أهمية القلب

'); }

القلب

يقع قلب الإنسان وسط الصدر بين الرئتين خلف عظام القص إلى اليسار قليلاً، ويُحاط بغشاء ذي ​​طبقة مزدوجة يُسمّى التامور (بالإنجليزية: Pericardium)، وتتصل الطبقة الخارجية من التامور بالعمود الفقريّ والحجاب الحاجز وأجزاء أخرى من الجسم من خلال الأربطة. يصل وزن القلب إلى 200-425 غراماً، في حين يُقدّر حجمه بحجم قبضة اليد تقريباً أو أكبر بقليل. ومن عظيم قدرة الله تعالى في خلق القلب أنّ القلب يضخّ 7571 لتراً من الدم، وينبض ما يُعادل 100 ألف نبضة يومياً. وفي الحقيقة يتكون القلب من أربع حجرات، وتُعرف الحجرات العلوية للقلب بالأذينين (بالإنجليزية: Atria)؛ الأيمن والأيسر، في حين تُعرف الحجرات السفلية بالبطينين (بالإنجليزية: Ventricles)؛ الأيمن والأيسر. ومن الجدير بالذكر أنّ الحجرات الأربعة منفصلة عن بعضها البعض بجدار عضليّ يُسمّى الحاجز (بالإنجليزية: Septum). ويجدر بيان أنّ البطين الأيسر هو أكبر حجرات القلب الأربعة وأقواها؛ إذ يستطيع ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم رغم أنّ سمكه لا يزيد عن 1.27 سم.[١]

أهمية القلب

تكمن أهمية القلب في ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم من خلال انقباض الأذينين والبطينين وانبساطها، ويمكن إجمال وظائف القلب بما يأتي:[٢]

'); }

  • الجزء الأيمن من القلب: يتكون الجزء الأيمن من القلب من الأذين الأيمن والبطين الأيمن كما أسلفنا، وتتمثل وظيفة كل منهما بما يلي:
    • الأذين الأيمن: يستقبل الأذين الأيمن الدم غير المؤكسج (بالإنجليزية: Deoxygenated Blood) من جميع أنحاء الجسم عبر الوريد الأجوف العلويّ (بالإنجليزية: Superior vena cava) والوريد الأجوف السفليّ (بالإنجليزية: Inferior vena cava) اللذين يُمثّلان أكبر الأوردة في الجسم. وعند انقباض الأذين الأيمن ينتقل الدم إلى البطين الأيمن.
    • البطين الأيمن: يضخّ البطين الأيمن الدم غير المؤكسج إلى الرئتين عبر الشريان الرئويّ للتخلص من ثاني أكسيد الكربون والتقاط الأكسجين.
  • الجزء الأيسر من القلب: يتكون الجزء الأيسر من القلب من الأذين الأيسر والبطين الأيسر كما أسلفنا، وتتمثل وظيفة كل منهما بما يلي:
    • الأذين الأيسر: يستقبل الأذين الأيسر الدم الغني بالأكسجين العائد من الرئتين عن طريق الوريد الرئوي، وعند انقباض الأذين الأيسر يندفع الدم إلى البطين الأيسر.
    • البطين الأيسر: يستقبل البطين الأيسر الدم من الأذين الأيسر، وعند انقباض البطين الأيسر يتم ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم عبر الشريان الأبهر أو الأورطي (بالإنجليزية: Aorta).

صمامات القلب

هناك أربعة صمامات رئيسية تُنظّم انتقال الدم من وإلى القلب وكذلك بين حجرات القلب ذاتها، وفيما يلي تفصيل ذلك:[٣]

  • الصمام ثلاثي الشرفات: (بالإنجليزية: Tricuspid Valve)، يُنظّم الصمام ثلاثي الشرفات تدفق الدم بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، وتتمثل وظيفته بالسماح للدم بالتدفق في اتجاه واحد من الأعلى إلى الأسفل ومنع ارتداد الدم بالاتجاه المعاكس. وقد يتعرّض هذا الصمام لبعض المشاكل مثل: الرتق، وتُعرف هذه الحالة برتق الصمام ثلاثي الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid atresia)، ومن المشاكل الأخرى: قلس الصمام ثلاثي الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid regurgitation)، وتضيق الصمام ثلاثي الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid stenosis).
  • الصمام الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary Valve)، يُنظّم الصمام الرئوي انتقال الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين من خلال الشريان الرئوي. ومن مشاكل هذا الصمام: التضيّق والقلس.
  • الصمام التاجي: (بالإنجليزية: Mitral valve)، ينظم الصمام التاجي انتقال الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، حيث يسمح بانتقال الدم في اتجاه واحد من الأعلى إلى الأسفل. ومن المشاكل التي قد تطرأ على الصمام التاجيّ: الحالة المعروفة بانسدال الصمام التاجي أو تدلي الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve prolapse)، وقلس الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve regurgitation)، وتضیق الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve stenosis).
  • الصمام الأبهري: (بالإنجليزية: Aortic Valve)، يُنظّم الصمام الأبهري انتقال الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى سائر أجزاء الجسم. وتشمل مشاكل الصمام الأبهري: القلس الذي يُعرف بالقصور الأبهري، وتضيق الأبهري.

المحافظة على صحة القلب

يمكن الحفاظ على صحة القلب من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة واتباع النصائح التي من شأنها أن تُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن هذه النصائح والإرشادات ما يلي:[٤]

  • الإقلاع عن التدخين: يُعدّ التبغ بجميع أشكاله أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الوفاة، ولذا يُنصح بالإقلاع عن التدخين لحماية القلب والمحافظة على صحته.
  • الحفاظ على وزن صحي: تُعدّ زيادة الوزن وزيادة محيط الخصر من أهم العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب والعديد من الأمراض الأخرى، ولذلك لا بُدّ من المحافظة على وزن صحيّ، ويمكن معرفة الوزن الصحيّ بحساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، فإذا كان أقل من 25 كغم لكل متر مربع فإنّ الوزن ضمن الحدود الصحية المقبولة، بينما يُعدّ الوزن زائداً في حال كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 25-29.9، ويُعدّ الشخص سميناً إذا كان معامل كتلة الجسم 30، وأمّا بالنسبة لمحيط الخضر فتجدر المحافظة عليه بحيث يكون أقل من 102 سم للرجال، واقل من 88 سم للنساء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ينصح الأطباء بممارسة الرياضة، وذلك بالمشي لمدة 30 دقيقة يومياً لمدة 5 أيام في الأسبوع؛ إذ تساعد ممارسة الرياضة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها تساعد على السيطرة على التوتر، وتحسين نوعية النوم والمزاج، والحفاظ على الوزن، وتقليل فرصة الوقوع وتحسين القدرات الإدراكية لدى كبار السن.
  • اتباع نظام غذائي صحي: ويُقصد بالنظام الغذائي الصحي الغذاء الغنيّ بالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والأسماك، والدواجن، والزيوت النباتية، وقليل المحتوى من اللحوم الحمراء والمعالجة، والكربوهيدرات المُكرّرة والأطعمة والمشروبات المُحلّاة، ويُنصح كذلك بتقليل استهلاك الصوديوم والأطعمة الغنية بالدهون التقابلية (بالإنجليزية: Trans fats).

المراجع

  1. “Heart Anatomy”, www.texasheart.org, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  2. “The heart: All you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  3. “Roles of Your Four Heart Valves”, www.heart.org, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  4. “Preventing Heart Disease”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 3-9-2018. Edited.
Exit mobile version