الحمى وإرتفاع الحرارة

ارتفاع درجة حرارة الجسم

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية تقريباً، إلّا أنّ درجة الحرارة قد تختلف ارتفاعاً وانخفاضاً على مدار الليل والنهار بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة عندما يصاب الشخص بالعدوى تسبّب المواد الكيميائيّة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق مستواها الطبيعيّ، ويُعدّ هذا الارتفاع إحدى آليّات الدفاع الطبيعيّة التي تساعد على القضاء على العدوى، إلّا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بما يفوق 42.4 درجة مئويّة يمكن أن يسبّب تلف الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، كما أنّ ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات العصبيّة، ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة تختفي بشكلٍ تلقائيّ في غضون يومين، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوباً بأعراض أخرى، مثل: الشعور بالتوعّك، والقشعريرة، والتوهّج، والتعرّق.[١]

أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تصنيف المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى عدّة تصنيفات مختلفة تساعد على تقييم الحالة الطبية للشخص، وتحديد العلاج المناسب، ومن هذه التصنيفات ما يأتي:[٢]

  • التصنيف حسب الشدّة: يتضمّن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب الشدّة ما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة المنخفض؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة منخفضاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 38.1-39 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة المعتدل: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة معتدلاً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 39.1-40 درجة مئويّة.
    • ارتفاع درجة الحرارة الشديد: يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شديداً إذا كانت درجة حرارة الجسم تتراوح بين 40.1-41.1 درجة مئويّة.
    • فرط الحرارة (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)؛ يُعرّف فرط الحرارة على أنّه ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 41.1 درجة مئويّة أو أكثر.
  • التصنيف حسب المدّة: يمكن تصنيف ارتفاع درجة الحرارة حسب المدّة التي تبقى فيها درجة الحرارة مرتفعة كما يأتي:
    • ارتفاع درجة الحرارة الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة حاداً إذا استمر لفترة أقل من 7 أيام.
    • ارتفاع درجة الحرارة شبه الحاد؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة شبه حادٍ إذا استمر لمدّة تصل إلى 14 يوماً.
    • ارتفاع درجة الحرارة المزمن؛ يُعدّ ارتفاع درجة الحرارة مزمناً إذا استمرّ ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تزيد عن 14 يوماً.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع حرارة الجسم البسيطة والمعتدلة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ علاج ارتفاع درجة الحرارة باستخدام الأدوية، إضافة إلى بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على خفض درجة الحرارة، والتخلّص من الأعراض المصاحبة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]

  • تناول الأدوية المسكّنة والخافضة لدرجة الحرارة؛ سواءً التي تحتاج إلى وصفة طبيّة أو التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وينبغي التنبيه إلى أهميّة الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبَل الطبيب أو حسب إرشادات الدواء خوفاً من أخذ جرعة زائدة، أو حدوث ضرر في الكليتين أو الكبد.
  • تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن عدوى بكتيريّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral drugs) في حال الإصابة بعدوى فيروسيّة، إلّا أنّ معظم أنواع العدوى الفيروسيّة لا تتطلب علاجاً بأدوية محددة.
  • الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل؛ إذ يمكن أن تسبّب الحمّى فقدان السوائل والجفاف.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية؛ إذ إنّ عدم الراحة قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة، والحفاظ على برودة درجة حرارة الغرفة، والنوم بغطاء أو بطانيّة خفيفة.

مراجعة الطبيب

تختلف الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب أو زيارة الطوارئ تبعاً لعمر المريض المصاب بارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٤]

  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضّع: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 3 أشهر، وتجاوزت درجة حرارة جسمه 38 درجة مئويّة.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 3-6 أشهر، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة، إضافة إلى تصرّف الطفل بشكلٍ غير طبيعيّ، بحيث أصبح خاملاً أو ظهرت عليه علامات عدم الارتياح.
    • إذا تراوح عمر الرضيع بين 6-24 شهراً، وتجاوزت درجة حرارته 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يوم واحد.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق سنتين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئويّة.
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • ملاحظة ضعف الاتصال البصريّ للطفل.
    • ظهور علامات القلق وسرعة الانفعال على الطفل.
    • ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي أحد المطاعيم.
    • معاناة الطفل من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
    • المعاناة من الحمّى بعد السفر إلى أحد البلدان النامية.
  • مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة لدى البالغين: ومن هذه الحالات ما يأتي:
    • تجاوز درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.
    • استمرار الحمّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • المعاناة من إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة، أو ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • مراجعة الطوارئ للأطفال أو البالغين عند ارتفاع درجة الحرارة: تنبغي مراجعة الطوارئ إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
    • الصداع الشديد.
    • انتفاخ الحلق.
    • الطفح الجلديّ، وخاصة إذا كان الطفح الجلدي يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
    • الحساسية للضوء الساطع.
    • تيبّس الرقبة.
    • التقيؤ المستمر.
    • التهيّج.
    • وجع البطن.
    • الألم عند التبوّل.
    • ضعف العضلات.

فيديو عن ارتفاع الحرارة

تحدّثت اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وكيفيّة تعامل الأم مع الحرارة.

المراجع

  1. “Fever”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. “Fever: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. “Fever”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. Krista O’Connell (29-1-2016), “What Causes Fever”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى