نسائية و توليد

جديد أعراض توسع عنق الرحم في الشهر التاسع

الولادة

تُعرف الولادة بأنّها عملية إخراج الطفل، والمشيمة، والأغشية المحيطة بالجنين، بالإضافة إلى الحبل السري من الرحم، وذلك من خلال الانقباضات التي تحدث في الرحم وتدفع الطفل خارجاً، وتتكون عملية الولادة من ثلاث مراحل رئيسية؛ يُطلق على المرحلة الأولى منها اسم مرحلة التمدد أو التوسع (بالإنجليزية: Dilation) والتي يتمدد فيها عنق الرحم؛ وتُقسم هذه المرحلة إلى طورين رئيسيين وهما: الطور الكامن (بالإنجليزية: Latent phase) والطور النشط (بالإنجليزية: Active phase)، في الطور الكامن تكون الانقباضات أكثر تنظيماً ويتوسع فيه عنق الرحم ليصبح قطره حوالي 4 سم، أما الطور النشط فيستمر فيه عنق الرحم بالتمدد إلى أن يصل قطره إلى 10 سم، ويبدأ فيه الجنين بالانحدار نحو عنق الرحم، وتستمر هذه العملية حوالي 5 ساعات في الحمل الأول للمرأة وحوالي ساعتين في الولادات الأخرى، أما المرحلة الثانية من الولادة فتُسمى مرحلة إخراج أو طرد الجنين (بالإنجليزية: Expulsion)، وتستغرق هذه العملية حوالي ساعتين في الولادة الأولى، وحوالي ساعة في الولادات اللاحقة، أما المرحلة الثالثة (بالإنجليزية: Parturition) فيتم فيها طرد المشيمة والأغشية المحيطة بالجنين.[١][٢]

أعراض توسع عنق الرحم

في العادة يبقى عنق الرحم مغلقاً لحين اقتراب موعد الولادة، وعند بدء المرحلة الأولى من الولادة يبدأ عنق الرحم بالتوسع ويصبح رقيقاً ليتهيّأ لخروج الطفل عبره، ويبدء عنق الرحم بالتوسع من 1 سم حتى يصل إلى ما يُقارب 10 سم، عندها تتوفر مساحة كافية لخروج الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّه قد لا تظهر أي أعراض أو علامات تدل على بدء توسع عنق الرحم، وفي كثير من الأحيان تكون الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك عن طريق فحص الطبيب لعنق الرحم خلال الزيارات الروتينة في آخر فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ عنق الرحم في الحمل الأول للمرأة قد يبقى مغلقاً حتى يوم الولادة، أما في حالة النساء ذوات الولادات السابقة المتعددة فقد يبدأ توسع عنق الرحم قبل أسابيع من موعد الولادة، وعلى الرغم من أنّ انقباضات الرحم تساعد عنق الرحم على التمدد والتوسع إلّا أنّ عنق الرحم قد يتوسع دون أي انقباضات ملحوظة، وفي بعض الحالات قد يؤدي توسع عنق الرحم إلى خروج السدادة المخاطية، حيث إنّ بعض النساء الحوامل قد يلاحظن خروجها والبعض الآخر قد لا يلاحظها، ويمكن أن تخرج السدادة المخاطية في أي وقت خلال بضع أسابيع إلى ساعات قبل الولادة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي توسع الرحم إلى نزول بعض قطرات الدم التي تكون ناتجة عن تمزق الشعيرات الدموية في عنق الرحم.[٣][٤]

أعراض الولادة الاخرى

بالإضافة إلى توسع عنق الرحم هناك العديد من الأعراض والعلامات الأخرى التي يمكن أن يستدل بها على اقتراب او بداية مرحلة الولادة، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[٥][٦]

  • اتخاذ الطفل لوضعية الولادة: عند نزول الطفل إلى منطقة الحوض يقل شعور المرأة الحامل بضيق التنفس نتيجة تمدد الحجاب الحاجز للأسفل، حيث يُصبح لرئة الحامل مجال أكبر للتمدد أثناء عملية التنفس، ولكن منجهة أخرى في هذا الوقت أيضاً يزداد الشعور بالثقل والضغط في منطقة الحوض، مما يزيد من الحاجة للتبول بشكل متكرر.
  • ظهور بعض الإفرازات الدموية: فقد تخرج بعض الإفرازت الدموية نتيجة لانفجار الشعيرات الدموية الصغيرة الموجودة في عنق الرحم المتوسع كما ذكرنا سابقاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه إذا كان النزيف من المهبل غزيراً فمن الممكن أن يكون هناك مشاكل في المشيمة، لذلك يجب الذهاب إلى قسم الطوارئ على الفور.
  • خروج السدادة المخاطية: وذلك نتيجة لضغط رأس الجنين على الغدد الموجودة في عنق الرحم، ويمكن أن يحدث هذا من ساعات إلى عدة أسابيع قبل بدء فترة الولادة.
  • تمزق الغشاء الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل: مما يؤدي إلى خروج السائل الأمنيوسي، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن أن يخرج السائل الأمنيوسي من المهبل بشكل مفاجئ وكلي، أو على شكل تدفق بطيء تدريجي، وقد يدل ذلك على بدء المخاض.
  • الشعور بنشاط وطاقة زائدة: على عكس الخمول الذي كان يُصاحب الحمل في مراحله الأولى.
  • الشعور بانقباضات منتظمة في الرحم: ويفصل بين هذه الانقباضات فترات متساوية تتراوح من 20-30 دقيقة في بداية الولادة، ثم تقل هذه الفترة الفاصلة بين الانقباضات لتصبح من 10-15 دقائق أو أقل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الانقباضات تزداد في قوتها مع الوقت، ولا تختفي بتغيير وضعية الجسم.

أنواع الولادة

فيما يلي بيان لبعض المعلومات المتعلقة بنوعي الولادة؛ الطبيعية والقيصرية:

الولادة الطبيعي

تُعتبر الولادة الطبيعية أو ما يُسمى بالولادة المهبلية أكثر أنواع الولادة شيوعاً وأكثرها أماناً، ويمكن أن تكون الولادة سهلة وميسّرة، ولكن في بعض الأحيان قد تتطلب تدخل الطاقم الطبي، والقيام ببعض الإجراءات لتسهيل الولادة الطبيعية مثل: إجراء شق جراحي في المنطقة التي تكون بين المهبل والفرج؛ لتوسيع فتحة المهبل والسماح لرأس الطفل بالمرور بسهولة أكبر والحفاظ على جلد الأم من التمزق، أو القيام بتمزيق الغشاء والكيس الأمنيوسي للحث على بدء المخاض، ومن الممكن استخدام دواء الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يُعطى عن طريق الوريد لتحفيز عملية الولادة، وهذا يحدث في العادة عندما يكون هناك مشاكل طبية أو مضاعفات للحمل.[٧][٨]

الولادة القيصرية

الولادة المهبلية قد لا تكون دائماً ممكنة، ففي بعض الأحيان قد تكون الولادة القيصرية ضرورية لسلامة الأم وسلامة الجنين، خاصة إذا كان وُجدت أحد المضاعفات الآتية: رأس الطفل ليس للأسفل، أو حجم الطفل أكبر من أن يمر عبر الحوض، وفي أغلب الحالات لا يمكن تحديد الحاجة إلى الولادة القيصرية إلّا بعد بدء فترة المخاض، ومن الجدير بالذكر أنّه بعد الولادة القيصرية يزداد خطر تمزق الرحم للولادات المستقبلية المهبلية الأخرى.[٧][٨]

المراجع

  1. “Medical Definition of Labor”, www.medicinenet.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  2. “10 Signs of Labor”, www.whattoexpect.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  3. “Cervical Dilation and Effacement”, www.whattoexpect.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  4. “When Labor Will Start if You’re 1 Centimeter Dilated”, www.healthline.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  5. “Signs Of Labor”, americanpregnancy.org, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  6. “Labor (Signs and Symptoms)”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Pregnancy: Types of Delivery”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Methods of Childbirth”, www.webmd.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى