف السياحية، وأفضل جزيرة في المالديف.

أهمية السياحة في المالديف

يمتلك قطاع السياحة في جزر المالديف أهمية كبيرة، فهو ّمن أهمّ القطاعات الحيوية التي تساهم في كسب عائدات النقد الأجنبي،[٣] وحسب وزارة السياحة في جزر المالديف فقد بلغت العائدات الناتجة عن السياحة والسفر إلى البلاد حوالي 70% من عائدات النقد الأجنبي، كما ساهم هذا القطاع بنسبة 22.7% في دعم الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف حتى نهاية عام 2016م.[٤]

يوجد العديد من العوامل التي تساهم في جذب السياح إلى جزر المالديف كالشواطئ الرملية البيضاء، والمناخ الدافئ الذي تتمتع به، والحياة البحرية الجميلة تحت الماء، بالإضافة إلى توفيرها لمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، مثل: السباحة والغوص، وركوب الأمواج،[٣] وهذ يؤكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة لجزر المالديف، من خلال دورها في دعم الاقتصاد عن طريق جذب السياح إلى البلاد على مدار العام، لما توفره من عوامل جذب خاصة في جزر معينة مثل ماليه (بالإنجليزية: Malé) لاحتوائها على عدد كبير من الفنادق الحديثة،[٥]وللتعرّف بشكل واسع حول جزيرة ماليه، يمكنك قراءة مقال جزيرة مالي في المالديف.

بدأت السياحة بالازدهار بشكل واضح في جزر المالديف مع زيادة الأنشطة الاقتصادية فيها، وعموماً يعتمد اقتصاد الجزر بشكل أساسي على صيد الأسماك والسياحة، لذا يتمّ الاهتمام بتطوير والتخطيط المناسب للاستفادة من السواحل الشاسعة التي تتكوّن منها الجزر، ويساعد عامل قلة الكثافة السكانية على زيادة الاهتمام بتلك السواحل لجذب السياح، كتوفير منتجعات حديثة في مختلف المناطق الساحلية، وتوفير أنشطة سياحية لجذب السياح، إذ تُقدّر نسبة الإيرادات التي يتمّ تحصيلها من الأنشطة المتعلقة بالسياحة بأكثر من 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية، والآن أصبح قطاع السياحة أهمّ قطاع حكومي مُدرٍ للدخل للدولة.[٦]

ومن جانب آخر تساعد السياحة على دعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل للمواطنين، إذ يُعدّ قطاع السياحة في المالديف القطاع الرئيسي الذي يوفر فرصاً للتوظيف،[٤] ومثال على ذلك، يوفر قطاع الفنادق لوحده في المناطق النّشطَة اقتصاديّاً ما يُقارب 17,000 وظيفة للسكان، وبسبب تضاعف الأنشطة السياحية في الدولة فقد يُوفر قطاع السياحة ما يُقارب 25,000 وظيفة.[٧]

فيما يأتي تلخيص لأهمية السياحة في جزر المالديف ودورها في كسب المال:[٨]

  • السياحة كمصدر العملات الأجنبية: للسياحة دور رئيسي في زيادة مدفوعات جزر المالديف، وهي أكبر مصدر لإجمالي النقد الأجنبي في الجزر، ولها دور مهم في زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية من خلال توفيرها للسلع المستوردة التي يستهلكها السائح كالأغذية، والمشروبات، كما لها دور في رفد الإيرادات الناتجة عن تقديم الخدمات كتوفير الفنادق للسياح.
  • السياحة كمصدر للدخل المحلي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل المحلي من خلال الخدمات التي توفرها للسياح الأجانب كالغذاء، وإيجارات القوارب، والمكالمات الهاتفية، واستخدام شبكة الإنترنت، والرسوم الحكومية، بالإضافة إلى الأموال الناتجة عن بيع الحرف اليدوية.
  • السياحة كمصدر للدخل القومي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي، إذ إنّ لها دوراً بارزاً في توفير إيرادات عالية من خلال فرض الضرائب على الفنادق كضريبة المطار، والضريبة السياحية لكل ليلة يقضيها السائح في الفندق أو المنتجع، فعلى جميع الفنادق والمنتجعات دفع الضرائب المستحقة عليهم للحكومة دون النظر لسعر الغرفة، أيضاً ضريبة مغادرة المطار، ورسوم الاستيراد على السلع التي يستهلكها السائحون، وجميع تلك الضرائب تُكسب الحكومة مبالغ كبيرة.

أنواع السياحة في المالديف

السياحة الطبيعية

ازدهرت السياحة في جزر المالديف بشكل واضح في العقود الأخيرة الماضية، فقد تمّ استغلال الجزر الصغيرة غير المأهولة بالسكان وإنشاء عدد من المنتجعات السياحية فيها، وتمثّل تلك المنتجعات نوعاً خاصاً من المنتجعات الشاطئية الاستوائية، فهي تقدّم خدمات محدّدة للسياح تتمثل في الإقامة، وتوفير الطعام والشراب، وتوفير مكان مناسب للرفاهية والاستجمام؛ بسبب انعزالها عن الجزر المأهولة بالسكان ممّا أدّى إلى زيادة عدد السياح بشكل كبير للاستمتاع بذلك الهدوء، وبشكل عام تعتمد السياحة الطبيعية على البيئة الساحلية، فجميع المرافق والأنشطة السياحية موجّهة نحو الشاطئ.[٩]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الطبيعة في جزر المالديف، وغيرها من الأمور التي تشتهر بها الدولة، والتي قد تهمّ السائح أثناء زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بماذا تشتهر جزر المالديف.

السياحة الثقافية

تُعدّ المالديف أصغر دولة أسيوية من حيث المساحة والسكان، لذا يأتيها السياح من كل مكان من أجل الاستمتاع بالهدوء الذي توفره منتجعاتها في الجزر الاستوائية، ومن جهة أخرى توفر جزر المالديف فرصاً للقيام برحلة إلى مدينة ماليه الصاخبة، والتي تتيح فرصة كبيرة للانغماس في الثقافة التي تنفرد بها جزر المالديف، بسبب تنوّع الأماكن المعاصرة والأماكن التاريخية فيها، كالمساجد التي تعود في تاريخها إلى القرن السابع عشر، ومن أهمّ الأماكن الثقافية التي تتميّز بها جزر المالديف:[١٠]

  • المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum).
  • مسجد الجمعة الكبير (بالإنجليزيّة: Grand Friday Mosque).
  • معرض الفن الوطني (بالإنجليزيّة: National Art Gallery).
  • معرض إيسجا للفنون (بالإنجليزيّة: Esjehi Art Gallery).

وللتعرّف إلى سكان جزر المالديف وعددهم، يمكنك قراءة مقال عدد سكان جزر المالديف

السياحة الدينية

تضمّ جزر المالديف مجموعة من الأماكن الدينية المميزة، وفيما يأتي أهمّ الأماكن الدينية الموجودة فيها:

  • مسجد هوكورو مسكي: (بالإنجليزيّة: Hukuru Miskiiy) يُسمى مسجد الجمعة القديم،[١٠] وهو أقدم مسجد في جزر المالديف، ويعود تاريخه إلى عام 1656م، وقد تمّ بناؤه على هيكل معبد قديم، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة سواء الهيكل الخارجي للمسجد، أو التصميم الداخلي له، فهو من الخارج يشمل واجهة حديدية مموّجة الشكل، أمّا جدرانه فهي جدران حجرية مرجانيّة تمّ نحتها بشكل فريد بإضافة أنماط من الزخارف، وآيات قرآنية محفورة بالخط العربي، أمّا من الداخل فهو يضمّ مقصورة مُزينّة بالمنحوتات الخشبية وبألوان مختلفة، ويوجد داخل المسجد سجاد يشير إلى اتّجاه مكة المكرمة لتدّل المصلين على الاتجاه الصحيح للقِبلَة، كما يحتوي على مئذنة على شكل برج ملون بالأبيض والأزرق.[١١]
  • مسجد هولهوماليه: (بالإنجليزيّة: Hulhumalé Mosque)، هو أحد أكثر الأماكن الدينية التي تجذب السياح في جزر المالديف، ويقع على حدود جزيرة هولهوماليه بالقرب من ماليه، وقد تمّ بناؤه عام 2006، وهو مكوّن من طابقين؛ بهدف زيادة قدرته الاستيعابية ليتسع لأكثر من 900 مصلّي، ويمتاز بتصميمه وهندسته المعمارية الكروية، والتي تختلف بشكل واضح عن باقي أماكن العبادة التقليدية في العالم الإسلامي، فهو مكوّن من قبة ذهبية ضخمة، ومئذنة مغطاة بقبة أخرى ذهبية ذات سمات مشابهة للقبة الرئيسية، أمّا أرضية المسجد فهي مكونة من الجرانيت.[١٢]

تاريخ السياحة في المالديف

بدأت السياحة في جزر المالديف عام 1972م، حيث بدأت بإنشاء منتجع سياحي واحد فقط يضمّ 280 سريراً، وبعد ذلك بدأت السياحة المالديفية تتطوّر وفقاً لخمس مراحل، وهي:[١٣]

المرحلة الأولى

خلال الأعوام (1972-1978م) حيث تطورّت السياحة حسب مبادرات فردية وبشكل غير مخطط إلى حدّ ما، ثمّ تمّ إنشاء 17 منتجعاً يضمّ 1,300 سريراً، وبمرافق وخدمات بسيطة؛ وذلك بسبب نقص الأموال والعاملين، وفي هذه المرحلة كان يتمّ نقل السياح من المطارات إلى العاصمة، ثمّ إلى الجزيرة عن طريق القوارب السريعة، وقوارب الصيد الآلية، وخلال هذه المرحلة لم يكن للسياحة دور مهم في دعم اقتصاد البلاد.[١٣]

المرحلة الثانية

خلال الأعوام (1979-1988م) تمّ إنشاء عدد كبير من المنتجعات خلال فترة صغيرة، حيث تمّ افتتاح 41 منتجعاً جديداً، وقد نمت السياحة خلال هذه المرحلة بسبب تحسين جودة المنتجعات، وإنشاء شبكة واسعة من الخدمات الجوية عن طريق تأجير الطائرات.[١٣]

وفي عام 1983م، تمّ وضع الخطة الأساسية الأولى للسياحة، وقد كان لها دور مهم في تنمية السياحة من خلال وضع حجر الأساس للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة لدمج قطاع السياحة مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية؛ لتنمية البلاد والتشديد على حماية البيئة في نفس الوقت، وحدّدت الخطة عدداً من السياسات التي يجب اتباعها كتحديد المساحة اللازمة لبناء المنتجعات عليها، وتحديد ارتفاع البناء بما يتناسب وارتفاع النباتات في الجزيرة، وحماية الشعاب المرجانية، وحماية البيئة، واهتمّت كذلك بضرورة تقديم التسهيلات للسياح، واهتمّت كذلك بجودة الخدمات المقدمة لهم.[١٣]

ومن أهمّ السياسات التي وضعتها الخطة: تشكيل قانون يتمثّل في عدم تجاوز نسبة بناء المنتجعات عن 20% من إجمالي مساحة الجزيرة المخصصة للسياحة ما ساعد على توفير الهدوء والاسترخاء في تلك الجزر.[١٣]

المرحلة الثالثة

خلال الأعوام (1989-1997م) نمت السياحة بشكل واضح؛ بسبب التطوّرات التي شهدتها جزر المالديف وجميع دول العالم في النقل والتكنولوجيا في بداية التسعينيات، وقد تمّ إنشاء 16 منتجعاً جديداً، وزيادة عدد الأسِرّة، حيث تمّ إضافة 4,920 سرير، وقد تميزت هذه المرحلة بوجود فرق كبير وتطوّرات في تقديم الخدمات المبتكرة عالية الجودة، وبسبب زيادة نسبة السياحة تمّ انضمام عدد كبير من العمالة الوافدة للعمل ضمن قطاع السياحة.[١٣]

المرحلة الرابعة

خلال الأعوام (1998-2001م) تمّ وضع الخطة الرئيسية الثانية للسياحة، وكان أهمّ أهدافها توسيع السياحة لتشمل أجزاء أكثر من البلاد، وتخفيض نسبة العمالة الوافدة من العاملين في قطاع السياحة، وزيادة دور المرأة وإتاحة الفرص لها للمشاركة في الأعمال السياحية، وخلال هذه المرحلة تمّ إنشاء منتجعات صحية (Spa)؛ لرفع جودة السياحة، كما قامت العديد من المنتجعات العالمية ذات العلامات التجارية بترسيخ مكانها في الجزر المالديفية، وبدأ عمل اليخوت وقوارب السفاري في الرحلات التي تقيمها الدولة، بالإضافة إلى افتتاح منتجعات بعيدة عن مطار ماليه؛ وذلك بسبب إدخال الطائرات المائية لنقل السياح إلى المنتجعات بدلاً من القوارب السريعة.[١٣]

المرحلة الخامسة

خلال الأعوام (2002-2008م) تمّ إطلاق الخطة الرئيسية الثالثة للسياحة، والتي سيتمّ تنفيذها خلال الأعوام 2007-2011م، وقد تمثّل هدفها الرئيسي في توسيع أهداف السياحة لتشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل أوسع، كما تمّ زيادة عدد الجزر السياحية خلال هذه المرحلة، فقد تمّ تخصيص 35 جزيرة لتطوير السياحة، وتمّ عمل فنادق داخل الجزر المأهولة، ووضع خطط جديدة تهدف إلى الحد من الأثر السلبي الناتج من السياحة، وذلك من خلال إلزام المنتجعات في كل جزيرة بتوفير عدّة أمور كالبنية التحتية الجيدة، وإمدادات الصرف الصحي، وإمدادات المياه، والطاقة، وكيفية التخلص من النفايات من خلال توفير آليات مناسبة كالمحارق، والضاغطات، وكسارات الزجاج.[١٣]

نسبة السياح في المالديف لعام 2019م

شهدت جزر المالديف عام 2019م نمّواً متزايداً في عدد السياح القادمين لزيارتها، ففي شهر كانون الثاني/يناير من عام 2019م بلغ عدد السياح فيها 151,552 سائح، ويمثّل هذا العدد زيادة واضحة لعدد السياح الذين زاروا جزر المالديف في نفس الشهر من عام 2018 وذلك بنسبة قدرها 6.5%، أيضاً عند مقارنة عدد السياح في شهر شباط/فبرار لعام 2019م مع عددهم في نفس الشهر لعام 2018م يُلاحَظ وجود زيادة تصل إلى 16.8%، إذ بلغ عددهم حوالي 168,583 سائح، وبشكل عام تزداد نسبة السياح القادمين من المناطق الأوروبية والأوراسية خلال فصل الشتاء، هرباً من برودة الشتاء وللاستمتاع بدفء جزر المالديف.[١٤]

وتسعى جزر المالديف لزيادة عدد السياح القادمين إليها عن طريق زيادة المنافذ والمرافق السياحية، إضافة إلى زيادة عدد شركات الطيران التجارية الدولية التي لها خطوط مباشرة مع جزر المالديف، كالخطوط الجوية الإيطالية والفرنسية، والتي قامت بتنظيم رحلات منتظمة بشكل أسبوعي إليها، بالإضافة إلى الاهتمام بالترويج للسياحة في الدولة كمشاركة العديد من المنظمات السياحية المالديفية مثل: رابطة المالديف لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية (MATATO)، وجمعية المالديف للتسويق والعلاقات العامة (MMPRC) في المعارض الدولية الرئيسية.[١٤]

أشهر المعالم السياحيّة في المالديف

من أشهر المعالم الرئيسية في جزر المالديف ما يأتي:[١٥]

موفوشي

يُمكن الاستمتاع بالأنشطة المائية، مثل: الغوص، وركوب الزورق، والتجديف، وركوب الأمواج، ورؤية أسماك القرش، في جزيرة موفوشي (بالإنجليزية: Moofushi)، ويُعدّ مركز بلوترب للغوص (بالإنجليزيّة: Bluetribe Diving) أفضل مكان لتقديم مثل هذه الخدمات.[١٥]

المتحف الوطني

يوجد المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum) في حديقة السلطان، وهو في الأصل عبارة عن قصر للسلطان السابق، لكن تمّ تحويله إلى متحف لجذب السياح، ويستطيع السائح من خلال زيارة القصر فهم تاريخ جزر المالديف، فهو يضمّ ملابس الملوك والملكات، ومخطوطات، وقطع نقدية ملكية، والعديد من الأسلحة.[١٥]

أوثيمو جاندروفاردو

يُعدّ قصر أوثيمو جاندروفاردو (بالإنجليزيّة: Utheemu Ganduvaru) من أشهر الأماكن التاريخية، ويقع في جزيرة أوثيمو (بالإنجليزيّة: Utheemu)، وهو عبارة عن قصر خشبيّ قديم يضمّ العديد من التصاميم والمنحوتات الخشبية، وقد كان منزلاً لمحمد ثاكورفانو (Mohamed Thakurufaanu).[١٥]

بانانا ريف المرجانية

سميت منطقة الموز المرجانيّ (بالإنجليزيّة: Banana Reef) بهذا الاسم بسبب مظهرها العلوي، واحتوائها على شعاب مرجانية تُشبه الموز، وتُعدّ مسكناً لأنواع مختلفة وغريبة من الأسماك مثل: (Grub Fish)، و(Squirrelfish)، و(Soldier Fish)، ويذهب السياح إلى هذا المكان للممارسة رياضة الغوص.[١٥]

جزيرة فوملك

جزيرة فوملك (بالإنجليزيّة: Fua Mulaku) هي إحدى أكبر جزر المالديف وأكثرها خصوبة، إذ يتمّ إنتاج أنواع عديدة من الخضار والفواكه على نطاق واسع، مثل: الأناناس والبرتقال، والمانجو.[١٥]

وللتعرّف لكيفية قضاء شهر العسل في المالديف يمكنك قراءة مقال شهر العسل في جزر المالديف

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.

المراجع

  1. (2018), Tourism In the Maldives, Maldives: Ministry of Tourism, Page 3،8،10،12،13،28. Edited.
  2. “Maldives”, www.beautifulworld.com,24-7-2018، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Birth of Tourism in the Maldives”, www.themaldivesexpert.com,1-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mariyam Manik (30-12-2017), “Maldives remains a tourism-driven economy”، www.hoteliermaldives.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  5. “Inside the tourism industry of Maldives”, www.asiaoutlookmag.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  6. Andrew Wein (1-5-2012), “Travel & Tourism Industry in Maldives”، www.tourism-review.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  7. ” TOURISM SECTOR”, siteresources.worldbank.org, Retrieved 19-3-2020. Page 1. Edited.
  8. Rajasundram Sathiendrakumar, Clement Tisdell (12-1989), “Tourism and the Development of the Maldives”, Annals of Tourism Research, Issue 2, Folder 16, Page 263, 264. Edited.
  9. Manfred Domroes (1993), “MALDIVIAN TOURIST RESORTS AND THEIR ENVIRONMENTAL IMPACT”, The GeoJournal Library, Page 69. Edited.
  10. ^ أ ب Helen Armitage (9-2-2017), “Top Cultural Sights And Venues In Malé, Maldives”، theculturetrip.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. “HUKURU MISKIIY”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “HULHUMALÉ”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Suresh Kundur (4-2012), “DEVELOPMENT OF TOURISM IN MALDIVES”, International Journal of Scientific and Research Publications, Issue 4, Folder 2, Page 3, 4. Edited.
  14. ^ أ ب “A FORECAST AT THE TOURIST ARRIVALS TO MALDIVES IN 2019”, mbr.mv,28-4-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح “Top 5 Tourist Attractions Of Maldives”, www.traveltourxp.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

السياحة في المالديف

تشتهر دولة المالديف (بالإنجليزية: Maldives) بكونها وجهة سياحيّة مهمّة؛ فهي تُوفّر خدمات جوّية مباشرة مع 46 دولة، وفيها 4 مطارات دوليّة رئيسيّة مُوزَّعة في مناطق مختلفة، وللتعرّف على إحدى هذه المطارات، وهو مطار ماليه الدولي، يمكنك قراءة مقال اسم مطار جزر المالديف، كما يُمكن الوصول إلى المالديف عن طريق الرحلات البحريّة عبر السّفن الكبيرة التي يصل عددها إلى 69 سفينة، علماً بأنّه عند الوصول إلى الدولة يُمكن للسائح اختيار مكان إقامته من بين خيارات واسعة مُتوفّرة هناك؛ حيث يُوجَد فيها 129 مُنتجَعاً، و12 فندقاً، و132 يَختاً، و488 بيت ضيافة، وللحصول على أفضل تجربة في المالديف، يُمكن للسائح الاستعانة بوكالات السياحة والسفر هناك، والتي يصل عددها إلى 275 وكالة.[١]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول متطلّبات السفر إلى المالديف، والوقت الأنسب لذلك، يمكنك قراء مقالي: السفر إلى جزر المالديف، وأفضل وقت لزيارة المالديف.

بدأت السياحة في المالديف منذ سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت عاملاً مهماً في دعم اقتصاد الدولة، وقد تمّ الاهتمام بتطوير جميع الجزر الموجودة في جزر المالديف حتى الجزر الصغيرة جداً، وتمتاز جميع تلك الجزر بترحيبها بالسياح القادمين إليها من كلّ مكان، فأيّ شخص لديه جواز سفر ساري المفعول، ومال كاف، وتذكرة سفر، يستطيع زيارتها دون الحاجة إلى وجود تأشيرة (فيزا)، فهي تُفعِّل سياسة الباب المفتوح (بالإنجليزيّة: Open Door Policy) في استقبال السياح ممّا يساعد على تشجيع السياح لزيارتها من كلّ مكان في العالم.[٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر المالديف، يمكنك قراءة مقالي: جزر المالديف السياحية، وأفضل جزيرة في المالديف.

أهمية السياحة في المالديف

يمتلك قطاع السياحة في جزر المالديف أهمية كبيرة، فهو ّمن أهمّ القطاعات الحيوية التي تساهم في كسب عائدات النقد الأجنبي،[٣] وحسب وزارة السياحة في جزر المالديف فقد بلغت العائدات الناتجة عن السياحة والسفر إلى البلاد حوالي 70% من عائدات النقد الأجنبي، كما ساهم هذا القطاع بنسبة 22.7% في دعم الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف حتى نهاية عام 2016م.[٤]

يوجد العديد من العوامل التي تساهم في جذب السياح إلى جزر المالديف كالشواطئ الرملية البيضاء، والمناخ الدافئ الذي تتمتع به، والحياة البحرية الجميلة تحت الماء، بالإضافة إلى توفيرها لمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، مثل: السباحة والغوص، وركوب الأمواج،[٣] وهذ يؤكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة لجزر المالديف، من خلال دورها في دعم الاقتصاد عن طريق جذب السياح إلى البلاد على مدار العام، لما توفره من عوامل جذب خاصة في جزر معينة مثل ماليه (بالإنجليزية: Malé) لاحتوائها على عدد كبير من الفنادق الحديثة،[٥]وللتعرّف بشكل واسع حول جزيرة ماليه، يمكنك قراءة مقال جزيرة مالي في المالديف.

بدأت السياحة بالازدهار بشكل واضح في جزر المالديف مع زيادة الأنشطة الاقتصادية فيها، وعموماً يعتمد اقتصاد الجزر بشكل أساسي على صيد الأسماك والسياحة، لذا يتمّ الاهتمام بتطوير والتخطيط المناسب للاستفادة من السواحل الشاسعة التي تتكوّن منها الجزر، ويساعد عامل قلة الكثافة السكانية على زيادة الاهتمام بتلك السواحل لجذب السياح، كتوفير منتجعات حديثة في مختلف المناطق الساحلية، وتوفير أنشطة سياحية لجذب السياح، إذ تُقدّر نسبة الإيرادات التي يتمّ تحصيلها من الأنشطة المتعلقة بالسياحة بأكثر من 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية، والآن أصبح قطاع السياحة أهمّ قطاع حكومي مُدرٍ للدخل للدولة.[٦]

ومن جانب آخر تساعد السياحة على دعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل للمواطنين، إذ يُعدّ قطاع السياحة في المالديف القطاع الرئيسي الذي يوفر فرصاً للتوظيف،[٤] ومثال على ذلك، يوفر قطاع الفنادق لوحده في المناطق النّشطَة اقتصاديّاً ما يُقارب 17,000 وظيفة للسكان، وبسبب تضاعف الأنشطة السياحية في الدولة فقد يُوفر قطاع السياحة ما يُقارب 25,000 وظيفة.[٧]

فيما يأتي تلخيص لأهمية السياحة في جزر المالديف ودورها في كسب المال:[٨]

  • السياحة كمصدر العملات الأجنبية: للسياحة دور رئيسي في زيادة مدفوعات جزر المالديف، وهي أكبر مصدر لإجمالي النقد الأجنبي في الجزر، ولها دور مهم في زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية من خلال توفيرها للسلع المستوردة التي يستهلكها السائح كالأغذية، والمشروبات، كما لها دور في رفد الإيرادات الناتجة عن تقديم الخدمات كتوفير الفنادق للسياح.
  • السياحة كمصدر للدخل المحلي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل المحلي من خلال الخدمات التي توفرها للسياح الأجانب كالغذاء، وإيجارات القوارب، والمكالمات الهاتفية، واستخدام شبكة الإنترنت، والرسوم الحكومية، بالإضافة إلى الأموال الناتجة عن بيع الحرف اليدوية.
  • السياحة كمصدر للدخل القومي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي، إذ إنّ لها دوراً بارزاً في توفير إيرادات عالية من خلال فرض الضرائب على الفنادق كضريبة المطار، والضريبة السياحية لكل ليلة يقضيها السائح في الفندق أو المنتجع، فعلى جميع الفنادق والمنتجعات دفع الضرائب المستحقة عليهم للحكومة دون النظر لسعر الغرفة، أيضاً ضريبة مغادرة المطار، ورسوم الاستيراد على السلع التي يستهلكها السائحون، وجميع تلك الضرائب تُكسب الحكومة مبالغ كبيرة.

أنواع السياحة في المالديف

السياحة الطبيعية

ازدهرت السياحة في جزر المالديف بشكل واضح في العقود الأخيرة الماضية، فقد تمّ استغلال الجزر الصغيرة غير المأهولة بالسكان وإنشاء عدد من المنتجعات السياحية فيها، وتمثّل تلك المنتجعات نوعاً خاصاً من المنتجعات الشاطئية الاستوائية، فهي تقدّم خدمات محدّدة للسياح تتمثل في الإقامة، وتوفير الطعام والشراب، وتوفير مكان مناسب للرفاهية والاستجمام؛ بسبب انعزالها عن الجزر المأهولة بالسكان ممّا أدّى إلى زيادة عدد السياح بشكل كبير للاستمتاع بذلك الهدوء، وبشكل عام تعتمد السياحة الطبيعية على البيئة الساحلية، فجميع المرافق والأنشطة السياحية موجّهة نحو الشاطئ.[٩]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الطبيعة في جزر المالديف، وغيرها من الأمور التي تشتهر بها الدولة، والتي قد تهمّ السائح أثناء زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بماذا تشتهر جزر المالديف.

السياحة الثقافية

تُعدّ المالديف أصغر دولة أسيوية من حيث المساحة والسكان، لذا يأتيها السياح من كل مكان من أجل الاستمتاع بالهدوء الذي توفره منتجعاتها في الجزر الاستوائية، ومن جهة أخرى توفر جزر المالديف فرصاً للقيام برحلة إلى مدينة ماليه الصاخبة، والتي تتيح فرصة كبيرة للانغماس في الثقافة التي تنفرد بها جزر المالديف، بسبب تنوّع الأماكن المعاصرة والأماكن التاريخية فيها، كالمساجد التي تعود في تاريخها إلى القرن السابع عشر، ومن أهمّ الأماكن الثقافية التي تتميّز بها جزر المالديف:[١٠]

  • المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum).
  • مسجد الجمعة الكبير (بالإنجليزيّة: Grand Friday Mosque).
  • معرض الفن الوطني (بالإنجليزيّة: National Art Gallery).
  • معرض إيسجا للفنون (بالإنجليزيّة: Esjehi Art Gallery).

وللتعرّف إلى سكان جزر المالديف وعددهم، يمكنك قراءة مقال عدد سكان جزر المالديف

السياحة الدينية

تضمّ جزر المالديف مجموعة من الأماكن الدينية المميزة، وفيما يأتي أهمّ الأماكن الدينية الموجودة فيها:

  • مسجد هوكورو مسكي: (بالإنجليزيّة: Hukuru Miskiiy) يُسمى مسجد الجمعة القديم،[١٠] وهو أقدم مسجد في جزر المالديف، ويعود تاريخه إلى عام 1656م، وقد تمّ بناؤه على هيكل معبد قديم، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة سواء الهيكل الخارجي للمسجد، أو التصميم الداخلي له، فهو من الخارج يشمل واجهة حديدية مموّجة الشكل، أمّا جدرانه فهي جدران حجرية مرجانيّة تمّ نحتها بشكل فريد بإضافة أنماط من الزخارف، وآيات قرآنية محفورة بالخط العربي، أمّا من الداخل فهو يضمّ مقصورة مُزينّة بالمنحوتات الخشبية وبألوان مختلفة، ويوجد داخل المسجد سجاد يشير إلى اتّجاه مكة المكرمة لتدّل المصلين على الاتجاه الصحيح للقِبلَة، كما يحتوي على مئذنة على شكل برج ملون بالأبيض والأزرق.[١١]
  • مسجد هولهوماليه: (بالإنجليزيّة: Hulhumalé Mosque)، هو أحد أكثر الأماكن الدينية التي تجذب السياح في جزر المالديف، ويقع على حدود جزيرة هولهوماليه بالقرب من ماليه، وقد تمّ بناؤه عام 2006، وهو مكوّن من طابقين؛ بهدف زيادة قدرته الاستيعابية ليتسع لأكثر من 900 مصلّي، ويمتاز بتصميمه وهندسته المعمارية الكروية، والتي تختلف بشكل واضح عن باقي أماكن العبادة التقليدية في العالم الإسلامي، فهو مكوّن من قبة ذهبية ضخمة، ومئذنة مغطاة بقبة أخرى ذهبية ذات سمات مشابهة للقبة الرئيسية، أمّا أرضية المسجد فهي مكونة من الجرانيت.[١٢]

تاريخ السياحة في المالديف

بدأت السياحة في جزر المالديف عام 1972م، حيث بدأت بإنشاء منتجع سياحي واحد فقط يضمّ 280 سريراً، وبعد ذلك بدأت السياحة المالديفية تتطوّر وفقاً لخمس مراحل، وهي:[١٣]

المرحلة الأولى

خلال الأعوام (1972-1978م) حيث تطورّت السياحة حسب مبادرات فردية وبشكل غير مخطط إلى حدّ ما، ثمّ تمّ إنشاء 17 منتجعاً يضمّ 1,300 سريراً، وبمرافق وخدمات بسيطة؛ وذلك بسبب نقص الأموال والعاملين، وفي هذه المرحلة كان يتمّ نقل السياح من المطارات إلى العاصمة، ثمّ إلى الجزيرة عن طريق القوارب السريعة، وقوارب الصيد الآلية، وخلال هذه المرحلة لم يكن للسياحة دور مهم في دعم اقتصاد البلاد.[١٣]

المرحلة الثانية

خلال الأعوام (1979-1988م) تمّ إنشاء عدد كبير من المنتجعات خلال فترة صغيرة، حيث تمّ افتتاح 41 منتجعاً جديداً، وقد نمت السياحة خلال هذه المرحلة بسبب تحسين جودة المنتجعات، وإنشاء شبكة واسعة من الخدمات الجوية عن طريق تأجير الطائرات.[١٣]

وفي عام 1983م، تمّ وضع الخطة الأساسية الأولى للسياحة، وقد كان لها دور مهم في تنمية السياحة من خلال وضع حجر الأساس للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة لدمج قطاع السياحة مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية؛ لتنمية البلاد والتشديد على حماية البيئة في نفس الوقت، وحدّدت الخطة عدداً من السياسات التي يجب اتباعها كتحديد المساحة اللازمة لبناء المنتجعات عليها، وتحديد ارتفاع البناء بما يتناسب وارتفاع النباتات في الجزيرة، وحماية الشعاب المرجانية، وحماية البيئة، واهتمّت كذلك بضرورة تقديم التسهيلات للسياح، واهتمّت كذلك بجودة الخدمات المقدمة لهم.[١٣]

ومن أهمّ السياسات التي وضعتها الخطة: تشكيل قانون يتمثّل في عدم تجاوز نسبة بناء المنتجعات عن 20% من إجمالي مساحة الجزيرة المخصصة للسياحة ما ساعد على توفير الهدوء والاسترخاء في تلك الجزر.[١٣]

المرحلة الثالثة

خلال الأعوام (1989-1997م) نمت السياحة بشكل واضح؛ بسبب التطوّرات التي شهدتها جزر المالديف وجميع دول العالم في النقل والتكنولوجيا في بداية التسعينيات، وقد تمّ إنشاء 16 منتجعاً جديداً، وزيادة عدد الأسِرّة، حيث تمّ إضافة 4,920 سرير، وقد تميزت هذه المرحلة بوجود فرق كبير وتطوّرات في تقديم الخدمات المبتكرة عالية الجودة، وبسبب زيادة نسبة السياحة تمّ انضمام عدد كبير من العمالة الوافدة للعمل ضمن قطاع السياحة.[١٣]

المرحلة الرابعة

خلال الأعوام (1998-2001م) تمّ وضع الخطة الرئيسية الثانية للسياحة، وكان أهمّ أهدافها توسيع السياحة لتشمل أجزاء أكثر من البلاد، وتخفيض نسبة العمالة الوافدة من العاملين في قطاع السياحة، وزيادة دور المرأة وإتاحة الفرص لها للمشاركة في الأعمال السياحية، وخلال هذه المرحلة تمّ إنشاء منتجعات صحية (Spa)؛ لرفع جودة السياحة، كما قامت العديد من المنتجعات العالمية ذات العلامات التجارية بترسيخ مكانها في الجزر المالديفية، وبدأ عمل اليخوت وقوارب السفاري في الرحلات التي تقيمها الدولة، بالإضافة إلى افتتاح منتجعات بعيدة عن مطار ماليه؛ وذلك بسبب إدخال الطائرات المائية لنقل السياح إلى المنتجعات بدلاً من القوارب السريعة.[١٣]

المرحلة الخامسة

خلال الأعوام (2002-2008م) تمّ إطلاق الخطة الرئيسية الثالثة للسياحة، والتي سيتمّ تنفيذها خلال الأعوام 2007-2011م، وقد تمثّل هدفها الرئيسي في توسيع أهداف السياحة لتشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل أوسع، كما تمّ زيادة عدد الجزر السياحية خلال هذه المرحلة، فقد تمّ تخصيص 35 جزيرة لتطوير السياحة، وتمّ عمل فنادق داخل الجزر المأهولة، ووضع خطط جديدة تهدف إلى الحد من الأثر السلبي الناتج من السياحة، وذلك من خلال إلزام المنتجعات في كل جزيرة بتوفير عدّة أمور كالبنية التحتية الجيدة، وإمدادات الصرف الصحي، وإمدادات المياه، والطاقة، وكيفية التخلص من النفايات من خلال توفير آليات مناسبة كالمحارق، والضاغطات، وكسارات الزجاج.[١٣]

نسبة السياح في المالديف لعام 2019م

شهدت جزر المالديف عام 2019م نمّواً متزايداً في عدد السياح القادمين لزيارتها، ففي شهر كانون الثاني/يناير من عام 2019م بلغ عدد السياح فيها 151,552 سائح، ويمثّل هذا العدد زيادة واضحة لعدد السياح الذين زاروا جزر المالديف في نفس الشهر من عام 2018 وذلك بنسبة قدرها 6.5%، أيضاً عند مقارنة عدد السياح في شهر شباط/فبرار لعام 2019م مع عددهم في نفس الشهر لعام 2018م يُلاحَظ وجود زيادة تصل إلى 16.8%، إذ بلغ عددهم حوالي 168,583 سائح، وبشكل عام تزداد نسبة السياح القادمين من المناطق الأوروبية والأوراسية خلال فصل الشتاء، هرباً من برودة الشتاء وللاستمتاع بدفء جزر المالديف.[١٤]

وتسعى جزر المالديف لزيادة عدد السياح القادمين إليها عن طريق زيادة المنافذ والمرافق السياحية، إضافة إلى زيادة عدد شركات الطيران التجارية الدولية التي لها خطوط مباشرة مع جزر المالديف، كالخطوط الجوية الإيطالية والفرنسية، والتي قامت بتنظيم رحلات منتظمة بشكل أسبوعي إليها، بالإضافة إلى الاهتمام بالترويج للسياحة في الدولة كمشاركة العديد من المنظمات السياحية المالديفية مثل: رابطة المالديف لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية (MATATO)، وجمعية المالديف للتسويق والعلاقات العامة (MMPRC) في المعارض الدولية الرئيسية.[١٤]

أشهر المعالم السياحيّة في المالديف

من أشهر المعالم الرئيسية في جزر المالديف ما يأتي:[١٥]

موفوشي

يُمكن الاستمتاع بالأنشطة المائية، مثل: الغوص، وركوب الزورق، والتجديف، وركوب الأمواج، ورؤية أسماك القرش، في جزيرة موفوشي (بالإنجليزية: Moofushi)، ويُعدّ مركز بلوترب للغوص (بالإنجليزيّة: Bluetribe Diving) أفضل مكان لتقديم مثل هذه الخدمات.[١٥]

المتحف الوطني

يوجد المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum) في حديقة السلطان، وهو في الأصل عبارة عن قصر للسلطان السابق، لكن تمّ تحويله إلى متحف لجذب السياح، ويستطيع السائح من خلال زيارة القصر فهم تاريخ جزر المالديف، فهو يضمّ ملابس الملوك والملكات، ومخطوطات، وقطع نقدية ملكية، والعديد من الأسلحة.[١٥]

أوثيمو جاندروفاردو

يُعدّ قصر أوثيمو جاندروفاردو (بالإنجليزيّة: Utheemu Ganduvaru) من أشهر الأماكن التاريخية، ويقع في جزيرة أوثيمو (بالإنجليزيّة: Utheemu)، وهو عبارة عن قصر خشبيّ قديم يضمّ العديد من التصاميم والمنحوتات الخشبية، وقد كان منزلاً لمحمد ثاكورفانو (Mohamed Thakurufaanu).[١٥]

بانانا ريف المرجانية

سميت منطقة الموز المرجانيّ (بالإنجليزيّة: Banana Reef) بهذا الاسم بسبب مظهرها العلوي، واحتوائها على شعاب مرجانية تُشبه الموز، وتُعدّ مسكناً لأنواع مختلفة وغريبة من الأسماك مثل: (Grub Fish)، و(Squirrelfish)، و(Soldier Fish)، ويذهب السياح إلى هذا المكان للممارسة رياضة الغوص.[١٥]

جزيرة فوملك

جزيرة فوملك (بالإنجليزيّة: Fua Mulaku) هي إحدى أكبر جزر المالديف وأكثرها خصوبة، إذ يتمّ إنتاج أنواع عديدة من الخضار والفواكه على نطاق واسع، مثل: الأناناس والبرتقال، والمانجو.[١٥]

وللتعرّف لكيفية قضاء شهر العسل في المالديف يمكنك قراءة مقال شهر العسل في جزر المالديف

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.

المراجع

  1. (2018), Tourism In the Maldives, Maldives: Ministry of Tourism, Page 3،8،10،12،13،28. Edited.
  2. “Maldives”, www.beautifulworld.com,24-7-2018، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Birth of Tourism in the Maldives”, www.themaldivesexpert.com,1-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mariyam Manik (30-12-2017), “Maldives remains a tourism-driven economy”، www.hoteliermaldives.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  5. “Inside the tourism industry of Maldives”, www.asiaoutlookmag.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  6. Andrew Wein (1-5-2012), “Travel & Tourism Industry in Maldives”، www.tourism-review.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  7. ” TOURISM SECTOR”, siteresources.worldbank.org, Retrieved 19-3-2020. Page 1. Edited.
  8. Rajasundram Sathiendrakumar, Clement Tisdell (12-1989), “Tourism and the Development of the Maldives”, Annals of Tourism Research, Issue 2, Folder 16, Page 263, 264. Edited.
  9. Manfred Domroes (1993), “MALDIVIAN TOURIST RESORTS AND THEIR ENVIRONMENTAL IMPACT”, The GeoJournal Library, Page 69. Edited.
  10. ^ أ ب Helen Armitage (9-2-2017), “Top Cultural Sights And Venues In Malé, Maldives”، theculturetrip.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. “HUKURU MISKIIY”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “HULHUMALÉ”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Suresh Kundur (4-2012), “DEVELOPMENT OF TOURISM IN MALDIVES”, International Journal of Scientific and Research Publications, Issue 4, Folder 2, Page 3, 4. Edited.
  14. ^ أ ب “A FORECAST AT THE TOURIST ARRIVALS TO MALDIVES IN 2019”, mbr.mv,28-4-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح “Top 5 Tourist Attractions Of Maldives”, www.traveltourxp.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

السياحة في المالديف

تشتهر دولة المالديف (بالإنجليزية: Maldives) بكونها وجهة سياحيّة مهمّة؛ فهي تُوفّر خدمات جوّية مباشرة مع 46 دولة، وفيها 4 مطارات دوليّة رئيسيّة مُوزَّعة في مناطق مختلفة، وللتعرّف على إحدى هذه المطارات، وهو مطار ماليه الدولي، يمكنك قراءة مقال اسم مطار جزر المالديف، كما يُمكن الوصول إلى المالديف عن طريق الرحلات البحريّة عبر السّفن الكبيرة التي يصل عددها إلى 69 سفينة، علماً بأنّه عند الوصول إلى الدولة يُمكن للسائح اختيار مكان إقامته من بين خيارات واسعة مُتوفّرة هناك؛ حيث يُوجَد فيها 129 مُنتجَعاً، و12 فندقاً، و132 يَختاً، و488 بيت ضيافة، وللحصول على أفضل تجربة في المالديف، يُمكن للسائح الاستعانة بوكالات السياحة والسفر هناك، والتي يصل عددها إلى 275 وكالة.[١]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول متطلّبات السفر إلى المالديف، والوقت الأنسب لذلك، يمكنك قراء مقالي: السفر إلى جزر المالديف، وأفضل وقت لزيارة المالديف.

بدأت السياحة في المالديف منذ سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت عاملاً مهماً في دعم اقتصاد الدولة، وقد تمّ الاهتمام بتطوير جميع الجزر الموجودة في جزر المالديف حتى الجزر الصغيرة جداً، وتمتاز جميع تلك الجزر بترحيبها بالسياح القادمين إليها من كلّ مكان، فأيّ شخص لديه جواز سفر ساري المفعول، ومال كاف، وتذكرة سفر، يستطيع زيارتها دون الحاجة إلى وجود تأشيرة (فيزا)، فهي تُفعِّل سياسة الباب المفتوح (بالإنجليزيّة: Open Door Policy) في استقبال السياح ممّا يساعد على تشجيع السياح لزيارتها من كلّ مكان في العالم.[٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر المالديف، يمكنك قراءة مقالي: جزر المالديف السياحية، وأفضل جزيرة في المالديف.

أهمية السياحة في المالديف

يمتلك قطاع السياحة في جزر المالديف أهمية كبيرة، فهو ّمن أهمّ القطاعات الحيوية التي تساهم في كسب عائدات النقد الأجنبي،[٣] وحسب وزارة السياحة في جزر المالديف فقد بلغت العائدات الناتجة عن السياحة والسفر إلى البلاد حوالي 70% من عائدات النقد الأجنبي، كما ساهم هذا القطاع بنسبة 22.7% في دعم الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف حتى نهاية عام 2016م.[٤]

يوجد العديد من العوامل التي تساهم في جذب السياح إلى جزر المالديف كالشواطئ الرملية البيضاء، والمناخ الدافئ الذي تتمتع به، والحياة البحرية الجميلة تحت الماء، بالإضافة إلى توفيرها لمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، مثل: السباحة والغوص، وركوب الأمواج،[٣] وهذ يؤكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة لجزر المالديف، من خلال دورها في دعم الاقتصاد عن طريق جذب السياح إلى البلاد على مدار العام، لما توفره من عوامل جذب خاصة في جزر معينة مثل ماليه (بالإنجليزية: Malé) لاحتوائها على عدد كبير من الفنادق الحديثة،[٥]وللتعرّف بشكل واسع حول جزيرة ماليه، يمكنك قراءة مقال جزيرة مالي في المالديف.

بدأت السياحة بالازدهار بشكل واضح في جزر المالديف مع زيادة الأنشطة الاقتصادية فيها، وعموماً يعتمد اقتصاد الجزر بشكل أساسي على صيد الأسماك والسياحة، لذا يتمّ الاهتمام بتطوير والتخطيط المناسب للاستفادة من السواحل الشاسعة التي تتكوّن منها الجزر، ويساعد عامل قلة الكثافة السكانية على زيادة الاهتمام بتلك السواحل لجذب السياح، كتوفير منتجعات حديثة في مختلف المناطق الساحلية، وتوفير أنشطة سياحية لجذب السياح، إذ تُقدّر نسبة الإيرادات التي يتمّ تحصيلها من الأنشطة المتعلقة بالسياحة بأكثر من 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية، والآن أصبح قطاع السياحة أهمّ قطاع حكومي مُدرٍ للدخل للدولة.[٦]

ومن جانب آخر تساعد السياحة على دعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل للمواطنين، إذ يُعدّ قطاع السياحة في المالديف القطاع الرئيسي الذي يوفر فرصاً للتوظيف،[٤] ومثال على ذلك، يوفر قطاع الفنادق لوحده في المناطق النّشطَة اقتصاديّاً ما يُقارب 17,000 وظيفة للسكان، وبسبب تضاعف الأنشطة السياحية في الدولة فقد يُوفر قطاع السياحة ما يُقارب 25,000 وظيفة.[٧]

فيما يأتي تلخيص لأهمية السياحة في جزر المالديف ودورها في كسب المال:[٨]

  • السياحة كمصدر العملات الأجنبية: للسياحة دور رئيسي في زيادة مدفوعات جزر المالديف، وهي أكبر مصدر لإجمالي النقد الأجنبي في الجزر، ولها دور مهم في زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية من خلال توفيرها للسلع المستوردة التي يستهلكها السائح كالأغذية، والمشروبات، كما لها دور في رفد الإيرادات الناتجة عن تقديم الخدمات كتوفير الفنادق للسياح.
  • السياحة كمصدر للدخل المحلي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل المحلي من خلال الخدمات التي توفرها للسياح الأجانب كالغذاء، وإيجارات القوارب، والمكالمات الهاتفية، واستخدام شبكة الإنترنت، والرسوم الحكومية، بالإضافة إلى الأموال الناتجة عن بيع الحرف اليدوية.
  • السياحة كمصدر للدخل القومي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي، إذ إنّ لها دوراً بارزاً في توفير إيرادات عالية من خلال فرض الضرائب على الفنادق كضريبة المطار، والضريبة السياحية لكل ليلة يقضيها السائح في الفندق أو المنتجع، فعلى جميع الفنادق والمنتجعات دفع الضرائب المستحقة عليهم للحكومة دون النظر لسعر الغرفة، أيضاً ضريبة مغادرة المطار، ورسوم الاستيراد على السلع التي يستهلكها السائحون، وجميع تلك الضرائب تُكسب الحكومة مبالغ كبيرة.

أنواع السياحة في المالديف

السياحة الطبيعية

ازدهرت السياحة في جزر المالديف بشكل واضح في العقود الأخيرة الماضية، فقد تمّ استغلال الجزر الصغيرة غير المأهولة بالسكان وإنشاء عدد من المنتجعات السياحية فيها، وتمثّل تلك المنتجعات نوعاً خاصاً من المنتجعات الشاطئية الاستوائية، فهي تقدّم خدمات محدّدة للسياح تتمثل في الإقامة، وتوفير الطعام والشراب، وتوفير مكان مناسب للرفاهية والاستجمام؛ بسبب انعزالها عن الجزر المأهولة بالسكان ممّا أدّى إلى زيادة عدد السياح بشكل كبير للاستمتاع بذلك الهدوء، وبشكل عام تعتمد السياحة الطبيعية على البيئة الساحلية، فجميع المرافق والأنشطة السياحية موجّهة نحو الشاطئ.[٩]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الطبيعة في جزر المالديف، وغيرها من الأمور التي تشتهر بها الدولة، والتي قد تهمّ السائح أثناء زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بماذا تشتهر جزر المالديف.

السياحة الثقافية

تُعدّ المالديف أصغر دولة أسيوية من حيث المساحة والسكان، لذا يأتيها السياح من كل مكان من أجل الاستمتاع بالهدوء الذي توفره منتجعاتها في الجزر الاستوائية، ومن جهة أخرى توفر جزر المالديف فرصاً للقيام برحلة إلى مدينة ماليه الصاخبة، والتي تتيح فرصة كبيرة للانغماس في الثقافة التي تنفرد بها جزر المالديف، بسبب تنوّع الأماكن المعاصرة والأماكن التاريخية فيها، كالمساجد التي تعود في تاريخها إلى القرن السابع عشر، ومن أهمّ الأماكن الثقافية التي تتميّز بها جزر المالديف:[١٠]

  • المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum).
  • مسجد الجمعة الكبير (بالإنجليزيّة: Grand Friday Mosque).
  • معرض الفن الوطني (بالإنجليزيّة: National Art Gallery).
  • معرض إيسجا للفنون (بالإنجليزيّة: Esjehi Art Gallery).

وللتعرّف إلى سكان جزر المالديف وعددهم، يمكنك قراءة مقال عدد سكان جزر المالديف

السياحة الدينية

تضمّ جزر المالديف مجموعة من الأماكن الدينية المميزة، وفيما يأتي أهمّ الأماكن الدينية الموجودة فيها:

  • مسجد هوكورو مسكي: (بالإنجليزيّة: Hukuru Miskiiy) يُسمى مسجد الجمعة القديم،[١٠] وهو أقدم مسجد في جزر المالديف، ويعود تاريخه إلى عام 1656م، وقد تمّ بناؤه على هيكل معبد قديم، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة سواء الهيكل الخارجي للمسجد، أو التصميم الداخلي له، فهو من الخارج يشمل واجهة حديدية مموّجة الشكل، أمّا جدرانه فهي جدران حجرية مرجانيّة تمّ نحتها بشكل فريد بإضافة أنماط من الزخارف، وآيات قرآنية محفورة بالخط العربي، أمّا من الداخل فهو يضمّ مقصورة مُزينّة بالمنحوتات الخشبية وبألوان مختلفة، ويوجد داخل المسجد سجاد يشير إلى اتّجاه مكة المكرمة لتدّل المصلين على الاتجاه الصحيح للقِبلَة، كما يحتوي على مئذنة على شكل برج ملون بالأبيض والأزرق.[١١]
  • مسجد هولهوماليه: (بالإنجليزيّة: Hulhumalé Mosque)، هو أحد أكثر الأماكن الدينية التي تجذب السياح في جزر المالديف، ويقع على حدود جزيرة هولهوماليه بالقرب من ماليه، وقد تمّ بناؤه عام 2006، وهو مكوّن من طابقين؛ بهدف زيادة قدرته الاستيعابية ليتسع لأكثر من 900 مصلّي، ويمتاز بتصميمه وهندسته المعمارية الكروية، والتي تختلف بشكل واضح عن باقي أماكن العبادة التقليدية في العالم الإسلامي، فهو مكوّن من قبة ذهبية ضخمة، ومئذنة مغطاة بقبة أخرى ذهبية ذات سمات مشابهة للقبة الرئيسية، أمّا أرضية المسجد فهي مكونة من الجرانيت.[١٢]

تاريخ السياحة في المالديف

بدأت السياحة في جزر المالديف عام 1972م، حيث بدأت بإنشاء منتجع سياحي واحد فقط يضمّ 280 سريراً، وبعد ذلك بدأت السياحة المالديفية تتطوّر وفقاً لخمس مراحل، وهي:[١٣]

المرحلة الأولى

خلال الأعوام (1972-1978م) حيث تطورّت السياحة حسب مبادرات فردية وبشكل غير مخطط إلى حدّ ما، ثمّ تمّ إنشاء 17 منتجعاً يضمّ 1,300 سريراً، وبمرافق وخدمات بسيطة؛ وذلك بسبب نقص الأموال والعاملين، وفي هذه المرحلة كان يتمّ نقل السياح من المطارات إلى العاصمة، ثمّ إلى الجزيرة عن طريق القوارب السريعة، وقوارب الصيد الآلية، وخلال هذه المرحلة لم يكن للسياحة دور مهم في دعم اقتصاد البلاد.[١٣]

المرحلة الثانية

خلال الأعوام (1979-1988م) تمّ إنشاء عدد كبير من المنتجعات خلال فترة صغيرة، حيث تمّ افتتاح 41 منتجعاً جديداً، وقد نمت السياحة خلال هذه المرحلة بسبب تحسين جودة المنتجعات، وإنشاء شبكة واسعة من الخدمات الجوية عن طريق تأجير الطائرات.[١٣]

وفي عام 1983م، تمّ وضع الخطة الأساسية الأولى للسياحة، وقد كان لها دور مهم في تنمية السياحة من خلال وضع حجر الأساس للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة لدمج قطاع السياحة مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية؛ لتنمية البلاد والتشديد على حماية البيئة في نفس الوقت، وحدّدت الخطة عدداً من السياسات التي يجب اتباعها كتحديد المساحة اللازمة لبناء المنتجعات عليها، وتحديد ارتفاع البناء بما يتناسب وارتفاع النباتات في الجزيرة، وحماية الشعاب المرجانية، وحماية البيئة، واهتمّت كذلك بضرورة تقديم التسهيلات للسياح، واهتمّت كذلك بجودة الخدمات المقدمة لهم.[١٣]

ومن أهمّ السياسات التي وضعتها الخطة: تشكيل قانون يتمثّل في عدم تجاوز نسبة بناء المنتجعات عن 20% من إجمالي مساحة الجزيرة المخصصة للسياحة ما ساعد على توفير الهدوء والاسترخاء في تلك الجزر.[١٣]

المرحلة الثالثة

خلال الأعوام (1989-1997م) نمت السياحة بشكل واضح؛ بسبب التطوّرات التي شهدتها جزر المالديف وجميع دول العالم في النقل والتكنولوجيا في بداية التسعينيات، وقد تمّ إنشاء 16 منتجعاً جديداً، وزيادة عدد الأسِرّة، حيث تمّ إضافة 4,920 سرير، وقد تميزت هذه المرحلة بوجود فرق كبير وتطوّرات في تقديم الخدمات المبتكرة عالية الجودة، وبسبب زيادة نسبة السياحة تمّ انضمام عدد كبير من العمالة الوافدة للعمل ضمن قطاع السياحة.[١٣]

المرحلة الرابعة

خلال الأعوام (1998-2001م) تمّ وضع الخطة الرئيسية الثانية للسياحة، وكان أهمّ أهدافها توسيع السياحة لتشمل أجزاء أكثر من البلاد، وتخفيض نسبة العمالة الوافدة من العاملين في قطاع السياحة، وزيادة دور المرأة وإتاحة الفرص لها للمشاركة في الأعمال السياحية، وخلال هذه المرحلة تمّ إنشاء منتجعات صحية (Spa)؛ لرفع جودة السياحة، كما قامت العديد من المنتجعات العالمية ذات العلامات التجارية بترسيخ مكانها في الجزر المالديفية، وبدأ عمل اليخوت وقوارب السفاري في الرحلات التي تقيمها الدولة، بالإضافة إلى افتتاح منتجعات بعيدة عن مطار ماليه؛ وذلك بسبب إدخال الطائرات المائية لنقل السياح إلى المنتجعات بدلاً من القوارب السريعة.[١٣]

المرحلة الخامسة

خلال الأعوام (2002-2008م) تمّ إطلاق الخطة الرئيسية الثالثة للسياحة، والتي سيتمّ تنفيذها خلال الأعوام 2007-2011م، وقد تمثّل هدفها الرئيسي في توسيع أهداف السياحة لتشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل أوسع، كما تمّ زيادة عدد الجزر السياحية خلال هذه المرحلة، فقد تمّ تخصيص 35 جزيرة لتطوير السياحة، وتمّ عمل فنادق داخل الجزر المأهولة، ووضع خطط جديدة تهدف إلى الحد من الأثر السلبي الناتج من السياحة، وذلك من خلال إلزام المنتجعات في كل جزيرة بتوفير عدّة أمور كالبنية التحتية الجيدة، وإمدادات الصرف الصحي، وإمدادات المياه، والطاقة، وكيفية التخلص من النفايات من خلال توفير آليات مناسبة كالمحارق، والضاغطات، وكسارات الزجاج.[١٣]

نسبة السياح في المالديف لعام 2019م

شهدت جزر المالديف عام 2019م نمّواً متزايداً في عدد السياح القادمين لزيارتها، ففي شهر كانون الثاني/يناير من عام 2019م بلغ عدد السياح فيها 151,552 سائح، ويمثّل هذا العدد زيادة واضحة لعدد السياح الذين زاروا جزر المالديف في نفس الشهر من عام 2018 وذلك بنسبة قدرها 6.5%، أيضاً عند مقارنة عدد السياح في شهر شباط/فبرار لعام 2019م مع عددهم في نفس الشهر لعام 2018م يُلاحَظ وجود زيادة تصل إلى 16.8%، إذ بلغ عددهم حوالي 168,583 سائح، وبشكل عام تزداد نسبة السياح القادمين من المناطق الأوروبية والأوراسية خلال فصل الشتاء، هرباً من برودة الشتاء وللاستمتاع بدفء جزر المالديف.[١٤]

وتسعى جزر المالديف لزيادة عدد السياح القادمين إليها عن طريق زيادة المنافذ والمرافق السياحية، إضافة إلى زيادة عدد شركات الطيران التجارية الدولية التي لها خطوط مباشرة مع جزر المالديف، كالخطوط الجوية الإيطالية والفرنسية، والتي قامت بتنظيم رحلات منتظمة بشكل أسبوعي إليها، بالإضافة إلى الاهتمام بالترويج للسياحة في الدولة كمشاركة العديد من المنظمات السياحية المالديفية مثل: رابطة المالديف لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية (MATATO)، وجمعية المالديف للتسويق والعلاقات العامة (MMPRC) في المعارض الدولية الرئيسية.[١٤]

أشهر المعالم السياحيّة في المالديف

من أشهر المعالم الرئيسية في جزر المالديف ما يأتي:[١٥]

موفوشي

يُمكن الاستمتاع بالأنشطة المائية، مثل: الغوص، وركوب الزورق، والتجديف، وركوب الأمواج، ورؤية أسماك القرش، في جزيرة موفوشي (بالإنجليزية: Moofushi)، ويُعدّ مركز بلوترب للغوص (بالإنجليزيّة: Bluetribe Diving) أفضل مكان لتقديم مثل هذه الخدمات.[١٥]

المتحف الوطني

يوجد المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum) في حديقة السلطان، وهو في الأصل عبارة عن قصر للسلطان السابق، لكن تمّ تحويله إلى متحف لجذب السياح، ويستطيع السائح من خلال زيارة القصر فهم تاريخ جزر المالديف، فهو يضمّ ملابس الملوك والملكات، ومخطوطات، وقطع نقدية ملكية، والعديد من الأسلحة.[١٥]

أوثيمو جاندروفاردو

يُعدّ قصر أوثيمو جاندروفاردو (بالإنجليزيّة: Utheemu Ganduvaru) من أشهر الأماكن التاريخية، ويقع في جزيرة أوثيمو (بالإنجليزيّة: Utheemu)، وهو عبارة عن قصر خشبيّ قديم يضمّ العديد من التصاميم والمنحوتات الخشبية، وقد كان منزلاً لمحمد ثاكورفانو (Mohamed Thakurufaanu).[١٥]

بانانا ريف المرجانية

سميت منطقة الموز المرجانيّ (بالإنجليزيّة: Banana Reef) بهذا الاسم بسبب مظهرها العلوي، واحتوائها على شعاب مرجانية تُشبه الموز، وتُعدّ مسكناً لأنواع مختلفة وغريبة من الأسماك مثل: (Grub Fish)، و(Squirrelfish)، و(Soldier Fish)، ويذهب السياح إلى هذا المكان للممارسة رياضة الغوص.[١٥]

جزيرة فوملك

جزيرة فوملك (بالإنجليزيّة: Fua Mulaku) هي إحدى أكبر جزر المالديف وأكثرها خصوبة، إذ يتمّ إنتاج أنواع عديدة من الخضار والفواكه على نطاق واسع، مثل: الأناناس والبرتقال، والمانجو.[١٥]

وللتعرّف لكيفية قضاء شهر العسل في المالديف يمكنك قراءة مقال شهر العسل في جزر المالديف

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.

المراجع

  1. (2018), Tourism In the Maldives, Maldives: Ministry of Tourism, Page 3،8،10،12،13،28. Edited.
  2. “Maldives”, www.beautifulworld.com,24-7-2018، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Birth of Tourism in the Maldives”, www.themaldivesexpert.com,1-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mariyam Manik (30-12-2017), “Maldives remains a tourism-driven economy”، www.hoteliermaldives.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  5. “Inside the tourism industry of Maldives”, www.asiaoutlookmag.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  6. Andrew Wein (1-5-2012), “Travel & Tourism Industry in Maldives”، www.tourism-review.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  7. ” TOURISM SECTOR”, siteresources.worldbank.org, Retrieved 19-3-2020. Page 1. Edited.
  8. Rajasundram Sathiendrakumar, Clement Tisdell (12-1989), “Tourism and the Development of the Maldives”, Annals of Tourism Research, Issue 2, Folder 16, Page 263, 264. Edited.
  9. Manfred Domroes (1993), “MALDIVIAN TOURIST RESORTS AND THEIR ENVIRONMENTAL IMPACT”, The GeoJournal Library, Page 69. Edited.
  10. ^ أ ب Helen Armitage (9-2-2017), “Top Cultural Sights And Venues In Malé, Maldives”، theculturetrip.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. “HUKURU MISKIIY”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “HULHUMALÉ”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Suresh Kundur (4-2012), “DEVELOPMENT OF TOURISM IN MALDIVES”, International Journal of Scientific and Research Publications, Issue 4, Folder 2, Page 3, 4. Edited.
  14. ^ أ ب “A FORECAST AT THE TOURIST ARRIVALS TO MALDIVES IN 2019”, mbr.mv,28-4-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح “Top 5 Tourist Attractions Of Maldives”, www.traveltourxp.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

السياحة في المالديف

تشتهر دولة المالديف (بالإنجليزية: Maldives) بكونها وجهة سياحيّة مهمّة؛ فهي تُوفّر خدمات جوّية مباشرة مع 46 دولة، وفيها 4 مطارات دوليّة رئيسيّة مُوزَّعة في مناطق مختلفة، وللتعرّف على إحدى هذه المطارات، وهو مطار ماليه الدولي، يمكنك قراءة مقال اسم مطار جزر المالديف، كما يُمكن الوصول إلى المالديف عن طريق الرحلات البحريّة عبر السّفن الكبيرة التي يصل عددها إلى 69 سفينة، علماً بأنّه عند الوصول إلى الدولة يُمكن للسائح اختيار مكان إقامته من بين خيارات واسعة مُتوفّرة هناك؛ حيث يُوجَد فيها 129 مُنتجَعاً، و12 فندقاً، و132 يَختاً، و488 بيت ضيافة، وللحصول على أفضل تجربة في المالديف، يُمكن للسائح الاستعانة بوكالات السياحة والسفر هناك، والتي يصل عددها إلى 275 وكالة.[١]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول متطلّبات السفر إلى المالديف، والوقت الأنسب لذلك، يمكنك قراء مقالي: السفر إلى جزر المالديف، وأفضل وقت لزيارة المالديف.

بدأت السياحة في المالديف منذ سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت عاملاً مهماً في دعم اقتصاد الدولة، وقد تمّ الاهتمام بتطوير جميع الجزر الموجودة في جزر المالديف حتى الجزر الصغيرة جداً، وتمتاز جميع تلك الجزر بترحيبها بالسياح القادمين إليها من كلّ مكان، فأيّ شخص لديه جواز سفر ساري المفعول، ومال كاف، وتذكرة سفر، يستطيع زيارتها دون الحاجة إلى وجود تأشيرة (فيزا)، فهي تُفعِّل سياسة الباب المفتوح (بالإنجليزيّة: Open Door Policy) في استقبال السياح ممّا يساعد على تشجيع السياح لزيارتها من كلّ مكان في العالم.[٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر المالديف، يمكنك قراءة مقالي: جزر المالديف السياحية، وأفضل جزيرة في المالديف.

أهمية السياحة في المالديف

يمتلك قطاع السياحة في جزر المالديف أهمية كبيرة، فهو ّمن أهمّ القطاعات الحيوية التي تساهم في كسب عائدات النقد الأجنبي،[٣] وحسب وزارة السياحة في جزر المالديف فقد بلغت العائدات الناتجة عن السياحة والسفر إلى البلاد حوالي 70% من عائدات النقد الأجنبي، كما ساهم هذا القطاع بنسبة 22.7% في دعم الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف حتى نهاية عام 2016م.[٤]

يوجد العديد من العوامل التي تساهم في جذب السياح إلى جزر المالديف كالشواطئ الرملية البيضاء، والمناخ الدافئ الذي تتمتع به، والحياة البحرية الجميلة تحت الماء، بالإضافة إلى توفيرها لمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، مثل: السباحة والغوص، وركوب الأمواج،[٣] وهذ يؤكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة لجزر المالديف، من خلال دورها في دعم الاقتصاد عن طريق جذب السياح إلى البلاد على مدار العام، لما توفره من عوامل جذب خاصة في جزر معينة مثل ماليه (بالإنجليزية: Malé) لاحتوائها على عدد كبير من الفنادق الحديثة،[٥]وللتعرّف بشكل واسع حول جزيرة ماليه، يمكنك قراءة مقال جزيرة مالي في المالديف.

بدأت السياحة بالازدهار بشكل واضح في جزر المالديف مع زيادة الأنشطة الاقتصادية فيها، وعموماً يعتمد اقتصاد الجزر بشكل أساسي على صيد الأسماك والسياحة، لذا يتمّ الاهتمام بتطوير والتخطيط المناسب للاستفادة من السواحل الشاسعة التي تتكوّن منها الجزر، ويساعد عامل قلة الكثافة السكانية على زيادة الاهتمام بتلك السواحل لجذب السياح، كتوفير منتجعات حديثة في مختلف المناطق الساحلية، وتوفير أنشطة سياحية لجذب السياح، إذ تُقدّر نسبة الإيرادات التي يتمّ تحصيلها من الأنشطة المتعلقة بالسياحة بأكثر من 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية، والآن أصبح قطاع السياحة أهمّ قطاع حكومي مُدرٍ للدخل للدولة.[٦]

ومن جانب آخر تساعد السياحة على دعم الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل للمواطنين، إذ يُعدّ قطاع السياحة في المالديف القطاع الرئيسي الذي يوفر فرصاً للتوظيف،[٤] ومثال على ذلك، يوفر قطاع الفنادق لوحده في المناطق النّشطَة اقتصاديّاً ما يُقارب 17,000 وظيفة للسكان، وبسبب تضاعف الأنشطة السياحية في الدولة فقد يُوفر قطاع السياحة ما يُقارب 25,000 وظيفة.[٧]

فيما يأتي تلخيص لأهمية السياحة في جزر المالديف ودورها في كسب المال:[٨]

  • السياحة كمصدر العملات الأجنبية: للسياحة دور رئيسي في زيادة مدفوعات جزر المالديف، وهي أكبر مصدر لإجمالي النقد الأجنبي في الجزر، ولها دور مهم في زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية من خلال توفيرها للسلع المستوردة التي يستهلكها السائح كالأغذية، والمشروبات، كما لها دور في رفد الإيرادات الناتجة عن تقديم الخدمات كتوفير الفنادق للسياح.
  • السياحة كمصدر للدخل المحلي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل المحلي من خلال الخدمات التي توفرها للسياح الأجانب كالغذاء، وإيجارات القوارب، والمكالمات الهاتفية، واستخدام شبكة الإنترنت، والرسوم الحكومية، بالإضافة إلى الأموال الناتجة عن بيع الحرف اليدوية.
  • السياحة كمصدر للدخل القومي: توفر السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي، إذ إنّ لها دوراً بارزاً في توفير إيرادات عالية من خلال فرض الضرائب على الفنادق كضريبة المطار، والضريبة السياحية لكل ليلة يقضيها السائح في الفندق أو المنتجع، فعلى جميع الفنادق والمنتجعات دفع الضرائب المستحقة عليهم للحكومة دون النظر لسعر الغرفة، أيضاً ضريبة مغادرة المطار، ورسوم الاستيراد على السلع التي يستهلكها السائحون، وجميع تلك الضرائب تُكسب الحكومة مبالغ كبيرة.

أنواع السياحة في المالديف

السياحة الطبيعية

ازدهرت السياحة في جزر المالديف بشكل واضح في العقود الأخيرة الماضية، فقد تمّ استغلال الجزر الصغيرة غير المأهولة بالسكان وإنشاء عدد من المنتجعات السياحية فيها، وتمثّل تلك المنتجعات نوعاً خاصاً من المنتجعات الشاطئية الاستوائية، فهي تقدّم خدمات محدّدة للسياح تتمثل في الإقامة، وتوفير الطعام والشراب، وتوفير مكان مناسب للرفاهية والاستجمام؛ بسبب انعزالها عن الجزر المأهولة بالسكان ممّا أدّى إلى زيادة عدد السياح بشكل كبير للاستمتاع بذلك الهدوء، وبشكل عام تعتمد السياحة الطبيعية على البيئة الساحلية، فجميع المرافق والأنشطة السياحية موجّهة نحو الشاطئ.[٩]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الطبيعة في جزر المالديف، وغيرها من الأمور التي تشتهر بها الدولة، والتي قد تهمّ السائح أثناء زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بماذا تشتهر جزر المالديف.

السياحة الثقافية

تُعدّ المالديف أصغر دولة أسيوية من حيث المساحة والسكان، لذا يأتيها السياح من كل مكان من أجل الاستمتاع بالهدوء الذي توفره منتجعاتها في الجزر الاستوائية، ومن جهة أخرى توفر جزر المالديف فرصاً للقيام برحلة إلى مدينة ماليه الصاخبة، والتي تتيح فرصة كبيرة للانغماس في الثقافة التي تنفرد بها جزر المالديف، بسبب تنوّع الأماكن المعاصرة والأماكن التاريخية فيها، كالمساجد التي تعود في تاريخها إلى القرن السابع عشر، ومن أهمّ الأماكن الثقافية التي تتميّز بها جزر المالديف:[١٠]

  • المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum).
  • مسجد الجمعة الكبير (بالإنجليزيّة: Grand Friday Mosque).
  • معرض الفن الوطني (بالإنجليزيّة: National Art Gallery).
  • معرض إيسجا للفنون (بالإنجليزيّة: Esjehi Art Gallery).

وللتعرّف إلى سكان جزر المالديف وعددهم، يمكنك قراءة مقال عدد سكان جزر المالديف

السياحة الدينية

تضمّ جزر المالديف مجموعة من الأماكن الدينية المميزة، وفيما يأتي أهمّ الأماكن الدينية الموجودة فيها:

  • مسجد هوكورو مسكي: (بالإنجليزيّة: Hukuru Miskiiy) يُسمى مسجد الجمعة القديم،[١٠] وهو أقدم مسجد في جزر المالديف، ويعود تاريخه إلى عام 1656م، وقد تمّ بناؤه على هيكل معبد قديم، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة سواء الهيكل الخارجي للمسجد، أو التصميم الداخلي له، فهو من الخارج يشمل واجهة حديدية مموّجة الشكل، أمّا جدرانه فهي جدران حجرية مرجانيّة تمّ نحتها بشكل فريد بإضافة أنماط من الزخارف، وآيات قرآنية محفورة بالخط العربي، أمّا من الداخل فهو يضمّ مقصورة مُزينّة بالمنحوتات الخشبية وبألوان مختلفة، ويوجد داخل المسجد سجاد يشير إلى اتّجاه مكة المكرمة لتدّل المصلين على الاتجاه الصحيح للقِبلَة، كما يحتوي على مئذنة على شكل برج ملون بالأبيض والأزرق.[١١]
  • مسجد هولهوماليه: (بالإنجليزيّة: Hulhumalé Mosque)، هو أحد أكثر الأماكن الدينية التي تجذب السياح في جزر المالديف، ويقع على حدود جزيرة هولهوماليه بالقرب من ماليه، وقد تمّ بناؤه عام 2006، وهو مكوّن من طابقين؛ بهدف زيادة قدرته الاستيعابية ليتسع لأكثر من 900 مصلّي، ويمتاز بتصميمه وهندسته المعمارية الكروية، والتي تختلف بشكل واضح عن باقي أماكن العبادة التقليدية في العالم الإسلامي، فهو مكوّن من قبة ذهبية ضخمة، ومئذنة مغطاة بقبة أخرى ذهبية ذات سمات مشابهة للقبة الرئيسية، أمّا أرضية المسجد فهي مكونة من الجرانيت.[١٢]

تاريخ السياحة في المالديف

بدأت السياحة في جزر المالديف عام 1972م، حيث بدأت بإنشاء منتجع سياحي واحد فقط يضمّ 280 سريراً، وبعد ذلك بدأت السياحة المالديفية تتطوّر وفقاً لخمس مراحل، وهي:[١٣]

المرحلة الأولى

خلال الأعوام (1972-1978م) حيث تطورّت السياحة حسب مبادرات فردية وبشكل غير مخطط إلى حدّ ما، ثمّ تمّ إنشاء 17 منتجعاً يضمّ 1,300 سريراً، وبمرافق وخدمات بسيطة؛ وذلك بسبب نقص الأموال والعاملين، وفي هذه المرحلة كان يتمّ نقل السياح من المطارات إلى العاصمة، ثمّ إلى الجزيرة عن طريق القوارب السريعة، وقوارب الصيد الآلية، وخلال هذه المرحلة لم يكن للسياحة دور مهم في دعم اقتصاد البلاد.[١٣]

المرحلة الثانية

خلال الأعوام (1979-1988م) تمّ إنشاء عدد كبير من المنتجعات خلال فترة صغيرة، حيث تمّ افتتاح 41 منتجعاً جديداً، وقد نمت السياحة خلال هذه المرحلة بسبب تحسين جودة المنتجعات، وإنشاء شبكة واسعة من الخدمات الجوية عن طريق تأجير الطائرات.[١٣]

وفي عام 1983م، تمّ وضع الخطة الأساسية الأولى للسياحة، وقد كان لها دور مهم في تنمية السياحة من خلال وضع حجر الأساس للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة لدمج قطاع السياحة مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية؛ لتنمية البلاد والتشديد على حماية البيئة في نفس الوقت، وحدّدت الخطة عدداً من السياسات التي يجب اتباعها كتحديد المساحة اللازمة لبناء المنتجعات عليها، وتحديد ارتفاع البناء بما يتناسب وارتفاع النباتات في الجزيرة، وحماية الشعاب المرجانية، وحماية البيئة، واهتمّت كذلك بضرورة تقديم التسهيلات للسياح، واهتمّت كذلك بجودة الخدمات المقدمة لهم.[١٣]

ومن أهمّ السياسات التي وضعتها الخطة: تشكيل قانون يتمثّل في عدم تجاوز نسبة بناء المنتجعات عن 20% من إجمالي مساحة الجزيرة المخصصة للسياحة ما ساعد على توفير الهدوء والاسترخاء في تلك الجزر.[١٣]

المرحلة الثالثة

خلال الأعوام (1989-1997م) نمت السياحة بشكل واضح؛ بسبب التطوّرات التي شهدتها جزر المالديف وجميع دول العالم في النقل والتكنولوجيا في بداية التسعينيات، وقد تمّ إنشاء 16 منتجعاً جديداً، وزيادة عدد الأسِرّة، حيث تمّ إضافة 4,920 سرير، وقد تميزت هذه المرحلة بوجود فرق كبير وتطوّرات في تقديم الخدمات المبتكرة عالية الجودة، وبسبب زيادة نسبة السياحة تمّ انضمام عدد كبير من العمالة الوافدة للعمل ضمن قطاع السياحة.[١٣]

المرحلة الرابعة

خلال الأعوام (1998-2001م) تمّ وضع الخطة الرئيسية الثانية للسياحة، وكان أهمّ أهدافها توسيع السياحة لتشمل أجزاء أكثر من البلاد، وتخفيض نسبة العمالة الوافدة من العاملين في قطاع السياحة، وزيادة دور المرأة وإتاحة الفرص لها للمشاركة في الأعمال السياحية، وخلال هذه المرحلة تمّ إنشاء منتجعات صحية (Spa)؛ لرفع جودة السياحة، كما قامت العديد من المنتجعات العالمية ذات العلامات التجارية بترسيخ مكانها في الجزر المالديفية، وبدأ عمل اليخوت وقوارب السفاري في الرحلات التي تقيمها الدولة، بالإضافة إلى افتتاح منتجعات بعيدة عن مطار ماليه؛ وذلك بسبب إدخال الطائرات المائية لنقل السياح إلى المنتجعات بدلاً من القوارب السريعة.[١٣]

المرحلة الخامسة

خلال الأعوام (2002-2008م) تمّ إطلاق الخطة الرئيسية الثالثة للسياحة، والتي سيتمّ تنفيذها خلال الأعوام 2007-2011م، وقد تمثّل هدفها الرئيسي في توسيع أهداف السياحة لتشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل أوسع، كما تمّ زيادة عدد الجزر السياحية خلال هذه المرحلة، فقد تمّ تخصيص 35 جزيرة لتطوير السياحة، وتمّ عمل فنادق داخل الجزر المأهولة، ووضع خطط جديدة تهدف إلى الحد من الأثر السلبي الناتج من السياحة، وذلك من خلال إلزام المنتجعات في كل جزيرة بتوفير عدّة أمور كالبنية التحتية الجيدة، وإمدادات الصرف الصحي، وإمدادات المياه، والطاقة، وكيفية التخلص من النفايات من خلال توفير آليات مناسبة كالمحارق، والضاغطات، وكسارات الزجاج.[١٣]

نسبة السياح في المالديف لعام 2019م

شهدت جزر المالديف عام 2019م نمّواً متزايداً في عدد السياح القادمين لزيارتها، ففي شهر كانون الثاني/يناير من عام 2019م بلغ عدد السياح فيها 151,552 سائح، ويمثّل هذا العدد زيادة واضحة لعدد السياح الذين زاروا جزر المالديف في نفس الشهر من عام 2018 وذلك بنسبة قدرها 6.5%، أيضاً عند مقارنة عدد السياح في شهر شباط/فبرار لعام 2019م مع عددهم في نفس الشهر لعام 2018م يُلاحَظ وجود زيادة تصل إلى 16.8%، إذ بلغ عددهم حوالي 168,583 سائح، وبشكل عام تزداد نسبة السياح القادمين من المناطق الأوروبية والأوراسية خلال فصل الشتاء، هرباً من برودة الشتاء وللاستمتاع بدفء جزر المالديف.[١٤]

وتسعى جزر المالديف لزيادة عدد السياح القادمين إليها عن طريق زيادة المنافذ والمرافق السياحية، إضافة إلى زيادة عدد شركات الطيران التجارية الدولية التي لها خطوط مباشرة مع جزر المالديف، كالخطوط الجوية الإيطالية والفرنسية، والتي قامت بتنظيم رحلات منتظمة بشكل أسبوعي إليها، بالإضافة إلى الاهتمام بالترويج للسياحة في الدولة كمشاركة العديد من المنظمات السياحية المالديفية مثل: رابطة المالديف لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية (MATATO)، وجمعية المالديف للتسويق والعلاقات العامة (MMPRC) في المعارض الدولية الرئيسية.[١٤]

أشهر المعالم السياحيّة في المالديف

من أشهر المعالم الرئيسية في جزر المالديف ما يأتي:[١٥]

موفوشي

يُمكن الاستمتاع بالأنشطة المائية، مثل: الغوص، وركوب الزورق، والتجديف، وركوب الأمواج، ورؤية أسماك القرش، في جزيرة موفوشي (بالإنجليزية: Moofushi)، ويُعدّ مركز بلوترب للغوص (بالإنجليزيّة: Bluetribe Diving) أفضل مكان لتقديم مثل هذه الخدمات.[١٥]

المتحف الوطني

يوجد المتحف الوطني (بالإنجليزيّة: National Museum) في حديقة السلطان، وهو في الأصل عبارة عن قصر للسلطان السابق، لكن تمّ تحويله إلى متحف لجذب السياح، ويستطيع السائح من خلال زيارة القصر فهم تاريخ جزر المالديف، فهو يضمّ ملابس الملوك والملكات، ومخطوطات، وقطع نقدية ملكية، والعديد من الأسلحة.[١٥]

أوثيمو جاندروفاردو

يُعدّ قصر أوثيمو جاندروفاردو (بالإنجليزيّة: Utheemu Ganduvaru) من أشهر الأماكن التاريخية، ويقع في جزيرة أوثيمو (بالإنجليزيّة: Utheemu)، وهو عبارة عن قصر خشبيّ قديم يضمّ العديد من التصاميم والمنحوتات الخشبية، وقد كان منزلاً لمحمد ثاكورفانو (Mohamed Thakurufaanu).[١٥]

بانانا ريف المرجانية

سميت منطقة الموز المرجانيّ (بالإنجليزيّة: Banana Reef) بهذا الاسم بسبب مظهرها العلوي، واحتوائها على شعاب مرجانية تُشبه الموز، وتُعدّ مسكناً لأنواع مختلفة وغريبة من الأسماك مثل: (Grub Fish)، و(Squirrelfish)، و(Soldier Fish)، ويذهب السياح إلى هذا المكان للممارسة رياضة الغوص.[١٥]

جزيرة فوملك

جزيرة فوملك (بالإنجليزيّة: Fua Mulaku) هي إحدى أكبر جزر المالديف وأكثرها خصوبة، إذ يتمّ إنتاج أنواع عديدة من الخضار والفواكه على نطاق واسع، مثل: الأناناس والبرتقال، والمانجو.[١٥]

وللتعرّف لكيفية قضاء شهر العسل في المالديف يمكنك قراءة مقال شهر العسل في جزر المالديف

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.

المراجع

  1. (2018), Tourism In the Maldives, Maldives: Ministry of Tourism, Page 3،8،10،12،13،28. Edited.
  2. “Maldives”, www.beautifulworld.com,24-7-2018، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “The Birth of Tourism in the Maldives”, www.themaldivesexpert.com,1-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mariyam Manik (30-12-2017), “Maldives remains a tourism-driven economy”، www.hoteliermaldives.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  5. “Inside the tourism industry of Maldives”, www.asiaoutlookmag.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  6. Andrew Wein (1-5-2012), “Travel & Tourism Industry in Maldives”، www.tourism-review.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  7. ” TOURISM SECTOR”, siteresources.worldbank.org, Retrieved 19-3-2020. Page 1. Edited.
  8. Rajasundram Sathiendrakumar, Clement Tisdell (12-1989), “Tourism and the Development of the Maldives”, Annals of Tourism Research, Issue 2, Folder 16, Page 263, 264. Edited.
  9. Manfred Domroes (1993), “MALDIVIAN TOURIST RESORTS AND THEIR ENVIRONMENTAL IMPACT”, The GeoJournal Library, Page 69. Edited.
  10. ^ أ ب Helen Armitage (9-2-2017), “Top Cultural Sights And Venues In Malé, Maldives”، theculturetrip.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. “HUKURU MISKIIY”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “HULHUMALÉ”, www.ixigo.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Suresh Kundur (4-2012), “DEVELOPMENT OF TOURISM IN MALDIVES”, International Journal of Scientific and Research Publications, Issue 4, Folder 2, Page 3, 4. Edited.
  14. ^ أ ب “A FORECAST AT THE TOURIST ARRIVALS TO MALDIVES IN 2019”, mbr.mv,28-4-2019، Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح “Top 5 Tourist Attractions Of Maldives”, www.traveltourxp.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى