سياحة

السياحة في إيطاليا

مقالات ذات صلة

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط،[١][٢]وللتعرّف على مدن شمال وجنوب إيطاليا، يمكنك قراءة مقالي: مدن شمال إيطاليا، ومدن جنوب إيطاليا، وتَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[٢]

وللاطّلاع على بعض الأمور التي تشتهر بها إيطاليا التي تهمّ السائح خلال زيارته لها، يمكنك قراءة مقال بم تشتهر إيطاليا.

أهمية السياحة في إيطاليا

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[٣] ويُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[٣]

تاريخ السياحة في إيطاليا

توافد الشباب الأرستقراطيون من شمال أوروبا نحو إيطاليا وبالتحديد جنوب مدينة نابولي -التي تتميز بخليجها وآثارها الرومانية- بهدف التعلم والدراسة فيها، فقد وُفّرت لهم طرق السفر المريحة والسريعة، وكانو يقيمون في إيطاليا لمدّة ثلاث إلى أربع سنوات، ممّا أدّى إلى توافد المعلمين أيضاً من أنحاء مختلفة إلى إيطاليا، أمّا جنوب البلاد فلم يستقبل العديد من السياح وذلك لنقص الخدمات السياحيّة وعدم توافر طرق السفر المناسبة.[٤]

انتشرت عدّة أنواع من السياحة في إيطاليا كالسياحة الثقافية مثلاً، إلى جانب السياحة الجبليّة التي تطوّرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصةً في بييمونتي ووادي أوستا، كما كان السياح يقصدون المنتجعات البحرية شتاءً للاستفادة من الخدمات الطبية والصحية المتوافرة فيها، أمّا السياحة الصيفية فقد ازدهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصةً في توسكانا وساهمت بشكل كبير في اقتصاد البلاد.[٤]

تمّ تأسيس مجلس السياحة الحكوميّ الإيطالي (بالإيطالية: Ente Nazionale Industrie Turistiche) عام 1919م، والذي ساهم في جعل إيطاليا وجهةً سياحيةً رئيسيةً، كما شهدت السياحة الجبلية والصيفية تقدّماً ملحوظاً في تلك الفترة، وقد شهدت إيطاليا إقبالاً سياحياً هائلاً من قِبل السياح المحليين والقادمين من خارج البلاد في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ففي عام 1934م حصلت إيطاليا على المركز الثالث من حيث واردات السياحة المالية.[٤]

اشتهرت دول سياحية أخرى كإسبانيا ويوغسلافيا واليونان وتركيا في الفترة ما بين 1966م إلى 1974م ممّا أدّى إلى تناقص أعداد السياح القادمين إلى إيطاليا من الخارج، إلّا أنّ بعض السياسات الاقتصادية دعمت السياحة الداخلية التي نمت بشكل ملحوظ في تلك الفترة خاصةً في المناطق الساحلية والمنتجعات الجبلية، أمّا السياحة الثقافية فقد نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وتُعتبر من أهم أنواع السياحة في إيطاليا في الوقت الحالي.[٤]

ولمعرفة كيفية السفر إلى إيطاليا، يمكنك قراءة مقال السفر إلى إيطاليا. 

أنواع السياحة في إيطاليا

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[٥]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ،[٦]وللتعرّف على الجزر الإيطالية، يمكنك قراءة مقالي: جزر إيطاليا السياحية، وجزر إيطاليا.

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[٧]

  • طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
  • كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter’s Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول مدينة روما العاصمة، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.
  • كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
  • ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
  • كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[٨] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[٩]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[٩]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[٨] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[٩]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[٨]

السياحة الصناعيّة

تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا عدّة قطاعات، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[١٠]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[١٠]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له،[١٠]ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في إيطاليا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في إيطاليا.

أفضل وقت للسياحة في إيطاليا

تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا بشكل عام، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[١١]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد. حيث تعد الأشهر الباردة مثل كانون الثاني (يناير) في إيطاليا وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا. وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة والطقس مثالي مثل شهر أيار(مايو)؛ يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا وتقام مجموعة من المهرجانات التي يستمتع بها الزوّار مثل: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة‘. وفي الأشهر الحارة مثل تموز (يولي) وآب (أغسطس)؛ يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال. أما في أشهر الخريفية؛ تكون المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية.[١٢]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[١]

  • برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[١٣]
  • المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة.
  • معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا.
  • ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً.
  • معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة.
  • المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
  • حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تعد من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
  • قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصرةأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
  • المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة.[١٤]
  • معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما.
  • قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا.

وللاطّلاع على المزيد من المعالم السياحية في إيطاليا، يرجى قراءة مقال أشهر معالم إيطاليا، وللتعرّف على أجمل المدن الإيطالية التي يمكن للسائح زيارتها، يرجى قراءة مقال ما أجمل مدن إيطاليا.

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا، يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), “The World’s Most Visited Countries”، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Monica Pascoli, “Tourism Evolution | Italy”، tourismgovernancebook.wordpress.com, Retrieved 2020-4-5. Edited.
  5. Silvia Angeloni (31-1-2013), “Cultural tourism and well-being of the local population in Italy”، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. Sandro Formica and Muzaffer Uysal , “The revitalization of Italy as a tourist destination “، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  7. “Religion and Spirituality”, www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Sports and Wellness”, www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), “TOURISM ITALIA 2020 “، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Massimo Preite, “INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY”، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  11. “Best time to go to Italy”, www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. MARIA PASQUALE (7-10-2017), “The Best Time of Year to Go to Italy”، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  13. “Stabilising the leaning Tower of Pisa”, www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  14. “The Museum History”, www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى