حيوانات و طيور

جديد أقوى الحيوانات المفترسة

الحيوانات المُفترِسة

تشتركُ جميع الكائنات الحيّة بحاجتها للغذاء؛ لتتمكَّن من العيش، فبعض الحيوانات تتغذَّى على النباتات، وبعضها الآخر حيوانات مُفترِسة، أي أنَّها تقتل حيواناََ آخر يُسمَّى الفريسة؛ لتتغذّى على لحمه، وقد تكون الفريسة حيواناََ عاشِباََ، أي أنَّه يأكل النباتات، وقد يكون حيواناََ قارِتاََ، أي أنَّه يتغذّى على النباتات والحيوانات في آنِِ واحد، وتتكيّف الحيوانات المُفترِسة مع طبيعة تغذيتها؛ فهي غالباََ تمتلك قدرة عالية على الشَمِّ، والسَّمع، والإبصار، وبعضها لديه فكوكٌ وأسنانٌ حادّة، ومَخالِب قويّة، وبعضها يمكنُه إفراز سمٍّ قاتلٍ، مثل بعض أنواع الأفاعي.[١]

أقوى الحيوانات المُفترِسة

في ما يأتي بعض الحيوانات المُفترِسة التي تُصنَّف على أنّها أقوى الحيوانات المفترسة.[٢]

  • القرش الأبيض الكبير (بالإنجليزيّة: Great White Shark): يحتلُّ القرش الأبيض الكبير المَرتبَة الأولى في قائمة أقوى الحيوانات المُفترِسة؛ فهو حيوان قويٌّ، ولديه جسم انسيابيٌّ رشيق، وهو في الوقت نفسه سبّاحٌ ماهرٌ يمكِنُه القفز بسرعة من الماء؛ ليفاجِئَ فريسَته وهي غافلة، وللقرش الأبيض الكبير فَكَّان قويّان يساعدانه على التشبُّث بفريسته والقضاء عليها، كما يمتلك عدّة صفوف مُتتابِعة من الأسنان الحادّة التي تتميَّزُ بمقدرتها على النموّ مرّة أخرى حال سقوطها، ويُقدِّر العلماء عدد الأسنان التي قد تَنبُت له خلال حياته بأكثر من 50 ألف سنٍّ، حيث يهاجم القرش الأبيض فريسَته بقضمة واحدة سريعة وخاطفة بفكَّيه القويّين، ثم يَنتظِر حتى تَضعُف الفريسة مُتأثِّرة بالجَرح الذي تعرَّضَت له؛ ليستكملَ بعد ذلك وجبتَه، دون خوفٍ من أيّ مُقاوَمة، أو هجوم مُضادٍّ من قِبَل فريستِه.
  • الأسد: (بالإنجليزيّة: lion): تحتلُّ الأسود المَرتبة الثانية في قائمة أقوى الحيوانات المُفترِسة، وغالباََ ما تكون فرائسها من الحيوانات الضخمة، والقويّة في آنِِ واحد، بما في ذلك الجاموس، والنّو، ويَكمُن سرُّ نجاح الأسود وقوّتها في أسلوب الصَّيد الذي تعتمده، وهو الصَّيد ضمن فريق؛ فالأسود حيوانات اجتماعيّة تعيش ضمن قطيع، وتُمارِس الصَّيد الجماعيَّ، بحيث يُؤدّي كلُّ فرد في الفريق دوره على أكمل وجه؛ ولذلك تبدأ الأسود بتعليم الأشبال مهارات الصَّيد المُختلِفة في وقتٍ مُبكِّر عن طريق اللعب، وعلى الرّغم من فاعليّة الطريقة التي تتّبعها الأسود في الصَّيد، إلّا أنّها تنجح في مهمّتها مرّة واحدة من بين كلِّ خمس مُحاوَلات، ويتمّ تعويض هذه الخسارة بحجم الفريسة الكبير.
  • الدب الأشيب، أو الدب البنّي (بالإنجليزيّة: Grizzly Bear): يَزِنُ هذا المُفترِس الضَّخم أكثر من 800 باوند (363 كيلوغراماََ تقريباََ)، ويصل طوله إلى سبعة أقدام، ويتمتَّع بأطراف قويّة، ومخالب حادة لدرجة أنَّها يمكن أن تقتلَ رجلاََ بضَربة واحدة، بالإضافة إلى فُكوكه القويّة، وسرعته الكبيرة في الرَّكض، والتي قد تَصِل إلى 40 ميلاََ في الساعة، إضافة إلى مهارته في السباحة، وكثيراََ ما يَنصَح المُختَصّون من يتجوّل في البريّة بنصيحة واحدة قد تكون سبباََ في نجاته إذا صادف في طريقه دبّاََ أشيب، وهي مُقاوَمة الرغبة بالهرب، والوقوف بثَبات دون الإتيان بأدنى حركة.
  • الحوت القاتل (بالإنجليزيّة: Killer Whale): الحوت القاتل كما يُوحي اسمه هو حيوان مُفترِس بجدارة؛ فهو يجمع بين القدرة البدنيّة والمَهارة الفائقة في الصّيد؛ ممّا يجعل منه واحداََ من أكثر الحيوانات المُفترِسة التي تعيش في الماء تنوُّعاََ في نظامه الغذائيّ، وتتميّز الحيتان القاتِلة باعتمادها على الصَّيد الجماعيّ، واستخدامها استراتيجيات صَيد بارعة، فهي تُحيط بالقطع الجليديّة التي تَقِف عليها طيور البطريق أو الفقمات، وتَقرَع القطعةَ الجليديةَ؛ حتى تَقعَ فريستها في الماء، ثم تسارع لالتهامها، كما أنّها يمكن أن تتفوّقَ على الحيوان الذي يحتلُّ المَرتبةَ الأولى في قائمتنا، أي القرش الأبيض العظيم؛ وذلك عندما تهاجمه بأعداد كبيرة.
  • التمساح (بالإنجليزيّة: Crocodile): يمتلك التمساح فكَّين قويّين، وأسنان حادّة طويلة، ومن الأمور التي تجعل من التمساح مُفترِساََ مُخيفاََ، قدرته على التربُّص بفريسته، والانتظار بصَبر تحت الماء، مُموِّهاََ نفسه، ومُختفِياََ عن أنظار الحيوانات التي تقترب من حافّة الماء لتشرب، فيَغتنِم التمساح الفرصة؛ ليهجم على فريسته، ويُطبِقَ عليها بأسنانه الحادّة، فيسحبَها تحت الماء، ويبدأ التلويح بها بقوة وعُنف؛ حتى يُمزِّقها إلى قِطَع ويتمكَّن من التهامها، والتماسيح قويّة جداََ لدرجة أنّ تمساح النيل على سبيل المثال، يمكنُه سَحْب فريسة قويّة وضخمة بحجم الحمار الوحشيّ، أو الجاموس.
  • تنّين كومودو (بالإنجليزيّة: Komodo Dragon): يصل وزن تنّين كومودو إلى 300 باوند (136كيلوغراماً تقريباً)، وطوله إلى 10 أقدام، وهو بذلك أكبر الزواحف، حيث يتمتَّع تنّين كومودو بقوة تمكِّنه من صيد فريسة حَجْمها ضِعْف حجمه، كما أنّ شهيَّتَه للطعام كبيرة؛ فهو يلتهمُ في وجبة واحدة ما يَصِل لنصف وزنه، ويُضافُ لما سبق سرعته بالرّكض، ومَهارته في السباحة، وقدرته على نصب الكمائن للفريسة، وعضَّته السامّة التي تقلِّل من احتمال نجاة الفريسة.
  • الذئب الرماديّ (بالإنجليزيّة: Gray Wolf): يكمن السرّ في نجاح الذئاب الرماديّة في صيد الفرائس، في قدرتها على الصَّيد الجماعيّ المُنظَّم، حيث تبدأ عملية الصَّيد بعدد قليل من الذئاب التي تعمل على فَصْل فَرْد مُحدَّد عن باقي القطيع؛ ليكون فريسةً سهلةً، وبعد ذلك ينضمُّ إلى المُطارَدة باقي أفراد قطيع الذئاب بقيادة الذكر المُسيطِر، وتستمرُّ المُطارَدة حتى تتعثَّرَ الفريسة وتسقطُ على الأرض؛ وبالتالي تتمكَّن الذئاب من مُحاصَرتها وقَتْلها.
  • سمك البيرانا (بالإنجليزيّة: Piranha): تعيش أسماك البيرانا في المياه العَذْبة، في مناطق أمريكا الجنوبيّة، وهي تشتهر بضَراوتها، وفُكوكها القويّة، وأسنانها الحادّة، وتَكمُن أسماك البيرانا لفريستها عادةََ عند الفجر، أو الغَسَق، وعند مرور فريسة صغيرة، تهاجمُها أسماك البيرانا بعُنْف، كما أنّها قادرة على التهام فرائس كبيرة الحجم، مثل:الخيول، وخنازير الماء، والبَشَر.
  • المامبا السوداء (بالإنجليزيّة: Black mamba): أفعى سامّة ضَخمة الحجم، تعيش في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من قارّة أفريقيا، وهي ليست سوداء اللون كما يُوحي اسمها، أمّا في ما يتعلَّق بسبب تسميتها؛ فهو عائد إلى لون فَمها من الداخل، وعلى الرَّغم من أنّ هذه الأفعى خجولة عادةََ، إلا أنّها تهاجم بشكل عدوانيّ شديد عند مُواجهَتِها، وهي تَعضُّ ضحيَّتها أكثر من مرّة، حيث تفرز في كلّ عضّة سمّاََ قاتِلاََ، يكون مَزيجاََ من السُّموم التي تُؤثِّر في الجهاز العصبيّ، والقلب أيضاََ.
  • عنكبوت الرتيلاء (بالإنجليزيّة: Tarantula): وهي عناكب ضَخمة الحجم، يصل طول جسمها إلى خمسة إنشات، كما يصل امتداد أرجلها إلى 12 إنشاََ، وعادة ما تَكمُن عناكب الرتيلاء بانتظار فريستها، وعند اقترابها تَهجُم عليها بسرعة، وتَسحَقها بأنيابها الكبيرة، وتًفرِز عليها عصارة هاضمة؛ لتحوِّل أنسجتها إلى مادّة غذائيّة سائلة، يمكنها امتصاصها بسهولة.

تكيُّف الحيوانات لحماية نفسها من الافتراس

يوجد الكثير من التكيُّفات والوسائل التي تتَّبعها الحيوانات؛ لحماية نفسها من الحيوانات المُفترِسة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٣]

  • إفراز موادّ سامّة: حيث نجد بعض الحيوانات، مثل الدودة الألفيّة، تلتفُّ على نفسها عند تعرُّضها لهجوم، وتُفرِز مادّة تُسبِّب الحساسيّة لعينِ وجلدِ المُهاجِم.
  • التخفّي والتماهي مع البيئة المُحِيطة: ومن الأمثلة على مثل هذه الحيوانات، عنكبوت السرطان، الذي له شكل ولون بتلات الزهرة؛ الأمر الذي يجعل من الصعب رؤيته عندما يَقِف ساكناََ على الزهرة.
  • التحذير باستخدام ألوان الجسم الزاهية: ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع من الحيوانات، ضفدع الفراولة السّام، الذي تَكونُ ألوانه ساطعة؛ لتحذير الحيوانات المُفترِسة، وتنبيهها إلى سُمّيتِه.
  • مُحاكاة الحيوانات السامّة: حيث قد تكون بعض الحيوانات غير سامّة، إلا أنّها تتلوَّنُ بطريقة مُشابِهة للحيوانات السامّة، وذلك حتى تحمي نفسها في حال كانت لديها المُفترِسات ذاتُها، ومن الأمثلة عليها بعض أنواع الحشرات التي تقلِّد أو تحاكي ألوان الدّبور، أو النحلة.

المراجع

  1. “Predators: Facts”, dahoptv.org/sciencetrek, Retrieved 22-4-2018. Edited.
  2. Samantha, selected from Animal Planet (9-3-2012), “Top 10 Predators”، www.care2.com, Retrieved 22-4-2018. Edited.
  3. “Predation & herbivory”, www.khanacademy.org, Retrieved 22-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى