غدد

أعراض نقص هرمون الإستروجين

أعراض نقص هرمون الإستروجين

يصاحب نقص هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Hypoestrogenism) العديد من الأعراض والعلامات، والكثير منها يشبه أعراض انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)،[١] ويمكن أن تُصاب النساء من جميع الأعمار بانخفاض في هرمون الإستروجين، وخاصةً النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس والفتيات اللواتي لم يصلن سن البلوغ،[٢] ويُشار أن المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين تعتبر طبيعية وفسيولوجية عند النساء بعد بلوغ سن اليأس، وعلى عكس ذلك فإن انخفاضه لدى الأصغر عمرًا يرتبط بوجود حالات مرضية في الغالب،[٣] وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي تصاحب نقص الإستروجين:

الهبات الساخنة

إنّ الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) عامة بما فيها الهبات التي تحدث أثناء النوم والمعروفة بالتعرق الليلي، تُعد جميعها من أكثر الأعراض شيوعًا لانخفاض هرمون الإستروجين،[٤] ويُسمّى كل من التعرق الليلي والهبات الساخنة بالأعراض الحركية الوعائية (بالإنجليزية: Vasomotor symptoms)،[٥] وبالرغم من اختلاف صفات هذه الهبات من امرأة لأخرى؛ إلا أنّها عادة تبدأ بإحساس مفاجئ بالحرارة أو الدفء؛ نتيجة اندفاع الدم إلى سطح البشرة مسببًا شعورًا بالدفء، وأحيانًا قد يكون هذا الشعور مصحوبًا بالتعرق، أو بعض الاحمرار للجلد؛ كالتورد في الوجه، وفي بعض الأحيان يصحبه خفقان في القلب (بالإنجليزية: Palpitations).[٤][٦]

إنّ المدة المتوقعة للهبّة تتراوح ما بين 30 ثانية إلى 60 دقيقة؛ ولكنها بالمتوسط تتراوح بين 3-4 دقائق، ويُشار إلى أنّ الهبات الساخنة المرتبطة بسنّ اليأس والناجمة عن نقص هرمون الإستروجين قد تحدث لمدة تزيد عن عام بالنسبة لمعظم النساء؛ وبمتوسط 4 سنوات من وقت ظهور الأعراض، وقد تستمر معاناة بعض النساء مع الهبات لمدة 20 عامًا أو أكثر منذ آخر حيض لها.[٦]

تغيرات في الدورة الشهرية

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، بحيث يؤدي انخفاضه إلى جعلها غير منتظمة أو حتى قد تتوقف تمامًا، وبالإضافة لذلك قد يسبب انخفاضه زيادة فرصة الإصابة بالعقم، نتيجة منع عملية التبويض مما قد يجعل حدوث الحمل أمرًا صعبًا.[٧][٨]

زيادة في الوزن

يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين زيادةً في الوزن، وخاصة للنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس، ويكمن خطر زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب، والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري، لذا يُنوّه لضرورة أخذ المشورة الطبية في حال لوحظ تأثير انخفاض الإستروجين على الوزن، حيث يمكن للطبيب وضع خطة تناسب المصابة تتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام،[٢] وفيما يأتي بيان لكيفية تأثير هرمون الإستروجين في زيادة الوزن:[٨][٢]

  • تؤثر الهرمونات الجنسية بما في ذلك الإستروجين على كمية الدهون في الجسم.
  • ينظّم الإستروجين عمليات أيض الجلوكوز والدهون، وبالتالي فإنّ نقصه يؤثر سلبًا في هذه العمليات.
  • يقلل هرمون الإستروجين مستويات الليبتين؛ والذي يعمل كمثبط للشهية.
  • يزيد انخفاض هرمون الإستروجين الرغبة لتناول الأطعمة، وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر والسعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى احتباس الماء وزيادة في وزن الجسم.
  • يغيّر انخفاض الإستروجين من توزيع الوزن في الجسم؛ إذ قد تكتسب المرأة الوزن بشكل أكثر في مناطق معينة، مما قد يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية.

المعاناة المتكررة من ضبابية الوعي

من الشائع لدى النساء في سن اليأس أو انقطاع الطمث المعاناة من حدوث ضبابية الوعي أو ضباب الدماغ (بالإنجليزية: Brain fog)، بسبب نقص هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، وذلك لتأثير الإستروجين في الإدراك، بحيث تصف النساء الأعراض التي تعاني منها على النحو الآتي:[٨]

  • صعوبة في التركيز للقيام بالمهام على أكمل وجه.
  • صعوبة في الذاكرة.

ويُشار إلى وجود أدلة بيولوجية كبيرة تدعم أهمية لهرمون الإستروجين في الوظيفة الإدراكية، فله العديد من المستقبلات في الدماغ، والتي لها العديد من الوظائف، ومنها أنّه يعمل كمضاد للأكسدة؛ ممّا يحمي الخلايا العصبية من التلف.[٩][١٠]

تراجع صحة العظام

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في الحفاظ على عظام قوية وصحية؛ وذلك عن طريق منع فقدان الكالسيوم، لذا قد يسبب الانخفاض في مستوياته ضعفًا في العظام؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور أو الالتواءات، إذ إنّ انخفاضه يؤدي إلى نقص الكالسيوم؛ الذي من ممكن أن يزيد خطر الإصابة بكسورٍ في عظام الوركين، أو عظام الساق والذراع، أو العمود الفقري، وفي بعض الحالات التي تترك دون علاج قد يؤدي إلى هشاشة العظام، ويذكر أدناه بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية إصابة النساء بالكسور:[٨][٤]

  • النحافة أو البنية الجسدية الصغيرة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.

حدوث التهابات بولية متكررة

إنّ انخفاض هرمون الإستروجين يؤثر في الجهاز البولي، حيث يسبب ترقق أنسجة مجرى البول (بالإنجليزية: urethra)، الذي ينتج عنه زيادة في التهابات المسالك البولية،[٧] وإن للإستروجين آليتان تزيدان من الدفاع عن الجسم ضد التهاب المسالك البولية، وتمنع البكتيريا من الوصول لطبقات أعمق في المسالك البولية، وتكوين مخزن من البكتيريا الذي قد يسبب تكرار العدوى، وهي:[١١]

  • يزيد الإستروجين القدرة المضادة للميكروبات في القناة البولية، وذلك عن طريق تحفيز ظهور الببتيدات المضادة للميكروبات؛ ومما يحد من تكاثر البكتيريا.
  • يمنع الإستروجين الفقدان المفرط في الخلايا السطحية أثناء الإصابة بالعدوى.

الصداع

يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين سببًا شائعًا لإصابة النساء بالصداع، ونظرًا لتعدد واختلاف أسباب الصداع، يمكن تمييز الصداع المرتبط بانخفاض هرمون الإستروجين إذا كان نفس نوع الصداع يحدث في نفس الوقت من كل شهر،[٨] ويجدر بالذكر أنّ النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالصداع والصداع النصفي، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب الهرمونية المتعلقة بالصداع؛ إلا أن التقلبات في مستويات هرمون الإستروجين هي أحد الأسباب المحتملة، فكما هو معروف أنّ مستوى هرمون الإستروجين يكون في أقل مستوياته أثناء الطور الأصفر؛ أي في الفترة التي تسبق الدورة مباشرة، ولهذا فمن الشائع حدوث الصداع قبل بدء الدورة، وخلال الدورة الشهرية في حال انخفاض مستوى الإستروجين، وينوه لضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد أي اسباب أخرى للصداع قد تكون أكثر خطورة.[١٢]

أعراض مهبلية

قد تعاني النساء في وقت مبكر من فترة انقطاع الطمث من أولى علامات نقص هرمون الإستروجين؛ وهي الانخفاض الطفيف في ترطيب المهبل عند الاتصال الجنسي، ومع مرور الوقت واستمرار الانخفاض في الإستروجين، يحصل أيضًا جفاف في المهبل ليس أثناء النشاط الجنسي وحسب بل وأثناء الأنشطة اليومية،[١٣] ويُشار إلى أنّ نسبة كبيرة من النساء يعانين من أعراض ضمور المهبل الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، ونظرًا لدور الإستروجين في الحفاظ على صحة الغشاء المخاطي المهبلي، سيسبب انخفاضه أو العلاج المضاد للإستروجين أيضًا آثارًا سلبية في الغشاء المخاطي للمهبل،[١٤] ويصاحب الضمور المهبلي أعراض أخرى؛ والتي عادةً ما تتطور وتزداد سوءًا مع مرور الوقت ومع استمرار نقص هرمون الإستروجين،[١٣] ومن الأمثلة على هذه الأعراض:[٥]

  • التهيج والحكة.
  • الانزعاج الجنسي.
  • مشاكل في المسالك البولية.

أعراض أخرى

وبالإضافة لما سبق ذكره من أعراض نقص هرمون الإستروجين، قد تُعاني النساء من أعراضٍ أخرى، منها ما يأتي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: تتأثر الرغبة الجنسية حيث تقل بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.[١٥]
  • تغيرات في المزاج: توجد بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز الحالة المزاجية للشخص وتتأثر بالإستروجين؛ مثل السيروتونين والإندورفين، حيث يُعتقد أنّ للسيروتونين علاقة بهرمون الإستروجين، حيث قد يتسبب نقص هرمون الأستروجين بانخفاض مستوى السيروتونين، مما يساهم في تقلب المزاج أو الاكتئاب، كما يلعب الإستروجين دورًا في إنتاج وتأثير الإندورفين المسؤول عن الشعور الجيد.[١٦][١٥]
  • شيخوخة الجلد المتقدمة: إن البشرة في طبيعتها تصبح متجعدة ورقيقة مع التقدم بالعمر، حيث يُساعد هرمون الإستروجين على الحافظ على صحة البشرة، ومع انخفاض هرمون الإستروجين ستبدو البشرة أرقّ، وأكثر جفافًا، وأكبر سنًا، وأقل مرونة مما ينبغي، وهذا ما يسمى بشيخوخة الجلد المتقدمة، ومع الاقتراب من سن اليأس ينخفض الإستروجين مسببًا زيادة سرعة هذه الأعراض.[٨]
  • تغيرات في الثدي: تسبب التغيرات الهرمونية في الإستروجين عدة أعراض متعلقة بالالثدي؛ كالألم، وعدم الراحة، وظهور كتل، والحساسية؛ وذلك لأن الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الثدي.[٨]
  • النوم غير المريح: للهرمونات دور مهم في نوعية النوم، حيث قد يكون انخفاض الإستروجين أحد الأسباب التي تؤدي لعدم النوم طوال الليل، أو الاستيقاظ باستمرار، أو الشعور بعدم الراحة، وقد ترتبط اضطرابات النوم بانقطاع النفس النومي.[٨]
  • الجماع المؤلم: وكما سبق ذكره إن للإستروجين دور مهم في ترطيب المهبل؛ مما يعني أن انخفاضه غالبًا ما يسبب جفاف المهبل وحدوث ألم أثناء الجماع.[٧]
  • جفاف العينين: يؤثر انخفاض الإستروجين في كمية الدموع، وبقلة الدموع تُصاب العين بالجفاف، حالها حال المهبل.[١٢]

دواعي مراجعة الطبيب

تتوجب مراجعة الطبيب، وأخذ المشورة الصحية في حال كانت تعاني المرأة من أعراض انخفاض هرمون الإستروجين؛ وذلك لأهمية وفاعلية العلاج في وقت مبكر.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Sherry Christiansen (17-9-2020), “What Women Should Know About Having Low Estrogen”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Daniela Ginta (28-9-2018), “What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. “HYPOESTROGENISM”, fertilitypedia.org, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Menopause: Effects of Low Estrogen Levels”, www.fairview.org, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب Peter Kovacs (23-7-2014), “Treatment Options for Menopausal Symptoms”، www.medscape.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Postmenopausal Hot Flushes: Pathophysiology and Clinical Relevance to Cardiovascular Disease”, link.springer.com,16-2-2012، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت MaryAnn De Pietro (27-2-2018), “What happens when estrogen levels are low?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “11 Symptoms of Low Estrogen and What You Can Do”, uzzireissmd.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  9. Fran Grodstein, “Estrogen and cognitive function”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  10. Sanjay Asthana, “Estrogen and Cognition: The Story So Far “، academic.oup.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  11. Petra Lüthje, Hanna , Nubia L. Ramos, and others (19-1-2013), “Estrogen Supports Urothelial Defense Mechanisms”، www.chronicutiinfo.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب Emma Kaywin (12-12-2019), “11 Ways Your Body Changes When Your Estrogen Is Low”، www.bustle.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  13. ^ أ ب Robert F Casper, “Clinical manifestations and diagnosis of menopause”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  14. “Hormonal Regulation of Vaginal Mucosa”, uu.diva-portal.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  15. ^ أ ب Jamie Eske (5-4-2019), “What to know about female sex hormones”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  16. Nivin Todd (23-7-2019), “Estrogen and Women’s Emotions”، www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص هرمون الإستروجين

يصاحب نقص هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Hypoestrogenism) العديد من الأعراض والعلامات، والكثير منها يشبه أعراض انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)،[١] ويمكن أن تُصاب النساء من جميع الأعمار بانخفاض في هرمون الإستروجين، وخاصةً النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس والفتيات اللواتي لم يصلن سن البلوغ،[٢] ويُشار أن المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين تعتبر طبيعية وفسيولوجية عند النساء بعد بلوغ سن اليأس، وعلى عكس ذلك فإن انخفاضه لدى الأصغر عمرًا يرتبط بوجود حالات مرضية في الغالب،[٣] وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي تصاحب نقص الإستروجين:

الهبات الساخنة

إنّ الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) عامة بما فيها الهبات التي تحدث أثناء النوم والمعروفة بالتعرق الليلي، تُعد جميعها من أكثر الأعراض شيوعًا لانخفاض هرمون الإستروجين،[٤] ويُسمّى كل من التعرق الليلي والهبات الساخنة بالأعراض الحركية الوعائية (بالإنجليزية: Vasomotor symptoms)،[٥] وبالرغم من اختلاف صفات هذه الهبات من امرأة لأخرى؛ إلا أنّها عادة تبدأ بإحساس مفاجئ بالحرارة أو الدفء؛ نتيجة اندفاع الدم إلى سطح البشرة مسببًا شعورًا بالدفء، وأحيانًا قد يكون هذا الشعور مصحوبًا بالتعرق، أو بعض الاحمرار للجلد؛ كالتورد في الوجه، وفي بعض الأحيان يصحبه خفقان في القلب (بالإنجليزية: Palpitations).[٤][٦]

إنّ المدة المتوقعة للهبّة تتراوح ما بين 30 ثانية إلى 60 دقيقة؛ ولكنها بالمتوسط تتراوح بين 3-4 دقائق، ويُشار إلى أنّ الهبات الساخنة المرتبطة بسنّ اليأس والناجمة عن نقص هرمون الإستروجين قد تحدث لمدة تزيد عن عام بالنسبة لمعظم النساء؛ وبمتوسط 4 سنوات من وقت ظهور الأعراض، وقد تستمر معاناة بعض النساء مع الهبات لمدة 20 عامًا أو أكثر منذ آخر حيض لها.[٦]

تغيرات في الدورة الشهرية

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، بحيث يؤدي انخفاضه إلى جعلها غير منتظمة أو حتى قد تتوقف تمامًا، وبالإضافة لذلك قد يسبب انخفاضه زيادة فرصة الإصابة بالعقم، نتيجة منع عملية التبويض مما قد يجعل حدوث الحمل أمرًا صعبًا.[٧][٨]

زيادة في الوزن

يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين زيادةً في الوزن، وخاصة للنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس، ويكمن خطر زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب، والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري، لذا يُنوّه لضرورة أخذ المشورة الطبية في حال لوحظ تأثير انخفاض الإستروجين على الوزن، حيث يمكن للطبيب وضع خطة تناسب المصابة تتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام،[٢] وفيما يأتي بيان لكيفية تأثير هرمون الإستروجين في زيادة الوزن:[٨][٢]

  • تؤثر الهرمونات الجنسية بما في ذلك الإستروجين على كمية الدهون في الجسم.
  • ينظّم الإستروجين عمليات أيض الجلوكوز والدهون، وبالتالي فإنّ نقصه يؤثر سلبًا في هذه العمليات.
  • يقلل هرمون الإستروجين مستويات الليبتين؛ والذي يعمل كمثبط للشهية.
  • يزيد انخفاض هرمون الإستروجين الرغبة لتناول الأطعمة، وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر والسعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى احتباس الماء وزيادة في وزن الجسم.
  • يغيّر انخفاض الإستروجين من توزيع الوزن في الجسم؛ إذ قد تكتسب المرأة الوزن بشكل أكثر في مناطق معينة، مما قد يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية.

المعاناة المتكررة من ضبابية الوعي

من الشائع لدى النساء في سن اليأس أو انقطاع الطمث المعاناة من حدوث ضبابية الوعي أو ضباب الدماغ (بالإنجليزية: Brain fog)، بسبب نقص هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، وذلك لتأثير الإستروجين في الإدراك، بحيث تصف النساء الأعراض التي تعاني منها على النحو الآتي:[٨]

  • صعوبة في التركيز للقيام بالمهام على أكمل وجه.
  • صعوبة في الذاكرة.

ويُشار إلى وجود أدلة بيولوجية كبيرة تدعم أهمية لهرمون الإستروجين في الوظيفة الإدراكية، فله العديد من المستقبلات في الدماغ، والتي لها العديد من الوظائف، ومنها أنّه يعمل كمضاد للأكسدة؛ ممّا يحمي الخلايا العصبية من التلف.[٩][١٠]

تراجع صحة العظام

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في الحفاظ على عظام قوية وصحية؛ وذلك عن طريق منع فقدان الكالسيوم، لذا قد يسبب الانخفاض في مستوياته ضعفًا في العظام؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور أو الالتواءات، إذ إنّ انخفاضه يؤدي إلى نقص الكالسيوم؛ الذي من ممكن أن يزيد خطر الإصابة بكسورٍ في عظام الوركين، أو عظام الساق والذراع، أو العمود الفقري، وفي بعض الحالات التي تترك دون علاج قد يؤدي إلى هشاشة العظام، ويذكر أدناه بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية إصابة النساء بالكسور:[٨][٤]

  • النحافة أو البنية الجسدية الصغيرة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.

حدوث التهابات بولية متكررة

إنّ انخفاض هرمون الإستروجين يؤثر في الجهاز البولي، حيث يسبب ترقق أنسجة مجرى البول (بالإنجليزية: urethra)، الذي ينتج عنه زيادة في التهابات المسالك البولية،[٧] وإن للإستروجين آليتان تزيدان من الدفاع عن الجسم ضد التهاب المسالك البولية، وتمنع البكتيريا من الوصول لطبقات أعمق في المسالك البولية، وتكوين مخزن من البكتيريا الذي قد يسبب تكرار العدوى، وهي:[١١]

  • يزيد الإستروجين القدرة المضادة للميكروبات في القناة البولية، وذلك عن طريق تحفيز ظهور الببتيدات المضادة للميكروبات؛ ومما يحد من تكاثر البكتيريا.
  • يمنع الإستروجين الفقدان المفرط في الخلايا السطحية أثناء الإصابة بالعدوى.

الصداع

يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين سببًا شائعًا لإصابة النساء بالصداع، ونظرًا لتعدد واختلاف أسباب الصداع، يمكن تمييز الصداع المرتبط بانخفاض هرمون الإستروجين إذا كان نفس نوع الصداع يحدث في نفس الوقت من كل شهر،[٨] ويجدر بالذكر أنّ النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالصداع والصداع النصفي، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب الهرمونية المتعلقة بالصداع؛ إلا أن التقلبات في مستويات هرمون الإستروجين هي أحد الأسباب المحتملة، فكما هو معروف أنّ مستوى هرمون الإستروجين يكون في أقل مستوياته أثناء الطور الأصفر؛ أي في الفترة التي تسبق الدورة مباشرة، ولهذا فمن الشائع حدوث الصداع قبل بدء الدورة، وخلال الدورة الشهرية في حال انخفاض مستوى الإستروجين، وينوه لضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد أي اسباب أخرى للصداع قد تكون أكثر خطورة.[١٢]

أعراض مهبلية

قد تعاني النساء في وقت مبكر من فترة انقطاع الطمث من أولى علامات نقص هرمون الإستروجين؛ وهي الانخفاض الطفيف في ترطيب المهبل عند الاتصال الجنسي، ومع مرور الوقت واستمرار الانخفاض في الإستروجين، يحصل أيضًا جفاف في المهبل ليس أثناء النشاط الجنسي وحسب بل وأثناء الأنشطة اليومية،[١٣] ويُشار إلى أنّ نسبة كبيرة من النساء يعانين من أعراض ضمور المهبل الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، ونظرًا لدور الإستروجين في الحفاظ على صحة الغشاء المخاطي المهبلي، سيسبب انخفاضه أو العلاج المضاد للإستروجين أيضًا آثارًا سلبية في الغشاء المخاطي للمهبل،[١٤] ويصاحب الضمور المهبلي أعراض أخرى؛ والتي عادةً ما تتطور وتزداد سوءًا مع مرور الوقت ومع استمرار نقص هرمون الإستروجين،[١٣] ومن الأمثلة على هذه الأعراض:[٥]

  • التهيج والحكة.
  • الانزعاج الجنسي.
  • مشاكل في المسالك البولية.

أعراض أخرى

وبالإضافة لما سبق ذكره من أعراض نقص هرمون الإستروجين، قد تُعاني النساء من أعراضٍ أخرى، منها ما يأتي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: تتأثر الرغبة الجنسية حيث تقل بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.[١٥]
  • تغيرات في المزاج: توجد بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز الحالة المزاجية للشخص وتتأثر بالإستروجين؛ مثل السيروتونين والإندورفين، حيث يُعتقد أنّ للسيروتونين علاقة بهرمون الإستروجين، حيث قد يتسبب نقص هرمون الأستروجين بانخفاض مستوى السيروتونين، مما يساهم في تقلب المزاج أو الاكتئاب، كما يلعب الإستروجين دورًا في إنتاج وتأثير الإندورفين المسؤول عن الشعور الجيد.[١٦][١٥]
  • شيخوخة الجلد المتقدمة: إن البشرة في طبيعتها تصبح متجعدة ورقيقة مع التقدم بالعمر، حيث يُساعد هرمون الإستروجين على الحافظ على صحة البشرة، ومع انخفاض هرمون الإستروجين ستبدو البشرة أرقّ، وأكثر جفافًا، وأكبر سنًا، وأقل مرونة مما ينبغي، وهذا ما يسمى بشيخوخة الجلد المتقدمة، ومع الاقتراب من سن اليأس ينخفض الإستروجين مسببًا زيادة سرعة هذه الأعراض.[٨]
  • تغيرات في الثدي: تسبب التغيرات الهرمونية في الإستروجين عدة أعراض متعلقة بالالثدي؛ كالألم، وعدم الراحة، وظهور كتل، والحساسية؛ وذلك لأن الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الثدي.[٨]
  • النوم غير المريح: للهرمونات دور مهم في نوعية النوم، حيث قد يكون انخفاض الإستروجين أحد الأسباب التي تؤدي لعدم النوم طوال الليل، أو الاستيقاظ باستمرار، أو الشعور بعدم الراحة، وقد ترتبط اضطرابات النوم بانقطاع النفس النومي.[٨]
  • الجماع المؤلم: وكما سبق ذكره إن للإستروجين دور مهم في ترطيب المهبل؛ مما يعني أن انخفاضه غالبًا ما يسبب جفاف المهبل وحدوث ألم أثناء الجماع.[٧]
  • جفاف العينين: يؤثر انخفاض الإستروجين في كمية الدموع، وبقلة الدموع تُصاب العين بالجفاف، حالها حال المهبل.[١٢]

دواعي مراجعة الطبيب

تتوجب مراجعة الطبيب، وأخذ المشورة الصحية في حال كانت تعاني المرأة من أعراض انخفاض هرمون الإستروجين؛ وذلك لأهمية وفاعلية العلاج في وقت مبكر.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Sherry Christiansen (17-9-2020), “What Women Should Know About Having Low Estrogen”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Daniela Ginta (28-9-2018), “What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. “HYPOESTROGENISM”, fertilitypedia.org, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Menopause: Effects of Low Estrogen Levels”, www.fairview.org, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب Peter Kovacs (23-7-2014), “Treatment Options for Menopausal Symptoms”، www.medscape.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Postmenopausal Hot Flushes: Pathophysiology and Clinical Relevance to Cardiovascular Disease”, link.springer.com,16-2-2012، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت MaryAnn De Pietro (27-2-2018), “What happens when estrogen levels are low?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “11 Symptoms of Low Estrogen and What You Can Do”, uzzireissmd.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  9. Fran Grodstein, “Estrogen and cognitive function”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  10. Sanjay Asthana, “Estrogen and Cognition: The Story So Far “، academic.oup.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  11. Petra Lüthje, Hanna , Nubia L. Ramos, and others (19-1-2013), “Estrogen Supports Urothelial Defense Mechanisms”، www.chronicutiinfo.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب Emma Kaywin (12-12-2019), “11 Ways Your Body Changes When Your Estrogen Is Low”، www.bustle.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  13. ^ أ ب Robert F Casper, “Clinical manifestations and diagnosis of menopause”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  14. “Hormonal Regulation of Vaginal Mucosa”, uu.diva-portal.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  15. ^ أ ب Jamie Eske (5-4-2019), “What to know about female sex hormones”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  16. Nivin Todd (23-7-2019), “Estrogen and Women’s Emotions”، www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص هرمون الإستروجين

يصاحب نقص هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Hypoestrogenism) العديد من الأعراض والعلامات، والكثير منها يشبه أعراض انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)،[١] ويمكن أن تُصاب النساء من جميع الأعمار بانخفاض في هرمون الإستروجين، وخاصةً النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس والفتيات اللواتي لم يصلن سن البلوغ،[٢] ويُشار أن المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين تعتبر طبيعية وفسيولوجية عند النساء بعد بلوغ سن اليأس، وعلى عكس ذلك فإن انخفاضه لدى الأصغر عمرًا يرتبط بوجود حالات مرضية في الغالب،[٣] وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي تصاحب نقص الإستروجين:

الهبات الساخنة

إنّ الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) عامة بما فيها الهبات التي تحدث أثناء النوم والمعروفة بالتعرق الليلي، تُعد جميعها من أكثر الأعراض شيوعًا لانخفاض هرمون الإستروجين،[٤] ويُسمّى كل من التعرق الليلي والهبات الساخنة بالأعراض الحركية الوعائية (بالإنجليزية: Vasomotor symptoms)،[٥] وبالرغم من اختلاف صفات هذه الهبات من امرأة لأخرى؛ إلا أنّها عادة تبدأ بإحساس مفاجئ بالحرارة أو الدفء؛ نتيجة اندفاع الدم إلى سطح البشرة مسببًا شعورًا بالدفء، وأحيانًا قد يكون هذا الشعور مصحوبًا بالتعرق، أو بعض الاحمرار للجلد؛ كالتورد في الوجه، وفي بعض الأحيان يصحبه خفقان في القلب (بالإنجليزية: Palpitations).[٤][٦]

إنّ المدة المتوقعة للهبّة تتراوح ما بين 30 ثانية إلى 60 دقيقة؛ ولكنها بالمتوسط تتراوح بين 3-4 دقائق، ويُشار إلى أنّ الهبات الساخنة المرتبطة بسنّ اليأس والناجمة عن نقص هرمون الإستروجين قد تحدث لمدة تزيد عن عام بالنسبة لمعظم النساء؛ وبمتوسط 4 سنوات من وقت ظهور الأعراض، وقد تستمر معاناة بعض النساء مع الهبات لمدة 20 عامًا أو أكثر منذ آخر حيض لها.[٦]

تغيرات في الدورة الشهرية

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، بحيث يؤدي انخفاضه إلى جعلها غير منتظمة أو حتى قد تتوقف تمامًا، وبالإضافة لذلك قد يسبب انخفاضه زيادة فرصة الإصابة بالعقم، نتيجة منع عملية التبويض مما قد يجعل حدوث الحمل أمرًا صعبًا.[٧][٨]

زيادة في الوزن

يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين زيادةً في الوزن، وخاصة للنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس، ويكمن خطر زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب، والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري، لذا يُنوّه لضرورة أخذ المشورة الطبية في حال لوحظ تأثير انخفاض الإستروجين على الوزن، حيث يمكن للطبيب وضع خطة تناسب المصابة تتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام،[٢] وفيما يأتي بيان لكيفية تأثير هرمون الإستروجين في زيادة الوزن:[٨][٢]

  • تؤثر الهرمونات الجنسية بما في ذلك الإستروجين على كمية الدهون في الجسم.
  • ينظّم الإستروجين عمليات أيض الجلوكوز والدهون، وبالتالي فإنّ نقصه يؤثر سلبًا في هذه العمليات.
  • يقلل هرمون الإستروجين مستويات الليبتين؛ والذي يعمل كمثبط للشهية.
  • يزيد انخفاض هرمون الإستروجين الرغبة لتناول الأطعمة، وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر والسعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى احتباس الماء وزيادة في وزن الجسم.
  • يغيّر انخفاض الإستروجين من توزيع الوزن في الجسم؛ إذ قد تكتسب المرأة الوزن بشكل أكثر في مناطق معينة، مما قد يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية.

المعاناة المتكررة من ضبابية الوعي

من الشائع لدى النساء في سن اليأس أو انقطاع الطمث المعاناة من حدوث ضبابية الوعي أو ضباب الدماغ (بالإنجليزية: Brain fog)، بسبب نقص هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، وذلك لتأثير الإستروجين في الإدراك، بحيث تصف النساء الأعراض التي تعاني منها على النحو الآتي:[٨]

  • صعوبة في التركيز للقيام بالمهام على أكمل وجه.
  • صعوبة في الذاكرة.

ويُشار إلى وجود أدلة بيولوجية كبيرة تدعم أهمية لهرمون الإستروجين في الوظيفة الإدراكية، فله العديد من المستقبلات في الدماغ، والتي لها العديد من الوظائف، ومنها أنّه يعمل كمضاد للأكسدة؛ ممّا يحمي الخلايا العصبية من التلف.[٩][١٠]

تراجع صحة العظام

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في الحفاظ على عظام قوية وصحية؛ وذلك عن طريق منع فقدان الكالسيوم، لذا قد يسبب الانخفاض في مستوياته ضعفًا في العظام؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور أو الالتواءات، إذ إنّ انخفاضه يؤدي إلى نقص الكالسيوم؛ الذي من ممكن أن يزيد خطر الإصابة بكسورٍ في عظام الوركين، أو عظام الساق والذراع، أو العمود الفقري، وفي بعض الحالات التي تترك دون علاج قد يؤدي إلى هشاشة العظام، ويذكر أدناه بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية إصابة النساء بالكسور:[٨][٤]

  • النحافة أو البنية الجسدية الصغيرة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.

حدوث التهابات بولية متكررة

إنّ انخفاض هرمون الإستروجين يؤثر في الجهاز البولي، حيث يسبب ترقق أنسجة مجرى البول (بالإنجليزية: urethra)، الذي ينتج عنه زيادة في التهابات المسالك البولية،[٧] وإن للإستروجين آليتان تزيدان من الدفاع عن الجسم ضد التهاب المسالك البولية، وتمنع البكتيريا من الوصول لطبقات أعمق في المسالك البولية، وتكوين مخزن من البكتيريا الذي قد يسبب تكرار العدوى، وهي:[١١]

  • يزيد الإستروجين القدرة المضادة للميكروبات في القناة البولية، وذلك عن طريق تحفيز ظهور الببتيدات المضادة للميكروبات؛ ومما يحد من تكاثر البكتيريا.
  • يمنع الإستروجين الفقدان المفرط في الخلايا السطحية أثناء الإصابة بالعدوى.

الصداع

يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين سببًا شائعًا لإصابة النساء بالصداع، ونظرًا لتعدد واختلاف أسباب الصداع، يمكن تمييز الصداع المرتبط بانخفاض هرمون الإستروجين إذا كان نفس نوع الصداع يحدث في نفس الوقت من كل شهر،[٨] ويجدر بالذكر أنّ النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالصداع والصداع النصفي، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب الهرمونية المتعلقة بالصداع؛ إلا أن التقلبات في مستويات هرمون الإستروجين هي أحد الأسباب المحتملة، فكما هو معروف أنّ مستوى هرمون الإستروجين يكون في أقل مستوياته أثناء الطور الأصفر؛ أي في الفترة التي تسبق الدورة مباشرة، ولهذا فمن الشائع حدوث الصداع قبل بدء الدورة، وخلال الدورة الشهرية في حال انخفاض مستوى الإستروجين، وينوه لضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد أي اسباب أخرى للصداع قد تكون أكثر خطورة.[١٢]

أعراض مهبلية

قد تعاني النساء في وقت مبكر من فترة انقطاع الطمث من أولى علامات نقص هرمون الإستروجين؛ وهي الانخفاض الطفيف في ترطيب المهبل عند الاتصال الجنسي، ومع مرور الوقت واستمرار الانخفاض في الإستروجين، يحصل أيضًا جفاف في المهبل ليس أثناء النشاط الجنسي وحسب بل وأثناء الأنشطة اليومية،[١٣] ويُشار إلى أنّ نسبة كبيرة من النساء يعانين من أعراض ضمور المهبل الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، ونظرًا لدور الإستروجين في الحفاظ على صحة الغشاء المخاطي المهبلي، سيسبب انخفاضه أو العلاج المضاد للإستروجين أيضًا آثارًا سلبية في الغشاء المخاطي للمهبل،[١٤] ويصاحب الضمور المهبلي أعراض أخرى؛ والتي عادةً ما تتطور وتزداد سوءًا مع مرور الوقت ومع استمرار نقص هرمون الإستروجين،[١٣] ومن الأمثلة على هذه الأعراض:[٥]

  • التهيج والحكة.
  • الانزعاج الجنسي.
  • مشاكل في المسالك البولية.

أعراض أخرى

وبالإضافة لما سبق ذكره من أعراض نقص هرمون الإستروجين، قد تُعاني النساء من أعراضٍ أخرى، منها ما يأتي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: تتأثر الرغبة الجنسية حيث تقل بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.[١٥]
  • تغيرات في المزاج: توجد بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز الحالة المزاجية للشخص وتتأثر بالإستروجين؛ مثل السيروتونين والإندورفين، حيث يُعتقد أنّ للسيروتونين علاقة بهرمون الإستروجين، حيث قد يتسبب نقص هرمون الأستروجين بانخفاض مستوى السيروتونين، مما يساهم في تقلب المزاج أو الاكتئاب، كما يلعب الإستروجين دورًا في إنتاج وتأثير الإندورفين المسؤول عن الشعور الجيد.[١٦][١٥]
  • شيخوخة الجلد المتقدمة: إن البشرة في طبيعتها تصبح متجعدة ورقيقة مع التقدم بالعمر، حيث يُساعد هرمون الإستروجين على الحافظ على صحة البشرة، ومع انخفاض هرمون الإستروجين ستبدو البشرة أرقّ، وأكثر جفافًا، وأكبر سنًا، وأقل مرونة مما ينبغي، وهذا ما يسمى بشيخوخة الجلد المتقدمة، ومع الاقتراب من سن اليأس ينخفض الإستروجين مسببًا زيادة سرعة هذه الأعراض.[٨]
  • تغيرات في الثدي: تسبب التغيرات الهرمونية في الإستروجين عدة أعراض متعلقة بالالثدي؛ كالألم، وعدم الراحة، وظهور كتل، والحساسية؛ وذلك لأن الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الثدي.[٨]
  • النوم غير المريح: للهرمونات دور مهم في نوعية النوم، حيث قد يكون انخفاض الإستروجين أحد الأسباب التي تؤدي لعدم النوم طوال الليل، أو الاستيقاظ باستمرار، أو الشعور بعدم الراحة، وقد ترتبط اضطرابات النوم بانقطاع النفس النومي.[٨]
  • الجماع المؤلم: وكما سبق ذكره إن للإستروجين دور مهم في ترطيب المهبل؛ مما يعني أن انخفاضه غالبًا ما يسبب جفاف المهبل وحدوث ألم أثناء الجماع.[٧]
  • جفاف العينين: يؤثر انخفاض الإستروجين في كمية الدموع، وبقلة الدموع تُصاب العين بالجفاف، حالها حال المهبل.[١٢]

دواعي مراجعة الطبيب

تتوجب مراجعة الطبيب، وأخذ المشورة الصحية في حال كانت تعاني المرأة من أعراض انخفاض هرمون الإستروجين؛ وذلك لأهمية وفاعلية العلاج في وقت مبكر.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Sherry Christiansen (17-9-2020), “What Women Should Know About Having Low Estrogen”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Daniela Ginta (28-9-2018), “What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. “HYPOESTROGENISM”, fertilitypedia.org, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Menopause: Effects of Low Estrogen Levels”, www.fairview.org, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب Peter Kovacs (23-7-2014), “Treatment Options for Menopausal Symptoms”، www.medscape.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Postmenopausal Hot Flushes: Pathophysiology and Clinical Relevance to Cardiovascular Disease”, link.springer.com,16-2-2012، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت MaryAnn De Pietro (27-2-2018), “What happens when estrogen levels are low?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “11 Symptoms of Low Estrogen and What You Can Do”, uzzireissmd.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  9. Fran Grodstein, “Estrogen and cognitive function”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  10. Sanjay Asthana, “Estrogen and Cognition: The Story So Far “، academic.oup.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  11. Petra Lüthje, Hanna , Nubia L. Ramos, and others (19-1-2013), “Estrogen Supports Urothelial Defense Mechanisms”، www.chronicutiinfo.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب Emma Kaywin (12-12-2019), “11 Ways Your Body Changes When Your Estrogen Is Low”، www.bustle.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  13. ^ أ ب Robert F Casper, “Clinical manifestations and diagnosis of menopause”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  14. “Hormonal Regulation of Vaginal Mucosa”, uu.diva-portal.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  15. ^ أ ب Jamie Eske (5-4-2019), “What to know about female sex hormones”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  16. Nivin Todd (23-7-2019), “Estrogen and Women’s Emotions”، www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

أعراض نقص هرمون الإستروجين

يصاحب نقص هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Hypoestrogenism) العديد من الأعراض والعلامات، والكثير منها يشبه أعراض انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)،[١] ويمكن أن تُصاب النساء من جميع الأعمار بانخفاض في هرمون الإستروجين، وخاصةً النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس والفتيات اللواتي لم يصلن سن البلوغ،[٢] ويُشار أن المستويات المنخفضة من هرمون الإستروجين تعتبر طبيعية وفسيولوجية عند النساء بعد بلوغ سن اليأس، وعلى عكس ذلك فإن انخفاضه لدى الأصغر عمرًا يرتبط بوجود حالات مرضية في الغالب،[٣] وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي تصاحب نقص الإستروجين:

الهبات الساخنة

إنّ الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes) عامة بما فيها الهبات التي تحدث أثناء النوم والمعروفة بالتعرق الليلي، تُعد جميعها من أكثر الأعراض شيوعًا لانخفاض هرمون الإستروجين،[٤] ويُسمّى كل من التعرق الليلي والهبات الساخنة بالأعراض الحركية الوعائية (بالإنجليزية: Vasomotor symptoms)،[٥] وبالرغم من اختلاف صفات هذه الهبات من امرأة لأخرى؛ إلا أنّها عادة تبدأ بإحساس مفاجئ بالحرارة أو الدفء؛ نتيجة اندفاع الدم إلى سطح البشرة مسببًا شعورًا بالدفء، وأحيانًا قد يكون هذا الشعور مصحوبًا بالتعرق، أو بعض الاحمرار للجلد؛ كالتورد في الوجه، وفي بعض الأحيان يصحبه خفقان في القلب (بالإنجليزية: Palpitations).[٤][٦]

إنّ المدة المتوقعة للهبّة تتراوح ما بين 30 ثانية إلى 60 دقيقة؛ ولكنها بالمتوسط تتراوح بين 3-4 دقائق، ويُشار إلى أنّ الهبات الساخنة المرتبطة بسنّ اليأس والناجمة عن نقص هرمون الإستروجين قد تحدث لمدة تزيد عن عام بالنسبة لمعظم النساء؛ وبمتوسط 4 سنوات من وقت ظهور الأعراض، وقد تستمر معاناة بعض النساء مع الهبات لمدة 20 عامًا أو أكثر منذ آخر حيض لها.[٦]

تغيرات في الدورة الشهرية

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، بحيث يؤدي انخفاضه إلى جعلها غير منتظمة أو حتى قد تتوقف تمامًا، وبالإضافة لذلك قد يسبب انخفاضه زيادة فرصة الإصابة بالعقم، نتيجة منع عملية التبويض مما قد يجعل حدوث الحمل أمرًا صعبًا.[٧][٨]

زيادة في الوزن

يتسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين زيادةً في الوزن، وخاصة للنساء اللواتي اقتربن من سن اليأس، ويكمن خطر زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب، والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري، لذا يُنوّه لضرورة أخذ المشورة الطبية في حال لوحظ تأثير انخفاض الإستروجين على الوزن، حيث يمكن للطبيب وضع خطة تناسب المصابة تتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام،[٢] وفيما يأتي بيان لكيفية تأثير هرمون الإستروجين في زيادة الوزن:[٨][٢]

  • تؤثر الهرمونات الجنسية بما في ذلك الإستروجين على كمية الدهون في الجسم.
  • ينظّم الإستروجين عمليات أيض الجلوكوز والدهون، وبالتالي فإنّ نقصه يؤثر سلبًا في هذه العمليات.
  • يقلل هرمون الإستروجين مستويات الليبتين؛ والذي يعمل كمثبط للشهية.
  • يزيد انخفاض هرمون الإستروجين الرغبة لتناول الأطعمة، وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر والسعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى احتباس الماء وزيادة في وزن الجسم.
  • يغيّر انخفاض الإستروجين من توزيع الوزن في الجسم؛ إذ قد تكتسب المرأة الوزن بشكل أكثر في مناطق معينة، مما قد يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية.

المعاناة المتكررة من ضبابية الوعي

من الشائع لدى النساء في سن اليأس أو انقطاع الطمث المعاناة من حدوث ضبابية الوعي أو ضباب الدماغ (بالإنجليزية: Brain fog)، بسبب نقص هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، وذلك لتأثير الإستروجين في الإدراك، بحيث تصف النساء الأعراض التي تعاني منها على النحو الآتي:[٨]

  • صعوبة في التركيز للقيام بالمهام على أكمل وجه.
  • صعوبة في الذاكرة.

ويُشار إلى وجود أدلة بيولوجية كبيرة تدعم أهمية لهرمون الإستروجين في الوظيفة الإدراكية، فله العديد من المستقبلات في الدماغ، والتي لها العديد من الوظائف، ومنها أنّه يعمل كمضاد للأكسدة؛ ممّا يحمي الخلايا العصبية من التلف.[٩][١٠]

تراجع صحة العظام

يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في الحفاظ على عظام قوية وصحية؛ وذلك عن طريق منع فقدان الكالسيوم، لذا قد يسبب الانخفاض في مستوياته ضعفًا في العظام؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور أو الالتواءات، إذ إنّ انخفاضه يؤدي إلى نقص الكالسيوم؛ الذي من ممكن أن يزيد خطر الإصابة بكسورٍ في عظام الوركين، أو عظام الساق والذراع، أو العمود الفقري، وفي بعض الحالات التي تترك دون علاج قد يؤدي إلى هشاشة العظام، ويذكر أدناه بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالية إصابة النساء بالكسور:[٨][٤]

  • النحافة أو البنية الجسدية الصغيرة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.

حدوث التهابات بولية متكررة

إنّ انخفاض هرمون الإستروجين يؤثر في الجهاز البولي، حيث يسبب ترقق أنسجة مجرى البول (بالإنجليزية: urethra)، الذي ينتج عنه زيادة في التهابات المسالك البولية،[٧] وإن للإستروجين آليتان تزيدان من الدفاع عن الجسم ضد التهاب المسالك البولية، وتمنع البكتيريا من الوصول لطبقات أعمق في المسالك البولية، وتكوين مخزن من البكتيريا الذي قد يسبب تكرار العدوى، وهي:[١١]

  • يزيد الإستروجين القدرة المضادة للميكروبات في القناة البولية، وذلك عن طريق تحفيز ظهور الببتيدات المضادة للميكروبات؛ ومما يحد من تكاثر البكتيريا.
  • يمنع الإستروجين الفقدان المفرط في الخلايا السطحية أثناء الإصابة بالعدوى.

الصداع

يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين سببًا شائعًا لإصابة النساء بالصداع، ونظرًا لتعدد واختلاف أسباب الصداع، يمكن تمييز الصداع المرتبط بانخفاض هرمون الإستروجين إذا كان نفس نوع الصداع يحدث في نفس الوقت من كل شهر،[٨] ويجدر بالذكر أنّ النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالصداع والصداع النصفي، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب الهرمونية المتعلقة بالصداع؛ إلا أن التقلبات في مستويات هرمون الإستروجين هي أحد الأسباب المحتملة، فكما هو معروف أنّ مستوى هرمون الإستروجين يكون في أقل مستوياته أثناء الطور الأصفر؛ أي في الفترة التي تسبق الدورة مباشرة، ولهذا فمن الشائع حدوث الصداع قبل بدء الدورة، وخلال الدورة الشهرية في حال انخفاض مستوى الإستروجين، وينوه لضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد أي اسباب أخرى للصداع قد تكون أكثر خطورة.[١٢]

أعراض مهبلية

قد تعاني النساء في وقت مبكر من فترة انقطاع الطمث من أولى علامات نقص هرمون الإستروجين؛ وهي الانخفاض الطفيف في ترطيب المهبل عند الاتصال الجنسي، ومع مرور الوقت واستمرار الانخفاض في الإستروجين، يحصل أيضًا جفاف في المهبل ليس أثناء النشاط الجنسي وحسب بل وأثناء الأنشطة اليومية،[١٣] ويُشار إلى أنّ نسبة كبيرة من النساء يعانين من أعراض ضمور المهبل الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، ونظرًا لدور الإستروجين في الحفاظ على صحة الغشاء المخاطي المهبلي، سيسبب انخفاضه أو العلاج المضاد للإستروجين أيضًا آثارًا سلبية في الغشاء المخاطي للمهبل،[١٤] ويصاحب الضمور المهبلي أعراض أخرى؛ والتي عادةً ما تتطور وتزداد سوءًا مع مرور الوقت ومع استمرار نقص هرمون الإستروجين،[١٣] ومن الأمثلة على هذه الأعراض:[٥]

  • التهيج والحكة.
  • الانزعاج الجنسي.
  • مشاكل في المسالك البولية.

أعراض أخرى

وبالإضافة لما سبق ذكره من أعراض نقص هرمون الإستروجين، قد تُعاني النساء من أعراضٍ أخرى، منها ما يأتي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: تتأثر الرغبة الجنسية حيث تقل بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.[١٥]
  • تغيرات في المزاج: توجد بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز الحالة المزاجية للشخص وتتأثر بالإستروجين؛ مثل السيروتونين والإندورفين، حيث يُعتقد أنّ للسيروتونين علاقة بهرمون الإستروجين، حيث قد يتسبب نقص هرمون الأستروجين بانخفاض مستوى السيروتونين، مما يساهم في تقلب المزاج أو الاكتئاب، كما يلعب الإستروجين دورًا في إنتاج وتأثير الإندورفين المسؤول عن الشعور الجيد.[١٦][١٥]
  • شيخوخة الجلد المتقدمة: إن البشرة في طبيعتها تصبح متجعدة ورقيقة مع التقدم بالعمر، حيث يُساعد هرمون الإستروجين على الحافظ على صحة البشرة، ومع انخفاض هرمون الإستروجين ستبدو البشرة أرقّ، وأكثر جفافًا، وأكبر سنًا، وأقل مرونة مما ينبغي، وهذا ما يسمى بشيخوخة الجلد المتقدمة، ومع الاقتراب من سن اليأس ينخفض الإستروجين مسببًا زيادة سرعة هذه الأعراض.[٨]
  • تغيرات في الثدي: تسبب التغيرات الهرمونية في الإستروجين عدة أعراض متعلقة بالالثدي؛ كالألم، وعدم الراحة، وظهور كتل، والحساسية؛ وذلك لأن الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الثدي.[٨]
  • النوم غير المريح: للهرمونات دور مهم في نوعية النوم، حيث قد يكون انخفاض الإستروجين أحد الأسباب التي تؤدي لعدم النوم طوال الليل، أو الاستيقاظ باستمرار، أو الشعور بعدم الراحة، وقد ترتبط اضطرابات النوم بانقطاع النفس النومي.[٨]
  • الجماع المؤلم: وكما سبق ذكره إن للإستروجين دور مهم في ترطيب المهبل؛ مما يعني أن انخفاضه غالبًا ما يسبب جفاف المهبل وحدوث ألم أثناء الجماع.[٧]
  • جفاف العينين: يؤثر انخفاض الإستروجين في كمية الدموع، وبقلة الدموع تُصاب العين بالجفاف، حالها حال المهبل.[١٢]

دواعي مراجعة الطبيب

تتوجب مراجعة الطبيب، وأخذ المشورة الصحية في حال كانت تعاني المرأة من أعراض انخفاض هرمون الإستروجين؛ وذلك لأهمية وفاعلية العلاج في وقت مبكر.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Sherry Christiansen (17-9-2020), “What Women Should Know About Having Low Estrogen”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Daniela Ginta (28-9-2018), “What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. “HYPOESTROGENISM”, fertilitypedia.org, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Menopause: Effects of Low Estrogen Levels”, www.fairview.org, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب Peter Kovacs (23-7-2014), “Treatment Options for Menopausal Symptoms”، www.medscape.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Postmenopausal Hot Flushes: Pathophysiology and Clinical Relevance to Cardiovascular Disease”, link.springer.com,16-2-2012، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت MaryAnn De Pietro (27-2-2018), “What happens when estrogen levels are low?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “11 Symptoms of Low Estrogen and What You Can Do”, uzzireissmd.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  9. Fran Grodstein, “Estrogen and cognitive function”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  10. Sanjay Asthana, “Estrogen and Cognition: The Story So Far “، academic.oup.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  11. Petra Lüthje, Hanna , Nubia L. Ramos, and others (19-1-2013), “Estrogen Supports Urothelial Defense Mechanisms”، www.chronicutiinfo.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب Emma Kaywin (12-12-2019), “11 Ways Your Body Changes When Your Estrogen Is Low”، www.bustle.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  13. ^ أ ب Robert F Casper, “Clinical manifestations and diagnosis of menopause”، somepomed.org, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  14. “Hormonal Regulation of Vaginal Mucosa”, uu.diva-portal.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  15. ^ أ ب Jamie Eske (5-4-2019), “What to know about female sex hormones”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  16. Nivin Todd (23-7-2019), “Estrogen and Women’s Emotions”، www.webmd.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هرمون الإستروجين

تُعدّ الإستروجينات (بالإنجليزية: Estrogens) مجموعة من الهرمونات المتواجدة بشكلٍ أساسيّ عند النساء، بالإضافة إلى تواجدها بكميّات قليلة جداً لدى الرجال، وهي الهرمونات المسؤول عن تطوّر الصفات الأنثويّة لدى النساء، مثل تنظيم الدورة الشهريّة، ونمو الثديين، وغيرهما من السمات الجسدية الأنثوية، لذلك فإنّ اضطراب نسبة هذه الهرمونات قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحيّة والتغيّرات الجسديّة لدى المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إنتاج الإستروجين يتم بشكلٍ رئيسيّ من المبايض، وهو الهرمون المسؤول عن تأمين بيئة مناسبة لحدوث لتلقيح، وتغذية الجنين في المراحل الأولى من الحمل، أمّا بالنسبة لهرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) فيساعد على استمرار الحمل، وانغراس البويضة الملقحة في الرحم.[١]

في الحقيقة تنقسم عائلة الإستروجينات إلى عدد من الهرمونات التي تؤدي بعض المهام المختلفة في الجسم، وفيما يلي بيان لهذه الهرمونات:[١]

  • الإيسترون: يُعدّ الإيسترون (بالإنجليزية: Estrone) أحد هرمونات الإستروجين الضعيفة، ويتواجد بكميّات خفيفة ضمن أغلب الأنسجة في الجسم، وبشكلٍ أساسيّ في الدهون والعضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإيسترون هو النوع الوحيد من الإستروجينات التي يستمر تواجده في جسم المرأة بعد انقطاع الطمث.
  • الإيستراديول: يتمّ إنتاج الإيستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) في المبايض، وهو أقوى أنواع الإستروجينات، ويُعتقد بدوره في الإصابة بعدد من المشاكل الصحيّة لدى النساء، مثل الأورام الليفيّة، والانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis)، وبعض أنواع السرطان مثل سرطان بطانة الرحم.
  • الإيستريول: وهو أضعف أنواع الإستروجينات، وينجم عن مخلّفات استخدام الإيستراديول من قِبَل الجسم، ولكن يتمّ إنتاج كميّات كبيرة من الإيستريول (بالإنجليزية: Estriol) خلال مرحلة الحمل فقط.

أعراض نقص هرمون الإستروجين

تُعدّ مشكلة انخفاض نسبة هرمون الإستروجين أكثر شيوعاً لدى النساء عند اقتراب فترة انقطاع الطمث، ولدى الفتيات قبل سنّ البلوغ، كما قد تحدث خلال أيّ مرحلة عُمريّة لدى النساء، وفي حال عدم علاج هذه المشكلة قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم، ويوجد عدد من الأعراض المختلفة التي قد تدلّ على انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، نذكر منها الآتي:[٢]

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • المعاناة من هبّات الحرارة.
  • حدوث تقلّبات في المزاج.
  • الشعور بألم عند لمس الثديين.
  • الإصابة بالتعب والإعياء.
  • المعاناة من ضعف التركيز.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة أو انقطاعها.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع بسبب جفاف المهبل.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بعدوى الجهاز البوليّ، نتيجة انخفاض سماكة الإحليل.
  • الإصابة بالصداع، أو زيادة شدّة الصداع النصفيّ في حال الإصابة السابقة به.
  • المعاناة من زيادة الوزن، لما للإستروجين من أهميّة في تنظيم عمليّات استقلاب الدهون، وسكّر الجلولكوز في الجسم.
  • سهولة حدوث كسر في العظام، نتيجة انخفاض كثافة العظام، لما للإستروجين من أهميّة في تنظيم كثافة العظام.

أسباب نقص هرمون الإستروجين

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض المبايض إلى أحد المشاكل الصحيّة قد يؤدي إلى انخفاض نسبة الإستروجين أيضاً، كما أنّ وجود تاريخ عائليّ للإصابة بأحد مشاكل اضطرابات الهرمونات، أو الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث، يزيد من خطر انخفاض نسبة الإستروجين، وفيما يلي بيان لبعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة الإستروجين:[٣][٢]

  • انخفاض الوزن الشديد.
  • التعرّض للعلاج الكيميائيّ.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة.
  • المعاناة من أحد مشاكل الغدّة الدرقيّة، أو الغدّة النخاميّة.
  • الإصابة بفشل المبايض المبكّر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، والذي يحدث نتيجة التعرّض لأحد السموم، أو بعض الاضطرابات الوراثيّة، أو أمراض المناعة الذاتيّة.
  • الإصابة بأحد المشاكل الخلقيّة مثل متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن.
  • المعاناة من أحد اضطرابات الأكل، مثل اضطراب فقدان الشهيّة (بالإنجليزية: Anorexia).

علاج نقص هرمون الإستروجين

العلاج الهرموني

يوجد عدد من طرق العلاج الهرمونيّ التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على رفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، ومنها ما يلي:[٢]

  • العلاج بالإستروجين: يُلجأ إلى العلاج بالإستروجين في حال معاناة المرأة من انخفاض نسبة الإستروجين في الفترة العُمريّة التي تتراوح بين 25-50 سنة، ويعتمد تحديد الجرعة المناسبة على شدّة الحالة، ويساعد هذا العلاج على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة وفقدان كثافة العظام، والتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، وعدد من المشاكل الصحيّة الأخرى المتربطة باضطراب الهرمون، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج قد يستمرّ حتى بعد عودة نسبة الهرمون إلى طبيعتها في بعض الحالات، ويُنصح بعد استخدام هذا النوع من العلاج لفترة تزيد عن سنتين بسبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
  • العلاج بالهرمونات البديلة: يُشبه العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormonal replacement Therapy) العلاج بالإستروجين، ولكن غالباً ما يحتوي العلاج في هذه الحالة على هرمون البروجستين أيضاً، ويُستخدم في بعض الحالات لدى النساء عند اقتراب مرحلة انقطاع الطمث، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذا النوع من العلاج يزيد من خطر تخثّر الدم، والإصابة بالجلطة الدماغيّة، وسرطان الثدي.

العلاج الطبيعي

على الرغم من عدم وجود العديد من الطرق الطبيعيّة المثبتة للمساعدة على رفع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم بشكلٍ طبيعيّ، إلّا أنّ الحفاظ على الوزن الطبيعيّ، وتجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية، قد يساعد على زيادة نسبة الهرمون، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ تناول فول الصويا يساعد على التخفيف من أعراض انقطاع الطمث؛ بسبب احتوائه على الآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول فول الصويا بكميّات كبيرة، بسبب عدم ملاءمته لبعض النساء.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Hannah Nichols (2-1-2018), “Everything you need to know about estrogen”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Daniela Ginta, “What Are the Symptoms of Low Estrogen”، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب MaryAnn de Pietro, “What happens when estrogen levels are low”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى