تغذية الحامل

جديد أعراض نقص الكالسيوم للحامل

أعراض ومضاعفات نقص الكالسيوم للحامل

على الرُّغم من أنَّ نقص الكالسيوم غير شائع في فترة الحمل، لكنّه يحدُث في حالة إصابتهنّ بقُصور الغدة الدَّرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وعند الأمهات اللاتي يُعانين من نقص التغذية الشديد، وقد يُسَبب مشاكل عديدة لِكلٍّ من الأم والجنين خلال فترة الحمل؛ حيث إنَّ احتياجات الأم للكالسيوم تزداد خلال فترة الحمل نَظَرَاً لازدياد مُتطلبات الكالسيوم لنمو العظام لدى الجنين والتي تنتقل له عن طريق المَشيمة، ومن الجدير بالذّكر أنّ العديد من الدراسات قد ذكرت أنّ انخفاض مُستَويات الكالسيوم بالدم قد يرتبط بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل،[١][٢] وتشمل أعراض نقص الكالسيوم خلال فترة الحمل ما يأتي:

  • خفض مستويات نمو عظام الجنين: يُساعد الكالسيوم على نمو الهَيكَل العظمي للجنين، لكن إذا لم يكن لدى الأم الحامل مخزونّ كَافٍ من الكالسيوم في عِظامها عبر استهلاكها لمصادر الكالسيوم على مدى طويل فإنّ هذا سيؤدي لنقصِِ في مستوى الكالسيوم لديها، مما يَحدُّ من نمو الهيكل العظمي للجنين.[٣]
  • زيادة خطر الإصابة بالارتعاج أو مُقدماته: يُشير حدوث كلٌّ من ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، ومقدمات الارتعاج إلى اضطرابات في أيض الكالسيوم؛[٤] وَتُعرَف مُقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)؛ بأنَّها حالة يُمكِن أن تتطور أثناء فترة الحمل وترتبط بارتفاع مستوى ضغط الدم والبروتين في البول، وفي حال عدم تشخيصها والتحكم بها بشكلِِ صحيح، فإنها قد تتطور إلى مُضاعَفات تُسَمى بالإرجاج أو ما يُعرَف بتسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia)، وهي الحالة التي تنتج عن تطور المُضاعفات لدى المرأة الحامل المُصَابَة بالارتعاج، وقد تكون خطيرة لكُل من الأم والطفل أو حتى مُمِيتة،[٥] وقد لا يصحب مُقدمات الارتعاج ظهور أَيَّة أعراض سِوى أنَّه من المُمكن أن يسبب الوذمة أو تجمع السوائل في الوجه أو اليدين، أو فرط الوزن، وقد يزداد التهيج والاضطرابات العصبية مما قد يسبب النوبة في مرحلة الارتعاج، وقد تظهر أيضاً البقع الجلدية الصغيرة الحمراء كعلامة على حدوث الاعتلال الخثري، وفي الحالة الشديدة من مُقدمات الارتعاج قد تظهر بعض المُضاعفات الآتية، ومنها:[٦]
  • الإعياء الشديد: يُمكن أن يُِسبب نقص الكالسيوم الأرق أو النعاس، لكنّ بعض الناس قد يُسَبب لهم ما يأتي:[٧]
    • الخمول.
    • الكسل.
    • نقص مستويات الطاقة.
    • الدوار، الدوخة.
    • ضبابية الوعي الذي يرتبط بانخفاض التركيز، النسيان والارتباك.
  • الأعراض العامّة لنقص الكالسيوم: تشمل الأعراض الشديدة لنقص الكالسيوم في الدم ما يأتي:[٨]
    • فقدان الذاكرة.
    • التشنجات العضلية.
    • الشعور بخدران اليدين، والقدمين، والوجه.
    • الاكتئاب.
    • الهَذَيان أو الهَلوسة.
    • سُهولة حدوث الكسر في العِظام.
    • ضعف الأظافر وسهولة تكسرها.
لقراءة المزيد حول الأعراض العامة لنقص الكالسيوم يمكن الرجوع لمقال ما هي أعراض نقص الكالسيوم.

ما هي أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة

قد ترتبط أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة بمشاكل في العظام لدى الأم؛ حيث تُشِير الأبحاث إلى أنَّ الأم قد تفقد 3-5% من كتلة عظامها خِلال فترة الرضاعة وذلك نظراً لأنها تفقد بعضاً من الكالسيوم عبر تزويده للرضيع في حليب الرضاعة الطبيعية، وبالتالي فإنّ استهلاك مُكملات الكالسيوم على النحو المُوصى به أثناء الرضاعة الطبيعية يعدُّ ضرورياً، إضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم لاستعادة كتلة العظام التي فُقِدَت في غُضون ستة أشهر بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.[٩]

الكميات الموصى بها من الكالسيوم للحامل والمرضع

تختلفُ احتياجات الكالسيوم حسب تَفَاوت الأعمار حتى في أثناء الحمل،[١٠] حيث إنَّ الكَمية المُوصى بها من الكالسيوم للمرأة الحامل والمُرضع في عُمُر 14-18 سنة تعادل 1300 مليغرامٍ، لكنّها بالنسبة لمن هنُّ في عُمُر 19-50 سنة فإنَّ الكمية المُوصى بها من الكالسيوم تساوي 1000 مليغرامٍ.[١١]

للقراءة عن فوائد الكالسيوم للحامل وأهمية الحصول على كميات كافية منه خلال هذه الفترة يمكن الرجوع لمقال حبوب الكالسيوم للحامل.

تشخيص نقص الكالسيوم

يُمكن البدء بتشخيص نقص الكالسيوم عند ظهور أعراض نقصه في الجسم، ويسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، والتاريخ العائلي لنقص الكالسيوم، وهشاشة العِظام وقد يطلب إجراء فحصٍ لعيّنةٍ من دم الشخص المُصَاب للتَحقق من مُستَوى الكالسيوم الكلي بالدم، ومستوى الألبومين؛ وهو بروتينٌ يرتبط بالكالسيوم وينتقل عبر الدم، ومستوى الكالسيوم المُتأين، ويتراوح المستوى الطبيعي للكالسيوم للبالغين بين 8.8 و10.4 مليغرامات لكل ديسيلتر، وإذا لوحظ انخفاض في مُستوياتها عن 8.8 مليغرامات لكل ديسيلتر فإنَّ ذلك قد يُؤكد تشخيص الإصابة بمرض نقص الكالسيوم بحسب ما ذكره Merck Manual of Diagnosis and Therapy، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات الكالسيوم لدى الأطفال والمراهقين ترتفع عن المستويات للبالغين.[٨][١٢]

علاج نقص الكالسيوم

يُمكن علاج نقص الكالسيوم بتناول مُكملات الكالسيوم وأحياناً عن طريق استهلاك فيتامين د أيضاً، لكن إذا عُرِفَ الاضطراب الذي سَبَّب هذا النقص فإنَّه يجب علاجه، أو تغيير بعض الأدوية لاستعادة المستويات الطبيعيّة للكالسيوم، وفي حال بَدأت أعراض نقص الكالسيوم بالظهور فإنَّ إعطاء الكالسيوم عن طريق الوريد قد يُعيد الكالسيوم إلى مُستواه الطبيعي، فضلاً عن أنَّ تناول مكملات فيتامين د يُساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهَضمي.[١٣]

وَوِفقاً للعديد من العوامل والمَشاكل الصِحيَّة التي قد تنتج عن نقص الكالسيوم في كُلِِ من الأم والجنين فإنَّ المرأة الحامل قد تحتاجُ إلى عِلاجِِ خاص يقتضي تدخل فريق طبي يضم تخصصات مختلفة كطب الغدد الصم، وطب التوليد للحصول على العلاج المُناسِب وذلك بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Oman Medical Journal عام 2018،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية توصي النساء الحوامل اللاتي يُعانين من نقص الكالسيوم بتناول مُكملات الكالسيوم بشكلِِ يَومي بكمياتِِ تتراوح بين 1.5ـــ 2.0 غرام من أجل تقليل خطر الإصابة بمُقدمات الارتعاج.[١٤]

هل نقص الكالسيوم يؤثر على الجنين

يُمكن أن يُسَبب نقص الكالسيوم بالدم أثناء فترة الحمل مشاكل عديدة لِكُلِِ من الأم والجنين، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه المشاكل مُرتبطة بضغط الحمل، حيث يُمكن أن يزيد ارتفاع هذا الضغط من خطر العديد من المشاكل، مثل: مقدمات الارتعاج، واضطرابات نمو الجنين.[١]

لمحة عامة حول نقص الكالسيوم

يُعدّ نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia)؛ حالةً تقلّ فيها مُستويات الكالسيوم في بلازما الدم عن مُعَدّلها الطبيعي، والتي تحدث إمَّا بسبب انخفاض إنتاج الكالسيوم في الجسم، وإمّا لعدم كفاية مرور الكالسيوم لخلايا الجسم عبر الدورة الدموية، بالإضافة إلى أنَّ مُعظَم حالات نقص الكالسيوم ترتبط بنقص المغنيسيوم أو فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصَح للمرأة الحامل باختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحيَّة من مُختَلف المجموعات الغذائيَّة الخمسة للتأكد من تلبية الاحتياجات الغذائيَّة لِكُلِِ من الأم والطفل، مما يُساعد على تحسين صحتهما إضافة إلى التعزيز من نمو الجنين.[١٥][١٦]

أهمية الكالسيوم

يُعدُّ الكالسيوم من المعادن المهمّة لجسم الإنسان، فهو يحتاجه لبناء العظام والحفاظ على صحّتها، كما أنّه يُعدّ مهمّاً لنبض القلب، وانقباض العضلات، وتخثُّر الدم.[١٧][١٨]

لقراءة المزيد حول فوائد الكالسيوم وأهميته للجسم يمكنك الرجوع لمقال فوائد حبوب الكالسيوم.

فيديو عن نقص الكالسيوم

للتعرف على نقص الكالسيوم بشكل أكبر شاهد الفيديو الآتي:[١٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Abdulrahman Almaghamsi, Mussa Almalki, Badurudeen Buhary (11-2018), “Hypocalcemia in Pregnancy: A Clinical Review Update”, Oman Medical Journal, Issue 6, Folder 33, Page 453-462. Edited.
  2. Jorge Prada, Richardus Ross, Kenneth Qark (11-1992), “Hypocalcemia and Pregnancy-Induced Hypertension Produced By Maternal Fasting”, Hypertension , Issue 5, Folder 20, Page 620-626. Edited.
  3. “Under-Nutrition Before and During Pregnancy”, www.healthengine.com.au, 3-6-2010، Retrieved 16-3-2020. Edited.
  4. Aldo Campana (27-9-2017), “Calcium intake during pregnancy”, Geneva Foundation for Medical Education and Research. Edited.
  5. Melissa Stöppler (9-5-2018),“Pregnancy: Preeclampsia and Eclampsia”، www.medicinenet.com, Retrieved 16-3-2020. Edited.
  6. Antonette Dulay (6-2019), “Preeclampsia and Eclampsia”، www.msdmanuals.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  7. Lana Barhum (21-5-2018), “What happens when calcium levels are low?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  8. ^ أ ب April Khan, Ana Gotter (20-7-2018), “Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)”، www.healthline.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  9. “If you are breastfeeding, do you need extra calcium?”، www.webmd.com, (25-6-2018), Retrieved 17-3-2020. Edited.
  10. Donna Murray (5-3-2020), “Calcium Needs During Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  11. “Calcium”, www.ods.od.nih.gov,26-3-2020، Retrieved 17-3-2020. Edited.
  12. James Lewis (3-2018), “Overview of Disorders of Calcium Concentration”، www.merckmanuals.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  13. James Lewis (9-2018), “Hypocalcemia (Low Level of Calcium in the Blood)”، www.merckmanuals.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  14. “Calcium supplementation during pregnancy to reduce the risk of pre-eclampsia”, www.who.int, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  15. Heaven Stubblefield (11-7-2016), “Hypocalcemia”، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2020. Edited.
  16. “Pregnancy and diet”, www.betterhealth.vic.gov.au, 10-2019، Retrieved 16-3-2020. Edited.
  17. “Calcium and Vitamin D”, www.nof.org, 4-6-2018، Retrieved 18-3-2020. Edited.
  18. “Calcium: What’s Best for Your Bones and Health?”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  19. فيديو عن نقص الكالسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى