العناية بالطفل

جديد أهمية مرحلة الطفولة

مرحلة الطفولة

تُعرَّف مرحلة الطفولة على أنَّها تلك المرحلة التي تبدأ بفترة الرضاعة وتنتهي بدخول الإنسان فترة البلوغ، وقد قُسِّمت هذه المرحلة في علم النَّفس التنمويِّ إلى عددٍ من المراحل هي: مرحلة الطفل الصغير، والطفولة المبكِّرة، والمتوسِّطة، وأخيراً مرحلة ما قبل البلوغ، وكلُّ واحدةٍ من هذه المراحل لها سمتها الخاصَّة التي تميِّزها عن غيرها من المراحل، فمرحلة الطفل الصغير تمتاز بأنَّها الفترة التي يتعلَّم الطفل فيها المشي، أمَّا الطفولة المبكرة فهي فترة اللعب، والطفولة المتوسِّطة هي فترة المدرسة، وأخيراً فترة ما قبل البلوغ هي الفترة التي يتهيَّأ فيها الإنسان للوصول إلى البلوغ الجسدي وهي التي تعرف أيضاً باسم فترة المراهقة.[١]

كلُّ دولة من الدول حدَّدت سنَّ الطفولة بفترةٍ معيَّنة، فالبعض حدَّدها بسن الثالثة عشر، والبعض بالثامنة عشر، والبعض بالحادية والعشرين، إلَّا أن العمر الأكثر انتشاراً بين الدول والذي تم تحديد سنِّ الطفولة به هو سنّ الثامنة عشر.[١]

أهميَّة مرحلة الطفولة

تُعتبر فترة الطفولة فترة أوَّلية من عمر الإنسان، حيث وصفها علماء النفس بأنَّها فترة حسَّاسة جدَّاً، وهي أيضاً وفي ذات الوقت فترة مرنة من عمر الإنسان، حيث يكتسب الإنسان في هذه الفترة أطباعاً وعادات تبقى ملازمة له خلال فترة حياته كلِّها، ومن هنا فقد أطلق عليها علماء النفس اسم الفترة التكوينيَّة، حيث يتحدَّد فيها ذكاء الإنسان، وينمو فيها أيضاً نموَّاً متكاملاً متوازناً يحقِّق له ذاته في المستقبل.[٢]

إنّ أهميَّة مرحلة الطفولة تتلخَّص في اكتسابه للعادات والقيم المختلفة خلالها؛ فلو اكتسب الإنسان العادات الجيدة، والقيم والأخلاق الرَّفيعة فإنَّه حتماً سيشبُّ عليها، أمَّا إن اكتسب العادات السيّئة والأخلاق الرديئة؛ فإنَّه سيكون وبالاً على المجتمع عندما يكبر، وهذا لا يعني أنَّ الإنسان لا يمكن له أن يقوِّم اعوجاجه الذي نشأ عليه عندما يكبر، فكلُّ شيءٍ قابلٌ للإصلاح ما وجدت الإرادة والعزيمة لذلك.[٢]

مشاكل الطفولة

يعاني العديد من الأطفال في كافَّة أماكن العالم من العديد من المشاكل المختلفة، والتحدِّيات التي تمنعهم من الاستمتاع بطفولتهم من خلال اللعب والتعليم، لهذا فإنَّ التركيز ينصب بشكل أو بآخر على حماية حقوق هذه الفئة الضعيفة من ضعيفي النفوس الذين يستغلُّونهم لأعمال غير مشروعة، والذي يعرِّضونهم لأسوأ أنواع التعذيب سواء الجسديِّ أو النفسي، إلَّا أنَّ الذي يجب أن يقال أنَّ مسؤولية هذا الأمر تقع على عاتق المجتمع كلّه وليس على عاتق أجهزة الدولة فقط على الرغم من اضطلاعها بالدور الأكبر في هذا الباب كونها تمتلك السلطة وتنفيذ القانون، إذ يجب على الأفراد إبلاغ الجهات المعنيَّة بوجود مخالفات معيَّنة، لا لشيء إنَّما لحماية المستقبل فقط.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب “Childhood defined”, unicef, Retrieved 29-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب NGOZI OGUEJIOFO, “Six Stages of Child Development”، livestrong, Retrieved 29-9-2018. Edited.
  3. “Childhood Obesity Causes & Consequences”, cdc, Retrieved 29-9-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى