أين تزرع فاكهة القشطة

'); }

نبات القشطة

تعتبر فاكهة القشطة من الفواكه التي تنمو في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية، وتتبع العائلة القشطية (بالإنجليزية: Annonaceae)، والتي تشمل أكثر من 40 جنساً، ويُعدّ الجنس أنونا (بالإنجليزية: Annona) هو الأكثر أهمية، والذي يضمّ حوالي 50 نوعاً، ومن أهمّ هذه الأنواع القشطة الهندية (بالإنجليزية: Annona cherimola mill)، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ الموطن الأصلي لهذا النبات يختلف باختلاف نوعه؛ حيث يعود أصل بعض الأنواع إلى أمريكا الاستوائية، أو الهند الغربية، كما وُجدت كذلك في الإكوادور، وبيرو، وأمريكا الشمالية، أمّا في الوقت الحالي فإنّها تُزرع في مناطق مختلفة من العالم، وتتميز شجرة القشطة بمنظرها الجميل، فمن الممكن أن تُستخدم هذه الشجرة في تزيين الحدائق، ويتمّ تناول ثمار القشطة بعد نضوجها؛ حيث تكون ليّنةً جداً، إلّا أنّ هذا اللين قد يؤدي إلى فساد الثمرة، ولهذا يُنصح باستهلاك الثمرة بشكلٍ سريعٍ من خلال استخدامها مع البوظة أو تناولها كعصير.[١]

وتتميز ثمرة القشطة الهندية بلونها الأخضر الفاتح، وشكلها الكروي المخروطي، أما لُبها فهو أبيض اللون حلو الطعم مع القليل من الحموضة، وبذورها كبيرة الحجم، وقليلة العدد، والتي يتراوح لونها ما بين البني والأسود، وتزن الحبة الواحدة من القشطة ما بين مائة وخمسين إلى خمسمائة غرام.[١]

'); }

أماكن زراعة فاكهة القشطة

يُعتقد بأنّ فاكهة القشطة الهندية تعود في أصلها إلى الوديان الواقعة في كلّ من البيرو، والإكوادور، وكولومبيا، وفي عام 1871م انتقلت بذور هذه الفاكهة إلى مدينة كاليفورنيا عن طريق المكسيك،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ إسبانيا هي البلد الأكثر إنتاجاً لفاكهة القشطة في العالم؛ حيث تبلغ مساحة مزارع القشطة فيها 30,000 دونم تقريباً، كما تتجاوز مبيعات هذا النبات في إسبانيا 25 مليون دولار سنوياً.[٣]

الظروف البيئية الملائمة لزراعة القشطة

هناك بعض الظروف التي تحتاجها القشطة الهندية كي تنمو بصورةٍ جيدة، ونذكر من هذه الظروف:[٢]

  • درجات الحرارة: يُفضل زرع فاكهة القشطة في المناطق شبه الاستوائية، أو ذات الحرارة المعتدلة، كما أنّها قادرةٌ على احتمال الصقيع الخفيف؛ فالأشجار الكبيرة والناضجة تتحمل الانخفاض في درجات الحرارة حتى -3.9° سيلسيوس؛ حيث تموت عند هذه الدرجة أو أقل، أمّا الصغيرة فإنّها قد تموت إذا تعرضت لدرجة حرارة -1.6° سيلسيوس أو أقل.
  • التربة: تنمو فاكهة القشطة الهندية في معظم أنواع التربة، والتي تتراوح بين الخفيفة (الرملية) إلى الثقيلة (الطينية)، وتحتاج زراعة هذا النوع من الفاكهة إلى التربة متوسطة الخصوبة، والتي تصرّف الماء بشكلٍ جيد، كما يجب أن تتراوح درجة حموضتها بين 6.5 إلى 7.6.

كيفية زراعة فاكهة القشطة

يجدر الانتباه إلى عدة أمور أثناء زراعة فاكهة القشطة الهندية، ونذكر منها:[٢]

  • البذور: تظل بذور فاكهة القشطة الهندية صالحةً للزراعة مدة سنتين إلى ثلاث سنوات إذا ما تمّ تخزينها في مكان جاف، ودرجة حرارة 21° سيلسيوس، شرط ألا تتعرض لحشرات السوس أو الفطريات، وتبدأ البذور بالتبرعم بعد 21 يوماً، إلّا أنّها يجب أن تبقى تحت الظروف المثالية مدة 40 يوماً، ومن ثمّ فإنّها تُنقل إلى وعاءٍ بعمق 45 سنتمتراً تقريباً، وتظل فيه حتى يصل طولها إلى 7.6 سنتمترات تقريباً، وذلك حتى تنمو جذورها بشكل جيد.
  • الري: يجب ري تربة فاكهة القشطة بشكل كبير خلال فترة نموها النشط، إلّا أنّه يجب عدم ريّها خلال فترة خمول الشجرة، لأن هذا الأمر قد يتسبب بتعفّن جذور الشجرة، وخصوصاً في المناطق الباردة، ويُنصح بريها بشكلٍ مكثف أسبوعياً في شهر نيسان/ أبريل.
  • التسميد: يجب تسميد التربة بشكل دائم ومنتظم، ويُنصح بتسميد شجرة القشطة مدة ثلاثة أشهر، وزيادة كمية السماد سنوياً حتى تبدأ الشجرة بإنتاج الثمار، أمّا الأشجار الناضجة فتحتاج إلى تسميدها مرةً واحدةً في السنة فقط.
  • التقليم: يجب تقليم شجرة القشطة الهندية خلال فترة خمولها، من أجل أن تصبح أفرع الشجرة قوية بشكلٍ كافٍ لتصبح قادرة على حمل الثمار ذات الحجم الثقيل.

فوائد فاكهة القشطة

تتميز فاكهة القشطة بالعديد من الفوائد الصحية، والتي تتمثل بما يلي:[١][٤]

  • المساعدة على علاج السرطان: تعتبر فاكهة القشطة من الفاكهة التي قد تساعد على إيقاف نمو وانتشار الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، كما تحتوي أوراق شجرة القشطة على عدد من العناصر النشطة التي تمتلك فعاليّة ضدّ عدّة أنواع من السرطان، وخصوصاً سرطان الرئتين، وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي.
  • تعزيز قوة جهاز المناعة: تحتوي أوراق شجرة القشطة على عدد من المواد الغذائية التي تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان، كما أنّها تقلل من خطر الإصابة بأي نوع من العدوى.
  • التقليل من الالتهابات: فقد أشارت بعض الدراسات التي تمّ إجراؤها على الحيوانات أنّ مستخلصات فاكهة القشطة الشائكة يمكن أن تقلل من المؤشرات الالتهابية المرتبطة بالتهاب المفاصل، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: تشير بعض الدراسات التي تمّ إجراؤها على الحيوانات أنّ مستخلصات فاكهة القشطة تقلل من مستويات سكر الدم بشكلٍ كبيرٍ وملحوظ، ولذلك فإنّ هذه الفاكهة قد تكون مفيدةً للأشخاص الذين يعانون من السكري، وبالرغم من ذلك فإنّ هذه الدراسات لم تجرِ على البشر، كما تمّ استخدام كميات كبيرة جداً ومركزة من مستخلصات هذه الفاكهة، والتي لا يمكن الحصول عليها عن طريق الغذاء، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الأدلة والدراسات لإثبات فوائدها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت الأستاذ الدكتور إياد هاني العلاف (2017)، فواكه مستديمة الخضرة فوائدها-وصفها-رعايتها-إنتاجها (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار المعتز للنشر والتوزيع، صفحة 181-192. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “CHERIMOYA”, www.crfg.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  3. “Cherimoya”, www.agmrc.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  4. Rachael Link (6-10-2017), “Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses”، www.healthline.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
Exit mobile version