السياحة في الدول الأجنبية

ما أجمل مدن إيطاليا

أجمل مدن إيطاليا

روما

تعتبر مدينة روما (بالإنجليزية: Rome) أو كما تُعرف بـ “المدينة الخالدة” عاصمة إيطاليا، كما تعدّ أكبر مُدن الدولة، إذ يصل عدد سكانها إلى 2.6 مليون نسمة، وقد مرّت عليها العديد من الحضارات ذات الثقافات المختلفة، لتُمثّل المدينة في النهاية مزيجاً من جميع الحضارات التي مرّت على البلاد، وتعتبر الحضارة الرومانية من أهم هذه الحضارات التي تركت إرثاً تاريخياً وثقافياً مميزاً يجذب السياح من باقي المناطق الإيطالية، كما تُعد روما مقر الحكومة الوطنية إذ يقع فيها البرلمان الإيطالي، وتتميز بالتطور في العديد من المجالات مثل الاتصالات، والفضاء، والدّفاع، كما تتميز أيضاً بصناعة السينما فهي موطن السينما الإيطالية، إضافةً لاحتوائها على العديد من المتاحف والآثار.[١]

يعتبر كل من مدرّج الكولوسيوم، وتل بلاتين، والمنتدى الروماني أكثر المناطق زيارةً في إيطاليا، إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليهم سنوياً بنحو 5,625,219 سائح، وهي عبارة عن ثلاثة معالم تاريخية وثقافية مهمة تقع جميعها في روما بالقرب من بعضها؛ حيث يعتبر مدرج الكالوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum) مُدرّجاً بيضاوي الشكل، تمّ بناؤه خلال الفترة الممتدة بين عامي 72-80م، بهدف القيام بعدد من الفعاليات المختلفة مثل: استعراضات المعارك البحرية الوهمية، وصيد الحيوانات، كما يُعد أكبر مدرّج في العالم إذ يمكنه استيعاب 50,000 شخص في الوقت ذاته، وله ما يُقارب ثمانون مدخلاً.[٢]

يقع تل بلاتين بالقُرب من المدرّج، ويوفّر إطلالات جميلة على المدينة، ويضم العديد من أشجار الصنوبر، والآثار القديمة، كما أنه يُطل على المنتدى الروماني (بالإنجليزية: Roman Forum ) ويرتفع عنه قرابة أربعين متراً، وفي المقابل يعتبر المنتدى الروماني بناءً مستطيل الشكل، كان بمثابة سوق تجاري، وتحيط به حالياً آثار المباني الحكومية القديمة.[٢] يحتل متحف قلعة سانت أنجلو الوطني (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum) الواقع في باركو أدريانو في مدينة روما المرتبة الخامسة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 918,591 سائح، وهو عبارة عن مبنى ضريح الإمبراطور الروماني هادريان الذي أمر بإنشائه ليكون ضريحاً له ولأفراد أسرته، واستمر دفن الأباطرة فيه حتى عام 217م ، ثمّ تمّ تحويله إلى قلعة عام 401م، وحديثاً تم تحويله إلى متحف.[٢]

يحتل معرض بورغيزي (بالإنجليزية: Borghese Gallery) المرتبة التاسعة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 498,477 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم أعمال فنية جمعتها عائلة بورغيزي الإيطالية، والتي تتمثل باللوحات الفنية ومجموعة من المنحوتات والآثار، ويقع هذا المعرض في فيلا بورغيزي بونشيانا التي تعتبر حدائقها من المعالم السياحية المهمة أيضاً.[٢]

كما تضم مدينة روما داخل حدودها مدينة الفاتيكان والتي تعتبر دولة مستقلة، وتضم العديد من الكنائس والكاتدرائيات ومن أهمها كنيسة القدّيس بطرس ممّا جعل منها مكان لجذب الحجاج المسيحيين من كل مكان، ويجدر بالذكر أنه قد تمّ ضم المراكز التاريخية لمدينتي روما والفاتيكان كمواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو.[١]

وللتعرف بشكل أوسع على مدينة روما يرجى قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.

فينيسيا

تّعد مدينة فينيسيا (بالإنجليزية: Venice) أو البُندقية من أكثر الوجهات السياحية شُهرةً في العالم، وهي مدينة إيطالية ذات مساحة متوسطة، تمتاز بالعديد من المناطق السّياحية التراثية؛ ففي عام 2017م وصل عدد السياح القادمين إليها إلى 60,000 زيارة يومياً ممّا شكّل ضغطاً كبيراً على هذه المناطق، وقد تم اعتمادها كموقع للتراث العالمي عام 1987م.[٣] تتميز فينيسيا بجمال طبيعتها، وعمارتها، وتاريخها الثري، وتُعد ميناءً رئيسياً في إيطاليا، حيث تقع على شمال البحر الأدرياتيكي، وهي أحد أقدم المراكز السياحية والثقافية في العالم،[٤] كما يوجد معالم عديدة في فينيسيا يتوجه السياح إليها، منها:[٥]

  • كنيسة سان ماركو (بالإنجليزية: Basilica di San Marco)
  • بينالي البندقية (بالإنجليزية: La Biennale di Venezia)
  • مسرح العنقاء لا فينيس (بالإنجليزية: Teatro La Fenice)
  • قصر كاريتزونيكو (بالإنجليزية: Ca’ Rezzonico)
  • متحف كورير (بالإنجليزية: Museo Correr)
  • كنيسة سانتا ماريا (بالإنجليزية: Santa Maria Gloriosa dei Frari)
  • جزيرة بورانو (بالإنجليزية: Burano)
  • ترسانة البندقية (بالإنجليزية: Venetian Arsenal)

فلورنسا

تقع مدينة فلورنسا (بالإنجليزية: Florence) وسط ولاية توسكانا التي تعد عاصمتها، يبلغ عدد سكانها 377,207 نسمة، وقد تأسست كمستوطنة إتروسكانية تم احتلالها بعد ذلك من قِبل لإمبراطورية الرومانية واستمرت كمدينة رومانية حتى القرن الثامن الميلادي، تتميز باحتوائها على العديد من المنحوتات، واللوحات الفنية والجدارية، والقبور، والأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة مما جعلها مركزاً لجذب السياح من كل مكان، ومن أهم الأماكن الأثرية فيها: قصر بيتي، وقصر فيكيو، وبرج جيوتو، وجسر فتشيو، ونافورة نبتون، وغيرها، وقد تم تصنيف المدينة كموقع للتراث العالمي عام 1982م.[٦]

يجدر بالذكر أن معرض أوفيزي (بالإنجليزية: Uffizi Gallery) وممر فاساري (بالإنجليزية: Vasari Corridor) الواقعان في مدينة المركز التاريخي لمدينة فلورنسا يحتلان المرتبة الثالثة في الترتيب كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليهما سنوياً بنحو 1,875,785 سائح، ويعتبر هذا المعرض عبارة عن متحف فنّي يضم العديد من الأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة، وهو أكثر المعارض الفنية زيارة في البلاد، أما ممر فاساري فهو عبارة عن ممر مغلق مرتفع يمتد من قاعة المدينة إلى قصر بيتي، كما يرتبط بمعرض أوفيزي، ويمر جزء منه فوق نهر أرنو، وقد تم إنشاؤه بهذا الشكل عام 1565م من قِبل حاكم المنطقة في ذلك الوقت ليستطيع التنقُّل بين مسكنه وقصر الحكومة.[٢]

تحتل الأكاديمية (بالإنجليزية: The Accademia) الواقعة في فلورنسا المرتبة الرابعة بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 1,257,261 سائح، وهي عبارة عن معرض تُعرض فيها أعمال فنيّة منحوتة تعود للفترة الممتدة بين عامي 1300-1600م للعديد من فناني فلورنسا، والفنانين العظماء، وأبرز المعروضات فيه هي تمثال ديفيد لمايكل أنجلو، كما تعتبر حديقة بوبولي (بالإنجليزية: Boboli Garden) في فلورنسا المدينة السادسة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدّر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 710,523 سائح، وتبلغ مساحتها 45,000 متراً مربعاً، وهي تضم عدداً من المنحوتات يرجع تاريخها بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتقع بالقرب من قصر بيتي.[٢]

ميلانو

تُعد مدينة ميلانو (بالإنجليزية: Milano) مدينة فنية مميزة منذ أن كانت عاصمة النصف الغربي من الأمبراطورية الرومانية، كما كانت من أكثر المناطق الإيطالية تألقاً خلال العصور الوسطى، إضافةً إلى أنها تضم واحدة من الساحات الإيطالية الرائعة التي تعود في تاريخها إلى عصر النهضة، ومنذ القِدم عاش في ميلانو العديد من الفنانين ومنهم ليوناردو دافنشي، وتتميز حالياً باحتوائها على العديد من الكنائس؛ أهمها: كاتدرائية فلورنسا الرُّخامية، إضافة للعديد من القصور والمتاحف، والعديد من المعالم التي تتميز بالفن المُعاصر، وإضافة للمناطق الأثرية فهي تضم العديد من المناطق المتطوِّرة التي تمتاز بالحداثة والتطور، كما تهتم بالعديد من المجالات؛ كالرياضة، والموسيقى، والإعلام؛ إذ تعتبر مركزاً رئيسياً للثقافة الإيطالية.[٧]

نابولي

تقع مدينة نابولي (بالإنجليزية: Naples) جنوب دولة إيطاليا، وللتعرّف إلى مدن جنوب إيطاليا الأخرى، يمكنك قراءة مقال مدن جنوب إيطاليا، وتعدّ نابولي عاصمة إقليم كامبانيا، وتعتبر منطقة ساحلية تقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيطالية، وتُطل على البحر الأبيض المتوسط، وللتعرّف إلى جزر إيطاليا الواقعة ضمن البحر الأبيض المتوسط، يمكنك قراءة مقال جزيرة إيطالية في المتوسط، وبسبب هذا الموقع فإنّ لها أهمية كبيرة كميناء أساسي في جنوب إيطالي، لذا فهي تتميز بمركز تجاري مهم في أوروبا، إضافةً لأهميتها الثقافية إذ انها تجمع في ثقافتها بين أصالة الماضي ومُعاصرة الحاضر، ويُمكن اعتبارها بأنها العاصمة الأوروبية الوحيدة التي ما زالت مُحتفظة بجزءٍ كبير من آثارها.[٨]

يجدر بالذكر أن مدينة بومبي (بالإنجليزية: Pompeii) تقع في المرتبة الثانية كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 2,457,051 سائح، وهي تقع بالقرب من مدينة نابولي، وتتميّز بأنها قائمة على بقايا إحدى المدن الرومانية التي تمّ تدميرها عام 79م بسبب ثوران بركان جبل ڤيزوڤيوس، وقد تم إعلانها كموقع للتراث العالمي من قِبل اليونيسكو؛ فهي تحتوي على العديد من الأماكن المميزة كالحمامات الساخنة التي تعكس التجمعات الصحية الرومانية القديمة، والمسرح الذي قامت عليه العديد من المسرحيات قديماً.[٢]

بولونيا

يعود تاريخ مدينة بولونيا (بالإنجليزية: Bologna) إلى العصور الوسطى، وتعتبر منطقة متطوّرة ذات طابع مُتحضّر بالرغم من احتفاظ كثير من مناطقها بالطابع التاريخي، وأهم هذه المناطق مدينة بولشي (بالإنجليزية: Bolshie) التي تضُم أقدم جامعة في أوروبا يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1088م، وتستقبل الطلاب من كل مكان، كما يوجد في مدينة بولونيا أفضل مسارح الأوبرا وأفضل المطاعم في المناطق المُتحضّرة. ويُطلق على مدينة بولونيا العديد من الأسماء فهي المدينة البدينة وذلك بسبب اشتهارها بأنواع الغذاء المتنوعة، ومن أشهر أطعمتها صلصة الراجو التي تم إعدادها لأول مرة في بولونيا، كما يُطلق عليها اسم المدينة الحمراء؛ بسبب لون مبانيها المبنيّة من التراكوتا خلال العصور الوسطى، ومن أسمائها أيضاً مدينة العالم نسبةً إلى جامعتها التي تُعد أقدم جامعة في العالم.[٩]

فيرونا

يعود تاريخ مدينة فيرونا (بالإنجليزية: Verona) الإيطالية إلى الفترة الرومانية، وتضم العديد من الأماكن الأثرية، كما تشتهر بالعمارة والفنون، وقد دارت فيها أحداث قصة شكسبير الشهيرة روميو وجولييت، وتضم مبانيها التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة العديد من الأقواس الرومانية، وتعتبر الساحة الرومانية في فيرونا من أهم الأماكن الأثرية فيها والتي تشهد قيام مهرجان الأوبرا العالمي في صيف كل عام، كما تضم قلعة “كاسلفيكيو” التي تمّ بناؤها خلال القرن الرابع عشر على طول نهر أديجي.[١٠]

تورينو

تقع هذه المدينة في إقليم بيدمونت الواقع شمال غرب دولة إيطاليا، وتعتبر مركزاً ثقافياً يمتاز بالعديد من المتاحف، والمتاجر الأنيقة، والمطاعم الجيدة، كما تضم العديد من المباني ذات الطراز الباروكي، والقصور التاريخية، والمقاهي الشهيرة، والأزقة المسقوفة،[١١] ومن المعالم الشهيرة فيها: قصر لافيناريا ريالي (بالإنجليزية: La Venaria Reale) الذي يحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا ويقدرعدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 598,548 سائح، ويقع ضمن منطقة تورينو الكبرى، وقد تم بناؤه في أواخر القرن السابع عشر في عهد الملك تشارلز إيمانويل الثاني ليشكل قاعدة لرحلات صيده، ويعد حالياً أحد مواقع التراث العالمي التي تمّ تصنيفها من قبل اليونيسكو.[٢]

من المعالم الشهيرة في تورينو أيضاً المتحف المصري (بالإنجليزية: The Egyptian Museum) الذي يحتل المرتبة الثامنة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 540,297 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم العديد من أهم الآثار المصرية كما يحتوي على معرض للأنثروبولوجيا المصرية، ومن أهم الآثار المصرية الموجودة فيه هي النسخ الثلاث المختلفة لكتاب الموتى المصري (بالإنجليزية: Book of the Dead).[٢]

جنوة

تعتبر مدينة جنوة (بالإنجليزية: Genoa) أكبر الأماكن التاريخيّة في أوروبا، تقع جنوب غرب ميلانو على خليج جنوة، وهي عاصمة إقليم ليغوريا في إيطاليا، وتصل مساحتها الكلية إلى 240 كيلو متراً مربعاً، تبلغ المساحة المأهولة بالسكان منها 75 كيلو متراً مربعاً فقط، وتقع مدينة جنوة على سهولٍ ساحلية ضيقة يصل طولها إلى 30 كيلو متر والتي تمتد عبر الوديان الضيقة حتى المنحدرات الغربية لجبال الأبنين، ويُمكن اعتبارها قلب منطقة الريفيرا الإيطالية، كما تُعد جنوة المنياء التجاري الرئيسي في إيطاليا، إضافةً إلى أنها تعد مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً بفضل ما تضمه من مناطق صناعية متطورة.[١٢]

تشتهر مدينة جنوة بوجود الكثير من معالم الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وعصر النهضة، والفترة الباروكية، ومرحلة العمارة القوطية، ويُعد قصر الدوق، وكاتدرائية سان لورينزو، وكنيسة سان ماتيو، وقصر سان جورجو من أهم المعالم التاريخية في مدينة جنوة، ويوجد في المدينة أكبر معرضَين للصور؛ وهما صر بيانكو، وقصر روزو، ومن الجدير بالذكر أنّ جنوة تعدّ مسقط رأس كريستوفر كولومبوس عام 1451م الذي جسد العادات البحرية للمدينة آنذاك.[١٣]

بيروجيا

تعد مدينة بيروجينا (بالإنجليزية: Perugia) إحدى مدن العصور الوسطى، وهي عاصمة إقليم أومبريا الإيطالي، وتعتبر مدينة مناسبة للفنانين، ومحبي الفنون، ولمحبي الشوكولاتة أيضاً، وتحتوي كذلك على جامعتين من أهم الجامعات في إيطاليا، وهما جامعة الدراسات التي تأسست عام 1308م، وجامعة للأجانب وهي الأولى في إيطاليا، وتضم كذلك منطقةَ بيروجيا القديمة المُحاطة بجدارين يعود الخارجي منهما إلى العصور الوسطى ويضم عدة أبواب لدخول المدينة، أما الداخلي فقد تم بناؤه على يد الحصارة الإتروسكانية، ويمتز بكبر حجم القطع المستخدمة في بنائه.[١٤]

تعد قرية بورجو من أهم المناطق التاريخية في بيروجيا التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وهي إحدى أجمل المدن التاريخية في إيطاليا، وتحتوي بيروجينا كذلك على العديد من المعالم المهمة؛ مثل: الكنيسة القوطيّة في سان دومينوكو التي تضم العديد من التماثيل والأعمال الفنية، وساحة مايتوتي، وساحة الرابع من نوفمبر التي تُعد مركزاً اجتماعياً مهماً، ويقع في هذه الساحات المركزية قصر دي بريوري الذي يعتبر رمزاً للقوة الحكومية، والكاتدرائية ونافورة ماجيور التي اكتمل بناؤها في القرن الثالث عشر، والتي تتم تغذيتها من قِبل القنوات المائية الممتدة من مونتي باتشيانو، كما تمتاز بيروجيا بتراث فنّي مهم بالعديد من الفعاليات العالمية في مسارح المدينة، وشوارعها، وساحاتها، وبالرغم من طابعها التاريخي إلّا أنها تعتبر مدينة متطوّرة؛ فهي أول مدينة إيطالية استخدمت السلالم الكهربائية لتسهيل المشي في المدينة.[١٤]

وللاطّلاع على السياحة في أيطاليا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال السياحة في إيطاليا، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 15،16. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”, www.worldatlas.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. Hugues Seraphina, Paul Sheeranb, Manuela Pilato (28-2-2018), “Over-tourism and the fall of Venice as a destination”, Journal of Destination Marketing & Management, Page 2. Edited.
  4. “Venice”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  5. “Top things to do in Venice”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  6. Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 13,14. Edited.
  7. “TOURISM IN MILAN”, www.europeanbestdestinations.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  8. Shirley Hazzard, “Naples”، www.britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  9. “Bologna”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  10. Barbara Rogers (31-5-2019), “17 Best Places to Visit in Italy”، www.planetware.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  11. MARTHA BAKERJIAN (10-2-2019), “The Top 10 Cities You Should Visit in Italy”، www.tripsavvy.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  12. “Genoa Case Study UNECE / WHO Sustainable mobility policies and pollution reduction.”, www.unece.org,18-11-2013، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  13. “Genoa”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  14. ^ أ ب “Perugia”, www.italia.it, Retrieved 25-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

أجمل مدن إيطاليا

روما

تعتبر مدينة روما (بالإنجليزية: Rome) أو كما تُعرف بـ “المدينة الخالدة” عاصمة إيطاليا، كما تعدّ أكبر مُدن الدولة، إذ يصل عدد سكانها إلى 2.6 مليون نسمة، وقد مرّت عليها العديد من الحضارات ذات الثقافات المختلفة، لتُمثّل المدينة في النهاية مزيجاً من جميع الحضارات التي مرّت على البلاد، وتعتبر الحضارة الرومانية من أهم هذه الحضارات التي تركت إرثاً تاريخياً وثقافياً مميزاً يجذب السياح من باقي المناطق الإيطالية، كما تُعد روما مقر الحكومة الوطنية إذ يقع فيها البرلمان الإيطالي، وتتميز بالتطور في العديد من المجالات مثل الاتصالات، والفضاء، والدّفاع، كما تتميز أيضاً بصناعة السينما فهي موطن السينما الإيطالية، إضافةً لاحتوائها على العديد من المتاحف والآثار.[١]

يعتبر كل من مدرّج الكولوسيوم، وتل بلاتين، والمنتدى الروماني أكثر المناطق زيارةً في إيطاليا، إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليهم سنوياً بنحو 5,625,219 سائح، وهي عبارة عن ثلاثة معالم تاريخية وثقافية مهمة تقع جميعها في روما بالقرب من بعضها؛ حيث يعتبر مدرج الكالوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum) مُدرّجاً بيضاوي الشكل، تمّ بناؤه خلال الفترة الممتدة بين عامي 72-80م، بهدف القيام بعدد من الفعاليات المختلفة مثل: استعراضات المعارك البحرية الوهمية، وصيد الحيوانات، كما يُعد أكبر مدرّج في العالم إذ يمكنه استيعاب 50,000 شخص في الوقت ذاته، وله ما يُقارب ثمانون مدخلاً.[٢]

يقع تل بلاتين بالقُرب من المدرّج، ويوفّر إطلالات جميلة على المدينة، ويضم العديد من أشجار الصنوبر، والآثار القديمة، كما أنه يُطل على المنتدى الروماني (بالإنجليزية: Roman Forum ) ويرتفع عنه قرابة أربعين متراً، وفي المقابل يعتبر المنتدى الروماني بناءً مستطيل الشكل، كان بمثابة سوق تجاري، وتحيط به حالياً آثار المباني الحكومية القديمة.[٢] يحتل متحف قلعة سانت أنجلو الوطني (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum) الواقع في باركو أدريانو في مدينة روما المرتبة الخامسة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 918,591 سائح، وهو عبارة عن مبنى ضريح الإمبراطور الروماني هادريان الذي أمر بإنشائه ليكون ضريحاً له ولأفراد أسرته، واستمر دفن الأباطرة فيه حتى عام 217م ، ثمّ تمّ تحويله إلى قلعة عام 401م، وحديثاً تم تحويله إلى متحف.[٢]

يحتل معرض بورغيزي (بالإنجليزية: Borghese Gallery) المرتبة التاسعة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 498,477 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم أعمال فنية جمعتها عائلة بورغيزي الإيطالية، والتي تتمثل باللوحات الفنية ومجموعة من المنحوتات والآثار، ويقع هذا المعرض في فيلا بورغيزي بونشيانا التي تعتبر حدائقها من المعالم السياحية المهمة أيضاً.[٢]

كما تضم مدينة روما داخل حدودها مدينة الفاتيكان والتي تعتبر دولة مستقلة، وتضم العديد من الكنائس والكاتدرائيات ومن أهمها كنيسة القدّيس بطرس ممّا جعل منها مكان لجذب الحجاج المسيحيين من كل مكان، ويجدر بالذكر أنه قد تمّ ضم المراكز التاريخية لمدينتي روما والفاتيكان كمواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو.[١]

وللتعرف بشكل أوسع على مدينة روما يرجى قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.

فينيسيا

تّعد مدينة فينيسيا (بالإنجليزية: Venice) أو البُندقية من أكثر الوجهات السياحية شُهرةً في العالم، وهي مدينة إيطالية ذات مساحة متوسطة، تمتاز بالعديد من المناطق السّياحية التراثية؛ ففي عام 2017م وصل عدد السياح القادمين إليها إلى 60,000 زيارة يومياً ممّا شكّل ضغطاً كبيراً على هذه المناطق، وقد تم اعتمادها كموقع للتراث العالمي عام 1987م.[٣] تتميز فينيسيا بجمال طبيعتها، وعمارتها، وتاريخها الثري، وتُعد ميناءً رئيسياً في إيطاليا، حيث تقع على شمال البحر الأدرياتيكي، وهي أحد أقدم المراكز السياحية والثقافية في العالم،[٤] كما يوجد معالم عديدة في فينيسيا يتوجه السياح إليها، منها:[٥]

  • كنيسة سان ماركو (بالإنجليزية: Basilica di San Marco)
  • بينالي البندقية (بالإنجليزية: La Biennale di Venezia)
  • مسرح العنقاء لا فينيس (بالإنجليزية: Teatro La Fenice)
  • قصر كاريتزونيكو (بالإنجليزية: Ca’ Rezzonico)
  • متحف كورير (بالإنجليزية: Museo Correr)
  • كنيسة سانتا ماريا (بالإنجليزية: Santa Maria Gloriosa dei Frari)
  • جزيرة بورانو (بالإنجليزية: Burano)
  • ترسانة البندقية (بالإنجليزية: Venetian Arsenal)

فلورنسا

تقع مدينة فلورنسا (بالإنجليزية: Florence) وسط ولاية توسكانا التي تعد عاصمتها، يبلغ عدد سكانها 377,207 نسمة، وقد تأسست كمستوطنة إتروسكانية تم احتلالها بعد ذلك من قِبل لإمبراطورية الرومانية واستمرت كمدينة رومانية حتى القرن الثامن الميلادي، تتميز باحتوائها على العديد من المنحوتات، واللوحات الفنية والجدارية، والقبور، والأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة مما جعلها مركزاً لجذب السياح من كل مكان، ومن أهم الأماكن الأثرية فيها: قصر بيتي، وقصر فيكيو، وبرج جيوتو، وجسر فتشيو، ونافورة نبتون، وغيرها، وقد تم تصنيف المدينة كموقع للتراث العالمي عام 1982م.[٦]

يجدر بالذكر أن معرض أوفيزي (بالإنجليزية: Uffizi Gallery) وممر فاساري (بالإنجليزية: Vasari Corridor) الواقعان في مدينة المركز التاريخي لمدينة فلورنسا يحتلان المرتبة الثالثة في الترتيب كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليهما سنوياً بنحو 1,875,785 سائح، ويعتبر هذا المعرض عبارة عن متحف فنّي يضم العديد من الأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة، وهو أكثر المعارض الفنية زيارة في البلاد، أما ممر فاساري فهو عبارة عن ممر مغلق مرتفع يمتد من قاعة المدينة إلى قصر بيتي، كما يرتبط بمعرض أوفيزي، ويمر جزء منه فوق نهر أرنو، وقد تم إنشاؤه بهذا الشكل عام 1565م من قِبل حاكم المنطقة في ذلك الوقت ليستطيع التنقُّل بين مسكنه وقصر الحكومة.[٢]

تحتل الأكاديمية (بالإنجليزية: The Accademia) الواقعة في فلورنسا المرتبة الرابعة بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 1,257,261 سائح، وهي عبارة عن معرض تُعرض فيها أعمال فنيّة منحوتة تعود للفترة الممتدة بين عامي 1300-1600م للعديد من فناني فلورنسا، والفنانين العظماء، وأبرز المعروضات فيه هي تمثال ديفيد لمايكل أنجلو، كما تعتبر حديقة بوبولي (بالإنجليزية: Boboli Garden) في فلورنسا المدينة السادسة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدّر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 710,523 سائح، وتبلغ مساحتها 45,000 متراً مربعاً، وهي تضم عدداً من المنحوتات يرجع تاريخها بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتقع بالقرب من قصر بيتي.[٢]

ميلانو

تُعد مدينة ميلانو (بالإنجليزية: Milano) مدينة فنية مميزة منذ أن كانت عاصمة النصف الغربي من الأمبراطورية الرومانية، كما كانت من أكثر المناطق الإيطالية تألقاً خلال العصور الوسطى، إضافةً إلى أنها تضم واحدة من الساحات الإيطالية الرائعة التي تعود في تاريخها إلى عصر النهضة، ومنذ القِدم عاش في ميلانو العديد من الفنانين ومنهم ليوناردو دافنشي، وتتميز حالياً باحتوائها على العديد من الكنائس؛ أهمها: كاتدرائية فلورنسا الرُّخامية، إضافة للعديد من القصور والمتاحف، والعديد من المعالم التي تتميز بالفن المُعاصر، وإضافة للمناطق الأثرية فهي تضم العديد من المناطق المتطوِّرة التي تمتاز بالحداثة والتطور، كما تهتم بالعديد من المجالات؛ كالرياضة، والموسيقى، والإعلام؛ إذ تعتبر مركزاً رئيسياً للثقافة الإيطالية.[٧]

نابولي

تقع مدينة نابولي (بالإنجليزية: Naples) جنوب دولة إيطاليا، وللتعرّف إلى مدن جنوب إيطاليا الأخرى، يمكنك قراءة مقال مدن جنوب إيطاليا، وتعدّ نابولي عاصمة إقليم كامبانيا، وتعتبر منطقة ساحلية تقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيطالية، وتُطل على البحر الأبيض المتوسط، وللتعرّف إلى جزر إيطاليا الواقعة ضمن البحر الأبيض المتوسط، يمكنك قراءة مقال جزيرة إيطالية في المتوسط، وبسبب هذا الموقع فإنّ لها أهمية كبيرة كميناء أساسي في جنوب إيطالي، لذا فهي تتميز بمركز تجاري مهم في أوروبا، إضافةً لأهميتها الثقافية إذ انها تجمع في ثقافتها بين أصالة الماضي ومُعاصرة الحاضر، ويُمكن اعتبارها بأنها العاصمة الأوروبية الوحيدة التي ما زالت مُحتفظة بجزءٍ كبير من آثارها.[٨]

يجدر بالذكر أن مدينة بومبي (بالإنجليزية: Pompeii) تقع في المرتبة الثانية كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 2,457,051 سائح، وهي تقع بالقرب من مدينة نابولي، وتتميّز بأنها قائمة على بقايا إحدى المدن الرومانية التي تمّ تدميرها عام 79م بسبب ثوران بركان جبل ڤيزوڤيوس، وقد تم إعلانها كموقع للتراث العالمي من قِبل اليونيسكو؛ فهي تحتوي على العديد من الأماكن المميزة كالحمامات الساخنة التي تعكس التجمعات الصحية الرومانية القديمة، والمسرح الذي قامت عليه العديد من المسرحيات قديماً.[٢]

بولونيا

يعود تاريخ مدينة بولونيا (بالإنجليزية: Bologna) إلى العصور الوسطى، وتعتبر منطقة متطوّرة ذات طابع مُتحضّر بالرغم من احتفاظ كثير من مناطقها بالطابع التاريخي، وأهم هذه المناطق مدينة بولشي (بالإنجليزية: Bolshie) التي تضُم أقدم جامعة في أوروبا يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1088م، وتستقبل الطلاب من كل مكان، كما يوجد في مدينة بولونيا أفضل مسارح الأوبرا وأفضل المطاعم في المناطق المُتحضّرة. ويُطلق على مدينة بولونيا العديد من الأسماء فهي المدينة البدينة وذلك بسبب اشتهارها بأنواع الغذاء المتنوعة، ومن أشهر أطعمتها صلصة الراجو التي تم إعدادها لأول مرة في بولونيا، كما يُطلق عليها اسم المدينة الحمراء؛ بسبب لون مبانيها المبنيّة من التراكوتا خلال العصور الوسطى، ومن أسمائها أيضاً مدينة العالم نسبةً إلى جامعتها التي تُعد أقدم جامعة في العالم.[٩]

فيرونا

يعود تاريخ مدينة فيرونا (بالإنجليزية: Verona) الإيطالية إلى الفترة الرومانية، وتضم العديد من الأماكن الأثرية، كما تشتهر بالعمارة والفنون، وقد دارت فيها أحداث قصة شكسبير الشهيرة روميو وجولييت، وتضم مبانيها التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة العديد من الأقواس الرومانية، وتعتبر الساحة الرومانية في فيرونا من أهم الأماكن الأثرية فيها والتي تشهد قيام مهرجان الأوبرا العالمي في صيف كل عام، كما تضم قلعة “كاسلفيكيو” التي تمّ بناؤها خلال القرن الرابع عشر على طول نهر أديجي.[١٠]

تورينو

تقع هذه المدينة في إقليم بيدمونت الواقع شمال غرب دولة إيطاليا، وتعتبر مركزاً ثقافياً يمتاز بالعديد من المتاحف، والمتاجر الأنيقة، والمطاعم الجيدة، كما تضم العديد من المباني ذات الطراز الباروكي، والقصور التاريخية، والمقاهي الشهيرة، والأزقة المسقوفة،[١١] ومن المعالم الشهيرة فيها: قصر لافيناريا ريالي (بالإنجليزية: La Venaria Reale) الذي يحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا ويقدرعدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 598,548 سائح، ويقع ضمن منطقة تورينو الكبرى، وقد تم بناؤه في أواخر القرن السابع عشر في عهد الملك تشارلز إيمانويل الثاني ليشكل قاعدة لرحلات صيده، ويعد حالياً أحد مواقع التراث العالمي التي تمّ تصنيفها من قبل اليونيسكو.[٢]

من المعالم الشهيرة في تورينو أيضاً المتحف المصري (بالإنجليزية: The Egyptian Museum) الذي يحتل المرتبة الثامنة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 540,297 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم العديد من أهم الآثار المصرية كما يحتوي على معرض للأنثروبولوجيا المصرية، ومن أهم الآثار المصرية الموجودة فيه هي النسخ الثلاث المختلفة لكتاب الموتى المصري (بالإنجليزية: Book of the Dead).[٢]

جنوة

تعتبر مدينة جنوة (بالإنجليزية: Genoa) أكبر الأماكن التاريخيّة في أوروبا، تقع جنوب غرب ميلانو على خليج جنوة، وهي عاصمة إقليم ليغوريا في إيطاليا، وتصل مساحتها الكلية إلى 240 كيلو متراً مربعاً، تبلغ المساحة المأهولة بالسكان منها 75 كيلو متراً مربعاً فقط، وتقع مدينة جنوة على سهولٍ ساحلية ضيقة يصل طولها إلى 30 كيلو متر والتي تمتد عبر الوديان الضيقة حتى المنحدرات الغربية لجبال الأبنين، ويُمكن اعتبارها قلب منطقة الريفيرا الإيطالية، كما تُعد جنوة المنياء التجاري الرئيسي في إيطاليا، إضافةً إلى أنها تعد مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً بفضل ما تضمه من مناطق صناعية متطورة.[١٢]

تشتهر مدينة جنوة بوجود الكثير من معالم الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وعصر النهضة، والفترة الباروكية، ومرحلة العمارة القوطية، ويُعد قصر الدوق، وكاتدرائية سان لورينزو، وكنيسة سان ماتيو، وقصر سان جورجو من أهم المعالم التاريخية في مدينة جنوة، ويوجد في المدينة أكبر معرضَين للصور؛ وهما صر بيانكو، وقصر روزو، ومن الجدير بالذكر أنّ جنوة تعدّ مسقط رأس كريستوفر كولومبوس عام 1451م الذي جسد العادات البحرية للمدينة آنذاك.[١٣]

بيروجيا

تعد مدينة بيروجينا (بالإنجليزية: Perugia) إحدى مدن العصور الوسطى، وهي عاصمة إقليم أومبريا الإيطالي، وتعتبر مدينة مناسبة للفنانين، ومحبي الفنون، ولمحبي الشوكولاتة أيضاً، وتحتوي كذلك على جامعتين من أهم الجامعات في إيطاليا، وهما جامعة الدراسات التي تأسست عام 1308م، وجامعة للأجانب وهي الأولى في إيطاليا، وتضم كذلك منطقةَ بيروجيا القديمة المُحاطة بجدارين يعود الخارجي منهما إلى العصور الوسطى ويضم عدة أبواب لدخول المدينة، أما الداخلي فقد تم بناؤه على يد الحصارة الإتروسكانية، ويمتز بكبر حجم القطع المستخدمة في بنائه.[١٤]

تعد قرية بورجو من أهم المناطق التاريخية في بيروجيا التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وهي إحدى أجمل المدن التاريخية في إيطاليا، وتحتوي بيروجينا كذلك على العديد من المعالم المهمة؛ مثل: الكنيسة القوطيّة في سان دومينوكو التي تضم العديد من التماثيل والأعمال الفنية، وساحة مايتوتي، وساحة الرابع من نوفمبر التي تُعد مركزاً اجتماعياً مهماً، ويقع في هذه الساحات المركزية قصر دي بريوري الذي يعتبر رمزاً للقوة الحكومية، والكاتدرائية ونافورة ماجيور التي اكتمل بناؤها في القرن الثالث عشر، والتي تتم تغذيتها من قِبل القنوات المائية الممتدة من مونتي باتشيانو، كما تمتاز بيروجيا بتراث فنّي مهم بالعديد من الفعاليات العالمية في مسارح المدينة، وشوارعها، وساحاتها، وبالرغم من طابعها التاريخي إلّا أنها تعتبر مدينة متطوّرة؛ فهي أول مدينة إيطالية استخدمت السلالم الكهربائية لتسهيل المشي في المدينة.[١٤]

وللاطّلاع على السياحة في أيطاليا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال السياحة في إيطاليا، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 15،16. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”, www.worldatlas.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. Hugues Seraphina, Paul Sheeranb, Manuela Pilato (28-2-2018), “Over-tourism and the fall of Venice as a destination”, Journal of Destination Marketing & Management, Page 2. Edited.
  4. “Venice”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  5. “Top things to do in Venice”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  6. Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 13,14. Edited.
  7. “TOURISM IN MILAN”, www.europeanbestdestinations.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  8. Shirley Hazzard, “Naples”، www.britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  9. “Bologna”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  10. Barbara Rogers (31-5-2019), “17 Best Places to Visit in Italy”، www.planetware.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  11. MARTHA BAKERJIAN (10-2-2019), “The Top 10 Cities You Should Visit in Italy”، www.tripsavvy.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  12. “Genoa Case Study UNECE / WHO Sustainable mobility policies and pollution reduction.”, www.unece.org,18-11-2013، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  13. “Genoa”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  14. ^ أ ب “Perugia”, www.italia.it, Retrieved 25-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

أجمل مدن إيطاليا

روما

تعتبر مدينة روما (بالإنجليزية: Rome) أو كما تُعرف بـ “المدينة الخالدة” عاصمة إيطاليا، كما تعدّ أكبر مُدن الدولة، إذ يصل عدد سكانها إلى 2.6 مليون نسمة، وقد مرّت عليها العديد من الحضارات ذات الثقافات المختلفة، لتُمثّل المدينة في النهاية مزيجاً من جميع الحضارات التي مرّت على البلاد، وتعتبر الحضارة الرومانية من أهم هذه الحضارات التي تركت إرثاً تاريخياً وثقافياً مميزاً يجذب السياح من باقي المناطق الإيطالية، كما تُعد روما مقر الحكومة الوطنية إذ يقع فيها البرلمان الإيطالي، وتتميز بالتطور في العديد من المجالات مثل الاتصالات، والفضاء، والدّفاع، كما تتميز أيضاً بصناعة السينما فهي موطن السينما الإيطالية، إضافةً لاحتوائها على العديد من المتاحف والآثار.[١]

يعتبر كل من مدرّج الكولوسيوم، وتل بلاتين، والمنتدى الروماني أكثر المناطق زيارةً في إيطاليا، إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليهم سنوياً بنحو 5,625,219 سائح، وهي عبارة عن ثلاثة معالم تاريخية وثقافية مهمة تقع جميعها في روما بالقرب من بعضها؛ حيث يعتبر مدرج الكالوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum) مُدرّجاً بيضاوي الشكل، تمّ بناؤه خلال الفترة الممتدة بين عامي 72-80م، بهدف القيام بعدد من الفعاليات المختلفة مثل: استعراضات المعارك البحرية الوهمية، وصيد الحيوانات، كما يُعد أكبر مدرّج في العالم إذ يمكنه استيعاب 50,000 شخص في الوقت ذاته، وله ما يُقارب ثمانون مدخلاً.[٢]

يقع تل بلاتين بالقُرب من المدرّج، ويوفّر إطلالات جميلة على المدينة، ويضم العديد من أشجار الصنوبر، والآثار القديمة، كما أنه يُطل على المنتدى الروماني (بالإنجليزية: Roman Forum ) ويرتفع عنه قرابة أربعين متراً، وفي المقابل يعتبر المنتدى الروماني بناءً مستطيل الشكل، كان بمثابة سوق تجاري، وتحيط به حالياً آثار المباني الحكومية القديمة.[٢] يحتل متحف قلعة سانت أنجلو الوطني (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum) الواقع في باركو أدريانو في مدينة روما المرتبة الخامسة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 918,591 سائح، وهو عبارة عن مبنى ضريح الإمبراطور الروماني هادريان الذي أمر بإنشائه ليكون ضريحاً له ولأفراد أسرته، واستمر دفن الأباطرة فيه حتى عام 217م ، ثمّ تمّ تحويله إلى قلعة عام 401م، وحديثاً تم تحويله إلى متحف.[٢]

يحتل معرض بورغيزي (بالإنجليزية: Borghese Gallery) المرتبة التاسعة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 498,477 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم أعمال فنية جمعتها عائلة بورغيزي الإيطالية، والتي تتمثل باللوحات الفنية ومجموعة من المنحوتات والآثار، ويقع هذا المعرض في فيلا بورغيزي بونشيانا التي تعتبر حدائقها من المعالم السياحية المهمة أيضاً.[٢]

كما تضم مدينة روما داخل حدودها مدينة الفاتيكان والتي تعتبر دولة مستقلة، وتضم العديد من الكنائس والكاتدرائيات ومن أهمها كنيسة القدّيس بطرس ممّا جعل منها مكان لجذب الحجاج المسيحيين من كل مكان، ويجدر بالذكر أنه قد تمّ ضم المراكز التاريخية لمدينتي روما والفاتيكان كمواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو.[١]

وللتعرف بشكل أوسع على مدينة روما يرجى قراءة مقال ما هي عاصمة إيطاليا.

فينيسيا

تّعد مدينة فينيسيا (بالإنجليزية: Venice) أو البُندقية من أكثر الوجهات السياحية شُهرةً في العالم، وهي مدينة إيطالية ذات مساحة متوسطة، تمتاز بالعديد من المناطق السّياحية التراثية؛ ففي عام 2017م وصل عدد السياح القادمين إليها إلى 60,000 زيارة يومياً ممّا شكّل ضغطاً كبيراً على هذه المناطق، وقد تم اعتمادها كموقع للتراث العالمي عام 1987م.[٣] تتميز فينيسيا بجمال طبيعتها، وعمارتها، وتاريخها الثري، وتُعد ميناءً رئيسياً في إيطاليا، حيث تقع على شمال البحر الأدرياتيكي، وهي أحد أقدم المراكز السياحية والثقافية في العالم،[٤] كما يوجد معالم عديدة في فينيسيا يتوجه السياح إليها، منها:[٥]

  • كنيسة سان ماركو (بالإنجليزية: Basilica di San Marco)
  • بينالي البندقية (بالإنجليزية: La Biennale di Venezia)
  • مسرح العنقاء لا فينيس (بالإنجليزية: Teatro La Fenice)
  • قصر كاريتزونيكو (بالإنجليزية: Ca’ Rezzonico)
  • متحف كورير (بالإنجليزية: Museo Correr)
  • كنيسة سانتا ماريا (بالإنجليزية: Santa Maria Gloriosa dei Frari)
  • جزيرة بورانو (بالإنجليزية: Burano)
  • ترسانة البندقية (بالإنجليزية: Venetian Arsenal)

فلورنسا

تقع مدينة فلورنسا (بالإنجليزية: Florence) وسط ولاية توسكانا التي تعد عاصمتها، يبلغ عدد سكانها 377,207 نسمة، وقد تأسست كمستوطنة إتروسكانية تم احتلالها بعد ذلك من قِبل لإمبراطورية الرومانية واستمرت كمدينة رومانية حتى القرن الثامن الميلادي، تتميز باحتوائها على العديد من المنحوتات، واللوحات الفنية والجدارية، والقبور، والأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة مما جعلها مركزاً لجذب السياح من كل مكان، ومن أهم الأماكن الأثرية فيها: قصر بيتي، وقصر فيكيو، وبرج جيوتو، وجسر فتشيو، ونافورة نبتون، وغيرها، وقد تم تصنيف المدينة كموقع للتراث العالمي عام 1982م.[٦]

يجدر بالذكر أن معرض أوفيزي (بالإنجليزية: Uffizi Gallery) وممر فاساري (بالإنجليزية: Vasari Corridor) الواقعان في مدينة المركز التاريخي لمدينة فلورنسا يحتلان المرتبة الثالثة في الترتيب كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ حيث يقدر عدد السُّياح القادمين إليهما سنوياً بنحو 1,875,785 سائح، ويعتبر هذا المعرض عبارة عن متحف فنّي يضم العديد من الأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة، وهو أكثر المعارض الفنية زيارة في البلاد، أما ممر فاساري فهو عبارة عن ممر مغلق مرتفع يمتد من قاعة المدينة إلى قصر بيتي، كما يرتبط بمعرض أوفيزي، ويمر جزء منه فوق نهر أرنو، وقد تم إنشاؤه بهذا الشكل عام 1565م من قِبل حاكم المنطقة في ذلك الوقت ليستطيع التنقُّل بين مسكنه وقصر الحكومة.[٢]

تحتل الأكاديمية (بالإنجليزية: The Accademia) الواقعة في فلورنسا المرتبة الرابعة بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 1,257,261 سائح، وهي عبارة عن معرض تُعرض فيها أعمال فنيّة منحوتة تعود للفترة الممتدة بين عامي 1300-1600م للعديد من فناني فلورنسا، والفنانين العظماء، وأبرز المعروضات فيه هي تمثال ديفيد لمايكل أنجلو، كما تعتبر حديقة بوبولي (بالإنجليزية: Boboli Garden) في فلورنسا المدينة السادسة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدّر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 710,523 سائح، وتبلغ مساحتها 45,000 متراً مربعاً، وهي تضم عدداً من المنحوتات يرجع تاريخها بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وتقع بالقرب من قصر بيتي.[٢]

ميلانو

تُعد مدينة ميلانو (بالإنجليزية: Milano) مدينة فنية مميزة منذ أن كانت عاصمة النصف الغربي من الأمبراطورية الرومانية، كما كانت من أكثر المناطق الإيطالية تألقاً خلال العصور الوسطى، إضافةً إلى أنها تضم واحدة من الساحات الإيطالية الرائعة التي تعود في تاريخها إلى عصر النهضة، ومنذ القِدم عاش في ميلانو العديد من الفنانين ومنهم ليوناردو دافنشي، وتتميز حالياً باحتوائها على العديد من الكنائس؛ أهمها: كاتدرائية فلورنسا الرُّخامية، إضافة للعديد من القصور والمتاحف، والعديد من المعالم التي تتميز بالفن المُعاصر، وإضافة للمناطق الأثرية فهي تضم العديد من المناطق المتطوِّرة التي تمتاز بالحداثة والتطور، كما تهتم بالعديد من المجالات؛ كالرياضة، والموسيقى، والإعلام؛ إذ تعتبر مركزاً رئيسياً للثقافة الإيطالية.[٧]

نابولي

تقع مدينة نابولي (بالإنجليزية: Naples) جنوب دولة إيطاليا، وللتعرّف إلى مدن جنوب إيطاليا الأخرى، يمكنك قراءة مقال مدن جنوب إيطاليا، وتعدّ نابولي عاصمة إقليم كامبانيا، وتعتبر منطقة ساحلية تقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيطالية، وتُطل على البحر الأبيض المتوسط، وللتعرّف إلى جزر إيطاليا الواقعة ضمن البحر الأبيض المتوسط، يمكنك قراءة مقال جزيرة إيطالية في المتوسط، وبسبب هذا الموقع فإنّ لها أهمية كبيرة كميناء أساسي في جنوب إيطالي، لذا فهي تتميز بمركز تجاري مهم في أوروبا، إضافةً لأهميتها الثقافية إذ انها تجمع في ثقافتها بين أصالة الماضي ومُعاصرة الحاضر، ويُمكن اعتبارها بأنها العاصمة الأوروبية الوحيدة التي ما زالت مُحتفظة بجزءٍ كبير من آثارها.[٨]

يجدر بالذكر أن مدينة بومبي (بالإنجليزية: Pompeii) تقع في المرتبة الثانية كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليها سنوياً بنحو 2,457,051 سائح، وهي تقع بالقرب من مدينة نابولي، وتتميّز بأنها قائمة على بقايا إحدى المدن الرومانية التي تمّ تدميرها عام 79م بسبب ثوران بركان جبل ڤيزوڤيوس، وقد تم إعلانها كموقع للتراث العالمي من قِبل اليونيسكو؛ فهي تحتوي على العديد من الأماكن المميزة كالحمامات الساخنة التي تعكس التجمعات الصحية الرومانية القديمة، والمسرح الذي قامت عليه العديد من المسرحيات قديماً.[٢]

بولونيا

يعود تاريخ مدينة بولونيا (بالإنجليزية: Bologna) إلى العصور الوسطى، وتعتبر منطقة متطوّرة ذات طابع مُتحضّر بالرغم من احتفاظ كثير من مناطقها بالطابع التاريخي، وأهم هذه المناطق مدينة بولشي (بالإنجليزية: Bolshie) التي تضُم أقدم جامعة في أوروبا يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1088م، وتستقبل الطلاب من كل مكان، كما يوجد في مدينة بولونيا أفضل مسارح الأوبرا وأفضل المطاعم في المناطق المُتحضّرة. ويُطلق على مدينة بولونيا العديد من الأسماء فهي المدينة البدينة وذلك بسبب اشتهارها بأنواع الغذاء المتنوعة، ومن أشهر أطعمتها صلصة الراجو التي تم إعدادها لأول مرة في بولونيا، كما يُطلق عليها اسم المدينة الحمراء؛ بسبب لون مبانيها المبنيّة من التراكوتا خلال العصور الوسطى، ومن أسمائها أيضاً مدينة العالم نسبةً إلى جامعتها التي تُعد أقدم جامعة في العالم.[٩]

فيرونا

يعود تاريخ مدينة فيرونا (بالإنجليزية: Verona) الإيطالية إلى الفترة الرومانية، وتضم العديد من الأماكن الأثرية، كما تشتهر بالعمارة والفنون، وقد دارت فيها أحداث قصة شكسبير الشهيرة روميو وجولييت، وتضم مبانيها التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة العديد من الأقواس الرومانية، وتعتبر الساحة الرومانية في فيرونا من أهم الأماكن الأثرية فيها والتي تشهد قيام مهرجان الأوبرا العالمي في صيف كل عام، كما تضم قلعة “كاسلفيكيو” التي تمّ بناؤها خلال القرن الرابع عشر على طول نهر أديجي.[١٠]

تورينو

تقع هذه المدينة في إقليم بيدمونت الواقع شمال غرب دولة إيطاليا، وتعتبر مركزاً ثقافياً يمتاز بالعديد من المتاحف، والمتاجر الأنيقة، والمطاعم الجيدة، كما تضم العديد من المباني ذات الطراز الباروكي، والقصور التاريخية، والمقاهي الشهيرة، والأزقة المسقوفة،[١١] ومن المعالم الشهيرة فيها: قصر لافيناريا ريالي (بالإنجليزية: La Venaria Reale) الذي يحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين الأماكن الأكثر زيارة في إيطاليا ويقدرعدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 598,548 سائح، ويقع ضمن منطقة تورينو الكبرى، وقد تم بناؤه في أواخر القرن السابع عشر في عهد الملك تشارلز إيمانويل الثاني ليشكل قاعدة لرحلات صيده، ويعد حالياً أحد مواقع التراث العالمي التي تمّ تصنيفها من قبل اليونيسكو.[٢]

من المعالم الشهيرة في تورينو أيضاً المتحف المصري (بالإنجليزية: The Egyptian Museum) الذي يحتل المرتبة الثامنة كأكثر الأماكن زيارة في إيطاليا؛ إذ يقدر عدد السُّياح القادمين إليه سنوياً بنحو 540,297 سائح، وهو عبارة عن معرض يضم العديد من أهم الآثار المصرية كما يحتوي على معرض للأنثروبولوجيا المصرية، ومن أهم الآثار المصرية الموجودة فيه هي النسخ الثلاث المختلفة لكتاب الموتى المصري (بالإنجليزية: Book of the Dead).[٢]

جنوة

تعتبر مدينة جنوة (بالإنجليزية: Genoa) أكبر الأماكن التاريخيّة في أوروبا، تقع جنوب غرب ميلانو على خليج جنوة، وهي عاصمة إقليم ليغوريا في إيطاليا، وتصل مساحتها الكلية إلى 240 كيلو متراً مربعاً، تبلغ المساحة المأهولة بالسكان منها 75 كيلو متراً مربعاً فقط، وتقع مدينة جنوة على سهولٍ ساحلية ضيقة يصل طولها إلى 30 كيلو متر والتي تمتد عبر الوديان الضيقة حتى المنحدرات الغربية لجبال الأبنين، ويُمكن اعتبارها قلب منطقة الريفيرا الإيطالية، كما تُعد جنوة المنياء التجاري الرئيسي في إيطاليا، إضافةً إلى أنها تعد مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً بفضل ما تضمه من مناطق صناعية متطورة.[١٢]

تشتهر مدينة جنوة بوجود الكثير من معالم الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وعصر النهضة، والفترة الباروكية، ومرحلة العمارة القوطية، ويُعد قصر الدوق، وكاتدرائية سان لورينزو، وكنيسة سان ماتيو، وقصر سان جورجو من أهم المعالم التاريخية في مدينة جنوة، ويوجد في المدينة أكبر معرضَين للصور؛ وهما صر بيانكو، وقصر روزو، ومن الجدير بالذكر أنّ جنوة تعدّ مسقط رأس كريستوفر كولومبوس عام 1451م الذي جسد العادات البحرية للمدينة آنذاك.[١٣]

بيروجيا

تعد مدينة بيروجينا (بالإنجليزية: Perugia) إحدى مدن العصور الوسطى، وهي عاصمة إقليم أومبريا الإيطالي، وتعتبر مدينة مناسبة للفنانين، ومحبي الفنون، ولمحبي الشوكولاتة أيضاً، وتحتوي كذلك على جامعتين من أهم الجامعات في إيطاليا، وهما جامعة الدراسات التي تأسست عام 1308م، وجامعة للأجانب وهي الأولى في إيطاليا، وتضم كذلك منطقةَ بيروجيا القديمة المُحاطة بجدارين يعود الخارجي منهما إلى العصور الوسطى ويضم عدة أبواب لدخول المدينة، أما الداخلي فقد تم بناؤه على يد الحصارة الإتروسكانية، ويمتز بكبر حجم القطع المستخدمة في بنائه.[١٤]

تعد قرية بورجو من أهم المناطق التاريخية في بيروجيا التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وهي إحدى أجمل المدن التاريخية في إيطاليا، وتحتوي بيروجينا كذلك على العديد من المعالم المهمة؛ مثل: الكنيسة القوطيّة في سان دومينوكو التي تضم العديد من التماثيل والأعمال الفنية، وساحة مايتوتي، وساحة الرابع من نوفمبر التي تُعد مركزاً اجتماعياً مهماً، ويقع في هذه الساحات المركزية قصر دي بريوري الذي يعتبر رمزاً للقوة الحكومية، والكاتدرائية ونافورة ماجيور التي اكتمل بناؤها في القرن الثالث عشر، والتي تتم تغذيتها من قِبل القنوات المائية الممتدة من مونتي باتشيانو، كما تمتاز بيروجيا بتراث فنّي مهم بالعديد من الفعاليات العالمية في مسارح المدينة، وشوارعها، وساحاتها، وبالرغم من طابعها التاريخي إلّا أنها تعتبر مدينة متطوّرة؛ فهي أول مدينة إيطالية استخدمت السلالم الكهربائية لتسهيل المشي في المدينة.[١٤]

وللاطّلاع على السياحة في أيطاليا بشكل عام، يمكنك قراءة مقال السياحة في إيطاليا، ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة إيطاليا يمكنك قراءة مقال دولة إيطاليا.

المراجع

  1. ^ أ ب Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 15،16. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “The Most Visited Tourist Attractions In Italy”, www.worldatlas.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. Hugues Seraphina, Paul Sheeranb, Manuela Pilato (28-2-2018), “Over-tourism and the fall of Venice as a destination”, Journal of Destination Marketing & Management, Page 2. Edited.
  4. “Venice”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  5. “Top things to do in Venice”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  6. Ariana Branchini (2015), “Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life”, Granduate School of Architecture, Planning & Preservation, Page 13,14. Edited.
  7. “TOURISM IN MILAN”, www.europeanbestdestinations.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  8. Shirley Hazzard, “Naples”، www.britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  9. “Bologna”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  10. Barbara Rogers (31-5-2019), “17 Best Places to Visit in Italy”، www.planetware.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  11. MARTHA BAKERJIAN (10-2-2019), “The Top 10 Cities You Should Visit in Italy”، www.tripsavvy.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  12. “Genoa Case Study UNECE / WHO Sustainable mobility policies and pollution reduction.”, www.unece.org,18-11-2013، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  13. “Genoa”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-30. Edited.
  14. ^ أ ب “Perugia”, www.italia.it, Retrieved 25-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى