جديد أنواع الكلاب الشرسة

'); }

الكلاب الشّرسة

توجد أكثر من 400 سلالة من الكلاب المتباينة حجماً وشكلاً، ويعود أصل جميع هذه السّلالات إلى الذّئب الرّمادي الذي دجنّه الإنسان قبل أكثر من 12 ألف عام، وبالرّغم من عدم توفّر تفاصيل مؤكدة عن تطوّر الكلاب، إلا أنّ البشر استفادوا من الخصائص الطبيعيّة في الكلاب الأولى، والتي كانت حيوانات صيد تتميّز بحواس حادة، وقويّة، ثم طوروا هذه الغرائز وخلقوا سلالات جديدة حسب الحاجة أو الرّغبة.[١]

يعاني الكثير من النّاس من الخوف من الكلاب، ويصفها بأنّها حيوانات شرسة، في حين يرى آخرون الكلب صديقاََ وفيّا للإنسان، وبين هذا الرأي وذاك نجد من يصف سلالات معينّة فقط من الكلاب بأنّها شرسة، وذلك بحكم طبيعتها، أو التّدريب الذي تتلقاه لتؤدي مهامَّ معينة، كالحراسة، أو العمل في المجالين العسكري والجنائي.

'); }

أنواع الكلاب الشرسة

فيما يأتي أشهر أنواع الكلاب التي تتصّف بالشّراسة والعدوانيّة:[٢]

  • كلب التّشاو تشاو (بالإنجليزيّة: Chow Chow): كلاب يتراوح ارتفاعها ما بين 17-20 إنشاََ، ويتراوح وزنها ما بين20.41-31.8 كيلوغراماََ، وهي من أقدم سلالات الكلاب المعروفة وقد كانت تُستخدم للصيد والرّعي، وسحب العربات، وإن كان بعض المؤرخين يعتقدون أنّ هذه السلالة هُجنّت خصيصاََ للدفاع عن المعابد في الصّين، ومنغوليا، والتّبت، ويُقال إنّها شاركت في الحروب التي شنّها المغول على الصّين، وأوروبا الشّرقيّة في العصور الوسطى، لذلك فلا عجب إن كانت من ضمن قائمة الكلاب الأكثر شراسة، ولا عجب أيضاََ أنّها تُعد من الكلاب المثاليّة للحراسة. وتركز كلاب التّشاو تشاو طاقتها على حماية مالكيها، ومن المعروف عنها أنّها قد تفضّل أحد أفراد العائلة دون بقية أفراد العائلة، وقد تعد أي مزاح يُوجّه لهذا الشّخص المفضّل كتهديد فتبادر بالهجوم، وتتمثّل عدوانيتّها بماهجمة القطط، والكلاب التي تنتمي لنفس الجنس، والأطفال، وقد تعض الغرباء دون إنذار كافٍ، ويمكن أن تقاتل حتى الموت، وهي من الكلاب التي يصعُب تدريبها، لأّنّها تهاجم مدربيها، لذلك فهي تحتاج للكثير من الصبر، والحذر في التّعامل معها حتى يستطيع مدربها تحويلها إلى كلاب محبّة ومخلصة.
  • الكلب الرّاعي الألماني، أو الجيرمان شيبرد (بالإنجليزيّة: German Shepherd): ظهرت سلالة الرّاعي الألماني في بدايات القرن العشرين، وكما يدل اسمها فقد تم تهجينها لرعي الأغنام، إلا أنّها أثبتت ولاءها للإنسان وقابليتها للتدريب لذلك استُخدمت ككلاب شرطة، وفي فِرَق البحث والإنقاذ، وفي الحروب، والحراسة، والخدمة، كما أنّها استُخدمت في المستشفيات لتشجيع المرضى على التحسّن. ويشتهر كلب الرّاعي بأنه يُشكّل روابط قوية مع مالكيه، ولكن يجب عدم الاستهانة به فهذا الكلب الضّخم الذي يصل وزن ذكوره إلى 36.3 كيلوغراماََ، ويصل ارتفاعه إلى 25 إنشاََ له مظهر مخيف، كما أنّه شرس، محب لإظهار الهيمنة إن سُمح له بذلك، ولا يتورّع عن مهاجة الحيوانات الأليفة والأطفال، ولكنه يختلف عن كلب تشاو تشاو بأنّه يقدّم تحذيرات كافيّة قبل أن يقرر الهجوم عند شعوره بالتّهديد.
  • بيتبول تيرير الأمريكي (بالإنجليزيّة: American Pit Bull Terrier ): كلاب تتسّم بالشّجاعة وقد هُجنّت هذه السّلالة لصيد الحيوانات الضّخمة مثل الثّيران، والدّببة، واستخدمها البشر في كثير من الممارسات العنيفة غير القانونيّة، كاستخدامها في المسالخ للسيطرة على الثّيران ليتمكّن الجزارون من ذبحها، وفي مباريات قتال الكلاب حتى الموت، كما أنّ تجار المخدرات استغلوا قدراتها فدربوها لمهاجمة أفراد الشّرطة أثناء الغارات التي كانت تشنها على أوكارهم، واستُخدمت أيضاََ للرعي. وعند التعامل مع كلاب البيتبول يجب الحذر وعدم نسيان حقيقة أنّها كلاب مقاتلة، وأنها لا تتوانى عن الهجوم، ولا تتقبّل الإساءة حتى تلك التي قد تصدر عن الأطفال بدون قصد، كما أنّها تَعد الغرباء والكلاب الأخرى مصدر تهديد وتتعامل معهم على هذا الأساس؛ لهذا كله تم حظر تربيتها في الكثير من البلدان. وتتميّز كلاب البيتبول بأنّها مكتنزة، ولها بنيّة عضليّة، ويتراوح ارتفاعها ما بين 18-24 إنشاََ، وتزن 13.6- 27.2 كيلوغراماََ، وهي ذات طاقة عالية، وتحتاج للتدريب حتى لا تستهلك طاقتها في إتلاف كل ما يمكنها الوصول إليه.
  • الدّوبرمان (بالإنجليزيّة: Doberman Pinschers): سلالة شرسة تتمتّع بالذكاء والرّشاقة، وقد طورها كارل فريدريش لويس دوبيرمان (Karl Friedrich Louis Doberma) في القرن التّاسع عشر لحمايته أثناء ممارسته لمهنته وهي جمع الضّرائب في الأحياء الخطرة، وقد نجح هذا الكلب بأن يصبح كلب حراسة وشرطة مثالياً يُستخدم في جميع أنحاء العالم، وقد استخدمته قوات مشاة بحريّة الولايات المتحدة خلال الحرب العالميّة الثّانية، ويشتهر الدّوبرمان بأنّه أكثر كلب يهاجم الكلاب الأخرى وبأنّه يحتاج إلى تدريب صارم ليتمكّن من التمييز بين التّهديد الحقيقي، أو التّهديد الذي يتخيّله في الغرباء الذين يصادفهم.
  • البيغل (بالإنجليزيّة: Beagle): كلاب صغيرة إلى متوسطة الحجم وسريعة الانفعال، تم تطويرها من أسلاف كانت تُستخدم للصيد لامتلاكها حاسة شم قويّة، وهي تُستخدم اليوم ككلاب خدمة تساعد رجال الشّرطة في البحث عن المخدرات، والمواد الغذائيّة المهربّة، وتحتاج هذه الكلاب إلى تدريب لتهذيب عدوانيتها ورغبتها بفرض هيمنتها التي قد تتمثّل بمهاجمتها كل من يحاول أخذ شيء منها، وهو سلوك قد يؤدي إلى مشاكل أكبر إذا لم يتم تصحيحه.
  • الدّاشهند (بالإنجليزيّة:Dachshund): طُورّت سلالة كلاب الدّاشهند أساساََ لصيد حيوانات الغرير، واستُخدمت أيضاََ لصيد الثّعالب، والخنازير البريّة، وحيوان الشّره، وبالرغم من أنّها لا تُستخدم حالياََ في الصّيد إلا أنّها لا تزال تحتفظ بصفاتها السّابقة، فهي عدوانيّة، وصلبة، ولا تخاف، كما أنّها تهاجم سريعاََ إذا شعرت بأنّ أملاكها مهددة، لذلك فهي تهاجم الأطفال الذين يحاولون أخذ ألعابها، وهي فوق ذلك عنيدة، وتحب فرض هيمنتها، كما أنّها صعبة التّدريب، وتهاجم الغرباء، والكلاب الأخرى، والأكثر من ذلك أنّها قد تعض، أو تهاجم أصحابها.
  • الشّيواوا بالإنجليزية: Chihuahua): ربما لا يدل حجمه كلب الشّيواو الصّغير على عدوانيته، فوزنه لا يزيد عن 1.8كيلوغراماً، إلا أنّه يشتهر بمهاجمة الأطفال، والغرباء، والكلاب الأخرى، وبأنّه عنيد وصعب التّدريب.
  • ترير جاك راسل (بالإنجليزيّة: Jack Russell Terrier): كلاب نشيطة ولديها طاقة عاليّة، ومحبة للعب، تم تهجينها قبل أكثر من 200 عام لصيد الحيوانات الصّغيرة، وبعد ذلك رُبيت كحيوان أليف داخل المنزل، ويمكن تدريبها للقيام بالحيل والمهام التي تتطلب الكثير من الطّاقة، وهي شديدة العدوانيّة تجاه الكلاب الأخرى، وكثيراََ ما تهاجم الحيوانات الأخرى بغض النّظر عن حجمها.
  • يوركشاير ترير (بالإنجليزيّة: Yorkshire Terrier): تم تهجين يوركشاير ترير في منتصف القرن التّاسع عشر لقتل الهوام من مصانع الملابس، ومصانع التّعدين، واستُخدم أيضاََ لصيد الحيوانات مثل الغرير، وبالرّغم من أنّه أصبح يُربى كحيوان أليف داخل المنزل، إلا أنّه لا يزال يحتفظ بخصائص الصّياد، ويهاجم ما يعتقد أنّه فريسة بغض النّظر عن الحجم، كما أنه لا يتوافق مع الكلاب التي تنتمي لنفس سلالته، خاصة إذا كانت من نفس الجنس، كما أنّه كثير النّباح على الأطفال والغرباء، وقد تصل به العدوانيّة إلى عضهم.

أسباب شراسة الكلاب

تُظهر بعض الكلاب عدوانيّة تجاه الأطفال، والغرباء، والأشخاص المألوفين لديها وحتى أصحابها، وهذا السّلوك غير المقبول قد يكون له الكثير من الأسباب، ومنها، أنّ الكلب لم يتلق التّدريب المناسب، أو تعرضه لمعاملة سيئة، والأهم من ذلك كله الهدف الأصلي من تربيته، فبعض الكلاب تُهجّن خصيصاََ للصيد، أو للحماية، ومن الصّعب أن تتخلى عن طبيعتها بسهولة،[٢] كما أّن هناك الكثير من العوامل التي تؤثّر على سلوك الكلاب ومنها ظروف الأم أثناء الحمل، وكيفية التّعامل مع الجرو بعد ولادته، وعمره عند الفطام، والنّظام الغذائي الخاص به، والتّمارين التي يمارسها، وصفاته الوراثيّة، وطرق معاقبته في مرحلة البلوغ. أما الكلاب التي تصبح عدائيّة بشكلِِ مفاجئ، فيُعتقد أنّ سلوكها قد يكون ناتجاََ عن شعورها بالألم، أو إصابتها بمرض معيّن، وذلك وفقاََ لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Veterinary Behavior— Clinical Applications and Research والتي أُجريت على كلاب شكا مالكوها تعرضّهم لهجوم مفاجئ منها، وقد وجدت الدّراسة أنّ 8 كلاب من أصل 12 كانت مصابة بمرض خلل التّنسج الوركي الخلقي (بالإنجليزيّة: Hip dysplasia) وهو مرض يتطوّر تدريجياََ، ويسبّب التهاب المفاصل المؤلم.[٣]

المراجع

  1. Constance B. Vanacore (Jun 15, 2018), “Dog MAMMAL”، www.britannica.com, Retrieved 3-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب John Walton, “MOST AGGRESSIVE DOG BREEDS: TOP 10 BREEDS WITH AGGRESSIVE TRAITS”، dogsaholic.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  3. Jennifer Welsh (14-6-2012), “Sudden Aggression in Dogs Often a Sign of Pain”، www.livescience.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
Exit mobile version